انطلقت منذ قليل ندوة توقيع كتاب الفنان القدير محمد محمود والتي تُقام بمجلس الثقافة بدار الأوبرا المصرية وحرص عدد من الفنانين على الحضور أبرزهم الفنان القدير محمد أبو داوود والفنان القدير محمد رياض رئيس المهرجان القومي للمسرح والفنان القدير مجدي صبحي ومدير المهرجان ياسر صادق والشاعر محمد بهجت.

محمد محمود يروي كواليس إداراته في مسرح الطليعة 

روي الفنان القدير محمد محمود أثناء تواجده في الندوة الخاصة بتوقيع كتابه عن فترة توليه إدارة مسرح الطليعة قائلًا" أنا أرفض السيطرة على أدوار  الفن لأني أدير مسرح.

 

متابعًا “ عندما كنا نُجدد مسرح الطليعة، كنت أريد افتتح برواية كبيرة وفي ذلك الوقت جاء إلي صديقي هشام جمعة وكان حينها مدير مسرح السلام فعرض عليا إعادة فتح المسرح برواية ” حمام روماني " من إخراجه وكان لديه شرط واحد فقط وهو أن أكون بطل هذه المسرحية ولكني رفضت لأني لا أحب فرض السلطة في العمل،و مع الإصرار فوافقت.

ندوة توقيع كتاب الفنان القدير محمد محمود ندوة توقيع كتاب الفنان القدير محمد محمود ندوة توقيع كتاب الفنان القدير محمد محمود 

و أضاف: والذي كنت أخاف منه هو أن يكتب أن مديرين المسارح يعملون بعضهم البعض وهذا ما حدث في بعض الصحف، ولكن كانت المفاجأة وهي عند إفتتاح المسرح وهو حضور الناقد القدير الراحل حسن عطية، وهو لا كان يعرف المجاملات وأسعد كثيرًا بهذه المسرحية.

و أردف محمود: بأن هذه المسرحية الوحيدة الذي قام بالمشاركة بها على مدار ٧ أعوام من إدارة المسارح.

محمد يعرب عن حبه الشديد وعشقه للإذاعة 

أعرب محمد محمود عن حبه الشديد و عشقه للإذاعة قائلًا " كنت ومازالت عاشقًا للإذاعة وخاصةً البرنامج الثقافي لأنه كان يقدم مسرحيات عالمية، والإذاعة بالنسبالي العشق بعد المسرح ولا تقل رهبة عن المسرح، والإذاعة ليس قراءة السكربيات فقط بل فتقديمه بصوتك بطريقة ممتعة ليس سهلًا ومثلًا على ذلك الفنانة القديرة زوزو نبيل كنت أري بنفسي عندما تمثل وتقوم بحركات إذاعية. 

و أوضح أن سبب توقفه عن الإذاعة يرجع إلي مجهوده وتعبه في منصب إداري بالمسرح. 

 

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: محمد محمود محمد رياض دار الأوبرا المصرية مهرجان القومي للمسرح المصري

إقرأ أيضاً:

إذا أردت أن تعرف مدى حرية مجتمع ..فانظر ماذا يحدث في مسرحه

ترجمة ـ أحمد شافعي -

«يجدر بالمسرحية أن تكون فعلا أخلاقيا من أفعال الخيال». هكذا قال الكاتب المسرحي البريطاني إدوارد بوند الذي وافته المنية قبل ثلاثة أشهر، والذي كان على مدى عمره أحد دعاة حق المسرح المطلق في معالجة أصعب قضايا زمنه.

ولعل إعادة عرض المسرحيات أيضا جديرة بأن تعد عملا أخلاقيا من أعمال الخيال. وذلك ما وجدت نفسي أفكر فيه خلال الأسبوع الحالي حينما شاهدت عرضا مسرحيا تسجيليا يرجع إلى عام 2005 في مسرح (ذي أولد ريد ليون) بشمالي لندن وسط جمهور حاشد. يتناول عرض (اسمي راشيل كوري) حياة فتاة أمريكية تبلغ من العمر 23 عاما إذ تسافر إلى قطاع غزة في عام 2003 للإسهام في إغاثة الفلسطينيين الذين يعيشون في ظل الاحتلال ثم لقيت مصرعها أمام جرافة إسرائيلية.

