رحيل عبدالله رضوان… الإنسان
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
قال تعالى:” يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ” سورة الفجر آية (27).
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى، فُجعنا بخبر وفاة الصديق عبدالله بكر رضوان (يرحمه الله) الإنسان الخميس 25/2/1446هـ، في مدينة هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية، بعد مشوار حافل بالإنجازات في مجال الإدارة، وريادة الأعمال، والمقاولات، والعمل الخيري.
درس في مدرسة طيبة الثانوية بالمدينة المنورة، وتخرج في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، بكالوريوس إدارة الأعمال قسم المحاسبة، شغل مناصب عدة، وترك بصمته فيها، ومن بينها: رئيس لجنة التشييد والعقار بالغرفة التجارية الصناعية بجدة، الرئيس السابق للجنة المقاولين الوطنية بالرياض، عضو بإدارة المجلس المحلي لتطوير محافظة جدة، عضو مجلس إدارة سابق للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بالرياض، عضو اللجنة التنفيذية في جمعية الأمير ماجد للتنمية الاجتماعية، عضو الاتحاد العربي للخرسانة الجاهزة، عضو اتحاد المقاولين الإسلامي، عضو اللجنة الاستشارية لتطوير المدينة المنورة، عضو مجلس إدارة الاتحاد العربي للأسمنت، عضو لجنة تطوير مدرسة طبية بالمدينة المنورة وعضو مجلس إدارة اللجنة الوطنية للمحاسبين القانونيين بالرياض .
عرفت أخي عبدالله بكر رضوان (يرحمه الله) قبل أكثر من أربعين عاماً، كان نعم الأخ والصديق، زميل مهنة، دمث الأخلاق، كريم النفس ودائم الإبتسامة.
-1-
وكان مُحباً للعمل الخيري نبيل في تعامله، تسبقه سيرته العطرة في أي محفل ، قدّم لنا الكثير من الخدمات، أبرزها المنشآت الكبيرة التي أقامتها شركته، والتي تقف شاهداً على تميّزه وإخلاصه لوطنه.
تزاملت معه في غرفة جدة، ولجنة المقاولين لعدة سنوات، ولجنة أصدقاء المرضى، وكان عضواً في مؤسسة البلاد للصحافة والنشر ، أسس مصنع شركة عبدالله بكر رضوان وشركاه المحدودة ، وكان يسعى دائماً لخدمة قطاع المقاولات، لتذليل الصعاب لتقويته للمنافسة مع المقاولات الأجنبية.
عبدالله رضوان (يرحمه الله)، من الأشخاص الذين كلما اقتربت منهم، كلما أحببته أكثر، وإذا تعرّفت عليه، تشعر أنك تعرفه من سنين، وربما هذه هي المرة الأولى التي تقابله فيها، كان رجل بسيطاً متواضعاً لم تشغله أعمال المقاولات، وما فيها من ضغوط عن أعماله الإنسانية، وواجباته نحو أسرته، وأصدقائه، ومحبيه. تجده دائماً في أفراحهم، ويشاطرهم عزاءهم.
توفي خارج المملكة خلال تلقيه العلاج من مرض ألمّ به (يرحمه الله) يعتبر شهيداً عند الله ، عنْ أبي هُرَيْرةَ رضي الله عنه قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: الشُّهَدَاءُ خَمسَةٌ: المَطعُونُ، وَالمبْطُونُ، والغَرِيقُ، وَصَاحبُ الهَدْم وَالشَّهيدُ في سبيل اللَّه. -متفقٌ عليهِ-.
وعنهُ قالَ: قالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم : مَا تَعُدُّونَ الشهداءَ فِيكُم؟ قالُوا: يَا رسُولِ اللَّهِ مَنْ قُتِل في سَبيلِ اللَّه فَهُو شهيدٌ. قَالَ: إنَّ شُهَداءَ أُمَّتي إذًا لَقلِيلٌ” قالُوا: فَمنْ يَا رسُول اللَّه؟ قَالَ: منْ قُتِل في سبيلِ اللَّه فهُو شَهيدٌ، ومنْ ماتَ في سَبيلِ اللَّه فهُو شهيدٌ، ومنْ ماتَ في الطَّاعُون فَهُو شَهيدٌ، ومنْ ماتَ في البطنِ فَهُو شَهيدٌ، والغَريقُ شَهيدٌ رواهُ مسلمٌ.
-2-
وعن عبدِاللَّهِ بن عمْرو بن العاص، رضي اللَّه عنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: منْ قُتِل دُونَ مالِه، فَهُو شهيدٌ. -متفقٌ عَلَيْهِ-.
