خبراء ومسؤولون: مستقبل اقتصادات العالم مرهون باستقطاب المواهب
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
استضاف المنتدى الدولي للاتصال الحكومي جلسة رئيسية بعنوان «المواهب.. تنافسية عالمية على مفتاح النجاح في القرن الـ 21» بالتعاون مع مجلة فوربس بالشرق الأوسط،، تناولت التحديات والفرص التي تواجهها الحكومات في استقطاب الموهوبين والمتميزين كأحد أهم عوامل النجاح وتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز النسيج الاجتماعي والاقتصادي للدول.
وشارك في الجلسة، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجيّة، الوزير المكلّف باستقطاب واستبقاء المواهب والكفاءات، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للدواء، وسايمون روبرت كوفي، وزير النقل والطاقة والاتصالات والابتكار في توفالو، ورشيد يزمي، بروفيسور ومهندس مغربي وعالم متخصص في علم المواد، فيما أدارتها خلود العميان، رئيسة تحرير مجلة فوربس في الشرق الأوسط.
وأكّد الزيودي أن ملف المواهب يعد حيوياً، حيث أولت العديد من الدول أهمية لهذا الأمر في وقت مبكّر واستطاعت بناء اقتصادات كبرى بفضل هجرة العقول، مشيراً إلى أنّ الدول الغربيّة قائمة الأفضل عالمياً.
وقال إن دولة الإمارات تأتي في المرتبة الـ 22 عالمياً ولدينا خطّة استراتيجية واضحة ومتكاملة للوصول إلى قائمة أفضل 10 دول خلال السنوات السبع المقبلة، وقد بدأنا بذلك منذ 3 سنوات ونتبنّى حوكمة هذا الملف حتى لا يكون عشوائياً.
وأضاف: «عملنا على تطوير منظومة الإقامة في الدولة، وهو ما يُسهم بالتأكيد في تسهيل جذب المواهب، كما أن الاستقرار الذي تتميز به الدولة في كافة المجالات سواء الاقتصادية أو الأمنية والاجتماعية بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، يُسهم في تعزيز ثقة هذه المواهب للبقاء في الدولة».
من جانبه، استعرض سايمون روبرت كوفي، تجربة توفالو، الدولة الأصغر في العالم من حيث المساحة وعدد السكّان، مشيراً إلى أنّه على الرغم من عدم قدرة هذا البلد الصغير على منافسة الدول الكبرى من حيث الحوافز المادية إلا أنه يقدّم القيم التي تحكم طريقة الحياة وتعزز التعاون وبناء المجتمع.
وقال: «نحن نمثل مجتمعاً محلياً صغيراً متحداً ونؤمن بأن العمل الفردي ليس الطريق الأنسب لتحقيق النموّ، لذا نفكّر بتعزيز روح الجماعة ووضع استراتيجيات لاستقطاب المواهب».
بدوره قال رشيد يزمي: «بسبب الاتجاهات التقنية الحديثة بات العديد من الشباب يعزفون عن التعليم بحجة أن تحقيق الربح المادي أصبح متاحاً عبر الإنترنت ولا داعي للتعليم، وهنا لابدّ من التدخل لغرس قيمة التعليم واحترام القيم».
واختتمت الجلسة بتأكيد المشاركين على أهمية تبنّي الحكومات لسياسات مرنة واستراتيجيات اتصال فعالة تسهم في جذب المواهب العالمية وتعزيز التنمية المستدامة، وجعل التعليم جزءاً مهماً في التنافسية العالمية على المواهب وتنمية القدرات المحلية، وضرورة إقناع أصحاب رؤوس الأموال بمميزات استقطاب المواهب وعدم الاكتفاء بالتوظيف فقط.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي
إقرأ أيضاً:
مستقبل وطن: كلمة الرئيس السيسى بقمة الثمانية رصدت المشهد السياسى والاقتصادي
قال الدكتور عماد نجيب، القيادى بحزب مستقبل وطن، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال انعقاد قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، التي تعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة تحت عنوان "الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة"، عكست رؤية مصر القائمة على التعاون والشراكة في مواجهة التحديات، ورصدت المشهد السياسي والاقتصادي بالمنطقة.
وأوضح نجيب في بيان صحفي له ، أن الكلمة تطرقت لحجم التحديات التي قد تقف أمام مسارات النمو الاقتصادي بالدول النامية، والتي تتمثل في نقص التمويل، تفاقم الديون، توسع الفجوة الرقمية والمعرفية، ارتفاع معدلات الفقر والجوع والبطالة، خاصة في أوساط الشباب، حيث تقف هذه التحديات الجسيمة أمام الاقتصاديات النامية، إضافة للصراعات السياسية التي ساهمت في تأجيج الصراع بمنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص.
وأشار القيادي بحزب مستقبل وطن، إلى أن الكلمة ركزت على انعكاس هذه التحديات على الاقتصاديات الناشئة، وأن التغلب على هذه التحديات يتطلب مزيد من تضافر الجهود لتعزيز التعاون المشترك، لتنفيذ مشروعات ومبادرات مشتركة في مختلف المجالات، خاصة وأن القمة لا يقتصر دورها على كونها منصة للتعاون بين الدول الأعضاء، بل هي إعلان عن إرادة سياسية جديدة من جانب الدول النامية لتشكيل مستقبل اقتصادي مستدام يعتمد على الاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وثمن نجيب، إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي عن إطلاق سلسلة من المبادرات الاستراتيجية التي تشمل "شبكة مديري المعاهد والأكاديميات الدبلوماسية" و"المسابقة الإلكترونية لطلاب التعليم قبل الجامعي"، مؤكدا أن هذه المبادرات تشكل خطوة هامة نحو بناء أسس تعاون معرفي ودبلوماسي بين دول المنظمة في المستقبل.