أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن دبي حريصة على منح مجتمع الأعمال سواء المحلي أو العالمي، كافة التسهيلات التي تمكّن شركاته ومؤسساته، على تنوع أنشطتها وتباين حجم أعمالها، من استكشاف آفاق جديدة للنمو والتوسّع مع الاستفادة من الفرص الكبيرة التي تتيحها الإمارة بمنظومة اقتصادية تتميز بالحيوية والمرونة والانفتاح على المستقبل تدفعها رؤية واضحة لمتطلبات التنمية المستدامة ورغبة حقيقية في تمكين مختلف القطاعات الاستثمارية من النمو والازدهار انطلاقاً من دبي التي أخذت على عاتقها عهداً بأن تكون داعمة لكل فكر خلّاق وطموح هدفه تقديم قيمة مضافة حقيقية تخدم الإنسان وتسهم في تحسين نوعية حياته.


جاء ذلك خلال لقاء سموّه، بحضور سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، الأربعاء ماكوتو أوشيدا، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة نيسان موتور العالمية، الرائدة في مجال صناعة السيارات، في دار الاتحاد بدبي.
واستعرض صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مع مسؤول شركة نيسان مجمل أعمال الشركة العالمية في المنطقة بصورة عامة، وفي دولة الإمارات على وجه الخصوص، كونها من الأسواق الرئيسية لنيسان في منطقة الخليج، حيث تم التطرق إلى الخطط المستقبلية للشركة على الصعيدين المحلي والإقليمي، وفرص النمو الجديدة لشركات السيارات في ضوء معدلات التقدم الاقتصادي الكبيرة المتحققة للدولة والتطور المستمر في المشهد التنموي في دبي، واستقطابها لأعداد متزايدة من الكفاءات والمواهب والمشاريع الكبرى التي تجد فيها المناخ الملائم للنمو والازدهار.
وأكد سموّه خلال اللقاء حرص دولة الإمارات على بناء وتوثيق شراكات مثمرة مع كبرى شركات صناعة السيارات في العالم لتعزيز مكانتها كنقطة محورية لسوق السيارات العالمية، مع اعتزام دبي تطوير أكبر سوق للسيارات على المستوى العالمي واستهداف ربطه مع 77 ميناء حول العالم، بما يجعل دبي ضمن أهم أسواق السيارات عالمياً، تماشياً مع مستهدفات أجندتها الاقتصادية D33 الرامية أن تكون معها واحدة من أفضل ثلاث مدن اقتصادية في العالم.
وتطرق اللقاء إلى الكيفية التي يمكن من خلالها لشركات صناعة السيارات العالمية الاستفادة من الفرص التي تتيحها دولة الإمارات لتوسيع أعمالها في أسواق جديدة وتعزيز فرص النمو طويل الأجل في صناعة عالمية دائمة التطور والنمو، في ضوء القدرات اللوجستية الاستثنائية التي تتمتع بها دبي وارتباطها بأهم الأسواق في المنطقة والعالم، ما يجعلها قاعدة مثالية لشركات السيارات التي تتطلع إلى التوسع إقليمياً وعالمياً.
جاء ذلك في إطار اللقاء الأسبوعي لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بحضور سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وسموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين، وجمع من أعيان البلاد وقيادات الأعمال والمستثمرين.
وكانت نيسان قد كشفت في وقت سابق عن سيارتها الجديدة كلياً من طراز «باترول» للعالم انطلاقاً من الإمارات، ما يعكس تقدير قطاع صناعة السيارات العالمي للمكانة المتميزة التي تتمتع بها السوق الإماراتية كمركز رئيس لتجارة السيارات في المنطقة. وكانت نيسان أول شركة يابانية لصناعة السيارات تنشئ مقراً إقليمياً لها في منطقة الشرق الأوسط، بافتتاح مكتبها في دبي في العام 1994. بينما تمتد عمليات نيسان الشرق الأوسط اليوم إلى أكثر من 22 دولة.
يُذكر أن «نيسان» على مستوى العالم توظف نحو ربع مليون شخص وتعتبر الشركة رائدة في مجال تكنولوجيا المركبات عديمة الانبعاثات. وتصنّع الشركة حالياً مركبات في 20 دولة ومنطقة وتقدم منتجات وخدمات في أكثر من 160 دولة ومنطقة حول العالم. وحققت نيسان أرباحاً تشغيلية بلغت 568.7 مليار ين، بزيادة 51% على أساس سنوي في السنة المالية 2023 المنتهية في 31 مارس 2024، بينما وصل صافي الإيرادات المجمعة إلى 12.68 تريليون ين، وسجلت مبيعاتها العالمية 3.44 مليون سيارة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات شركة نيسان محمد بن راشد آل مکتوم صناعة السیارات

إقرأ أيضاً:

ما هي خطة “الأصابع الخمسة” التي تسعى دولة الاحتلال لتطبيقها في غزة؟

#سواليف

منذ تجدد العدوان الإسرائيلي على قطاع #غزة في 18 آذار/مارس الماضي، أصبحت ملامح #الحملة_العسكرية في القطاع، التي يقودها رئيس أركان #جيش_الاحتلال الجديد آيال زامير، واضحة، حيث تهدف إلى تجزئة القطاع وتقسيمه ضمن ما يعرف بخطة “الأصابع الخمسة”.

