جريدة الوطن:
2024-09-15@21:01:31 GMT

عاصمة الإنسانية ورائدة العطاء

تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT

عاصمة الإنسانية ورائدة العطاء

عاصمة الإنسانية ورائدة العطاء

العمل الخيري في الإمارات شجرة وارفة بالمحبة والتضامن والاستجابة، غرسها ورعاها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، لتصل فروعها إلى كافة أصقاع الأرض دعماً للمحتاجين والمنكوبين بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والتنموية، وتواصل الدولة رفد الكثير من الدول بالمشاريع النوعية التي تعزز قدراتها وإمكاناتها في مسيرة تتجسد في كافة محطاتها قيم الوطن الأنبل بإنسانيته ومكارمه، والتي تؤكد أن عزيمة الإمارات بكل استحقاق مصدر الأمل والأساس لنجاح الحملات الدولية والأممية بفضل جهود ومبادرات وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وحرص سموه على تعزيز إرث الإمارات العريق والمشرّف في ميادين العطاء، وضمان استدامة تصدرها للصفوف وترسيخ موقعها على قمة هرم المانحين الإنسانيين، ومواصلة البناء على مسيرة عقود تؤكد خلالها الدولة أنها عنوان الخير وهي تبادر دون طلب وتغيث وتساعد المجتمعات المحتاجة وتأخذ بيدها، ويكفي للدلالة على فاعلية المواقف الوطنية وأثرها التاريخي أن مساعدات الإمارات الخارجية منذ قيام الدولة في العام 1971، وحتى منتصف العام 2024، تبلغ 360 مليار درهم “98 مليار دولار أمريكي”، ما كان له بالغ الأثر في الحد من الفقر، والتخفيف من تداعيات الكوارث والأزمات، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز الاستقرار والسلم الدوليين، وفي الوقت الذي تشارك فيه الإمارات العالم الاحتفاء بـ”اليوم الدولي للعمل الخيري” الذي يصادف في الخامس من سبتمبر، تؤكد أنها رائدة العمل الإنساني بجهودها التي تعكس روح التضامن وتحقق الأفضل في حياة عشرات الملايين على امتداد الساحة الدولية.


الإمارات تؤكد أن العمل الإنساني جسر تواصل مع جميع الأمم وتوجه راسخ في سياستها ومن المبادئ الرئيسية في مسيرتها، ومسؤولية والتزام تعبر عنه بكل ثقة وشجاعة انطلاقاً من قيمها وخصالها ونهج قيادتها وأصالة شعبها، وتبين دائماً أهمية أن يكون متطوراً ويستهدف دعم القطاعات الرئيسية في الدول الأقل تنمية، وتشدد على كونه واجباً واستحقاقاً على عاتق كافة الدول القادرة على المبادرة والبذل، وضرورة العمل الجماعي لمواجهة التحديات وضمان تحقيق أفضل النتائج، وتواصل إبهار العالم بإنجازاتها النوعية والخلاقة وتنوع الدعم لمواجهة الكثير من أعقد التحديات وفي أصعب الأماكن دون أن يكون لأعداد المحتاجين أو أوضاع المناطق التي يتواجدون فيها أي تأثير على قوة الجهود.. بل تشكل دافعاً لبذل المزيد وتكثيف المبادرات في مواقف ستبقى خالدة في ذاكرة العالم ووجدان الإنسانية.
العمل الخيري في الإمارات يغيث ويبدد كرب المحتاجين والمنكوبين ويحفظ الكرامة الإنسانية، ويتم دون أي تمييز أو تفريق لأي سبب كان، ودائماً انطلاقاً من قيم نبيلة وحرص ثابت على رفع سقف الطموحات الذي تبينه استجابتها وما تقوم به على المستوى الدولي.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

