كتب - نشأت علي:

أكد الدكتور جمال أبوالفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن مصر تخوض حربا دبلوماسية وسياسية منذ اندلاع الحرب على غزة، من أجل حماية أمنها القومي ودعم الشعب الفلسطيني في محنته الراهنة، لافتًا إلى أن تصريحات نتنياهو الأخيرة حول محور فيلادلفيا، بجانب تصريحات وزير دفاعه الذي تحدث فيها عن عدم استبعاد قيام جنود جيش الاحتلال بعمليات عسكرية في رفح الفلسطينية، تعد تجاوز وكسر للاتفاقيات الدولية التى وقعتها تل أبيب مع القاهرة، ومر عليها سنوات دون مخالفة طرف لبنود تلك المعاهدات، لتأتي إسرائيل وتكسر بكافة المواثيق والأعراف الدولية عرض الحائط كعادتها.

وأضاف "أبوالفتوح"، أن حماية الأمن القومي المصري خط احمر لا يمكن المساس به، مؤكدًا أن القيادة السياسية قادرة على إدارة الأزمة ودحض كل المخططات التى يروج لها الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر، فقد نجحت مصر في دحض مخطط التهجير القسري من الأساس، والحفاظ على عدم تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه، وبالتالي منعت القاهرة وقوع نكبة جديدة بعدما أفسدت خطة التهجير التى كان يروج لها نتنياهو، أملاً في السيطرة على أراضي فلسطينية جديدة، من أجل تحقيق أهدافها الاستيطانية والتوسعية على حساب شعب كامل في خرق واضح لمفاهيم حقوق الإنسان، وسط دعم غربي.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مصر تسير بحكمة ورصانة في ظل الأزمة الراهنة، لتحمل إسرائيل كل المسؤولية فيما يتعلق بالحفاظ على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، كما أكدت أيضا على احترامها لكافة التزاماتها الدولية، موضحا أننا قادرين على الدفاع عن مصالحنا، وكافة سبل السيادة على أرضنا وحدودنا، فلم تقبل مصر أن تترك شبر من أراضيها أيدي مجموعة من القادة الإسرائيليين المتطرفين ممن يسعون لجر المنطقة إلى حالة من الصراع وعدم الاستقرار، والتي ستكون لها عواقب وخيمة وتنبأ بإطالة مدة الحرب، وتعدد جبهات القتال بين تل أبيب والمقاومة.

وحذر الدكتور جمال أبوالفتوح، من مساعي إسرائيل لاحتلال ممر فيلادلفيا أو ممر صلاح الدين، في قطاع غزة على طول الحدود مع مصر، مشددًا أنه بذلك تكون إسرائيل وضعت كلمة النهاية في حالة كسرها للاتفاقيات والبروتوكولات الأمنية الموقعة بينها وبين مصر، ويكون بذلك نتنياهو قد أعلن عن نهايته سياسيًا وعسكريًا ليواصل سلسلة الاخفاقات والفشل التي بدأها منذ العدوان على غزة، مؤكدًا أيضا أن دعم وتضامن الشعب المصري الكامل مع القضية الفلسطينية، أمر مؤكد وواقعي، ولا يتعارض مع تأمين حدودنا ومنع التهريب منها وإليها.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: حادث طابا هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان مجلس الشيوخ مصر الحرب على غزة تصريحات نتنياهو محور فيلادلفيا جيش الاحتلال الأمن القومي المصري

إقرأ أيضاً:

أزمة التيار العميقة.. داخلية وسياسية

يكثف رئيس "التيار الوطني الحرّ" جبران باسيل اطلالاته الاعلامية في المرحلة الحالية بالتوازي مع الازمة الداخلية التي انفجرت داخل "التيار" بعد فصل كل من النائبين الياس بو صعب وألان عون واستقالة النائبين سيمون ابي رميا وابراهيم كنعان، وفي ظل الحديث عن ان امتعاض النواب والقياديين لم ينتهِ بعد، بل لا يزال هناك عدد من القياديين وبعض النواب غير راضين عن اداء باسيل الداخلي والاداء السياسي العام للتيار، وعليه فإن الازمة العونية مستمرة، وهي في تفاعل وتطور مستمر وليس الى انحسار، خصوصاً ان حضور الرئيس السابق ميشال عون يعطي شرعية اضافية لباسيل ويخفف من حدة الانشقاقات، لكن غيابه سيفتح الباب امام انقسام داخلي وشعبي كبير في البيئة العونية.

