استمرار تصدير النفط الليبي رغم القيود على الموانئ
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
أظهرت بيانات النقل البحري استمرار تدفق صادرات النفط الخام الليبي إلى الأسواق رغم القيود المفروضة على موانئ التصدير في ظل الخلافات بين الفرقاء السياسيين حول قيادة مصرف ليبيا المركزي مما أدى إلى تراجع كبير في إنتاج الخام الليبي خلال الأسابيع الماضية.
وذكرت وكالة "بلومبرغ" للأنباء أنه تم تحميل 11 ناقلة نفط بالخام الليبي على الأقل بعد يوم 26 أغسطس (آب) الماضي عندما قررت حكومة شرق ليبيا وقف الإنتاج والتصدير رداً على قرار المجلس الرئاسي في غرب البلاد إقالة محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير وتعيين محافظ جديد.
Oil is still trickling out of Libya, despite restrictions on exports during a political crisis that has caused the country’s output to plunge https://t.co/xSJ7WjJbAj
— Bloomberg (@business) September 4, 2024وبعد ذلك قال المسؤولون إنه تم وقف تحميل شحنات النفط الخام من الموانئ الخمسة في شرق ليبيا وهي البريقة والسدرة والحريقة وراس لانوف والزويتينة.
وأشارت "بلومبرغ" إلى أن حمولة هذه الناقلات تبلغ حوالي 7 ملايين برميل إذا تم تحميلها بكامل حمولتها وفقا لبرامج التحميل التي أطلعت عليها، في حين لم يتضح ما إذا كان قد تم تحميلها بكامل الحمولة أم لا. ورغم ذلك تشير البيانات إلى تباطؤ الصادرات الليبية خلال الأيام الأخيرة.
وفي الوقت نفسه، انخفض إنتاج النفط في ليبيا إلى النصف تقريباً خلال الأسبوع الماضي ليسجل حوالي 450 ألف برميل يومياً بعد إغلاق موانئ وحقول الإنتاج في الشرق حيث تتركز أغلب المنشآت النفطية الليبية.
وتم خفض الإنتاج في العديد من الحقول، في حين صدرت أوامر لحقول أخرى بزيادة الإنتاج لتغطية الاحتياجات المحلية من المنتجات النفطية ووقود محطات توليد الكهرباء.
وأشارت تقارير إخبارية إلى توصل الأطراف الليبية لاتفاق بشأن تعيين محافظ جديد للمصرف المركزي ومجلس إدارة في غضون 30 يوماً، بعد محادثات أجريت في طرابلس تحت رعاية الأمم المتحدة.
توافق الفصائل في #ليبيا وارتفاع صادرات 8 دول ينزلان بأسعار النفط 3% https://t.co/j9VB8SWcRA
— 24.ae (@20fourMedia) September 3, 2024وأسفرت المحادثات بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، الإثنين، برعاية الأمم المتحدة في طرابلس، حول مصرف ليبيا المركزي، عن اتفاق على تعيين محافظ لهذه المؤسسة، ما ينهي معركة السيطرة على عائدات النفط في البلاد، بحسب التقارير.
ووقع مجلس النواب الليبي، ومقره بنغازي في شرق البلاد، والمجلس الأعلى للدولة في طرابلس، غرباً، بياناً مشتركاً بعد يومين من محادثات استضافتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
من جهته، قال محافظ المصرف المركزي الليبي المقال الصديق الكبير، في تصريحات لوكالة "بلومبرغ" إنه واثق بأنه سيكون جزءً من الحل، مشيراً إلى أنه مستعد للعودة إلى العاصمة طرابلس، إذا ما تم توقيع اتفاق بين المجتمعين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية المسؤولون إنتاج النفط الاحتياجات المحلية المحادثات ليبيا
إقرأ أيضاً:
«ستاندرد تشارترد» يستبعد وجود فائض نفطي بالأسواق
لندن (د ب أ)
قال محللو بنك ستاندرد تشارترد، إن سوق النفط العالمية لا تواجه فائضاً حتمياً في المعروض، خلال العام الحالي في ظل تباطؤ نمو الإنتاج مع نمو الطلب، حيث يتوقعون أن يتحرك سعر خام برنت القياسي للنفط العالمي بين 89 و93 دولاراً للبرميل أغلب أوقات العام الحالي.
وبحسب محللي البنك وبينهم إيميلي أشفورد وبول هورسنل من المتوقع زيادة الطلب العالمي، بمقدار 1.3 مليون برميل يومياً، خلال العام الحالي، و1.2 مليون برميل في العام المقبل.
وأضاف المحللون أنه في ضوء هذه الزيادة المتوقعة للطلب، وتوقعات الإنتاج في الدول الأعضاء بمنظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك والدول غير الأعضاء في المنظمة، فمن المحتمل سحب 200 ألف برميل يومياً من المخزونات خلال العام الحالي.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن تقرير البنك القول إنه من المتوقع وصول سعر النفط، خلال الربع الأول إلى 89 دولاراً للبرميل، و92 دولاراً للبرميل، خلال الربع الثاني، و95 دولاراً للبرميل، خلال الربع الثالث، و93 دولاراً خلال الربع الأخير من العام الماضي.
وقال المحللون إن التوازنات في عامي 2025 و2026 تعني أن تجمع أوبك بلس سيظل مسيطراً على السوق بشكل جيد، خاصة إذا تم الحفاظ على التحسن في الالتزام بحصص الإنتاج للدول الأعضاء.