الأوقاف تطلق أول قصيدة في مدح المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
أطلقت وزارة الأوقاف مبادرة (خلق عظيم)، والمشتملة على عشرات من الأنشطة العلمية والروحانية التي يسعى بها أئمة مصر وخطباؤها في مساجد مصر شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا، يقدمون لشعب مصر العظيم وللإنسانية كلها نورًا وحكمة، وإلهامًا وأخلاقًا، ينير البيوت والعقول، ويزكي الأنفس، ابتداء من شهر ربيع الأنور، ودون حد ولا نهاية.
وأكدت وزارة الأوقاف أن احتفالها بالمولد النبوي الشريف في شهر ربيع الأنور هو لبنة وخطوة في محور (بناء الإنسان) الذي هو مقصودٌ عظيمٌ من مقاصد الرسالة المحمدية في بناء الإنسان ودفعه إلى الله (عزَّ وجل)، وعمران روحه وقلبه معرفة وإنابة وخشية وطمأنينة بالله.
ونشرت وزارة الأوقاف أول قصيدة في مدح المولد النبوي الشريف، وقالت: اخترنا في هذا الإصدار أن نقدم زادًا معرفيًّا يعين على بناء ثقافة ووعي وإلمام الإمام، ويمكّنه من تقديم خطاب منير يملأ المنابر والمساجد نورًا، وينطلق نحو بناء الإنسان على قبس من النور والحكمة والشمائل المحمدية، نقدم مقالة علمية محكمة، تصلح أن تكون كتابًا مكتملًا، دبجته يراع العلامة المحقق محمود محـمد الطناحي (رحمه الله)، في بحثه الدقيق المستفيض حول أول قصيدة أنشأها سيدنا العباس بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم، في مدح مولده الشريف صلى الله عليه وسلم، لتكون بذلك أول تأليف وأول قصيدة في المولد النبوي الشريف، على منواله نسج أئمة الأمة من بعد وشعراؤها في الحفاوة والفرح بمولد خير خلق الله سيدنا محـمد صلى الله عليه وسلم.
برنامج أنشطة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف 1446هـوعلى صعيد اخر؛ أعلنت وزارة الأوقاف عن برنامج أنشطتها خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف 1446هـ بمساجد آل البيت (رضي الله عنهم)، وذلك ضمن أكبر خطة دعوية تطلقها وزارة الأوقاف طوال شهر ربيع الأول، احتفالا بالمولد النبوي الشريف، وذلك على النحو التالي:
1- مسجد سيدنا الإمام الحسين (رضي الله عنه) :
• الأسبوع الأول: تنفيذ أسبوع ثقافي بمشاركة كبار العلماء (اثنين فأكثر من العلماء) على أن يتواجد قارئ ومبتهل في كل يوم من الأيام الثلاثة التي يقام بها النشاط.
• الأسبوع الثاني: تنفيذ ندوة ثقافية كبرى يوم الأحد بعد المغرب بمشاركة كبار العلماء (اثنين فأكثر من العلماء) على أن يتواجد قارئ ومبتهل، مع إقامة أمسية ابتهالية يوم الجمعة بعد المغرب من نفس الأسبوع.
• الأسبوع الثالث: تنفيذ أسبوع ثقافي بمشاركة كبار العلماء (اثنين فأكثر من العلماء) على أن يتواجد قارئ ومبتهل في كل يوم من الأيام الثلاثة التي يقام بها النشاط.
• الأسبوع الرابع: تنفيذ ندوة ثقافية كبرى يوم الأحد بعد المغرب بمشاركة كبار العلماء (اثنين فأكثر من العلماء) على أن يتواجد قارئ ومبتهل، مع إقامة أمسية ابتهالية يوم الجمعة بعد المغرب من نفس الأسبوع.
2- مسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها) :
• الأسبوع الأول: تنفيذ ندوة ثقافية كبرى يوم الأحد بعد المغرب بمشاركة كبار العلماء (اثنين فأكثر من العلماء) على أن يتواجد قارئ ومبتهل، مع إقامة أمسية ابتهالية يوم الجمعة بعد المغرب من نفس الأسبوع.
