افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، الأربعاء، الملتقى السنوي «الحكومة حاضنة للتسامح» الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع أكثر من 63 وزارة وهيئة اتحادية ومحلية بأبوظبي.
حضر الافتتاح، زكي نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، واللواء خليفة حارب الخيلي وكيل وزارة الداخلية، والمستشار محمد عبدالسلام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، وعدد من القيادات المحلية والاتحادية والخاصة.


وقال الشيخ نهيان بن مبارك في كلمته الافتتاحية، إن هذا اللقاء المتجدد يركز هذا العام على «تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعزيز التسامح في العمل الحكومي» مع التعريف بسُبل استخدام هذه التقنيات الحديثة للإسهام في تحقيق الكفاءة والفاعلية في جهود الحكومة لرعاية قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية في المجتمع، وذلك في إطار الجهود المتواصلة كي تكون حكومتنا الرشيدة كما يريد لها قادة الإمارات، نموذجاً وقدوة أمام العالم كله في تحقيق السلوك المتسامح، في عمل كل موظف، وفي كل وزارة وفي المجتمع والوطن.
وأشاد بما يقوم به فرسان التسامح وأعضاء لجان التسامح في وزارات وهيئات الدولة من عمل جيد وجهد مشكور، موضحاً أن عدد فرسان ولجان التسامح وصل إلى 63 في الوزارات والهيئات الحكومية يمثلون بنية أساسية قوية للأداء والإنجاز في مبادرة «الحكومة حاضنة للتسامح».
ووجه حديثه إلى فرسان التسامح وأعضاء اللجان، وقال إن الوزارة تعتز بالتعاون معكم، ونقدر ما تجسدونه في عملكم من حبٍ الوطن وحرصٍ على تحقيق أهدافه وطموحاته، وأدعوكم إلى أن تكونوا على قدر توقعات المجتمع.
وقال إن الإمارات في المقدمة بين دول العالم في حرصها على تحقيق الالتقاء والتعايش بين البشر والاحترام المتبادل بينهم، والعمل المشترك والنافع معهم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يؤكد لنا في كل مناسبة ضرورة أن تكون الإمارات دائماً رائدة في الالتزام بالقيم الإنسانية الرفيعة وأن تجعل منها أساساً للنجاح والتفوق في المجالات كافة، منوهاً بأن سموه حريص على أن يكون التسامح والأخوة الإنسانية ليسا واجباً أخلاقياً فقط، ومصداقاً لتعاليم الدين الحنيف واعتزازاً بالتاريخ والتراث، بل أيضاً أداة مهمة لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي.
وتوجه بالشكر إلى قادة الوطن وجميع أبناء وبنات الإمارات، لالتفافهم حول توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، في أن يكون الجميع مسؤولاً عن نشر قيم ومبادئ التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية في المجتمع والعالم.
وأكد التزام الوزارة بالعمل مع الجميع لتمكين فرسان ولجان التسامح في الوزارات والهيئات الحكومية، من أداء عملهم على أكمل وجه، والعمل لتمكينهم من القيام بدورهم في رعاية وتنظيم أنشطة ومبادرات التسامح في الوزارة أو الهيئة.
وأكد أهمية دراسة دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمل فرسان ولجان التسامح، وذلك انطلاقاً من قناعة أكيدة بأن هذه التقنيات لها قدرة كبيرة على تحسين العمل والارتقاء بأساليب التخطيط والتنفيذ والتقييم، والتطوير المستمر نحو الأفضل.
وقال إن النظر في هذه الاستخدامات، إنما هو مناسبة مواتية للتأكيد على أن العمل في هذا المجال يجب أن يهدف لإحداث التوازن والتكامل بين الإنسان والتقنيات بحيث يكون الذكاء الاصطناعي إضافة للعنصر البشري، وليس بديلاً عنه، وعلينا أن نلتفت إلى أهمية الاستخدام الحكيم والمفيد لهذه التقنيات.
ودعا المشاركين للإسهام في المناقشات وبناء قدراتهم الذاتية في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في عملهم مع الالتزام بترشيد هذه التقنيات، والحرص على حُسن استخدامها لما فيه مصلحة الجميع، مؤكداً أن لدى الإمارات بنية أساسية متطورة لهذه التقنيات.
وفي ختام كلمته عبر الشيخ نهيان بن مبارك، عن ثقته الكاملة في أن عمل لجان التسامح سيظل تعبيراً عن الاعتزاز بالوطن، وتطوير قدراته على الإبداع والابتكار والإنجاز على طريق النهضة المستمرة التي تشهدها الدولة.
وضمن فعاليات الملتقى، ألقى بينغ شياو الرئيس التنفيذي لمجموعة «جي 42» كلمة، تحدث فيها عن مستقبل وآفاق الذكاء الاصطناعي في كافة مجالات العمل الإنساني.
وشملت أنشطة الملتقى توقيع مذكرات تفاهم بين وزارة التسامح والتعايش ومكتب وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، لتطوير العمل في مجال تعزيز ثقافة التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، وقعتها عفراء الصابري، مدير عام بالوزارة، والدكتورعبدالرحمن المحمود، الخبير بمكتب وزير الدولة للذكاء الاصطناعي نيابة عن وزير الدولة للذكاء الاصطناعي.
وكرم الملتقى أصحاب الإنجازات ضمن مبادرة الحكومة حاضنة للتسامح، واستضاف حمد مطر مدير القطاع التعليمي «مايكروسوفت الإمارات» للحديث حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العمل الحكومي.
وتحدث الدكتور عبدالرحمن المحمود، مسؤول ملف الذكاء الاصطناعي بمكتب وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، حول مبادرات تبني الذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية.
كما نظم الملتقى ورش عمل مكثفة بمشاركة كافة لجان التسامح والمؤسسات والهيئات الحكومية حول تطبيقات عملية للذكاء الاصطناعي في مبادرات لجان التسامح، وتوضيح الإمكانات التي يتيحها (ChatGPT) لذلك.
وركز الملتقى على إبراز جهود وزارة التسامح والتعايش والجهات الحكومية الاتحادية والمحلية في تنفيذ المبادرة الوطنية «الحكومة حاضنة للتسامح»، وتوفير منصة شاملة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات الحكومية في المجال، واستعرض الملتقى أفضل الممارسات في المؤسسات الحكومية في هذا المجال.
(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الإمارات الذکاء الاصطناعی فی والأخوة الإنسانیة التسامح والتعایش نهیان بن مبارک هذه التقنیات التسامح فی فی عمل

