خالد بن محمد بن زايد: جهود الإمارات مستمرة لضمان أمن واستدامة قطاع الطاقة العالمي
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
شهد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أمس، مراسم توقيع اتفاقية شراكة بين «أدنوك» و«إكسون موبيل»، تستحوذ بموجبها «أدنوك» على حصة 35% في مشروع منشأة لإنتاج الهيدروجين والأمونيا منخفضي الكربون في منطقة «باي تاون» بولاية تكساس الأميركية.
وأكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أهمية هذه الشراكة التي تدعم جهود دولة الإمارات المستمرة لضمان أمن واستدامة قطاع الطاقة العالمي، وتعزيز مكانتها منتجاً ومورداً رائداً للهيدروجين منخفض الكربون.
وأشار سموّه إلى أن إنشاء وتطوير هذه المنشأة الرائدة في إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون، يأتي ضمن رؤية القيادة الرشيدة والتوجهات الوطنية الاستراتيجية بالاستثمار في مشاريع الطاقة النظيفة، ومبادرات التحول إلى الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة داخل وخارج الدولة.
وتُعد هذه الاتفاقية استثماراً كبيراً في مجال إنتاج الطاقة في الولايات المتحدة الأميركية يدعم تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة العالمي. وتساهم الاتفاقية في خفض انبعاثات غازات الدفيئة من القطاعات التي يصعب الحدّ من انبعاثاتها، بما في ذلك الصناعة، والطاقة، والنقل، إلى جانب تلبية الطلب المتزايد على أنواع الوقود منخفضة الكربون، وتسريع الوصول إلى الحياد المناخي في المستقبل.
شراكات نوعية
وقال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، إنه تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة بمد جسور التعاون وبناء الشراكات النوعية لتعزيز مكانة دولة الإمارات مزوداً مسؤولاً وموثوقاً للطاقة منخفضة الانبعاثات، يُشكل هذا الاستثمار الاستراتيجي خطوة مهمة تتماشى مع جهود (أدنوك) لتنمية محفظة أعمالها في مصادر الطاقة منخفضة الكربون، وتنفيذ استراتيجيتها للنمو الدولي، ونتطلع للتعاون مع (إكسون موبيل) من خلال هذا المشروع منخفض الانبعاثات والمتطور تقنياً، للمساهمة في تلبية الطلب المتزايد على الوقود النظيف في القطاعات التي يصعب الحدّ من انبعاثاتها».
الهيدروجين منخفض الكربون
وفي حال توفر السياسات الحكومية الداعمة في الولايات المتحدة والحصول على التصاريح التنظيمية اللازمة، من المتوقع أن تصبح مُنشأة «باي تاون»، الأكبر من نوعها على مستوى العالم عند بدء تشغيلها، حيث ستكون قادرة على إنتاج ما يصل إلى مليار قدم مكعبة يومياً من الهيدروجين منخفض الكربون، والذي يخلو تقريباً من الكربون عبر إزالة ما يقارب 98% من ثاني أكسيد الكربون المرتبط بعملية الإنتاج، إلى جانب إنتاج أكثر من مليون طن سنوياً من الأمونيا منخفضة الكربون. ومن المخطط اتخاذ قرار الاستثمار النهائي بشأن منشأة «باي تاون» خلال عام 2025، على أن تدخل حيز التشغيل في عام 2029.
وسيستخدم المشروع أحدث تقنيات التقاط وتخزين الكربون لخفض الانبعاثات المرتبطة بعملية إنتاج الهيدروجين، وإلى جانب مساهمته في دعم مبادرات التنمية الاقتصادية والمجتمعية وخلق فرص عمل جديدة في الولايات المتحدة، سيحقق المشروع أيضاً فوائد كبيرة لكل من منطقة «باي تاون» ومدينة «هيوستن» وولاية «تكساس».
مشروع عالمي
قال دارين وودز، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة «إكسون موبيل» إن هذه المنشأة تعد مشروعاً عالمياً واسع النطاق ضمن سلسلة قيمة جديدة في قطاع الطاقة العالمي، ويسهم استقطاب كبار الشركاء في تسريع وتيرة تطوير السوق، ورحب بانضمام «أدنوك» كشريك في منشأة «باي تاون» وعبر عن التطلع للاستفادة من خبرتها الكبيرة وتجربتها الواسعة في أسواق الطاقة العالمية.
الاستدامة والتعليم
وبعد اتخاذ قرار الاستثمار النهائي للمشروع، تعتزم «أدنوك» دعم المبادرات المجتمعية الجارية في منطقة «باي تاون»، وذلك تماشياً مع التزامها بالاستدامة والتعليم في المناطق التي تمارس فيها عملياتها. ويعكس هذا الالتزام استراتيجية «أدنوك» المتكاملة لدعم التنمية المجتمعية، والتي تُركز من خلالها على ضمان أن تشمل فوائد مشاريعها حماية البيئة والمساهمة في تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: خالد بن محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي الإمارات أدنوك شركة أدنوك إكسون موبيل شركة إكسون موبيل قطاع الطاقة العالمی منخفض الکربون بای تاون
إقرأ أيضاً:
برعاية ذياب بن محمد بن زايد.. مؤتمر العلوم السلوكية العالمي 2025 يُعلن أجندة جلساته
أعلنت مجموعة العلوم السلوكية في مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء بديوان الرئاسة، أجندة جلسات مؤتمر العلوم السلوكية العالمي 2025، الذي سيُعقد برعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، تحت شعار “آفاق جديدة في العلوم السلوكية”، وبمشاركة أكثر من 500 خبير دولي في أكثر من 20 جلسة حوارية، خلال الفترة من 30 أبريل إلى الأول من مايو 2025 في جامعة نيويورك أبوظبي، وبالشراكة مع كل من مركز التصميم المؤسسي السلوكي التابع للجامعة وفريق الرؤى السلوكية في المملكة المتحدة.