• الأسبوع الثاني: تنفيذ أسبوع ثقافي بمشاركة كبار العلماء (اثنين فأكثر من العلماء) على أن يتواجد قارئ ومبتهل في كل يوم من الأيام الثلاثة التي يقام بها النشاط.
• الأسبوع الثالث: تنفيذ ندوة ثقافية كبرى يوم الأحد بعد المغرب بمشاركة كبار العلماء (اثنين فأكثر من العلماء) على أن يتواجد قارئ ومبتهل، مع إقامة أمسية ابتهالية يوم الجمعة بعد المغرب من نفس الأسبوع.
• الأسبوع الرابع: تنفيذ أسبوع ثقافي بمشاركة كبار العلماء (اثنين فأكثر من العلماء) على أن يتواجد قارئ ومبتهل في كل يوم من الأيام الثلاثة التي يقام بها النشاط.
3- مسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) :
• الأسبوع الأول: تنفيذ أسبوع ثقافي بمشاركة كبار العلماء (اثنين فأكثر من العلماء) على أن يتواجد قارئ ومبتهل في كل يوم من الأيام الثلاثة التي يقام بها النشاط.
• الأسبوع الثاني: تنفيذ ندوة ثقافية كبرى يوم الأحد بعد المغرب بمشاركة كبار العلماء (اثنين فأكثر من العلماء) على أن يتواجد قارئ ومبتهل، مع إقامة أمسية ابتهالية يوم الجمعة بعد المغرب من نفس الأسبوع.
• الأسبوع الثالث: تنفيذ أسبوع ثقافي بمشاركة كبار العلماء (اثنين فأكثر من العلماء) على أن يتواجد قارئ ومبتهل في كل يوم من الأيام الثلاثة التي يقام بها النشاط.
• الأسبوع الرابع: تنفيذ ندوة ثقافية كبرى يوم الأحد بعد المغرب بمشاركة كبار العلماء (اثنين فأكثر من العلماء) على أن يتواجد قارئ ومبتهل، مع إقامة أمسية ابتهالية يوم الجمعة بعد المغرب من نفس الأسبوع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأوقاف مدح المولد النبوي الشريف المولد النبوي المولد النبوي الشريف قصيدة بالمولد النبوی الشریف وزارة الأوقاف رضی الله شهر ربیع
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد النبوي يتضرع إلى الله بالدعاء لنصرة أهل فلسطين على الاحتلال
تحدّث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور صلاح بن محمد البدير عن فضل الصبر على البلايا والمحن، واليقين والرضا بقدر الله عند حصول الفواجع والأحزان، مبينًا أن الدنيا دار ابتلاء، لايجزع فيها العبد المؤمن، ولا يقنط من فرج ربّه ورحمته.
وأوضح الشيخ الدكتور صلاح البدير في خطبة الجمعة من المسجد النبوي اليوم، أن الدنيا دار نكدٍ وكدر، فجائعها تملأ الوجود، وأحزانها كلما تمضي تعود، وكل يَوْم نرى راحلًا مشيعًا، وشملًا مصدَّعًا، وقريبًا مودَّعًا، وحبيبًا مفجَّعًا، فمن رام في الدنيا حياةً خالية من الهموم والأكدار، فقد رام محالًا.
وأضاف مذكرًا أن من آمن بالقضاء والقدر هانت عليه المصائب، فلا يكون شيء في الكون إلا بعلم الله وإرادته، ولا يخرج شيء في العالم إلا عن مشيئته، ولا يصدر أمر إلا عن تدبيره وتقديره، ولله فِي خلقه أقدار ماضية، لا تُردُّ حكامها، ولا تصدّ عن الأغراض سهامها، وليس أحد تصيبه عثرة قدم ولا اختلاج عرق ولا خدش عود إلا، وهو في القدر المقدور والقضاء المطور.
وحضّ العباد على عدم استعجال حوادث الأيام إذا نزلت، أو الجزع من البلايا إذا أعضلت، أو استطالة زمن البلاء وأن لا يقنطوا من فرج الله ولا يقطعوا الرجاء من الرحمن الرحيم، فكل بلاء وإن جلّ زائل، وكلّ همّ وإن ثقل حائل، وإن بعد العسر يسرًا، وبعد الهزيمة نصرًا! وبعد الكدر صفوًا، وبعد المطر صحوًا، وعِنْد تناهي الشدَّة تنزل الرحمة، وعند تضايق البلاء يكون الرخَاء، فلا يكونوا ضحايا القلق وجلساء الكآبة، وسجناء التشاؤم وأسارى الهموم، فسموم الهموم تشتّت الأفكار، وتقصر الأعمار.
وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي أن الكمد على الشئ الفائت والتلهف عليه، وشدة الندامة والاغتمام له، وفرطُ التحسّر وكثرة التأسف والاستسلام للأحزان يقتل النفس، ويذيب القلب، ويهدم البدن، محذرًا من الإفراط في الأحزان وتهييج ما سكن من الآلام والغرق في الغموم والهموم، والإسراف في تذكّر المصائب والأوجاع، داعيًا إلى الاسترجاع بذكر الله والإيمان بقضائه وقدره، إذ جعل الله الاسترجاع ملجأ لذوي المصائب، وعصمة للممتحنين، ووعد الصابرين المسترجعين بمغفرته ورحمته جزاء اصطبارهم على محنه وتسليمهم لقضائه، مستشهدًا بما روي عن أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ مَا أَمَرَهُ اللهُ: إِنَّا لِلهِ وإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي، وأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا، إِلَّا أَخْلَفَ اللهُ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا" أخرجه مسلم.
وتابع الخطبة، مذكرًا أن الصبر جنّة المؤمن، وحصن المتوكل، داعيًا إلى لزوم الصبر على حلو القضاء ومره، وعلى غمرات البلاء وصدماته، على نكبات الدهر ومصيباته، ففي الصبر مسلاة للأحزان، فما صفا لامرئ عيش ولا دامت لحيّ لذة، فمن وطّن نفسه على الصبر لم يجد للأذى مسًا، ومن صبر على تجرّع الغُصص واحتمال البلايا وأقدار الله المؤلمة صبّ عليه الأجر صبًّا، فالمؤمن يكون صبره بحسن اليقين الذي يزيد الآمال انفساحًا، والصدور انشراحًا، والنفوس ارتياحًا.
وحثّ إمام وخطيب المسجد النبوي على ملازمة قراءة القرآن لأن فيه مسلاة للقلوب، ومسراة للكروب، وبها تصغر نازلة الخطوبه، كما أن لقاء الأصدقاء الصلحاء النصحاء عافية للبدن، وجلاء للحزن، كما أن مما يِبردُ حرّ المصائبُ، ويخفف مرارتها أن يعلم المبتلى بما أصيب به غيره من الناس مما هو أعظم من مصيبته وبيلته، وأن يعلم أن الأنبياء والأولياء لم يخلُ أحدهم مدة عمره عن المحن الابتلاء، مذكرًا أن الأوجاع والأمراض والمصيبات تكفّر الخطايا والسيئات، كما روى أَبِي سَعِيدٍ وأَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنهما أَنَّهُمَا سَمِعَا رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ وصَبٍ، ولَا نَصَبٍ، ولَا سَقَمٍ، ولَا حَزَنٍ حَتَّى الْهَمِّ يُهِمُّهُ إِلَّا كُفِّرَ بِهِ مِنْ سَيِّئَاتِهِ" أخرجه مسلم.
وأضاف، أن من أمسك نفسه ولسانه عن التسخّط والاعتراض لم يؤاخذ على بكاء عينه وحزن قلبه، واختلاج الألم في صدره، وإنما الذم واللوم والإثم على من لطم وناح وتسخْط واعترض وجزع، مضيفًا أن تأنيس المبتلى المحزون وتسليته، وتهوين المصيبة عليه، والربط على قلبه، وتعزية نفسه المفجوعة والتخفيف عنها من الأعمال النبيلة، والقربات الجليلة.
واختتم خطبة الجمعة بالدعاء والتضرْع للمولى جل وعلا أن ينصر إخواننا في فلسطين، على الطغاة المحتلين، وأن يطهّر المسجد الأقصى من اليهود الغاصبين، وأن يحفظ أهلنا في فلسطين ويجبر كسرهم، ويعجّل نصرهم، ويقيل عثرتهم، ويكشف كربتهم، ويفك أسراهم، ويشفِ مرضاهم، ويتقبل موتاهم في الشهداء.