صحيفة الاتحاد:
2024-11-07@10:19:16 GMT

الإمارات.. نهج ريادي في العمل الخيري

تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT

هالة الخياط (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة «أبوظبي للتراث» تستعرض «المقناص» في الشعر النبطي قصائد العشق والمواساة في «بيت الشعر» بالشارقة

نجحت دولة الإمارات في تعميق مفهوم العمل الخيري وتحويله إلى سمة مجتمعية وقاعدة أخلاقية راسخة، مستفيدةً من الإرث الأخلاقي لأفراد المجتمع، واختطت دولة الإمارات نهجاً متميزاً وأسلوباً متفرداً في تعزيز أوجه العمل الخيري، ونجحت في تحويله إلى عمل مستدام بتأثيره، وثقافة راسخة لدى أفراد المجتمع كافة.


وتشارك دولة الإمارات العالم احتفاله بـ«اليوم الدولي للعمل الخيري»، الذي يصادف الـ 5 سبتمبر من كل عام، وفي سجلها تاريخ حافل ومتميز في هذا المجال أسهمت خلاله في تخفيف معاناة المحتاجين، ومد يد العون والمساعدة لهم في كل زمان ومكان.
والعمل الخيري في دولة الإمارات متأصل منذ قيام الاتحاد على يد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي رسخ قيم الخير والبذل والعطاء لسعادة البشرية جمعاء دون النظر إلى الأصل أو العرق أو اللون، أو الجنسية أو الدين أو الملة.
وتولي الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أولوية قصوى للأعمال والأنشطة الخيرية التي تقدمها الدولة لجميع الشعوب والدول إزاء الكوارث والأزمات والحروب والصراعات.
وتحرص حكومة دولة الإمارات برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، على مواصلة العمل الخيري والإنساني الإماراتي، وتقديم يد العون والمساعدة لجميع المحتاجين والمتضررين، جراء الزلازل والفيضانات والصراعات في جميع قارات العالم.
ويشرف مجلس الشؤون الإنسانية الدولية في ديوان الرئاسة برئاسة سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، على منظومة الشؤون الإنسانية الدولية التي تضطلع بها دولة الإمارات من خلال مبادراتها العالمية الرائدة ومشروعاتها الخيرية والتنموية المتعددة.
ويؤكد المبدأ التاسع من مبادئ الخمسين لدولة الإمارات على أن المساعدات الإنسانية الخارجية لدولة الإمارات جزء لا يتجزأ من مسيرتها والتزاماتها الأخلاقية تجاه الشعوب الأقل حظاً، ولا ترتبط بدين أو عرق أو لون أو ثقافة، كما أن الاختلاف السياسي مع أي دولة لا يبرر عدم إغاثتها في الكوارث والطوارئ والأزمات.

الحد من الفقر 
ويوجه هذا المبدأ التعاون الإنمائي لدولة الإمارات من خلال سياساتها في المساعدات الخارجية من أجل الحد من الفقر، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز الاستقرار والسلام، والمساهمة في الجهود العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث بلغت المساعدات الخارجية منذ اتحاد دولة الإمارات عام 1971 حتى منتصف العام الجاري ما قيمته 360 مليار درهم.
وتلتزم دولة الإمارات بمسؤولياتها الإنسانية الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالعمل الخيري والإنساني والتنموي مثل القضاء على الفقر والجوع، وتعزيز الصحة الجيدة والرفاه، والتعليم الجيد والمياه النظيفة والنظافة الصحية.
وتمثل حماية النساء والفتيات والأطفال وتوفير احتياجاتهم أولوية قصوى للعمل الخيري والإنساني الإماراتي. 

