صحيفة: تجميد إرسال الأسلحة البريطانية يهدد الوجود الإسرائيلي
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
اعتبرت أوساط إسرائيلية أن القرار الأخير الذي اتخذته المملكة المتحدة بتجميد مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل محير ومقلق للغاية.
وبحسب مقال لصحيفة "جوزراليم بوست" يقوض هذا القرار حليفاً قديماً ويثير تساؤلات خطيرة حول التزام المملكة المتحدة بالقيم التي تدعي أنها تدعمها، من خلال تعليق 30 عقداً للأسلحة مع إسرائيل.
???????? ???????????????????????????? ???????????????????????????? ???????????????? ???????????????????????????? ???????? ????????????????????????
There is a “clear risk” the weapons could be used by the IDF to “commit or facilitate a serious violation of international humanitarian law.” according to British FM @DavidLammy https://t.co/VmMZ06MGpD
وبحسب الصحيفة، أن هذه الخطوة تضع المملكة المتحدة إلى جانب أولئك الذين يرون الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط ضعيفة وربما تجتاحها قوى التطرف والإرهاب.
وترى الصحيفة، أن توقيت القرار مزعج بشكل خاص حيث تنفذ إسرائيل حالياً في معركة شرسة ضد حماس التي ارتكبت أعمال عنف شنيعة، بما في ذلك قتل أكثر من 1200 شخص في 7 أكتوبر (تشرين الأول) من بينهم 14 مواطناً بريطانياً، وهذه ليست حوادث عنف معزولة بل جزء من حملة أكبر تشنها حماس بدعم صريح من إيران، وهي الدولة التي دعت باستمرار إلى تدمير إسرائيل.
وذهبت الصحيفة للقول إنه في هذا السياق، يمكن النظر إلى قرار المملكة المتحدة بتجميد مبيعات الأسلحة على اعتباره "خيانة لإسرائيل" والقيم المشتركة التي ربطت بين البلدين تاريخياً.
وذكرت، إن تبرير وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي لتجميد الأسلحة بأنه ليس حظراً شاملاً بل إجراء مستهدفاً يهدف إلى منع الانتهاكات المحتملة لحقوق الإنسان غير صادق وخطير، بالإشارة إلى أن الوزير يتجاهل الواقع على الأرض، حيث بذلت إسرائيل جهوداً غير عادية للحد من الخسائر بين المدنيين، حتى عندما تستخدم حماس المدنيين في غزة دروعاً بشرية.
واعتبرت الصحيفة، أن قرار المملكة المتحدة، الذي استند إلى تكهنات بأن الأسلحة البريطانية "ربما" تُستخدم بشكل غير لائق، يشكل صفعة في وجه الحق السيادي لإسرائيل في الدفاع عن نفسها والتزام الجيش بالالتزام بالقانون الدولي.
“We’re probably shooting ourselves in the foot.”
The UK will have ‘a price to pay’ and reduced influence with Israel after suspending some arms sales to the country, says military analyst Sean Bell.#TimesRadio | @BellusUK pic.twitter.com/jPlliPwYFI
وذكرت، أن التداعيات المترتبة على هذا القرار تمتد إلى ما هو أبعد كثيراً من التأثير المباشر على القدرات العسكرية لإسرائيل، فمن خلال تجميد مبيعات الأسلحة، ترسل المملكة المتحدة إشارة إلى العالم بأنها مستعدة للتخلي عن حلفائها عندما تصبح الأمور صعبة. والمسألة ليست مجرد مسألة معدات عسكرية؛ بل هي مسألة دعم أخلاقي.
وبحسب الصحيفة، يثير "هذا القرار أسئلة غير مريحة حول أولويات السياسة الخارجية الأوسع للمملكة المتحدة، وهل أصبحت الآن أكثر اهتماماً باسترضاء إيران والإخوان الإرهابيين من دعم حليف ديمقراطي يتقاسم معها قيمها؟ فإيران، بعد كل شيء، هي الداعم الرئيسي لحماس، حيث تقدم الدعم المالي واللوجستي والعسكري لمجموعة هدفها المعلن هو تدمير إسرائيل".