وتشتمل أجندة المؤتمر على كلمة رئيسية لمعالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تمكين المجتمع، وعدة جلسات نقاشية مُهمة في مجال العلوم السلوكية وأبعادها السياسية والمجتمعية، حيث ستشهد الجلسات مشاركة الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والرئيس التنفيذي للمُسرعات المُستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، في جلسة حوارية حول إمكانية تحقيق تحول واسع النطاق في مجال العمل المُناخي، وكيف يُمكن للممارسات الفردية أن يكون لها مُساهمة بالغة الأثر في إحداث هذا التحول وتحقيق الهدف المرجو.
كما سيستعرض معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، كيف يُمكن لصنَّاع السياسات تطبيق الدروس المُستفادة من الأبحاث المُتعلقة بالأعراف الاجتماعية على المجالات السياسية الرئيسية في دولة الإمارات، بالإضافة إلى مشاركة معالي هاجر أحمد الذهلي، الأمين العام لمجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، في جلسة حوارية تُسلط الضوء على دور الرؤى السلوكية في تعزيز سياسات التعليم لتحسين تفاعل ومشاركة أولياء الأمور، ومشاركة الدكتورة نجوى الأعرج، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي، في جلسة مُخصصة حول السلوك البشري وبناء السياسات العامة الفعَّالة في عصر الذكاء الاصطناعي.
وأكد سعادة الدكتور طارق أحمد العامري، مدير مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، أهمية هذا المؤتمر العالمي الذي يُقام في العاصمة أبوظبي كأول وجهة في منطقة الشرق الأوسط، ويجمع نُخبة من الخبراء والأكاديميين والمُختصين من مختلف أنحاء العالم ليُسهموا بمعارفهم وخبراتهم في إثراء مختلف مجالات العلوم السلوكية، لاسيما ما يرتبط بتحقيق الأهداف التنموية المُستدامة وتعزيز القطاعات الحيوية كالتعليم والصحة والطاقة والمُناخ وغيرها.
وأشار إلى أهمية تسخير الخبرات وما توصلت إليه الأبحاث والدراسات في خدمة تطوير وتنمية المجتمعات، من خلال وضع الحلول للتحديات وصياغة السياسات المناسبة لضمان مستقبل أفضل للبشرية جمعاء.
من جانبها أوضحت رشا العطار، مديرة مجموعة العلوم السلوكية في مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء بديون الرئاسة، أن احتضان دولة الإمارات لمثل هذا المؤتمر العالمي، يأتي ضمن سلسلة الإنجازات المتُعددة التي حققتها العاصمة أبوظبي في التنمية والابتكار، والمساهمة الدولية الفاعلة لوضع السياسات المُستدامة في مجال العلوم السلوكية من جهة، ودور “أبوظبي” الرائد في مواصلة العمل المؤسسي الدولي المُشترك والبرامج المجتمعية المُميزة لضمان تقدم وازدهار المجتمعات في شتى المجالات من جهة أخرى.
من جهته قال البرفيسور فابيو بيانو، نائب رئيس جامعة نيويورك أبوظبي، إن الجامعة تتشرف باستضافة مؤتمر العلوم السلوكية العالمي 2025 كأول نسخة عالمية تُنظم في منطقة الشرق الأوسط، ونُرحب بعلماء وخبراء جميع تخصصات العلوم السلوكية في العاصمة أبوظبي كوجهة دولية تُسهم في إثراء المعرفة الإنسانية بتجاربها التنموية النوعية، خصوصاً تلك المُبنية على ما توصلت إليه دراسات وتجارب العلوم السلوكية في مختلف دول العالم.
ولفت إلى ضرورة تسخير نتائج الحوارات العلمية والعلاقات المؤسسية المُثمرة في خدمة المجتمعات، بما يتماشى مع الأولويات العالمية ومراعاة الخصوصيات الثقافية لمختلف الشعوب لتحقيق الأثر الاجتماعي المنشود على المدى البعيد، مع أهمية إشراك طلبة الجامعات في مثل هذه الحوارات العلمية والمؤتمرات الدولية.
يذكر أن مؤتمر العلوم السلوكية سيستضيف نخبة من خبراء العلوم السلوك، مثل البروفيسور كاس سانستين، الأستاذ بجامعة روبرت والمسلي في كلية الحقوق بجامعة هارفارد، والبروفيسور ديفيد هالبرن، الحاصل على وسام الإمبراطورية البريطانية والرئيس الفخري والمدير المؤسس لفريق الرؤى السلوكية، إضافةً إلى مشاركة أكاديميين بارزين من كلية الحقوق بجامعة هارفارد، وكلية الأعمال بجامعة كولومبيا، وكلية لندن للاقتصاد، وجامعة ييل، وجامعة نيويورك، وجامعة كامبريدج، وجامعة تورنتو، وجامعة برينستون، ولمزيد من المعلومات يمكن الاطلاع على الموقع الإلكتروني لمؤتمر العلوم السلوكية “BX2025” عبر الرابط: bx2025.ae.