الشارقة: «الخليج»
ناقش خبراء ومتخصصون جوانب متنوعة من علاقة الآلة بالإنسان في عالم الصحافة، ضمن فعاليات اليوم الأول من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، حيث شهد ثلاث فعاليات مختلفة بالتعاون مع نادي الشارقة للصحافة، تعمقت في استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والروبوتات في وسائل الإعلام المختلفة.
واستضافت جلسة «السرد القصصي.

. تواصل إنساني في عصر الرقمنة» كلاً من الدكتورة فاطمة السالم، مدير عام وكالة الأنباء الكويتية، ونوال الجبر، مدير تحرير جريدة الرياض، وسوسن الشاعر، إعلامية وكاتبة من البحرين، وأدارها الإعلامي الدكتور محمد الوسمي.
واستعرضت المتحدثات تجاربهن في الصحافة ووكالات الأنباء والعمل الإعلامي الحر، وأكدن أهمية بناء الثقة وتعزيز العلاقة بين الحكومة والمواطنين، والتحديات التي تواجه الحكومات في تطبيق السرد القصصي في الإعلام الرقمي، إلى جانب الرواية القصصية في حملات التسويق والإعلام، ودمج الإعلام التقليدي والرقمي لنشر الرواية الحكومية فيما يسمى ب«الإعلام الهجين».
وتطرقت فاطمة السالم إلى نظرية الاعتماد الإعلامي، التي تؤكد حاجة الجمهور إلى الإعلام وحاجة الإعلام إلى الجمهور، مشيرة إلى أن وظيفة الإعلام لا تقتصر على نقل الأخبار والمعلومات، وإنما تشمل الترفيه والطرافة والغرابة والتوعية والسرد القصصي.
وشهدت ندوة «الصحافة الروبوتية.. عندما تكتب الآلات الأخبار» مشاركة عدد من المتحدثين، وهم، فيروز مبيضين، مدير عام وكالة الأنباء الأردنية بترا، وأكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة صحيفة اليوم السابع، ومؤنس المردي، رئيس تحرير صحيفة البلاد البحرينية، وأدارتها الإعلامية عايدة الزدجالي، في نقاش مفتوح تناول أبعاد ازدياد استخدام الروبوتات والذكاء الاصطناعي في كتابة الأخبار، ودورها في تغيير شكل الصحافة التقليدية.
وشددت فيروز مبيضين على ضرورة مواكبة التكنولوجيا، مشيرة إلى أهمية عدم الخلط بين الذكاء البشري والاصطناعي في الوقت الحاضر لا سيما في الفيديوهات، لأن هذا يتسبب في فقدان ثقة الجمهور، فيما تناول أكرم القصاص الفوائد والتحديات المرتبطة بالصحافة الروبوتية.
بدوره، أفاد مؤنس المردي بأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي مادة يتم تدريسها في الجامعات، مشيراً إلى الخطر الحقيقي والكبير للروبوتات، وقد يصل الذكاء الاصطناعي لمرحلة يمكنه فيها أن يفكر باستقلال عن البشر، ولهذا يجب على الصحفي أن يدرك ويفهم تاريخ بلده، ليكون قادراً على رصد التزييف.
واستقبلت مناظرة بعنوان «الإذاعة في عصر البودكاست: تكامل أم تنافس؟» كلاً من سعد الفندي، مدير إدارة البرنامج العام بإذاعة الكويت، وعبد العزيز الهديان، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة مايكس للبودكاست، وأدارها الإعلامي أحمد العنزي. واستعرضت طبيعة العلاقة بين البودكاست والإذاعة، إلى جانب كيفية استفادة كل منهما من الآخر في تطوير آليات وتقنيات مخاطبة الجماهير، ومدى موثوقية البودكاست كمصدر للمعلومات مقارنة بالإذاعة التقليدية.
وأكد سعد الفندي أن أي وسيلة إعلامية لا تلغي الوسيلة الإعلامية الأخرى، بشرط أن تواكب التطورات والتكنولوجيا الحديثة، فيما بين عبدالعزيز الهديان أن البودكاست هو النسخة المنطقية التي تطورت من الإذاعة، وأنه «المحتوى الذي يُصنع ليُسمع»، مسلطاً الضوء على الفروق الأساسية التي تتضمن النطاق الجغرافي، والرخصة، والساعات المحددة للبث، وطبيعة المحتوى، وصرح بوجود أكثر من 7 ملايين مستخدم يستمعون إلى البودكاست شهرياً في السعودية، 80% منهم من الفئة العمرية 18 - 36 سنة.
واستقبلت المناظرة في نفس الموضوع، فئة جيل المستقبل، بمشاركة كل من سعيد محمد الحمادي، والريم سرحان المعيني، وعيسى عبدالله المازمي، وهداية صالح سعيد، خريجي برنامج إثمار للتدريب الإعلامي للأطفال والنشء، حيث ناقشوا أفكارهم حول البودكاست والإذاعة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي

إقرأ أيضاً:

مختصون لـ "اليوم": مهارات الإسعافات الأولية مهمة للجميع لإنقاذ الأرواح

أكد مختصون على أهمية تعلم مهارات الإسعافات الأولية والتدرب عليها وأن تكون جزءًا من الحياة اليومية لكل فرد، بما يعزز من قدرة المجتمعات على التصرف الصحيح في المواقف الحرجة والتعامل مع الحوادث بفاعلية.
ودعوا في حديثهم لـ "اليوم" بمناسبة اليوم العالمي للإسعافات الأولية، إلى ضرورة مواصلة الجهود لتوعية الأفراد وتدريبهم على هذه المهارات الضرورية، لضمان سلامة المجتمع وتحسين قدرته على مواجهة التحديات الصحية الطارئة.
أخبار متعلقة ضبط 22373 مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوعحظر استخدام مصادر المياه في غسل السيارات والمنازل والساحات الخضراءوقال استشاري طب الطوارئ د. باسم البحراني، عن الأهمية الكبيرة للإسعافات الأولية في إنقاذ الأرواح وتقليل الإصابات، مشيرًا إلى أن اليوم العالمي للإسعافات الأولية، الذي يُحتفل به في السبت الثاني من شهر سبتمبر كل عام، يهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية الإسعافات الأولية وتوفير المعرفة اللازمة لإنقاذ الأرواح.د باسم البحرانيد. باسم البحراني
وأكد د. البحراني أن ما يقارب 80% من حالات الإنعاش القلبي الرئوي تحدث في المنازل، مما يبرز أهمية أن يكون لدى الأفراد القدرة على تقديم المساعدة الأولية عند وقوع الحوادث.
وأضاف د. البحراني أن تعلم الإسعافات الأولية، مثل الإنعاش القلبي الرئوي والتعامل مع حالات الاختناق والنزيف والحروق، يمكن أن ينقذ حياة الكثيرين، ويمنع تدهور حالتهم حتى وصول المساعدة الطبية المتخصصة.
أهمية التدريب على الإسعافات الأولية
وأشار إلى أن التدريب على الإسعافات الأولية يعزز من ثقة الأفراد بأنفسهم في التعامل مع المواقف الحرجة، ويشجع المجتمعات على التكاتف والاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية والحوادث الطارئة.
وأوضح البحراني أن الاحتفاء باليوم العالمي للإسعافات الأولية يهدف إلى نشر الوعي وتحفيز الحكومات والمؤسسات التعليمية والمنظمات على توفير دورات تدريبية في الإسعافات الأولية لتصبح متاحة للجميع كجزء من ثقافة السلامة العامة. وأضاف أن الحوادث يمكن أن تحدث في أي وقت وفي أي مكان، وأن القدرة على تقديم المساعدة الأولية قد تكون الفارق بين الحياة والموت.
وأكد د. البحراني أن تقديم الرعاية الطبية العاجلة بشكل سريع يعد من الأمور الحيوية في تقليل آثار الإصابات الخطيرة، مشيرًا إلى أن التدريب المستمر للفرق الطبية وأفراد المجتمع يساهم في رفع مستوى الجاهزية وتحسين فرص النجاة.
كما شدد على أن هناك حاجة إلى زيادة جهود التدريب والتوعية لضمان أن يكون كل فرد قادرًا على تقديم المساعدة الأولية بفعالية وكفاءة، مما يساهم في تحسين مستوى الصحة العامة في المجتمع.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مهارات الإسعافات الأولية مهمة للجميع لإنقاذ الأرواح
التدريب للجميع
من جانبه قال المتحدث الرسمي لقيادة الحدث بهيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة المدينة المنورة، عاصم المزيني، أن اليوم العالمي للإسعافات الأولية يمثل مناسبة هامة لتذكير الأفراد والمجتمعات بضرورة اكتساب المهارات الأساسية للإسعافات الأولية.عاصم المزينيعاصم المزيني
وشدد على أن هذه المهارات تعد أساسية لكل فرد في المجتمع، لأن سرعة الاستجابة للحوادث تلعب دورًا جوهريًا في تقليل آثار الإصابات وإنقاذ الأرواح. وأوضح المزيني أن الهيئة تسعى من خلال هذه المناسبة إلى تنظيم ورش عمل تدريبية ميدانية في المدارس، الجامعات، وأماكن العمل، إضافة إلى إقامة فعاليات مجتمعية ومسابقات لرفع مستوى الوعي حول أهمية الإسعافات الأولية. كما ذكر أن الهيئة تركز على توعية أفراد المجتمع حول كيفية التعامل مع الحوادث من خلال محاكاة لحوادث تتطلب تدخلات إسعافية، وشرح الإجراءات الصحيحة للتعامل مع كل موقف.
