طالبت قبيلة أولاد بوحميرة بتسليم المطلوبين في قضية اغتيال ابنهم عبدالرحمن ميلاد المعروف بـ”البيدجا”، مؤكدة على ضرورة تحقيق العدالة ومحاكمة الجناة.

وذكرت القبيلة، في بيانها، عدة مطالب مشددة على ضرورة تسليم جميع المتورطين في هذه الجريمة إلى الجهات القضائية المختصة، دون مماطلة أو تأخير.

ولم تكتفِ القبيلة فقط بالمطالبة بتسليم الجناة، بل عبّرت بوضوح عن استنكارها الشديد تجاه حكومة عبد الحميد الدبيبة، محملةً إياها مسؤولية هذه الجريمة وعواقبها، ومطالبة بحل هذه الحكومة وحلّ الأجهزة الأمنية المتورطة في اغتيال البيدجا، معتبرةً أن الحلول الجزئية لم تعد كافية لتحقيق العدالة.

وبعيدًا عن تلك المطالب، دعت القبيلة النائب العام إلى الالتزام بالشفافية التامة في جميع الإجراءات القضائية المتعلقة بالقضية، مشيرة إلى أن هذه القضية أصبحت قضية رأي عام، ولا مجال للغموض أو التلاعب.

ولتعزيز الثقة في سير التحقيقات، طالبت القبيلة بتعيين ضابط من عائلة البيدجا لمتابعة تطورات القضية عن كثب، مع التأكيد على أهمية اختيار قاضٍ نزيه ووطنّي للبتّ في هذه القضية الحساسة.

وأكدت أن العدالة تتطلب في التحقيقات لضمان عدم تمييع القضية أو التساهل مع المتورطين، مشددة على أنها تنتظر بفارغ الصبر كشف الحقائق ومحاسبة كل من تسوّل له نفسه التلاعب بأمن الوطن واستقراره.11:41 PM

