عضو بـالشيوخ: مصر تخوض حربا دبلوماسية وسياسية لحماية أمنها القومي
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
كتب - نشأت علي:
أكد الدكتور جمال أبوالفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن مصر تخوض حربا دبلوماسية وسياسية منذ اندلاع الحرب على غزة، من أجل حماية أمنها القومي ودعم الشعب الفلسطيني في محنته الراهنة، لافتًا إلى أن تصريحات نتنياهو الأخيرة حول محور فيلادلفيا، بجانب تصريحات وزير دفاعه الذي تحدث فيها عن عدم استبعاد قيام جنود جيش الاحتلال بعمليات عسكرية في رفح الفلسطينية، تعد تجاوز وكسر للاتفاقيات الدولية التى وقعتها تل أبيب مع القاهرة، ومر عليها سنوات دون مخالفة طرف لبنود تلك المعاهدات، لتأتي إسرائيل وتكسر بكافة المواثيق والأعراف الدولية عرض الحائط كعادتها.
وأضاف "أبوالفتوح"، أن حماية الأمن القومي المصري خط احمر لا يمكن المساس به، مؤكدًا أن القيادة السياسية قادرة على إدارة الأزمة ودحض كل المخططات التى يروج لها الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر، فقد نجحت مصر في دحض مخطط التهجير القسري من الأساس، والحفاظ على عدم تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه، وبالتالي منعت القاهرة وقوع نكبة جديدة بعدما أفسدت خطة التهجير التى كان يروج لها نتنياهو، أملاً في السيطرة على أراضي فلسطينية جديدة، من أجل تحقيق أهدافها الاستيطانية والتوسعية على حساب شعب كامل في خرق واضح لمفاهيم حقوق الإنسان، وسط دعم غربي.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مصر تسير بحكمة ورصانة في ظل الأزمة الراهنة، لتحمل إسرائيل كل المسؤولية فيما يتعلق بالحفاظ على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، كما أكدت أيضا على احترامها لكافة التزاماتها الدولية، موضحا أننا قادرين على الدفاع عن مصالحنا، وكافة سبل السيادة على أرضنا وحدودنا، فلم تقبل مصر أن تترك شبر من أراضيها أيدي مجموعة من القادة الإسرائيليين المتطرفين ممن يسعون لجر المنطقة إلى حالة من الصراع وعدم الاستقرار، والتي ستكون لها عواقب وخيمة وتنبأ بإطالة مدة الحرب، وتعدد جبهات القتال بين تل أبيب والمقاومة.
وحذر الدكتور جمال أبوالفتوح، من مساعي إسرائيل لاحتلال ممر فيلادلفيا أو ممر صلاح الدين، في قطاع غزة على طول الحدود مع مصر، مشددًا أنه بذلك تكون إسرائيل وضعت كلمة النهاية في حالة كسرها للاتفاقيات والبروتوكولات الأمنية الموقعة بينها وبين مصر، ويكون بذلك نتنياهو قد أعلن عن نهايته سياسيًا وعسكريًا ليواصل سلسلة الاخفاقات والفشل التي بدأها منذ العدوان على غزة، مؤكدًا أيضا أن دعم وتضامن الشعب المصري الكامل مع القضية الفلسطينية، أمر مؤكد وواقعي، ولا يتعارض مع تأمين حدودنا ومنع التهريب منها وإليها.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حادث طابا هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان مجلس الشيوخ مصر الحرب على غزة تصريحات نتنياهو محور فيلادلفيا جيش الاحتلال الأمن القومي المصري
إقرأ أيضاً:
محادثات أمريكية-روسية في أول سابقة دبلوماسية من نوعها بالرياض .. تفاصيل
في إطار مساعيه الحثيثة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، يعتمد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حليف قديم: ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي قد تعزز نجاحاته الدبلوماسية في إنهاء الصراع علاقته الوثيقة بالإدارة الأمريكية الجديدة.