شارك في كتابة العرض المسرحي كل من آلن ريكمان وكاثرين فاينر التي تشغل حاليا منصب رئيس تحرير صحيفة جارديان، وقد قاما بجمع مادتها من يوميات ورسائل إلكترونية، ويمثل العرض المسرحي لقاء بالحاضر بقدر ما هو لقاء بالماضي. لقد سرت القشعريرة في أوصالي وأنا أستمع إلى ما كتبته من يوميات عن الدبابات، والأطفال الموتى، والأهوال اليومية للعيش في رفح وخان يونس، وكلتاهما من المدن التي نراها الآن في الأخبار وقد انتهت إلى ركام.

تكتب أن «هؤلاء بشر يواجهون الزوال» فتبدو إذ تتكلم عن العقاب الجماعي، وتدمير مصادر المياه، وإطلاق الرصاص على مدنيين غير مسلحين، وضرورة سحب الاستثمارات، وكأنها الكاهنة والعرافة كاسندرا. بمشاهدة هذا العرض بعد قرابة عقدين من تقديمه الأصلي أجد نفسي أفكر في قيمة مسرحيات الماضي السياسية، وبخاصة تلك المسرحيات التسجيلية التي تحتل مكانة لا يشاركها فيها غيرها، فهي وثائق تاريخية تصاغ في قالب فني.

كيف سنشاهد على سبيل المثال مسرحية نيكولاس كينت التسجيلية (فشل النظام) على سبيل المثال في غضون أجيال قليلة؟ وما معنى أن ننصت إلى كلمات امرأة أمريكية، شديدة التحديد والخصوصية، عن صراع تحول على مدار عقدين من الزمن ليصبح عنفا وضيعا نراه يجري أمام أعيننا الآن في غزة؟ قد يعده البعض، نظرا لتوقيته، فعلا من أفعال النشاط السياسي، أو إنسانيا، في ضوء أن مبيعات التذاكر سوف تخصص لمساعدة أسرة فلسطينية منكوبة بسبب القصف الإسرائيلي.

ثمة فارق محدد في هذه الإعادة له تأثير على المعنى، ويتمثل الفارق في أن فريق العرض من اليهود، ومنهم المنتجة والممثلة ساشا شيندر، والمنتجة والمخرجة صوفي روزن فلولادي، وهي من أصول يهودية إسلامية إيرانية مختلطة. وتضمن الجمهور فلسطينيين جالسين مع يهود.

ومع ذلك، فقد قيل لي إن بعض الفنانين عزفوا عن المشاركة في العرض خوفا من أن يشوه ذلك سمعتهم ويقلل فرصهم في العمل بعد ذلك. تقول روزن فولادي إن العمل برمته اتسم بالقلق، فالوقت عصيب، والتمويل شحيح، وثمة خطر في المسرحيات السياسية القوية المماثلة لهذه في ما يبدو.

ولكن عرض مسرحية سياسية يمثل في نظري مقياسا لمدى حرية مجتمع في واقع الأمر، و(مسرح بيلاروسيا الحر) مثال لذلك، فقد منع من العرض في وطنه، لكن هناك حملات قمع للمسرح والفنون في أماكن كثيرة أخرى تمضي نحو الاستبدادية.

بعد أسابيع قليلة من اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر من العام الماضي، تحدثت إلى مصطفى شتا، مدير عام مسرح الحرية في الضفة الغربية، عن شخصيات ثقافية في المنطقة تم وضعها رهن «الاعتقال الإداري» دونما توجيه تهمة، ومن أولئك بلال السعدي رئيس مجلس إدارة مسرح الحرية، وفنان السيرك محمد أبوشقة. ولم يمض وقت طويل على حديثنا حتى اعتقل شتا، ولا يزال مسجونا إلى الآن دونما توجيه تهمة إليه. قال لي «نحن نخشى أن نتحدث بحرية لكننا سنظل فنانين».