ما هذا العراق الذي لا يثق به أحد

آخر تحديث: 15 شتنبر 2024 - 9:45 صبقلم:فاروق يوسف أما أن رجال الدين في العراق قد تأخروا في إعلان دولتهم الدينية فذلك ذكاء منهم. بعد 2003 لم يشهد العراق صراعا بين دعاة الدولة المدنية ودعاة الدولة الدينية. كانت الدولة المدنية يتيمة. لقد حسمت الولايات المتحدة الأمر حين سلمت السلطة لنوري المالكي وهو المعروف بتطرفه الديني الطائفي. كان المالكي يعرف بسبب حنكته الحزبية التآمرية أنه سيدير مطحنة تقع بين عدوين. الولايات المتحدة وإيران. ذلك ما كان. حرب أهلية قُتل فيها الآلاف من الأبرياء وحرب هُزمت فيها القوات العراقية قبل أن تجرّب أسلحتها في القتال. لقد خسر العراق الكثير من ثرواته مقابل أن يقيم المالكي دولته التي لا تزال مستمرة حتى اليوم. كل القوانين الاستثنائية التي سنها المالكي من أجل خدمة مصالح فئات موالية له لا تزال سارية المفعول. حين حاول مصطفى الكاظمي إعادة النظر في جزء بسيط من تلك القوانين قصفت الميليشيات بيته. في مشهد مضحك خرج المالكي ببندقيته محاطا بحرّاسه حين اقتحم أنصار التيار الصدري المنطقة الخضراء. لقد انحصر الصراع بين القوى الدينية. أسوأ ما في الأمر أن مفكرين يساريين صاروا يقيمون مقارنة بين الصدر والمالكي. ذلك عراق خرافي. أما علماء الاجتماع الجدد فقد كانوا أشبه بكتّاب تقارير، اعتقدوا أنها ستفيد الأميركان في مشروعهم. هل كانوا غافلين عن المشروع الأميركي؟ لا أعتقد أنهم كانوا سذجا إلى الدرجة التي تخيلوا فيها أن العراق سيصبح يابانا أخرى. في السنوات الأخيرة صمتوا واختفوا لأن مهمتهم انتهت. لقد وصل المشروع الأميركي إلى غايته. أن يكون العراق ولاية إيرانية. ليست الجغرافيا الطبيعية مهمة. الأهم هي جغرافية القرار السياسي. عراق اليوم يفكر بطريقة إيرانية. وهو إذا ما شنت إيران الحرب عليه فإنه سيقف معها. تلك معادلة غرائبية لا يقبل بها عاقل. ولكنّ بلدا ينفق على زواره الحسينيين ثلاثة مليارات دولار لا يصلح العقل مقياسا فيه. وإلا فما معنى أن يتفقد الرئيس الإيراني المنتخب مؤخرا المحافظات الرئيسة في العراق ليطمئن على أحوال المواطنين فيها؟ إنهم بطريقة مواربة مواطنوه أيضا.تلك وجهة نظر مقبولة في ظل تراجع الوعي الوطني لدى الكثير من العراقيين منذ أن صارت الوطنية العراقية تهمة يُحاسب عليها الفرد. الإعلام “الحر” في العراق لم يستنكر جولة مبعوث المرشد الأعلى الذي وُضعت صوره في الطرق. ما هذا العراق الذي يتطلع حكامه إلى أن يقوموا بدور الوسيط بين إيران والدول العربية؟ في حالة من هذا النوع لا يمكن لأحد أن يثق به. حين يتم ذكر الأحزاب الشيعية الحاكمة في العراق تُوصف دائما بالموالية لإيران. تلك صفة تعريفية لا أذكر أن الجهات الرسمية في الدولة العراقية قد أنكرتها واستنكرتها يوما ما. فالعبارة تعبّر عن الواقع الذي صنعته تلك الأحزاب وصارت تفخر به.ما من خطأ إذاً في أن يكون حكام العراق عملاء تابعين لإيران. هم في ذلك يشبهون حسن نصرالله زعيم حزب الله في لبنان. ولكن هناك فرق كبير ما بين زعيم ميليشيا تنفق إيران عليه وعلى جنوده أموالا طائلة وبين حكام دولة ذات سيادة، ثراؤها يمكن أن يبني بترف أربعة بلدان بحجم العراق من غير الحاجة إلى إيران التي لا تملك خبرة إلا في الفوضى. ولكن الأمور لا تُقاس بتلك الطريقة. لقد جرّت الولايات المتحدة العراق إلى الفخ الطائفي. السقوط في ذلك الفخ يسبب العمى. مَن يسقط في ذلك الفخ لا يرى الواقع ولا يحب أن يتعامل مع الحقيقة وسيعزف عن استعمال عقله في النظر إلى المسافة التي تفصل بين الواقع والحقيقة. لذلك فإن كل الحقائق التي يتداولها العراقيون هي حقائق زائفة تم استلهامها من واقع زائف أقامته الأحزاب التي قبضت على السلطة بإرادة أميركية ومشورة إيرانية منذ 2005 أي بعد عامين من الغزو الأميركي. وإذا ما عدت إلى مسألة الدولة الدينية فقد تتدخل إيران لمنع قيامها. لن تكون تلك الدولة نافعة للإيرانيين. سيقاطعها العالم باعتبارها بؤرة جديدة للتعصب والإرهاب. أفغانستان ثانية. الأفضل بالنسبة إلى إيران أن يبقى العراق كما هو. يجلد رجال الدين المؤمنين بفتاواهم نهارا وفي الليل يذهب المؤمنون للقاء الحوريات محاطين بأنهار من الخمر.العراق هو نافذة إيران المفتوحة على العالم. أما بالنسبة إلى أبنائه فهو الجحيم بعينه لما ينطوي عليه العيش فيه من إذلال.

مقالات مشابهة

  • سارة الأميري: مدينة الإمارات الإنسانية تحتضن أطفال غزة وتعيد لهم ثقتهم للتعلم والتعافي
  • ما هذا العراق الذي لا يثق به أحد
  • د.حماد عبدالله يكتب: صاحب المهنة (غلبان) موروث خاطىء !!
  • ما هي الدولة الأوروبية التي تتمتع بأفضل توازن بين العمل والنوم؟
  • برئاسة عبدالله بن زايد.. لجنة التحضير للمشاركة في COP 29 بأذربيجان تناقش خطط ومبادرات الدولة استعداداً للمؤتمر
  • عبدالله بن زايد: نتطلع للبناء على ما حققه «كوب 28»
  • برئاسة عبدالله بن زايد.. لجنة التحضير للمشاركة في COP 29 تناقش خطط ومبادرات الدولة استعدادا للمؤتمر
  • عبدالله بن زايد يترأس لجنة التحضير لـ COP 29 وتقييم تقدم COP 28
  • برئاسة عبدالله بن زايد .. لجنة التحضير للمشاركة في COP 29 بأذربيجان تناقش خطط ومبادرات الدولة استعدادا للمؤتمر .. وتقيّم التقدم المحرز منذ COP 28
  • تحقيق أمنية ترسم السرور على وجوه أطفال غزة في مدينة الإمارات الإنسانية