«أبوظبي للتراث» تستعرض «المقناص» في الشعر النبطي
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتنظم هيئة أبوظبي للتراث خلال مشاركتها في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2024، الذي تستمر فعالياته حتى الثامن من سبتمبر الجاري، مجموعة من المحاضرات الثقافية والتراثية، الهادفة إلى نشر المعرفة بالثقافة الإماراتية، وصون التراث المحلي، وتعزيز مفهوم السنع وما يرتبط به من سلوكيات إيجابية تؤكد التلاحم والترابط بين أفراد المجتمع.
وضمن برنامجها الثقافي والتراثي، نظمت الهيئة محاضرة بعنوان «المقناص في قصائد منتخبة»، قدّمها الدكتور غسان الحسن، رئيس وحدة البحوث والتأليف في أكاديمية الشعر التابعة لهيئة أبوظبي للتراث.
ارتباط وثيق
ولفت الحسن في محاضرته إلى أن الشعراء تناولوا القنص بالصقور في عدد من قصائدهم، ما يؤكد ارتباطهم الوثيق به كونه أحد العناصر التراثية المُلهمة في البيئة الإماراتية، مضيفاً: «عند حديثنا عن المقناص في الشعر النبطي تتصدر قصيدة (يا طير وضبتك بتدريب) للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كون هذه القصيدة هي الأقدم في دولة الإمارات؛ إذ نشرت في كتاب (الصيد بالصقور عند العرب)، للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والصادر عام 1976 في المؤتمر العالمي الأول للبيزرة، في إمارة أبوظبي، والبيزرة تعني (الصيد بالصقور)»، مشيراً إلى أن هذه القصيدة كتبت قبل تاريخ انعقاد المؤتمر وهي من أقدم القصائد المعروفة للشيخ زايد، ويتحدث فيها باسم الصقار الذي يدرب الطير، وتتناول أبيات القصيدة الآمال الكثيرة التي يعلقها مربو الصقور على طيرهم في عملية القنص، وشعورهم بالفخر حين يحقق طيرهم السبق في قنص الفريسة عند تنافسه مع الطيور الأخرى، مضيفاً: «تناولت القصيدة كذلك أبيات شعر تشير إلى أخلاق الإخاء والحب والتعاون بين الصقارين في رحلات المقناص».
وتابع: «هذه القصيدة تؤكد اهتمام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بهواية الصيد بالصقور التي أصبحت اليوم مقصد الكثير من الشباب والهواة، وأحد عناصر التراث الإماراتي الأصيل المتجذر في نفوس الأجيال عبر الأزمنة المتعاقبة.
وأشار الحسن إلى أن عدداً من شعراء الإمارات تناولوا الصقر في أشعارهم بدلالات ومعانٍ مختلفة.
السنع الإماراتي
كما نظمت هيئة أبوظبي للتراث محاضرة أخرى بعنوان «آداب المجالس في السنع الإماراتي»، قدمها المستشار التراثي سعيد علي المناعي، الذي بدأ حديثه بتعريف المجلس بأنه المكان الذي يجتمع فيه الناس، وله تاريخ طويل في الإمارات والوطن العربي، كما تطرق لأهمية المجالس في المجتمع الإماراتي، ودورها في تعزيز ثقافة السنع الإماراتي الأصيل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي الشعر النبطي المقناص هيئة أبوظبي للتراث الإمارات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية المعرض الدولي للصيد والفروسية معرض أبوظبي للصيد والفروسية معرض الصيد والفروسية أبوظبی للتراث
إقرأ أيضاً:
الحاكمة العامة لكومنولث أستراليا تزور جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي
زارت فخامة سام موستين، الحاكمة العامة لكومنولث أستراليا، جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، يرافقها الدكتور فهد التفاق، سفير الدولة لدى أستراليا، ورضوان جودت، سفير أستراليا لدى الدولة، والوفد المرافق.
واستهلت فخامتها والوفد المرافق جولتهم في الجامع بزيارة ضريح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، مستذكرين إرثه ونهجه الحكيم الذي أسهم في تعزيز ثقافة التسامح والتعايش والسلام بين مختلف شعوب العالم.
وتجولت فخامتها والوفد المرافق، يصطحبهم الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير، في قاعات الجامع وأروقته الخارجية، حيث تعرفوا إلى رسالة الجامع الحضارية الداعية للتعايش والتسامح والانفتاح على الآخر، المنبثقة من مآثر وقيم الوالد المؤسس، والدور الكبير الذي يقوم به مركز جامع الشيخ زايد الكبير في التعريف بالثقافة الإسلامية السمحة، وتعزيز التواصل الحضاري بين مختلف الثقافات والشعوب حول العالم، واطلعوا على تاريخ تأسيس الصرح الكبير، وجماليات الجامع وبديع فنون العمارة الإسلامية التي تجلت بوضوح في جميع زواياه، وما يحويه من مقتنيات فريدة، وأروع ما جادت به الحضارة الإسلامية على مر العصور، من فنون وتصاميم هندسية التقت على اختلافها وتنوعها في تصميم الجامع، لتعكس جمال انسجام الثقافات وتناغمها في عمل إبداعي واحد.
وعلى هامش الزيارة قالت فخامتها: "تشرفت بزيارة الجامع، ولا يمكننا أن نكون في هذه المنطقة من العالم دون زيارة أحد أهم المساجد، التي تلعب دورا بالغ الأهمية في ضمان فهمنا جميعا لمكانة الإسلام، كمكان للسلام والرحمة والتفاهم، ويرحب بالجميع، لقد كان من دواعي سرورنا قضاء بعض الوقت في هذا المكان الاستثنائي، المحاط بأجمل الحرف اليدوية من جميع أنحاء العالم، هذه زيارة لن ننساها أبدا، وآمل أن أعود إليها مرارا".
وفي ختام الزيارة، تم إهداء ضيفة الجامع هدية تعكس جماليات الجامع، وبوصلة استوحي تصميمها من ثريات الجامع، ونسخة من كتاب "جامع الشيخ زايد الكبير.. دفق السلام"، أحدث إصدارات مركز جامع الشيخ زايد الكبير، الذي يصطحب القراء في رحلة مصورة للتعرف على جماليات الفن الهندسي المعماري للجامع، من خلال مجموعة من الصور الفائزة بجائزة فضاءات من نور، التي تسلط الضوء على الفن المعماري الفريد للجامع.