اتصل والد عمر كثيرًا على نجله من بداية اليوم ولكن كانت الإجابة واحدة "الهاتف مغلق" عشرات المرات والأب قلق على نجله حتى قرر أن يذهب له في المدينة الجامعية بجامعة القاهرة ليطمئن على نجله بدما عم القلق عليه وعلى أسرته وما إن وصل إلى أبواب المدينة الجامعية وتوجه إلى الإدارة ليسأل عن نجله وبعثت الإدارة أحد المشرفين لغرفة عمر وبدأ في طرق الباب ولكن لا أحد يرد ففتح الباب وكانت الفاجعة عمر معلق "جثة" في ماسورة الإطفاء.


في أحد قرى محافظة الدقهلية حصل عمر منذ ثلاث سنوات على مجموع مرتفع في الثانوية وفرحت القرية جميعًا وأسرته واستطاع أن يدخل كلية الطب من أوسع ابوابها في جامعة القاهرة وبالفعل ترك قريته وجاء يطرق أبواب مدينة المعز ليتعلم الطب ويعود إلى أسرته طبيب بشر يتفاخرون بيه ويشاهدون ثمرة تعبهم طيلة السنوات الماضية ولكن كشفت الدنيا عن وجهها المظلم لهم.

 

بدأ عمر في الدراسه وكان يسكن في المدينة الجامعية بجامعة القاهرة لأنه من محافظة آخرى وكان عمر من الطلاب الملتزمين بحسن السير والسلوك ولا يترك الصلاة ويجتهم في المذاكرة وبالعل مرت السنة الأولى واستطاع عمر أن يجتازها بإمتياز والسنة الثانية كذلك إلى ان وصل إلى السنة الثالثة وكأن الدنيا تقول له كفاك عند هذا الحد.

 

تزايدت ضغوط المذاكرة على عمر بعد تخصصه في كلية الطب يومًا تلو الآخر والضغوط تتزايد عليه عاد إلى قريته وعلمت أسرته بحالته النفسية وبدأ الحزن يعمل على أسرته الصغيرة ووالده الذي كان يأمل أن يتخرج ابنه ويعود إليه وهو يحمل بكالوريوس الطب ذهب الأب بابنه إلى أحد الأطباء النفسيين وبدأ عمر في رحلة العلاج ولكن كانت الضغوط أقوى منه بسبب تزايد ضغوطات المذاكرة وقرر عمر أن يواجه حالته النفسية.

 

ودع عمر أسرته وعاد إلى المدينة الجامعية ليستكمل دراسته ولكن كانت حالته النفسية أقوى منه وجلس طيلة الليل يفكر ماذا سيفعل وكان ثانيه الشيطان إلى ان وصل للتخلص من حياته دون أن ينظر إلى أسرته الصغيرة ولا حزن أبيه عليه وقرر الهروب من دون المواجه وفي صباح اليوم أغلق هاتفه وأنهى حياته داخل غرفته في ماسورة الإطفاء وماتت السعادة في أسرته برحيله.

 

اعتاد والد عمر أن يطمئن على ابنه كل صباح يوم وفي اليوم الموعد بدأ في الاتصال على نجله ولكن الهاتف كان مغلق عشرات المرات ولكن الإجابة واحدة بدأ القلق يخيم على والد عمر مرت الساعة الأولى والثانية وقلق الأب يزداد وهو يعلم بأن نجله يمر بأزمة نفسية إلى ان قرر الأب أن يذهب إلى القاهرة ليطمئن على نجله ولكنه لا يعلم بأنه سيعود معه ليودعه الوداع الأخير.

 

وصل والد عمر إلى المدينة الجامعية وسأل عن ابنه وذهب أحد المشرفين إلى غرفة نجله ليخبره بأن والده يريد أن يقابله وبدأ المشرف في طرق الباب ولكن لا أحد يرد وبعد محاولات فتح المشرف الباب وكانت الفاجعة عمر معلق في ماسورة الإطفاء أنهى على حياته انقلبت المدينة الجامعية رأسًا على عقب كيف حدث ذلك أيفعل عمر في نفسه هكذا وهو من أكثر الأشخاص تقربًا إلى الله وأثبتت التحريات بعدم وجود شبههة جنائية وطالب الطب هو من أنهى حياة نفسه. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عمر والد عمر جامعة القاهرة المدينة الجامعية كلية الطب الأطباء المدینة الجامعیة والد عمر على نجله

إقرأ أيضاً:

مصرع مسن بطلق نارى عن طريق الخطأ على يد نجله بلبلينا سوهاج

لقى مزارع يبلغ من العمر 70 سنة مصرعه، عقب إصابته بطلق نارى بالرأس بدائرة مركز شرطة البلينا جنوب محافظة سوهاج، وذلك على إثر خروج طلقه من سلاح غير مرخص حال نجله بالعبث به أثناء تواجدهما بالمنزل دائرة المركز.

ترجع الواقعة عقب تلقى اللواء صبرى صالح عزب، مساعد الوزير مدير أمن سوهاج بلاغا من نائبه لقطاع الجنوب، يفيد بوفاة مسن عقب إصابته بطلق نارى على يد نجله بطريق الخطأ، وتم ضبط المتهم والسلاح المستخدم.

وبالإنتقال والفحص تبين من خلال التحريات التي أشرف عليها اللواء محمودطه، مدير إدارة المباحث الجنائية، وقادها العميد رئيس مباحث المديرية، وضباط وحدة مباحث مركز شرطة البلينا، بوصول المدعو محمد ح م ا 70 سنة مزارع  إلى مستشفي البلينا المركزي مصاباً " بطلق ناري بالرأس " وتوفـي عقب وصوله.

وبسؤال زوجته المدعوة بخيته ع ا ع 50 سنة ربة منزل ومقيمه بذات العنوان، أفادت أنه أثناء تواجد زوجها المذكور بالمنزل وبرفقته نجلهما المدعو أحمد 23 سنة عامل ومقيم بذات الناحية وحال عبث الأخير بسلاح ناري كان بحوزته، خرجت منه طلقة عن طريق الخطأ أحدثت إصابة زوجها التي أودت بحياته، ونفت الشبهة الجنائية.

تم ضبط المتهم والسلاح المستخدم بإرشاده وبمواجهته اقر بإرتكاب الواقعة بطريق الخطأ، تم تحرير محضرا بالواقعة، وتم العرض على النيابة العامة التي تولت التحقيق في الواقعة.

 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • فلترق كل الدماء ولكن من المستفيد؟
  • في أجواء رمضانية دافئة.. رئيس جامعة القاهرة يشارك طلاب المدينة الجامعية مائدة الإفطار
  • ريم عبدالله: عُرض عليّ دور وضحى في شارع الأعشى ولكن رفضت
  • مصرع طفل سقط من أعلى سلم منزل أسرته بالشرقية
  • تدخل عاجل من وزيرة التضامن لإنهاء معاناة طفل بلا مأوى
  • مصرع مسن بطلق نارى عن طريق الخطأ على يد نجله بلبلينا سوهاج
  • أنهى ارتباطه بها.. فقتلته واختفت
  • الاحتفال تحول لمعركة..المؤبد لـ عاطل أنهى حياة شخص وأصاب آخر في مولد بأسيوط
  • حكاية الجذع الملهم!
  • مات صائماً.. مصرع طالب طب من الفيوم صدمته سيارة في 6 اكتوبر