إقرأ أيضاً:

دراسة علمية تعيد تصور مستقبل الخدمات في عصر الذكاء الاصطناعي

أكدت دراسة علمية بعنوان "إعادة تصور الخدمات الحكومية والخاصة في عصر الذكاء الاصطناعي"، أصدرها مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في حكومة دولة الإمارات، أهمية تعزيز الذكاء الاصطناعي المسؤول في إعادة تصور وتصميم وابتكار الخدمات في القطاعين الحكومي والخاص، وضرورة ابتكار الأطر الناظمة لتوظيف حلول التكنولوجيا المتقدمة في خدمة الإنسان وضمان ازدهار المجتمعات.

وعكست الدراسة العلمية، مخرجات طاولة مستديرة متخصصة نظمها مكتب الذكاء الاصطناعي وشارك فيها معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، ومعالي الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في جمهورية مصر العربية، ومعالي ماوريسيو ليزكانو وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كولومبيا، ومعالي فيصل البناي مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجية المتقدمة، رئيس مجلس إدارة مجموعة "ايدج"، وسعادة كاثي فيدال وكيلة وزارة التجارة للملكية الفكرية ومديرة مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في الولايات المتحدة الأمريكية، وسعادة ماجد المسمار مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات والحكومة الرقمية.