ولا تقتصر مساهمة السعودية على استضافة المحادثات، بل من المتوقع أن يلعب الأمير محمد بن سلمان وفريقه الدبلوماسي دورًا أساسيًا في التوسط للتوصل إلى اتفاق سلام، وفقًا لمسؤولين مطلعين على تفاصيل المحادثات، في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة كلاعب دولي مؤثر.
ترامب، الذي يسعى إلى حل سريع للنزاع، يرى في الرياض شريكًا رئيسيًا لتحقيق هذا الهدف.
وإذا ما نجحت المحادثات التمهيدية المقررة يوم الثلاثاء بين مسؤولي إدارة ترامب وكبار المسؤولين الروس، فقد يتم ترتيب لقاء بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في غضون أسابيع، مع إمكانية عقد قمة في السعودية خلال الشهر المقبل.
وقال ترامب يوم الأحد “سيكون قريبًا، سنرى ما سيحدث، هذا الأمر كان يجب حله قبل ثلاث أو أربع سنوات، قبل أن تبدأ الحرب، أو على الأقل فور اندلاعها، وليس الآن.”
محادثات أمريكية-روسية في الرياض: سابقة دبلوماسيةمنذ عقود، عُقدت قمم أمريكية-روسية في مدن أوروبية مثل فيينا، ريكيافيك، جنيف، وهلسنكي، محققة نتائج دبلوماسية متفاوتة. لكن لم يسبق أن استضافت الرياض لقاءً بهذا الحجم من الأهمية.
كانت دول أخرى، مثل صربيا وسويسرا، قد عرضت استضافة القمة المرتقبة بين ترامب وبوتين، إلا أن المسؤولين الروس رأوا أن عقدها في أوروبا قد يميل لصالح أوكرانيا، خاصة أن معظم الدول الأوروبية أدانت الغزو الروسي وقدمت دعمًا كبيرًا لكييف خلال السنوات الثلاث الماضية.
في المقابل، التزمت السعودية بموقف محايد، ولم تنتقد موسكو علنًا أو تنضم إلى العقوبات الغربية.
كما أن المملكة ليست عضوًا في المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت مذكرة توقيف بحق بوتين، مما يتيح له حضور المفاوضات دون مخاطر قانونية.
علاقة وثيقة بين ترامب وبن سلمانوطد الأمير محمد بن سلمان علاقاته مع ترامب منذ سنوات، حيث كان أول زعيم يتحدث معه هاتفيًا عقب تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة.
وقال ولي العهد السعودي، خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يوم الاثنين، قبل محادثات الثلاثاء مع الوفد الروسي "نحن سعداء بالعمل معكم ومع الرئيس ترامب."
وأضاف “يمكننا تحقيق أمور إيجابية للسعودية وأمريكا، وأيضًا للعديد من الدول حول العالم”
وفي حال زار ترامب السعودية خلال الأسابيع المقبلة للقاء بوتين، فسيكون أول رئيس أمريكي يجعل المملكة محطة أولى في ولايتيه الرئاسيتين، في خروج واضح عن التقاليد التي اعتاد فيها رؤساء أمريكا بدء زياراتهم الخارجية من المكسيك أو كندا.
وقبل ثماني سنوات، حظي ترامب باستقبال ملكي في مطار الملك خالد بالرياض، تضمن استعراضًا عسكريًا وتحليق مقاتلات جوية، إلى جانب عرض صورته الضخمة على واجهة فندق الريتز-كارلتون، حيث أقام.
اختيار الرياض هذه المرة يعكس أيضًا رغبة ترامب في إعادة تأهيل السعودية دبلوماسيًا بعد عزلة أعقبت مقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018، في الوقت الذي يسعى فيه لتقليل الاعتماد على الحلفاء الأوروبيين الذين لهم مصلحة مباشرة في أي مفاوضات حول الحرب الروسية-الأوكرانية.
العلاقة بين بن سلمان وبوتينيعد الأمير محمد بن سلمان من بين قلة من القادة العالميين الذين حافظوا على علاقات قوية مع بوتين منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث يتشاركان أسلوب الحكم الاستبدادي وقمع المعارضة.
وقال ترامب، يوم الأربعاء، من المكتب البيضاوي “نحن نعرف ولي العهد، وأعتقد أن الرياض ستكون مكانًا مناسبًا جدًا لهذه المحادثات”
ويبحث الأمير السعودي عن دور مؤثر على الساحة الدولية، مستغلًا الأزمة الأوكرانية كفرصة للعب دور الوسيط. ففي عام 2023، استضاف قمة سلام في جدة، كما التقى بشكل منفصل مع بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
الأسبوع الماضي، لعب ولي العهد دورًا رئيسيًا في صفقة تبادل أسرى بين الولايات المتحدة وروسيا، وهي ليست المرة الأولى التي يقوم فيها بذلك، فقد ساعد العام الماضي في إتمام أكبر تبادل للأسرى بين البلدين منذ الحرب الباردة.
وقال المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، الذي شارك في التفاوض على الصفقة "ولي العهد يتمتع بعلاقة قوية جدًا مع الرئيس ترامب، وكان يعمل خلف الكواليس لتحقيق النتيجة المطلوبة، وكان له دور حاسم بالفعل."
ترامب يسعى لتعزيز علاقاته مع بن سلمان وسط أزمة غزةإذا نجح ترامب في ترتيب لقاء مع بوتين في الرياض، فستكون هذه المرة السادسة التي يلتقيان فيها، والثانية في إطار قمة كبرى.
ومن بين اللقاءات البارزة بينهما، يظل اجتماع هلسنكي عام 2018 الأكثر إثارة للجدل، حيث وقف ترامب إلى جانب بوتين ضد أجهزة الاستخبارات الأمريكية بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية.
وبالنسبة لبوتين، فإن الاجتماع المرتقب سيواصل علاقته المتينة مع الرؤساء الأمريكيين، والتي تمتد لعقود، بدءًا من بيل كلينتون مرورًا بجورج بوش وباراك أوباما وجو بايدن، إلا أن ترامب يظل الرئيس الأمريكي الأكثر ودية تجاهه.
وفي الوقت ذاته، يسعى ترامب لاستعادة علاقاته القوية مع الأمير محمد بن سلمان، رغم الخلافات بينهما بشأن خطته المثيرة للجدل لإعادة توطين الفلسطينيين من غزة وتحويلها إلى منطقة استثمارية أمريكية.
السعودية رفضت هذا المخطط علنًا، وتستعد لاستضافة قادة عرب في وقت لاحق من الشهر لمناقشة بدائل لحل أزمة غزة.
هذا المقترح، الذي قوبل برفض واسع في العالم العربي، قد يؤثر على علاقات ترامب بالرياض، خاصة مع استعداده لحضور مؤتمر اقتصادي عالمي في ميامي هذا الأسبوع، تنظمه هيئة الاستثمار السعودية.
الاقتصاد السعودي عامل حاسم في توجهات ترامبوبالنسبة للرئيس الأمريكي الذي يُعرف بنهجه البراغماتي في السياسة الخارجية، فإن استثمارات الصندوق السيادي السعودي قد تكون العامل الحاسم في موقفه تجاه المملكة.
فعندما قال ترامب، في أول يوم له في منصبه، إنه سيزور السعودية إذا اشترت الرياض منتجات أمريكية بقيمة 500 مليار دولار، رد ولي العهد في اليوم التالي بأنه مستعد لإنفاق 600 مليار دولار خلال أربع سنوات.
لكن ترامب رفع سقف توقعاته، وقال في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس “سأطلب من ولي العهد، وهو رجل رائع، أن يرفع الرقم إلى تريليون دولار”
ويبدو أن ترامب، في ولايته الثانية، يواصل اللعب على وتر المصالح الاقتصادية، معززًا بذلك علاقاته بالسعودية، فيما يتراجع عن الالتزامات التقليدية تجاه الحلفاء الأوروبيين.