وعدت الصحيفة، قرار المملكة المتحدة بتجميد مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل "خطأً فادحاً" لابد من عكسه ويشكل ضربة للشراكة الأخلاقية والاستراتيجية بين البلدين، وهدية لأعداء الديمقراطية والحرية، على حد تعبيرها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية معركة شرسة وزير الخارجية حماس التداعيات المترتبة أولويات السياسة إسرائيل بريطانيا حماس غزة وإسرائيل المملکة المتحدة مبیعات الأسلحة
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: الاستيطان اليهودي يهدد الوجود المسيحي بالأراضي الفلسطينية
حظيت الأوضاع الإنسانية المتردية في قطاع غزة من جراء الحرب الإسرائيلية والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة باهتمام صحف عالمية، إضافة إلى التطورات الميدانية المتسارعة في سوريا واليمن.
وسلطت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الضوء على الوضع المتردي جدا للمنظومة الصحية في قطاع غزة، بسبب القصف الإسرائيلي المكثف للمستشفيات.
ونقلت الصحيفة عن عاملين طبيين قولهم إن من أسوأ الأضرار الناجمة عن القصف الإسرائيلي استهداف خطوط الغاز والمياه والكهرباء في المستشفيات، في ظروف عمل شبه مستحيلة لعلاج أعداد كبيرة من الجرحى بإمدادات طبية محدودة جدا.
وركزت صحيفة التايمز البريطانية على إلغاء الاحتفال بعيد الميلاد في بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة بسبب الأوضاع الصعبة.
واعتبرت الصحيفة انخفاض عدد المسيحيين في بيت لحم والضفة الغربية "تهديدا ديمغرافيا واسعا يضع كنيسة المهد أمام مستقبل محفوف بالمخاطر".
وأشارت إلى أن ممارسات المستوطنين اليهود العدوانية تتزايد، وتهدد بعزل بيت لحم خلف سياج من المستوطنات التي ترعاها الحكومة الإسرائيلية.
بدورها، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في افتتاحيتها إن قمع منتقدي الحكومة الإسرائيلية أصبح الممارسة السائدة في عهد من سمته الصحيفة وزير انعدام الأمن إيتمار بن غفير (وزير الأمن القومي).
إعلانورأت الصحيفة أن حكومة بنيامين نتنياهو تتصرف وكأنها نظام قمعي يدوس على مواطنيه، والشرطة هي أداة في يدها، والنيابة العامة تتعاون معها، كما حثت المعارضة في إسرائيل على أن تصحو قبل أن يتم إسكاتها تماما.
المشهد السوريوطالب المقال الرئيس في مجلة فورين أفيرز الأميركية واشنطن بمنح الأولوية للعمل مع الحكومة السورية الجديدة وحلفائها، لضمان التخلص من الأسلحة الكيميائية المتبقية في سوريا بشكل آمن وسليم.
وطالب المقال أيضا "بالعمل على محاسبة جميع المسؤولين في نظام بشار الأسد على جرائمهم بتنفيذ الهجمات الكيميائية".
وتطرقت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إلى توقف مصفاة نفط بانياس، وهي الأكبر في سوريا، عن العمل بعد توقف تدفق النفط الإيراني، مشيرة إلى أن نقص النفط يشكل تحديا كبيرا للحكومة السورية المؤقتة.
ونقلت الصحيفة عن رئيس المصفاة إبراهيم مسلم قوله إن أعضاء الحكومة السورية الجديدة أخبروه أنهم يتوقعون رفع العقوبات عن البلاد، مما يسمح لسوريا باستيراد النفط من مصادر غير إيرانية.
وخلص تحليل بصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إلى أن الضربة الإسرائيلية على الحديدة وصنعاء في اليمن لن تؤدي إلى أي تأثير حقيقي على قوة الحوثيين.
ورأى التحليل أن التحرك الإسرائيلي الأميركي الواسع المشترك وحده هو الأكثر نجاعة في التعامل مع التهديد الحوثي، بمساعدة معلومات استخبارية دقيقة عن مواقع الحوثيين العسكرية رغم الصعوبات.