بصفة أعم، لا أعرف ما الذي كان يمكن أن يقوله إدوارد بوند عن شجاراتنا الأخيرة المتعلقة بالغرض من الفن في أعقاب قيام بايلي جيفورد ـ وهو من رعاة الفنون ـ بسحب استثماراته من صناعة الوقود الحفري إثر حملة ضغط من فنانين. لا شك في أن بوند كان ليرى أنه لا وجود لشيء اسمه المسرح الخالي من السياسة، وذلك كان رأي جورج أورويل، وهو من آباء الكتابة السياسية الروحيين. كتب يقول إن «القول بأن الفن لا ينبغي أن تكون له علاقة بالسياسة هو في ذاته موقف سياسي». ومن يظن أن الثقافة يمكن أن توجد بمفردها في فقاعة غير مسيسة هو في نظري ساذج إلى أبعد الحدود، فتلك مفارقة رومنطيقية مفرطة العاطفية.

إن منطلق أي مشروع إبداعي، بالنسبة لأورويل، هو دائما الإحساس بالظلم. فالمسرحيات السياسية تمثل سجلا للنضال والتفاوت في المجتمع: ومسرح الاستجابة السريعة للعنصرية خلال حركة «أهمية حياة السود» سنة 2019 مثال لذلك، وكذلك مسرحيات حملة «وأنا أيضا» أي حملة MeToo الخاصة بفضح التحرش بعد إدانة هارفي وينشتين مثال آخر. وإني أتفق مع الكاتبة المسرحية جوربريت كاور بهاتي التي أثارت مسرحيتها (بيزيتي) شغبا في بريمنجهم سنة 2014 حينما تقول إن المسرح الذي لا يحرض هو مسرح لا يقوم بعمله: «فالكتابة فعل خطير، وتحريضي».

في عام 2006، وبعد أن قوبل بنجاح كبير في لندن، تهيأ عرض «اسمي راشيل كوري» المسرحي للانتقال إلى نيويورك قبل أن تؤجل الفرقة المسرحية المستضيفة له عرضه إلى أجل غير مسمى. كان العرض وثيق الصلة باللحظة أكثر مما ينبغي. لكن أليست هذه هي الغاية من المسرح، أن يعرض أشد المواضيع الآنية سخونة، وأن يتيح فرصة للاستماع لـ«الأشياء»، بحسب تعبير أورويل، في وقت حدوثها في العالم؟ إن من يعيدون إحياء هذا العرض يرجون أن تسنح لهم فرصة عرضه في مسارح أخرى، وأن يحملوا الناس على مناقضة مواضيع باتت مرة أخرى مواضيعنا الخاصة.

يسمح الحكي للجمهور برؤية التناقضات، وبالتعاطف، بل وبتغيير الرأي في بعض الأحيان. وهو وسيلة مهمة لتناول الحياة الواقعية. تقول شيندر إن أباها مثال لذلك، فقد شعر أن المسرحية معادية للسامية حينما قرأها للمرة الأولى، ولكن معانيها وصلته حينما شاهدها. وإذن فقد تحققت المهمة.

تقول كوري إن «القادة هم الذين يصنعون الحروب، وإن الفن هو الذي يوثق ويكشف ويأسى لآثارها على البشر».

عارفة أكبر كبيرة نقاد المسرح في صحيفة جارديان.

عن الجارديان البريطانية

مقالات مشابهة

  • «المسرح المصري» يكرم الفنان أسامة عباس في حف افتتاح المهرجان
  • بهذه الطريقة٠٠ أحمد سعد يروج لبرنامجه الجديد بيت السعد
  • في دورته الـ 17.. مهرجان المسرح المصري يكرم الفنان عبد الله سعد
  • مهرجان المسرح المصري يكرم عبد الله سعد خلال دورته الـ 17
  • مهرجان المسرح المصري يكرم نجوى عانوس أستاذة النقد
  • مهرجان المسرح المصري يكرم أستاذة النقد نجوى عانوس في دورته الـ17
  • مهرجان المسرح المصري يكرم أستاذ النقد المسرحي نجوى عانوس
  • قراءة في كتاب: محمود محمد طه وقضايا التهميش في السودان «4- 5»
  • إذا أردت أن تعرف مدى حرية مجتمع ..فانظر ماذا يحدث في مسرحه
  • قراءة في كتاب: محمود محمد طه وقضايا التهميش في السودان (4/5)