حمدان: بعض أسرى الاحتلال قتلوا في القصف الإسرائيلي وآخرون بنيران جيشهم
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
قال القيادي في حركة المقاومة الفلسطينية حماس أسامة حمدان ، إن بعض الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في قطاع غزة، "قُتلوا في قصف إسرائيلي، وآخرون منهم بنيرانٍ مباشرة من جيشهم"، محمّلاً رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مسؤولية عودتهم قتلى، ومؤكّداً أنّه "عرض صوراً قديمة تعود لعام 2012" ضمن ادعاءاته في رفح جنوبي قطاع غزة.
وأكد حمدان في تصريحات صحفية لـ الميادين، على إصرار حركة حماس على "نص واضح بالانسحاب الكامل من محور فيلادلفيا ومن كامل القطاع"، رافضاً أي كلام شفوي، ولافتاً إلى أنّ الحركة "لا يهمها ما يقوله رئيس الموساد ما لم يكن مكتوباً وموثقاً بخارطة واضحة".
وبحسب حديثه حمدان، فإنّ حركة حماس أبلغت الوسطاء في القاهرة، أن كل ما يتعلق بمعبر رفح يمثّل شأناً فلسطينياً، مُذكّراً بأنّ المقاومة الفلسطينية، وافقت أكثر من مرة على ما يعرضه الوسطاء، لكن الاحتلال الإسرائيلي رفض هذه العروض وطلب تعديلها.
وجدد تأكيده على أن "محور فيلادلفيا" هو حدود مشتركة فلسطينية مصرية، وأن الوجود الاسرائيلي فيه، يعني استمرار الاحتلال "وهو ما لا نقبله".
وقال حمدان ، إن "التطور النوعي للمقاومة في الضفة سيكون أكبر في ظل صمود قطاع غزة"، مضيفاً أن كل محاولات تقسيم الشعب الفلسطيني تسقط عندما يشتبك مع الاحتلال، الذي راهن على الانقسام.
وأوضح أن نتنياهو يعول على فوز المرشح للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، في الانتخابات المُقبلو، وذلك بهدف تسهيل تنفيذ مخططات "إسرائيل" في المنطقة.
المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيضوأشار حمدان إلى أن تصريح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، بشأن الانسحاب الجزئي إلى الشرق في "محور فيلادلفيا" هو خديعة، مُشدّداً على تصريح نتنياهو أنه لا يريد الانسحاب أبداً منه، ومضيفاً أن "الصورة التي بدأت تتبلور في المنطقة هي أن أميركا عاجزة أو لا تريد ضبط السلوك الإسرائيلي".
وقال إن الاحتلال كان يخطط ما قبل عملية "طوفان الأقصى"، في السابع من أكتوبر الماضي، للقضاء على القضية الفلسطينية وتهويد القدس المحتلة وتطبيع شامل للعلاقات مع الدول العربية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حماس أسرى الاحتلال القصف الاسرائيلى حركة المقاومة الفلسطينية حماس أسامة حمدان البيت الأبيض دونالد ترامب محور فيلادلفيا رفح الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
محللون: نتنياهو يريد اتفاقا جديدا وهذه خيارات حماس للرد
تباينت آراء محللين سياسيين بشأن قرارات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف دخول البضائع والإمدادات إلى غزة وإغلاق المعابر معها، وسط إجماع بأن تل أبيب تريد اتفاقا جديدا يفرغ مضمون اتفاق يناير/كانون الثاني الماضي من مضمونه.
فقد أكد الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى أن إسرائيل تعاقب الفلسطينيين جماعيا منذ اتفاق وقف إطلاق النار مع تلويحها الدائم بـ"فتح الجحيم على قطاع غزة" ومساعيها لتغيير بنود الاتفاق.
وتستخدم إسرائيل لتحقيق ذلك -وفق حديث مصطفى لبرنامج "مسار الأحداث"- التهديد والتلويح باستئناف الحرب، إضافة إلى منع إدخال المساعدات الإنسانية التي تساعد السكان على البقاء مثل الخيام والبيوت المتنقلة والمساعدات الطبية.
وتأتي قرارات نتنياهو -التي اعتبرتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) انقلابا على الاتفاق- بعد عرقلته الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، التي كان من المفترض أن تبدأ في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى للاتفاق (3 فبراير/شباط الماضي).