وأضاف المزيني أن الإسعافات الأولية تمثل خط الدفاع الأول في الحوادث والإصابات، حيث أن تقديم الرعاية الطبية العاجلة للمصابين بشكل سريع يمكن أن يحدث فارقًا كبيرًا في تقليل مضاعفات الإصابة، خاصة إذا كانت الإسعافات تتم بإشراف أفراد مدربين بشكل جيد.
وأكد على أن الوقت هو العامل الحاسم في مثل هذه المواقف، حيث تؤثر كل ثانية تمر بعد وقوع الحادث على فرص النجاة وجودة الرعاية الصحية التي يمكن تقديمها للمصابين، لافتًا إلى أن تدريب فرق الطوارئ على الاستجابة السريعة يسهم في تعزيز قدراتهم على اتخاذ قرارات سريعة وصحيحة في الحوادث الطارئة.
وفي إطار حديثه عن أهمية اكتساب مهارات الإسعافات الأولية، شدد المزيني على أن هيئة الهلال الأحمر السعودي تعمل بشكل متواصل على تنظيم الدورات التدريبية وورش العمل على مدار العام، بهدف رفع جاهزية الأفراد وتمكينهم من التصرف بكفاءة في المواقف الطارئة. وأضاف أن تنظيم الفعاليات المجتمعية والورش الميدانية يأتي في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الوعي بأهمية الإسعافات الأولية، وذلك من خلال محاكاة واقعية للحوادث وتقديم شرح وافٍ عن كيفية التصرف السليم في مثل هذه الظروف.
وأكد مدير إدارة التدريب بهيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة المدينة المنورة، عبد الله سلطان المطيري، على أهمية اليوم العالمي للإسعافات الأولية في تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية اكتساب المهارات الأساسية للإسعافات الأولية. وأشار إلى أن الهيئة تعمل على تنظيم العديد من البرامج التدريبية وورش العمل على مدار العام، بهدف تمكين المواطنين والمقيمين من التعامل مع الحوادث الطارئة بثقة وفاعلية. وشدد المطيري على أن الإسعافات الأولية تمثل ركيزة أساسية في الجهود الرامية إلى تعزيز ثقافة السلامة العامة في المجتمع، مؤكدًا أن هذه المهارات يجب أن تكون جزءًا من الوعي المجتمعي لتمكين الأفراد من التعامل مع الحالات الطارئة بكفاءة وسرعة.عبدالله المطيريعبدالله المطيري
كما أضاف المطيري أن الاستجابة الفعّالة والسريعة في الحالات الطارئة تلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على سلامة الأفراد وتقليل المخاطر، لافتًا إلى أن الهيئة تسعى إلى تدريب الأفراد على اتخاذ القرارات الصحيحة في المواقف الحرجة، مما يعزز من قدرتهم على تقديم الرعاية المناسبة للمصابين. وأضاف أن هذه الجهود تأتي في إطار رؤية الهيئة لتحسين مستوى الجاهزية والتفاعل المجتمعي في مواجهة الحوادث، وتحقيق الهدف الأسمى المتمثل في إنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة المصابين.

مقالات مشابهة

  • انطلاق مؤتمر الإعلام اليمني الثالث غدا الاثنين
  • غدًا.. انطلاق مؤتمر الإعلام اليمني الثالث
  • تأثير الذكاء الاصطناعي على وسائل الإعلام التقليدية (3-3)
  • كيف ساهم البودكاست في تغيير حياة النساء؟ تجارب إيجابية من مختلف دول العالم
  • مركز أبين الإعلامي يعزي العميد”أبو مشعل الكازمي” بوفاة صهره مدير سجن أبين السابق..
  • الليلة.. افتتاح معرض الفنان علي حبيش بجاليري ضي الزمالك
  • ليفاندوفسكي محل شك أمام الصحافة الإسبانية
  • فيصل النعيمي مدير عام عالم فيراري أبوظبي: “عالم فيراري إي سبورتز أرينا” يسهم في دفع عجلة نمو صناعة الألعاب والرياضات الإلكترونية
  • مختصون لـ "اليوم": مهارات الإسعافات الأولية مهمة للجميع لإنقاذ الأرواح
  • حفل للأهلي بالمتحف الكبير للاعلان عن دخول عالم الذكاء الاصطناعي