وألمح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مؤخرًا إلى هذه الخطة قائلًا: “إن طبيعة الحملة العسكرية القادمة في غزة ستتضمن تجزئة القطاع وتقسيمه، وتوسيع العمليات العسكرية فيه، من خلال ضم مناطق واسعة، وذلك بهدف الضغط على حركة حماس وإجبارها على تقديم تنازلات”، وفق زعمه.

جاء حديث نتنياهو تعقيبًا على إعلان جيش الاحتلال سيطرته على ما أصبح يُعرف بمحور “موراج”، الذي يفصل بين مدينتي “خان يونس” و”رفح”. حيث قادت “الفرقة 36” مدرعة، هذه السيطرة على المحور بعد أيام من إعلان الجيش عن بدء حملة عسكرية واسعة في مدينة رفح، أقصى جنوب القطاع.

مقالات ذات صلة “شكرا لأمتنا العربية سنحرق أشعارنا”.. الأكاديميون بغزة يضطرون لحرق الدواوين الشعرية في طهي طعامهم 2025/04/05

لطالما كانت هذه الخطة مثار جدل واسع بين المستويات السياسية والعسكرية الإسرائيلية، حيث كان المعارضون لها يستندون إلى حقيقة أن “إسرائيل” غير قادرة على تحمل الأعباء المالية والعسكرية المرتبطة بالبقاء والسيطرة الأمنية لفترة طويلة داخل القطاع. في المقابل، اعتبر نتنياهو وفريقه من أحزاب اليمين أنه من الضروري إعادة احتلال قطاع غزة وتصحيح الأخطاء التي ارتكبتها الحكومات الإسرائيلية السابقة عندما انسحبت من القطاع.

ما هي ” #خطة_الأصابع_الخمسة “؟
تم طرح خطة “الأصابع الخمسة” لأول مرة في عام 1971 من قبل رئيس حكومة الاحتلال الأسبق أرئيل شارون، الذي كان حينها قائد المنطقة الجنوبية بجيش الاحتلال. تهدف الخطة إلى إنشاء حكم عسكري يتولى إحكام القبضة الأمنية على قطاع غزة، من خلال تجزئة القطاع وتقسيمه إلى خمسة محاور معزولة كل على حدة.

كان الهدف من هذه الخطة كسر حالة الاتصال الجغرافي داخل القطاع، وتقطيع أوصاله، من خلال بناء محاور استيطانية محاطة بوجود عسكري وأمني إسرائيلي ثابت. ورأى شارون أن إحكام السيطرة على القطاع يتطلب فرض حصار عليه من خلال خمسة محاور عسكرية ثابتة، مما يمكّن الجيش من المناورة السريعة، أي الانتقال من وضعية الدفاع إلى الهجوم خلال دقائق قليلة فقط.

استمر هذا الوضع في غزة حتى انسحاب جيش الاحتلال من القطاع في عام 2005 بموجب اتفاقات “أوسلو” بين منظمة التحرير ودولة الاحتلال.

الحزام الأمني الأول

يعرف هذا الحزام بمحور “إيرز”، ويمتد على طول الأطراف الشمالية بين الأراضي المحتلة عام 1948 وبلدة “بيت حانون”، ويوازيه محور “مفلاسيم” الذي شيده جيش الاحتلال خلال العدوان الجاري بهدف قطع التواصل الجغرافي بين شمال القطاع ومدينة غزة.

يشمل المحور ثلاث تجمعات استيطانية هي (إيلي سيناي ونيسانيت ودوجيت)، ويهدف إلى بناء منطقة أمنية تمتد من مدينة “عسقلان” في الداخل المحتل إلى الأطراف الشمالية من بلدة “بيت حانون” أقصى شمال شرق القطاع.

تعرضت هذه المنطقة خلال الأيام الأولى للعدوان لقصف مكثف، تعرف بشكل “الأحزمة النارية” واستهدفت الشريط الشمالي الشرقي من القطاع، وبالتحديد في موقع مستوطنتي “نيسانيت” و”دوجيت”. وواصل الجيش قصفه لهذه المنطقة، حيث طال ذلك منطقة مشروع الإسكان المصري (دار مصر) في بيت لاهيا، رغم أنه كان لا يزال قيد الإنشاء.