الازمة الحزبية ليست تنظيمية فقط، بل سياسية ايضاً اذ ان اجنحة التيار باتت متباعدة للغاية، حتى ان المقربين من باسيل باتوا على طرفي نقيض، فمنهم من يؤيد التحالف الكامل مع "حزب الله" داخلياً وفي القضايا الكبرى والاستراتيجية وتغطية سلاح المقاومة، وبعضهم الآخر يرفض هذا التحالف ويرفع خطاب التقسيم والانفصال ويهاجم الحزب ودوره العسكري وحتى سلاحه.
وعليه فإن الجمهور العوني وجمهور التيار بات تائهاً بين الخطابين حتى ان الخلافات التي تحصل على مواقع التواصل الاجتماعي تتركز في المرحلة الحالية بين العونيين انفسهم الذين يهاجمون خيارات بعضهم البعض وتوجهاتهم السياسية، وهذا ما لم يستطع باسيل حتى اليوم ايجاد حلول له، لذلك يخرج الى العلن ليتحدث بخطاب متناقض خصوصاً في ما يتعلق بالحزب.

كما يعاني "التيار" ورئيسه جبران باسيل تحديداً من ازمة تحالفات، فبالرغم من التواصل البارد مع "حزب الله" الا ان العلاقة مع حليفه السابق والذي امن له رافعة سياسية كبيرة في السنوات العشرين الماضية، لم تعد كما كانت وتعرضت لضربات كبرى، وعليه فإن خسارة الحزب يعني خسارة الحليف شبه الوحيد في الداخل اللبناني، اذ وبالرغم من محاولة باسيل تحسين علاقته مع قوى سياسية اخرى من بينها حركة "امل" والرئيس نبيه بري، الا ان هذه العلاقات لن ترتقي لدرجة التحالف لاسباب كثيرة منها عدم وجود اي ثقة بسلوك باسيل السياسي، خصوصاً ان التجارب معه كان مخيبة للآمال ولا يمكن البناء عليها للبدء بتجارب اخرى انتخابية او غير انتخابية.

حتى ان البعض، وتحديداً القوى المسيحية المعارضة، ترى ان الذهاب الى تحالف واسع مع باسيل ليس في مصلحتها، لان الرجل يتعرض لخسائر شعبية منذ عدة سنوات وتحديداً في الشارع المسيحي وليس هناك اي ضرورة لتعويمه في المرحلة الحالية. ولعل انتهاء التقاطع الرئاسي من دون توسعه ليصبح تحالفا كامل الاوصاف خير دليل على عدم رغبة لدى معظم القوى بالتحالف مع رئيس التيار، مما يجعله شبه معزول في الحياة السياسية، وهذه العزلة ستظهر بشكل اوضح خلال الانتخابات النيابية المقبلة.

يبحث "التيار" اليوم عن قضية يستطيع من خلالها اعادة شد العصب العوني حولها، وتوحيد الرؤية الشاملة للقاعدة الشعبية الداعمة له، ولعل الذهاب نحو الاستفادة من توقيف رياض سلامة، للحاكم السابق لمصرف لبنان، بالرغم من ان لا علاقة للتيار بهذا التوقيف، ليس سوى محاولة للتمسك بأي حدث يمكن ان يكسبهم شعبيا، وانهاء جانب من ازمتهم الداخلية.. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • "نتنياهو" والأيديولوجية القاتلة
  • إعلام عبري: احتمال إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت
  • إعلام إسرائيلي: الجنائية الدولية قد تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت هذا الأسبوع
  • خبير سياسي: أمريكا تتجنب حربا واسعة بالمنطقة لتأزم موقف إسرائيل في غزة
  • أزمة التيار العميقة.. داخلية وسياسية
  • البيت الأبيض: بايدن ورئيس وزراء بريطانيا أكدا على ضرورة قيام إسرائيل بالمزيد لحماية المدنيين في غزة
  • أمريكا تخوض حربا تجارية خاطئة مع الصين تؤثر على الوظائف.. كيف ذلك؟
  • أستاذ قانون دولي: الحكم بالإعدام على نتنياهو من "الجنائية الدولية" احتمال وارد
  • أستاذ قانون: المحكمة الجنائية الدولية بصدد إصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو
  • «العدل الدولية»: تشيلي تطلب التدخل في قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل