بغداد اليوم - السليمانية

أكد الباحث في الشأن السياسي حسين كركوكي، اليوم الأربعاء (4 أيلول 2024)، أن البعض من شيوخ العشائر يبحثون عن الامتيازات والهبات والحمايات، مبينا أن هذا ما يدفع هؤلاء الشيوخ الى الوقوف مع الأحزاب الحاكمة في الإقليم، في وقت الانتخابات.

وقال كركوكي في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "هنالك عشائر تقف مع الحاكم أيا كان اسمه، ولها جذور تاريخية، والكثير من العشائر انسلخت من المبادئ الاجتماعية والعشائرية، وأصبحت تبحث عن المنافع المادية".

وأضاف أن "العشائرية تشكل ثقلا كبيرا داخل المجتمع الكردي، ولكن الآن الكثير من العشائر والشخصيات الاجتماعية يبحثون عن منافعهم ومصالحهم الخاصة، ويتركون مصلحة الشعب"، داعيا العشائر الى أخذ دورها الفعال في الأزمات".

وأشار إلى أن "وقوف العشائر مع الأحزاب الحاكمة في وقت الانتخابات هو لغرض نفعي ومادي، ولغرض الحصول على الامتيازات والحمايات والنفوذ".

ودعم العشائر الكردية للأحزاب الحاكمة في إقليم كردستان لأجل المنافع الشخصية يعكس جوانب متعددة من العلاقة بين السياسة والعشائرية في الإقليم. هذه العلاقة ليست فقط سياسية بل أيضا تتضمن تبادل المنافع الشخصية والاقتصادية.

الوظائف والمناصب

الأحزاب الحاكمة قد تقدم وظائف ومناصب حكومية لأفراد من العشائر الداعمة، مما يوفر لهم فرصة للحصول على دخل ثابت وزيادة نفوذهم داخل المجتمع.

وتوفر الأحزاب المنافع الشخصية للعشائر مقابل الدعم السياسي والمشاركة في الانتخابات. هذا التبادل يعزز الولاء ويساهم في استقرار الحزب في السلطة.

ويحذر معنيون من مغبة دعم الأحزاب الحاكمة في مقابل المنافع الشخصية يمكن أن يؤدي إلى تعزيز الفساد والمحسوبية، وإهدار الموارد العامة وتفضيل الأفراد القريبين من الأحزاب على حساب المصلحة العامة.

وأيا ما كان الامر، فإن الدعم السياسي الذي تقدمه العشائر للأحزاب الحاكمة في إقليم كردستان لأجل المنافع الشخصية يعكس العلاقة المعقدة بين العشائرية والسياسة، وبينما يمكن أن يوفر هذا الدعم مزايا للعشائر، فإنه أيضا يطرح تحديات تتعلق بالفساد والتوترات الاجتماعية.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الأحزاب الحاکمة الحاکمة فی

إقرأ أيضاً:

عفو ملكي عن الشخصية اللغز عبد القادر بلعيرج المحكوم بالمؤبد

بعد حوالي 16 سنة من الاعتقال تم أمس الإفراج عن عبد القادر بلعيرج الذي أدين سنة 2009 بالمؤبد بتهمة تشكيل خلية إرهابية.
قصته شغلت الرأي العام بعد اعتقاله سنة 2008، رفقة أربعة سياسيين من قادة حزبي البديل الحضاري وحزب الأمة اضافة الى صحافي.
أثار اعتقال السياسيين، محمد المرواني، الأمين العام لحزب الأمة ومصطفى المعتصم، الأمين العام لحزب البديل الحضاري والأمين الركالة القيادي في حزبالبديل الحضاري، إضافة إلى العبادلة ماء العينين، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية والصحافي عبد الحفيظ السريتي ضجة وسط الرأي العام.
بلعيرج، من مواليد 1957 في مدينة الناظور، مغربي يحمل الجنسية البلجيكية.
في يناير وفبراير 2008، اعتقلت السلطات المغربية الخلية التي ضمت 35 شخصًا  وأعلن عن الاعتقال في 18 فبراير 2008. وُقد جهت إليهم تهم تخزين الأسلحة والتخطيط لعمليات إرهابية داخل المغرب.

بدأت محاكمة المجموعة في أكتوبر 2008 بمحكمة الاستئناف في سلا. وفي يونيو 2009، حُكم على بلعيرج بالسجن المؤبد، وصدرت أحكام بالسجن بين 10 و30 سنة ضد باقي المتهمين.
وأكدت محكمة الاستئناف الإدانات في 2010، وفي يونيو2011، أكدت محكمة النقض معظم الأحكام.

وفي 2012، أصدر الملك محمد السادس عفوه عن السياسيين الأربعة والصحافي السريتي. وتم العفو عن اثنين إضافيين في 2017، وخرج 17 من السجن بعد أن قضوا عقوبتهم.
وبقي 8 تتراوح عقوباتهم بين 15 عاما والمؤبد، وراء القضبان، منهم بلعيرج،

وفي مارس 2025، وبمناسبة عيد الفطر، صدر عفو ملكي شمل عبد القادر بلعيرج، بعد قضائه 16 سنة من الحكم المؤبد في سجن لوداية بمراكش.

 

 

 

 

 

 

كلمات دلالية عبد القادر بلعيرج

مقالات مشابهة

  • السوداني يعفي مستفيدي الحماية الاجتماعية من جميع الرسوم
  • إعفاء مستفيدي الحماية الاجتماعية من الرسوم القضائية
  • محمد الشرنوبي: لا أحب أدوار النكد وأرفض الانغماس في الشخصية |فيديو
  • تأثير عمليات غسل الأموال علي المجتمع و الاقتصاد.. التفاصيل
  • تأثير السوشيال ميديا على كشف الجرائم.. كيف تغيرت طرق البحث الجنائى؟
  • الهلال بين السياسة والدين!
  • تحالف الأحزاب: التلاحم الشعبي الرافض للتهجير يعكس حجم الدعم والتأييد للرئيس السيسي
  • عفو ملكي عن الشخصية اللغز عبد القادر بلعيرج المحكوم بالمؤبد
  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
  • تأثير المضادات الحيوية على القدرات المعرفية