هذه الأحاديث في بيان الشهداء، يقول النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الأحاديث الصحيحة: من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن قتل بالطاعون فهو شهيد، ومن قتل في البطن فهو شهيد.
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم، أن يغفر له، ويرحمه، وأن يوسع مدخله، و يثبته عند السؤال، وأن يغسله بالماء و الثلج و البرد، وأن ينقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة ، و يلهم أهله وذويه وأصدقاءه ومحبيه الصبر والسلوان.
(إنا لله وإنا إليه راجعون)
• رئيس مجلس إدارة جمعية خيركم لتعليم القرآن الكريم وتحفيظه بمنطقة مكة المكرمة
*رئيس مجلس إدارة المجلس الفرعي للجمعيات الأهلية بمنطقة مكة المكرمة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم مجلس إدارة یرحمه الله
إقرأ أيضاً:
تفاؤل إسرائيلي بصفقة أسرى قبل رحيل إدارة بايدن
قالت القناة الـ14 الإسرائيلية اليوم الثلاثاء إن هناك تفاؤلا في إسرائيل بالتوصل إلى صفقة تعيد الأسرى من قطاع غزة قبل تغيير الإدارة في الولايات المتحدة.
ونقلت القناة عن الرئيس الأميركي جو بايدن قوله: "لن أتوقف عن العمل حتى أعيد جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة إلى بيوتهم".
وتصاعد الحديث في إسرائيل مؤخرا عن إمكانية التوصل لاتفاق، بشأن الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، في ظل المظاهرات في مدن إسرائيلية، للمطالبة بسرعة إبرام صفقة تبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقد ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أول أمس الأحد أن المسؤولين الإسرائيليين يتعاملون مع المفاوضات بحذر ويدركون أنها قد تنهار في أي لحظة.
ونقلت عن مصادر مقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه أكثر تصميما من أي وقت مضى على التوصل إلى اتفاق، مشيرة إلى أن الخلافات الرئيسية تتعلق بعدد الأسرى الذين سيطلق سراحهم ضمن الصفقة.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب ما يردده إعلام إسرائيلي من حين لآخر، بشأن إعداد إسرائيل مقترحا جديدا لاتفاق ستقدمه إلى الوسطاء يقضي بإعادة جميع الأسرى دفعة واحدة.
كما نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصدر مطلع -لم تسمه- أمس الاثنين أن تقدما تحقق في مفاوضات صفقة التبادل، وأن المفاوضات لصياغة الصفقة قد تستكمل بعد الأعياد اليهودية نهاية الشهر الجاري، مع تنفيذ الاتفاق على مدى فترات طويلة.
إعلانوقد نقلت هيئة البث الإسرائيلية أمس الاثنين أن بعثة إسرائيلية توجهت إلى قطر في ظل تقدم مفاوضات الصفقة، في حين نُقل عن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قوله إن الصفقة باتت أقرب من أي وقت مضى، وإن محوري نتساريم وفيلادلفيا لن يعرقلا إبرام اتفاق.
وفي وقت سابق، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر وصفتها بالرفيعة أن تقدما غير مسبوق حدث في موضوع صفقة التبادل، وأن الأسبوع الجاري سيكون حاسما في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس.
لكن تلك المصادر حذرت من أن الاتفاق المحتمل قد يُبقي بعض الأسرى الإسرائيليين في الأسر لفترة طويلة ما لم توافق إسرائيل على تقديم تنازلات كبيرة تشمل وقفا شاملا لإطلاق النار.
وأضاف المصدر أن حماس تصر على وقف الحرب، موضحا أنه بدون اتفاق لن يتحقق أي اختراق في هذا الأمر، مشيرا إلى أن بعض وزراء الحكومة الإسرائيلية يعارضون جوانب سياسية في المفاوضات التي شهدت محطات عدة، وسط اتهامات لنتنياهو بإفشال التوصل لاتفاق.
وفي وقت سابق، قللت تقارير صحفية أميركية من إمكانية إبرام صفقة قريبا، ومن ذلك ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين استبعادهم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى قبل نهاية ولاية الرئيس بايدن في يناير/كانون الثاني المقبل.
وأمس الاثنين، قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إنه أجرى محادثة هاتفية "جيدة للغاية" مع نتنياهو بشأن الحرب في غزة.
وقال ترامب إنه "يحاول بكل قوة" المساعدة في "استعادة الرهائن ووقف الحرب في غزة"، في حين نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أن نتنياهو أبلغ ترامب بضرورة التوصل إلى صيغة على عدة مراحل لإبرام صفقة تبادل الأسرى مع حماس.
ويأتي ذلك، بينما يواصل جيش الاحتلال حربه على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مخلّفا عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.
إعلان