إغاثة المنكوبين 
وتتسم دولة الإمارات، قيادةً وحكومةً وشعباً، بحب العمل الخيري ومساعدة الملهوفين وإغاثة المنكوبين، انطلاقاً من مبادئ سماحة الدين الإسلامي الحنيف والقيم الإنسانية النبيلة المشتركة نحو تعزيز روح التضامن الدولي والتكافل الإنساني بجميع صوره وأشكاله.
وتتجلى الأعمال والمساهمات والمبادرات الخيرية الإماراتية في توفير المساعدات الغذائية والدوية والصحة والتعليم والمياه والمستلزمات الإيوائية في حالات الطوارئ الإنسانية بشكل خاص، وفي الدول والمجتمعات التي تواجه تحديات إنسانية وظروفاً مناخية صعبة بشكل عام.
وتواصل الجهات المانحة والمؤسسات الإنسانية والجمعيات الخيرية الإماراتية أدوارها المؤسسية والمجتمعية في مجال العمل الخيري، عبر تركيز مساعداتها الخيرية والإنسانية والتنموية في المجالات والقطاعات ذات الأولوية، بتوجيه واهتمام بالغ ودعم لا محدود من القيادة الرشيدة.

جهات وجمعيات 
وتمتلك الإمارات أكثر من 45 جهة مانحة ومؤسسة إنسانية وجمعية خيرية، تمد يد العون للمحتاجين في مختلف دول العالم، وتولي أهمية قصوى لتوفير الحماية للعاملين في هذا المجال، وتوفير مواد الإغاثة الطارئة للمتضررين من الأزمات والطوارئ الإنسانية في العالم.
وشهدت السنوات الماضية إطلاق الإمارات للعديد من المبادرات الإنسانية والخيرية لمد يد العون إلى الأشقاء والأصدقاء والوقوف إلى جانبهم في أوقات الأزمات والكوارث، ومنها حملة «جسور الخير» في فبراير 2023، وحملة «عونك يا يمن» في عام 2015، وحملة «لأجلك يا صومال» في عام 2017، وحملة الإمارات إلى أطفال ونساء الروهينغا عام 2019، وحملة «لنجعل شتاءهم أدفأ» عام 2022 الموجهة لدعم اللاجئين والنازحين والفئات الأقل حظاً في الشرق الأوسط وأفريقيا، وحملة تراحم من أجل غزة والفارس الشهم، وغيرها العديد من الحملات التي جسدت نهج الخير المتأصل في دولة الإمارات.

سمة مجتمعية 
نجحت دولة الإمارات في تعميق مفهوم العمل الخيري وتحويله إلى سمة مجتمعية وقاعدة أخلاقية راسخة، مستفيدةً من الإرث الأخلاقي لأفراد المجتمع، فيما أعلت المؤسسات المعنية من تأطير العمل الخيري وتوجيهه بالقانون نحو الفئات المستحقة.
وتشارك دولة الإمارات العالم احتفاله بـ«اليوم الدولي للعمل الخيري»، وفي سجلها تاريخ حافل ومتميز في هذا المجال أسهمت خلاله في تخفيف معاناة المحتاجين، ومد يد العون والمساعدة لهم في كل زمان ومكان.
وينظم القانون الاتحادي رقم 3 لسنة 2021 جمع التبرعات في الدولة، وحماية أموال المتبرعين وتقديمها بشكل مشروع، كما يضع ضوابط على جمع وتلقي وتوزيع التبرعات من الجهات المرخصة، والجهات المصرح لها بجمع التبرعات.
وباتت الإمارات منطلقاً للعديد من المبادرات الخيرية وحملات المساعدة التي تعلن عنها الجهات المعنية وسط تفاعل شعبي مستمر، تبرز منها حملات التصدي للأمراض والمشاكل الصحية، وحملات بناء المساجد وحفر الآبار، والمساعدات الخيرية المرتبطة بالإغاثة العاجلة للشعوب والدول المتضررة من الكوارث، إضافة إلى حملات مساعدة المعسرين وغيرها.
وتولي الإمارات العمل الخيري أهمية كبرى، باعتباره قيمة إنسانية قائمة على العطاء والبذل بكل أشكاله، وهي اليوم من الدول القلائل التي ترجمت معنى الثروة إلى فكر ومشاركة إنسانية تشمل العالم بأسره، من دون منة أو استثمار في مصالح ضيقة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: العمل الخيري الإمارات اليوم الدولي للعمل الخيري المساعدات الإنسانية المساعدات الإماراتية أهداف التنمية المستدامة الإنسانیة الدولیة دولة الإمارات العمل الخیری ید العون

