قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، أن ما تنشره مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، من اعترافات "متسلسلة" ومفبركة لنخبة المجتمع من اكاديميين وخبراء وموظفين في المنظمات الدولية والمحلية، والبعثات الدبلوماسية، افنوا حياتهم في خدمة البلد، واستخدامهم كمادة للدعاية الإعلامية والبروباغندا السياسية، جريمة نكراء لم يسبق لها مثيل، تكشف همجيتها وتخلفها وتجردها من كل القيم والاعتبارات الانسانية والاخلاقية، واستهانتها واستخفافها باليمنيين.

 

ونقلت وكالة سبأ عن معمر الإرياني،قولة بأن المتتبع لهذه السلسلة من الاعترافات المُفبركة، ومضامينها التي تثير السخرية، يكتشف أن ما يسمى جهاز الامن والمخابرات التابع لمليشيا الحوثي، قد رسم سيناريو مُسبق لمزاعم وجود نشاط استخباراتي أجنبي في اليمن، ثم بحث عن ضحايا لاداء الادوار في تلك المشاهد الهزيلة لاثبات صحة تلك المزاعم، وتم تلقينهم تلك العبارات مقابل وعود بالافراج عنهم، دون اي اعتبار لاعمارهم ومكانتهم وادوارهم في خدمة المجتمع، ومشاعر اهاليهم.

واشار الارياني الى أن الهدف من هذه الدعاية السياسية الرخيصة هو الادعاء أن اليمن كانت قبل انقلاب مليشيا الحوثي المتخلفة، مسرحاً للتدخلات الاجنبية، وساحة لنشاط الاستخبارات الدولية، ثم جاء المدعو عبدالملك الحوثي من كهفه في صعدة لوضع حد لهذا الاختراق، إضافة إلى شرعنة سياساتها التدميرية الممنهجة لمؤسسات الدولة، واستمرار وصايتها على المنظمات الدولية والمحلية، وفرض قيودها على الحريات العامة والخاصة، وارهاب المجتمع.

وأكد الإرياني أن هؤلاء الضحايا الابرياء الذين تعرضوا للاختطاف والاخفاء القسري والتعذيب النفسي والجسدي طيلة اعوام، وتم تلطيخ سمعتهم بنشر صورهم واعترافاتهم التي انتزعت تحت الضغط والاكراه، كانوا يؤدون مهامهم الروتينية ووظائفهم بشكل اعتيادي في مؤسساتهم ومنظماتهم وسفاراتهم، كما هو حاصل في كل دول العالم، وأن كل ما تروج له مليشيا الحوثي من تهم تجسس بحقهم، هي ادعاءات كاذبة وتهم باطلة لا اساس مادي ولا معنوي لها.

وشدد الارياني على ان موقف المجتمع الدولي المتراخي في التعامل مع مليشيا الحوثي طيلة السنوات الماضية، وغض الطرف عن ممارساتها الاجرامية، ساهم في الوصول لهذه المرحلة الخطيرة التي تقتحم فيها المليشيا مقار المنظمات الدولية، وتتعامل مع موظفيها والبعثات الدبلوماسية ك "جواسيس، وعملاء"، وتقتادهم للمعتقلات، وتتخذهم على طريقة "داعش، والقاعدة" أدوات للدعاية والضغط والابتزاز والمساومة.

وطالب الإرياني بموقف دولي حازم ازاء هذه الممارسات التي تمثل انتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني، واتخاذ اجراءات قوية ورادعة تتناسب مع الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي، وممارسة ضغوط حقيقية عليها لاطلاق كافة المحتجزين قسرا من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية، والبعثات الدبلوماسية والشروع الفوري في تصنيفها منظمة إرهابية عالمية، ودعم الحكومة لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

صمود الفاشر: ملحمة بطولية في مواجهة مليشيا الجنجويد والمؤامرات الدولية

hussainomer183@gmail.com

بقلم / حسين بَقَيرة
برمنغهام
السبت الموافق 14/09/2024

التاريخ سيخلد ذكرى أن ابطال الفاشر قد دافعوا وقاتلوا بكل شجاعة وثبات. سأروي لكم عن بسالة الأسود والنمور، رجالاً ونساءً، من أبناء الفاشر (أداب العاصي)، الذين قدموا أرواحهم فداءً لحماية مدينتهم. سيُذكرهم التاريخ بأنهم خاضوا 133 ملحمة بطولية ضد الغزاة، حققوا النصر في جميعها، وما زالوا بانتظار معركتهم الحاسمة.

لقد أثبتت الفاشر أنها رمزٌ للصمود، ووقفت سدًا منيعًا أمام محاولات مليشيا الجنجويد الإرهابية المتكررة، الذين في كل مرة يعودون منكسرين يجرجرون ازيال هزائمهم. العديد من قادتهم هلكوا في هذه المعارك، وآخرها كانت معركة يوم الخميس الموافق 12/09/2024، حيث سجل شجعان فاشر السلطان صفحة جديدة من البطولات في تاريخهم المشرق.

السودان لن يُؤتى من البوابة الغربية، طالما أن أبطال الفاشر ما زالوا على قيد الحياة. فليطمئن الجميع أن هذه المليشيا إلى زوال بإذن الله، ثم بفضل هؤلاء الأفذاذ، أحفاد سالم أبو حواء، فدائيو الفاشر الذين يجري في عروقهم دم الوطنية الخالصة. كيف لا وهم قد تنفسوا هواء هذه الأرض وترعرعوا في ترابها منذ نعومة أظفارهم، وهم الآن عازمون على تحرير كل شبر دُنِّسَ على يد مليشيا الدعم السريع. لا يرون للحياة معنى ما لم يُحرروا وطنهم.

الحرب الحالية على السودان ثلاثية الأبعاد، حيث يلعب كل طرف من الأطراف دورًا حاسمًا لتحقيق أهدافه الخاصة. أداة الحرب الأولى هي مليشيا الدعم السريع وأعوانها، الذين يسعون للاستيلاء على السلطة بأي ثمن، حتى لو كلفهم ذلك القضاء على السودان وشعبه، كما نشهده اليوم. الطرف الثاني هو دويلة الإمارات التي تقدم الدعم اللوجستي والعسكري للمليشيا الإرهابية، بهدف تدمير السودان وتنصيب قائد المليشيا، حميدتي، رئيسًا تابعًا لها، ليتسنى لهم مواصلة نهب ثروات البلاد الطبيعية، بما في ذلك المعادن والأراضي الزراعية.

أما الطرف الثالث، فهو ما يُسمى بالمجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة، التي أوكلت مهمة تنفيذ مخططاتها للإمارات. هذا التحالف يسعى لاستعمار السودان بالوكالة، حيث تقدم الإمارات و الولايات المتحدة دعماً مزعومًا تحت غطاء العمل الإنساني. يستخدمون سياسة العصا والجزرة، مرة بالتهديد بالعقوبات، ومرة أخرى بالمساعدات الإنسانية التي لا تسمن ولا تغني من جوع. هدفهم الأساسي هو سرقة خيرات السودان وزعزعة استقراره، عبر استغلال مليشيا الجنجويد والإمارات.

ورغم هذه المؤامرات، فإن الشعب السوداني قد أدرك حقيقة ما يُحاك ضده، وقد وقف بثبات خلف جيشه، والقوات المشتركة، وقوات "القشن" و"ارت ارت" وغيرها من قوى المقاومة الشعبية. الشعب منحهم التفويض الكامل لحماية سيادة السودان أرضاً وشعباً، ولن يتراجعوا عن ذلك قيد أنملة. لا شك أن الإرهاب الذي تمارسه مليشيا الجنجويد وأعوانها ووكلاؤهم سيُهزم، عاجلاً ام آجلاً، كما قال الله تعالى: "سيُهزم الجمع ويولون الدبر".

بقلم / حسين بَقَيرة
برمنغهام
السبت الموافق 14/09/2024  

مقالات مشابهة

  • مليشيا الحوثي تمنع اجتماعاً قبلياً في صنعاء وتُهرب المتهم بقتل الوصابي
  • مليشيا الحوثي تنسف الجهاز القضائي بتعيينات جديدة وتعلن الانفصال رسميًا
  • صمود الفاشر: ملحمة بطولية في مواجهة مليشيا الجنجويد والمؤامرات الدولية
  • مغاربة يناشدون المنظمات الدولية التدخل لتحرير شباب مغاربة من قبضة القضاء العسكري الجزائري
  • مليشيا الحوثي تشعل سماء صنعاء ومدن أخرى بالألعاب النارية.. والموظفون: أين رواتبنا؟
  • «القاهرة الإخبارية»: إعادة إدخال المساعدات إلى غزة عبر المنظمات الدولية
  • منظمات دولية بجنيف تدعو لتحرير ساكنة مخيمات تندوف من بطش البوليساريو
  • مليشيا الحوثي تسرق مساعدات المتضررين من السيول في المحويت (أسماء)
  • البيت الأبيض: بايدن وكير ستارمر أدانا الهجمات التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية على ممرات الشحن التجاري في البحر الأحمر
  • لماذا تخشى مليشيا الحوثي الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر المجيدة؟