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة قولها إن "وقف إدخال المساعدات إلى غزة جزء من مرحلة أولى للضغط على حماس"، وإن خطوات تصعيدية قد تبدأ الأسبوع المقبل.
إعلان
وبشأن الخلاف بين نتنياهو والأجهزة الأمنية، أكد مصطفى أنه قائم منذ شهور، "فنتنياهو يخشى انهيار حكومته ويريد إكمال ولايتها القانونية حتى أكتوبر/تشرين الأول 2026″، مؤكدا أن هذا سبب سياسي داخلي.
وحسب مصطفى، فإن نتنياهو أيضا لا يقبل بالاتفاق الحالي لأنه لا يحقق أهداف الحرب وهي: نزع سلاح المقاومة وإنهاء حكم حماس وطرد قادتها من القطاع من أجل شطب إخفاق السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويرى داعمو الاتفاق وضع إسرائيل شروطا سياسية -كما يقول مصطفى- مثل نزع سلاح حماس وطرد قادتها غير منطقي، إذ لا يمكن للحركة القبول بها، وموقفها في هذا الإطار عقلاني، وكذلك يرون أن نتنياهو لا يريد نجاح المرحلة الثانية.
وقال إن منطق الاتفاق الحالي يرتكز على أن المرحلة الثانية تحقق مصالح الطرفين، "فإسرائيل تريد استعادة كل أسراها، وحماس ترغب في وقف الحرب"، لكن نتنياهو يريد إطارا تفاوضيا جديدا بتمديد المرحلة الأولى أو الدخول للمرحلة الثانية بشروط سياسية.
التجويع سلاحا
بدوره، أكد الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا أن انعكاسات قرارات نتنياهو آنية وسريعة، إذ تعيش غزة جحيما يظهر بوضوح في الشارع الفلسطيني.
ووفق القرا، فإن إسرائيل بقراراتها الجديدة تريد العودة إلى ما بعد نوفمبر/تشرين الثاني 2023 عندما بدأت في تطبيق التجويع سلاحا ضد الغزيين، وتمارس حاليا ضغوطا مشابهة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مقربين لنتنياهو أن رئيس الوزراء يرى أن العودة للقتال لمدة قصيرة ممكنة للضغط على حماس، وأكدوا أنه سيكون هناك تغيير في طبيعة القتال مع رئيس الأركان الجديد إيال زامير.
وحسب هذه المصادر، فإن نتنياهو لا يعتقد أن تطبيق المرحلة الثانية من الصفقة أمر ممكن.
وبشأن خيارات المقاومة لمواجهة نتنياهو، قال القرا إن بعضها يكمن بالتمسك بموقفها بعدم تمديد المرحلة الأولى، إضافة إدارة ملف الأسرى الإسرائيليين في ظل وجود 59 أسيرا، واصفا هذا الملف بـ"ورقة ضغط قوية لدى حماس أمام إسرائيل وجبهتها الداخلية".
إعلانوإضافة إلى ذلك، فإن المقاومة ستحاول الضغط على الوسطاء لوضع حد للمراوغة الإسرائيلية، "فالمرحلة الأولى لم تشهد تطبيقا للبروتوكول الإنساني وانسحابا إسرائيليا واضحا".
ووصف القرا المرحلة الحالية بـ"عض أصابع"، خاصة أن نتنياهو يريد استعادة الأسرى مقابل خطوات محدودة "تفرغ الاتفاق من مضمونه لكي لا ينهار ائتلافه الحكومي".
رفع السقف
من جانبه، أعرب توماس واريك المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط عن قناعته بأن الوقت الحالي يختلف جذريا عن أجواء اتفاق يناير/كانون الثاني، إذ يريد نتنياهو اتفاقا مختلفا، ويأمل في تمديد المرحلة الأولى، مما يشكل تحديا لحماس.
وبينما أقر بأن اتفاق يناير/كانون الثاني لا يدعو إلى وقف المساعدات والمواد الغذائية، زعم واريك أن ما يحصل ليس عقابا جماعيا للغزيين.
وأكد أن الحكومة الإسرائيلية تحاول التفاوض على اتفاق يختلف عن الذي وقعت عليه في يناير/كانون الثاني الماضي، مشيرا إلى أنها ترفع السقف قبل وصول مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف إلى المنطقة.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، وتبادل أسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ويتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.