إقرأ أيضاً:

محمد بن سعود: سوق العمل في الإمارات ديناميكي وتنافسي

التقى سموّ الشيخ محمد بن سعود القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، رئيس المجلس التنفيذي، الدكتور عبدالرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، على هامش الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات المنعقدة في العاصمة أبوظبي.
وناقشا، سبل الارتقاء بسوق العمالة وتعزيز مرونته، وفقاً لمتغيرات العرض والطلب باستخدام التقنيات الرقمية الحديثة، بما يمكن من تحسين كفاءة تخطيط واستقطاب واستخدام الموارد البشرية، وحوكمة العمليات المرتبطة بذلك.
وأكد سموّه، أن سوق العمل في دولة الإمارات يتصف بالديناميكية والتنوع والتنافسية، ويزخر بالخبرات والمهارات والمواهب، وتحكمه تشريعات وأطر تنظيمية تعزز جاذبيته، وتضمن صيانة حقوق جميع الأطراف المكونة له.
وأوضح أن النمو الاقتصادي في شتى القطاعات أسهم في توسيع قاعدة الطلب على مختلف أنواع العمالة، لتلبية احتياجات تنفيذ المشاريع والبرامج وإدارة العلميات التشغيلية وتقديم الخدمات، ما خلق طاقة إنتاجية متنامية، تشكل محركاً لمزيد من النمو، وتعزز التدفقات الاستثمارية لاستغلال الفرص المتاحة.
وأضاف أن ذلك يتطلب إيجاد حلول رقمية مبتكرة لمواكبة متغيرات السوق، ومواجهة تحديات التقلبات الموسمية في الدورة الاقتصادية، بما يضمن كفاءة استخدام الطاقة الإنتاجية المتاحة، ويحقق التوازن المستمر بين العرض والطلب ويضمن حراكاً عمالياً يستجيب لمؤشرات الفائض والعجز ويحقق أعلى درجات المرونة.
وأعرب سموّه، في نهاية اللقاء، عن شكره وامتنانه لحكومة دولة الإمارات ووزارة الموارد البشرية والتوطين، وشركاء منظومة العمل، على جهودهم لتعزيز تنافسية سوق العمل وكفاءته. مؤكداً حرص حكومة رأس الخيمة على التعاون وطرح المبادرات المبتكرة لدعم هذه الجهود. (وام)

مقالات مشابهة

  • وصول دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية الروسية إلى لبنان لدعم المتضررين
  • الإعلان عن جناح الإمارات في COP29 نسرع العمل معًا
  • الإعلان عن جناح الإمارات في مؤتمر COP29 "نسرع العمل معاً"
  • مستثمر عالمي يحدد 5 محطات تشكّل المستقبل
  • خالد بن محمد بن زايد يحضر جلسة بعنوان طموحنا.. ننافس بهم دول العالم
  • خالد بن محمد بن زايد يحضر جلسة بعنوان “طموحنا.. ننافس بهم دول العالم”
  • محمد بن سعود: سوق العمل في الإمارات ديناميكي وتنافسي
  • ولي عهد أبوظبي: الإمارات تدعم الحلول المستدامة لتأمين الغذاء في العالم
  • الأمين العام لمجلس الطاقة العالمي لـ«الاتحاد»: دور ريادي للإمارات في دعم جهود التحول بقطاع الطاقة
  • الذكاء الاصطناعي في خدمة التنمية الإماراتية