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

دولة لبنان الكبير لا يُمكن أن تنتهي بسبب التلاعب في الخرائط الحدوديّة

كتبت دوللي بشعلاني في" الديار":   يعتبر البعض أنّ مشروع دولة لبنان الكبير (1920-1926) قد انتهى في ظلّ ما تشهده هذه الدولة اليوم من نزاعات وانقسامات وشغور رئاسي ما يؤدّي الى مطالبة هذا البعض بتطبيق الفيديرالية أو التقسيم على أساس طائفي، في حين يجد البعض الآخر أنّ هذا المشروع ليس محطّة تاريخية من عمر الوطن فحسب، بل هو مسألة جوهرية لتأسيس الدولة تطال جغرافيتها. ولهذا فمن غير الممكن أن تنتهي هذه الدولة في ظلّ وجود مَن يُدافع عن حدودها المعترف بها.   يقول السفير بسّام النعماني لجريدة "الديار" بأنّ الفرنسيين كانوا يودّون إنشاء "دولة لبنان الصغير" لا يشمل جبل عامل إلى الجنوب من نهر الليطاني، غير أنّ إصرار البطريرك يوسف الحويك آنذاك على توسيع متصرّفية جبل لبنان، هو الذي أدّى في نهاية الأمر الى قبولهم بما اقترحه من حدود لدولة لبنان الكبير. وتقدّم الحويّك بخريطة الى مؤتمر السلام في باريس استندت الى خريطة الأركان الفرنسية في العام 1860.   وهذه الخريطة موجودة في متحف بكركي، وقد نشرها العديد من المؤرّخين اللبنانيين. فالحويّك كان يُطالب بأن تمتد الحدود الجنوبية من رأس الناقورة الى بحيرة الحولة. ولهذا كانت مزارع شبعا وبانياس تقعان ضمن مطالبه لحدود دولة لبنان الكبير.   لا بدّ من معرفة أنّ الخرائط، ليست المقياس الوحيد لتحديد حدود الدولة، فهذه الأخيرة يجري تعديلها وتزويرها أو التغيير فيها عبر فترات تاريخية مختلفة. في الوقت نفسه، إنّ أي تحديد للحدود يحتاج الى موافقة ثنائية أو دولية، لا يستطيع أي طرف إعلان حدوده من طرف واحد، إلّا عن طريق القوة.   وثمّة مجموعة خرائط لحدود دولة لبنان الكبير على ما أوضح، لا بدّ من دراستها واستنتاج ما يُمكن منها:   1- خريطة العام 1862، وهي خريطة الأركان التأسيسية للكيان اللبناني. وثمّة من قال أخيراً بأنّ هذه الخريطة تُبشّر بانتهاء لبنان الكبير المسيحي بخلفيته التاريخية. استندت هذه الخريطة الى حدود الإمارة الشهابية. ومع أنّها لم تحدد بوضوح الحدود الشمالية والجنوبية، إلا أن الحدود الشرقية ضمّت وادي العسل أي مزارع شبعا.   وهذه الخريطة موجودة ومعلقة نظراً لأهميتها في المصيلح وفي المختارة. وعندما أصدر الجنرال غورو قرارات إنشاء دولة لبنان الكبير، ضمّ الخريطة مع ترسيم للحدود في هذه الخريطة بالذات. أمّا في مؤتمر الحوار بين عامي 2005-2006 فقد أبرزها رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، وعلى ضوئها اتخذ القرار بأن المقاومة تستمر إلى حين تحرير مزارع شبعا.   2- خريطة سايكس- بيكو وضعت الحولة، وصفد، ومزارع شبعا في لبنان.   3- خريطة البطريرك الحويك في العام 1919 تضع الحولة ومزارع شبعا في دولة لبنان الكبير.   4- خريطة غورو في 1920، التي جرى فيها التخلّي عن الحولة ولكن مع إبقاء بانياس ومزارع شبعا في دولة لبنان الكبير.   5- الإتفاقية الحدودية بين لبنان وفلسطين في 23 كانون الأول 1920 والقرى السبع. لكن خريطة الإتفاقية مفقودة.   6- خريطة بوليه- نيوكومب في العام 1923 قامت بتثبيت الحدود اللبنانية من رأس الناقورة إلى جسر الغجر. أمّا القسم ما بين جسر الغجر وجبل الشيخ، فلا يزال يحتاج إلى الترسيم والتحديد، أي إعطاء الصبغة القانونية والاعتراف الدولي بها.   7- مزارع شبعا، التي لا تزال إحتجاجات الأهالي على ترسيمها قائمة، والتي تقدموا بها أولاً لسلطة الإنتداب الفرنسية، ثم لحكومة الاستقلال في الأربعينات، وحتى يومنا هذا. وتوجد خريطة عقارية جرى فيها تعديل الحدود في العام 1947 بموافقة لبنان وسوريا. ولدى تحضير الملف اللبناني في العام 2000، والملف الجديد في 2006، قُدّمت هذه الخريطة العقارية مع مستندات أخرى إلى الأمم المتحدة.   8- الغجر موضوع شائك منذ الأربعينيات، إلا أن 80 في المئة من الخرائط، بما فيها الإسرائيلية، كانت تضع الغجر داخل الأراضي اللبنانية. والتمدد إلى داخل الأراضي اللبنانية شمالاً كان في فترة الستينات بسبب أنهم كانوا يعتبرون
أنهم ما زالوا داخل لبنان. وإلا، فلماذا لم يتمددوا شرقاً وجنوباً داخل ما كان يعتبر الأراضي السورية؟ وبعد أن احتل الإسرائيليون الغجر عام 1967،عدّلوا خرائطهم وأصبحت الغجر "فجأة" داخل ما يمكن إعتباره أراضٍ سورية محتلة.
9- التحفظات اللبنانية على النقاط الـ 13، تُظهرها خرائط عدّة.   من هنا، يُمكن الإستنتاج، على ما ختم النعماني، أنّ الخط الفاصل بين حدود دولتين ممكن أن يتغيّر، أو أن يتمّ تعديله وفقاً لإتفاقية معيّنة، غير أنّ الدولة لا يُمكن أن تنتهي بشحطة قلم، أو بمجرد التلاعب بالخرائط من جانب واحد من دون إتفاقيات دولية.

مقالات مشابهة

  • إنتشارٌ واسع للعناصر الأمنية بباب سبتة يمنع تدفق ألاف المهاجرين في “اليوم الموعود”
  • دولة لبنان الكبير لا يُمكن أن تنتهي بسبب التلاعب في الخرائط الحدوديّة
  • تحقيق سري يكشف الثغرات الأمنية التي مهدت لمحاولة اغتيال ترامب
  • أولاد الفنانة ناهد رشدي علامة فارقة في مشوارها.. «أيقونة الأمومة اختارت تعمل أسرة»
  • “إنها العدالة الإلهية”.. نهاية مأساوية للص أندونيسي
  • توراجا قبيلة إندونيسية تخرج موتاها من مدافنهم كل عام
  • “الأم والأقارب قـتـلـوهـا” مفاجأة صادمة في القضية التي شغلت تركيا .. صورة
  • لبيد وغانتس يقودان مشاورات لتشكيل “حكومة مؤقتة” في إسرائيل
  • يورو نيوز: محاولة حكومة الدبيبة الأخيرة لاستبدال الكبير خرقاء
  • مُساعد مدير الأمن للشؤون الأمنية يُشرف على الجمع الشهري لأعضاء “مركز شرطة الصابري”