وأكد معالي عمر سلطان العلماء أن البحث العلمي عامل محوري في إحداث التطوير المستدام لمنظومة العمل الحكومي المعزز بالتكنولوجيا، مشيراً إلى أن حكومة دولة الإمارات توظف البحث والدراسات في تشكيل مستقبل العمل والتحول الرقمي، بما يترجم رؤى القيادة الرشيدة بتعزيز ريادة الدولة بين أفضل الدول عالمياً في مختلف مجالات المستقبل.

وقال معاليه إن دولة الإمارات تتبنى استدامة التطوير والارتقاء بالبنية التحتية المتقدمة المعززة بحلول الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية، بما يرتقي بجاهزية العمل الحكومي، واستباقيته في مواجهة المتغيرات والتطورات العالمية المتسارعة في المجال الرقمي، وهذا التوجه يتطلب تكثيف الدراسات وتوسيع مجالات البحث العلمي لتطوير أفضل الممارسات الرقمية.

أخبار ذات صلة الذكاء الاصطناعي يطرق أبواب فريق «الإمارات القابضة للدرّاجات» استراتيجية "جوجل" لعام 2025.. ثورة رقمية في تجربة البحث بالذكاء الاصطناعي!

وتتناول الدراسة أهم ما جاء في نقاشات الطاولة المستديرة التي غطت مواضيع التقدم التكنولوجي السريع الذي دفع باتجاه دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، وتتطرق إلى ضرورة حوكمة الذكاء الاصطناعي المسؤول، وتصميم منظومة كفيلة بتعزيز الذكاء الاصطناعي المسؤول في القطاعين الحكومي والخاص.

وتطرقت الدراسة البحثية إلى أهمية وضع ميثاق أخلاقي للذكاء الاصطناعي، يعزز الشفافية والعدالة في استخداماته، ويوجهها في خدمة المجتمعات، ويبني على فرصه في مواجهة تحديات إمكانية الوصول والتحيز والشمول.

وأكدت الدراسة أهمية مكافحة الاستخدام السلبي للتكنولوجيا، وسد الفجوة بين المجتمع وصناع السياسات، وأهمية تعزيز التعاون والشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لتطوير سياسات وأطر عمل مسؤولة في مجال الذكاء الاصطناعي، وشددت على ضرورة توجه صناع السياسات والقادة لتعزيز التطوير المسؤول لحلول الذكاء الاصطناعي، وصياغة الأطر التنظيمية التي تستشرف أفضل مستقبل رقمي، وأهمية الأمن السيبراني في استشراف مستقبل أفضل للتكنولوجيا الرقمية، وتطوير استراتيجيات قابلة للتنفيذ تضمن تطوير هذا القطاع المستقبلي.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك: التنوع قوة إيجابية في مجتمعاتنا
  • نهيان بن مبارك: تعزيز التسامح والتعايش السلمي أساس السلام والازدهار في المجتمعات
  • نهيان بن مبارك: نعمل معاً من أجل عالم يتسم بالسلام والتسامح
  • دراسة علمية تعيد تصور مستقبل الخدمات في عصر الذكاء الاصطناعي
  • نهيان بن مبارك: يوم الأخوة الإنسانية فرصة امتنان لمحمد بن زايد
  • نهيان بن مبارك يحضر حفل السفارة الأميركية بمناسبة عيد الاستقلال
  • نهيان بن مبارك يحضر حفل السفارة الأمريكية بمناسبة عيد الاستقلال
  • نهيان بن مبارك يفتتح النسخة الـ2 من “مجلس الأخوة الإنسانية” ببيت العائلة الإبراهيمية
  • نهيان بن مبارك: تحت قيادة محمد بن زايد.. ستظل الإمارات دولة سلام ووئام
  • أكاديميون: الإمارات نموذج ملهم للعالم في ترسيخ قيم التعايش