الحزام الأمني الثاني

يعرف هذا الحزام بمحور “نتساريم” (بالتسمية العبرية “باري نيتزر”)، ويفصل المحور مدينة غزة عن مخيم النصيرات والبريج في وسط القطاع. يمتد هذا المحور من كيبوتس “بئيري” من جهة الشرق وحتى شاطئ البحر، وكان يترابط سابقًا مع قاعدة “ناحل عوز” الواقعة شمال شرق محافظة غزة.

كان محور “نتساريم” من أوائل المناطق التي دخلها جيش الاحتلال في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وأقام موقعًا عسكريًا ضخمًا بلغ طوله ثماني كيلومترات وعرضه سبعة كيلومترات، مما يعادل خمسة عشر بالمئة من مساحة القطاع.

في إطار اتفاق التهدئة الذي وقع بين المقاومة و”إسرائيل”، انسحب جيش الاحتلال من المحور في اليوم الثاني والعشرين من الاتفاق، وتحديدًا في 9 شباط/فبراير 2025. ومع تجدد العدوان الإسرائيلي على القطاع في 18 آذار/مارس الماضي، عاد الجيش للسيطرة على المحور من الجهة الشرقية، في حين لا يزال المحور مفتوحًا من الجهة الغربية.

الحزام الأمني الثالث
أنشأ جيش الاحتلال محور “كيسوفيم” عام 1971، الذي يفصل بين مدينتي “دير البلح” و”خان يونس”. كان المحور يضم تجمعًا استيطانيًا يحتوي على مستوطنات مثل كفر دروم، ونيتسر حزاني، وجاني تال، ويعتبر امتدادًا للطريق الإسرائيلي 242 الذي يرتبط بعدد من مستوطنات غلاف غزة.

الحزام الأمني الرابع
شيدت دولة الاحتلال محورًا يعرف بـ”موراج” والذي يفصل مدينة رفح عن محافظة خان يونس، يمتد من نقطة معبر صوفا وصولاً لشاطئ بحر محافظة رفح بطول 12 كيلومترًا. يُعتبر المحور امتدادًا للطريق 240 الإسرائيلي، وكان يضم تجمع مستوطنات “غوش قطيف”، التي تُعد من أكبر الكتل الاستيطانية في القطاع آنذاك.

في 2 نيسان/أبريل الماضي، فرض جيش الاحتلال سيطرته العسكرية على المحور، حيث تولت الفرقة رقم 36 مدرعة مهمة السيطرة بعد أيام من بدء الجيش عملية عسكرية واسعة في محافظة رفح.

الحزام الأمني الخامس
أثناء السيطرة الإسرائيلية على شبه جزيرة سيناء، وتحديدًا في عام 1971، سعت دولة الاحتلال إلى قطع التواصل الجغرافي والسكاني بين غزة والأراضي المصرية، فشيدت ما يُعرف بمحور “فيلادلفيا” وأقامت خلاله تجمعًا استيطانيًا يبلغ مساحته 140 كيلومتر مربع، بعد أن هجرت أكثر من 20 ألف شخص من أبناء القبائل السيناوية.

يمتد المحور بطول 12 كيلومترًا من منطقة معبر “كرم أبو سالم” وحتى شاطئ بحر محافظة رفح. سيطرت دولة الاحتلال على المحور في 6 أيار/مايو 2024، حينما بدأت بعملية عسكرية واسعة في محافظة رفح، ولم تنسحب منه حتى وقتنا الحاضر.

استأنف الاحتلال الإسرائيلي فجر 18 آذار/مارس 2025 عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود اتفاق وقف إطلاق النار طوال الشهرين الماضيين.

وترتكب “إسرائيل” مدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وأزيد من 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • “الهوية والجنسية” تستعرض نظام التعرفة الجمركية والإقامتين الذهبية والزرقاء في “AIM”
  • رحيل امبراطور السيارات.. تفاصيل اللحظات الاخيرة لرجل الأعمال ميشيل أحد
  • إمبراطور السيارات.. وفاة رجل الأعمال السكندري مشيل أحد
  • المنصوري: أبوظبي حريصة على توفير رعاية صحية متكاملة للمرأة والطفل
  • ما هي خطة “الأصابع الخمسة” التي تسعى دولة الاحتلال لتطبيقها في غزة؟
  • محمد بن راشد: ليلة استثنائية من كأس دبي العالمي للخيول
  • محمد بن راشد: أبارك لقطر ولأخي الشيخ تميم الفوز بـ«كأس دبي العالمي للخيول»
  • محمد بن راشد: أبارك لقطر و لأخي الشيخ تميم الفوز بـ«كأس دبي العالمي للخيول»
  • بعد غد.. 661 ناشراً وموزعاً من 94 دولة يجتمعون في “مؤتمر الموزعين الدولي” بالشارقة
  • نيسان تدرس نقل عمليات إنتاج السيارات إلى أميركا