تقدم مجلس إدارة نقابة العاملين بالخدمات الإدارية والاجتماعية برئاسة هشام فاروق المهيري، نائب رئيس اتحاد عمال مصر، إلى المجلس الأعلى للحوار الاجتماعي لقانون العمل، بمقترحات حول مشروع قانون العمل الجديد.

تضم مقترحات النقابة عدة بنود أساسية، وهي كالتالي:

أولًا: توسيع تعريف العامل الوارد في قانون العمل الحالي ليشمل الأنماط الجديدة مثل: العمل عن بعد، وعمال المنازل والعمل عبر وكالات، أو على المنصات الرقمية، ومن يرد تعريفهم في القوانين والممارسات الوطنية بغض النظر عن وضعهم التعاقدي.

ثانيًا: عدم إغفال تمتع العمال المهاجرين بحقوق العمل التي يتمتع بها نظائرهم الوطنيون دون تمييز.

ثالثًا: الاستثمار في التعليم والتدريب على المهارات على قائمة المطلوب غرسه بمواد القانون حيث يساعد الأفراد على التكيف مع متطلبات سوق العمل المتغيرة وتعزيز قابليتهم للتوظيف.

رابعًا: ضمان تكييف اللوائح لضمان المعاملة العادلة للعاملين بالوظائف المؤقتة مثل العاملين على المنصات الرقمية، مع تعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي، وهو تحد هام أمام مشروع القانون.

توفير عناصر العمل اللائقة للنساء

وشددت النقابة على ضرورة توفير عناصر العمل اللائق للنساء في القطاع الخاص من خلال التشريعات، حيث أن القوانين الجنائية تتعامل فقط مع الحالات الأكثر خطورة دون النظر إلى السلوك المعتاد في بيئات العمل، وطالبت بوضع فلسفات جديدة للعاملين غير الرسميين تضمن «أمانًا اجتماعيًا» ومعايير عمل لائقة.

ومن بين المقترحات المهمة تمكين منظمات العمال وممثليهم من الدفاع عن حقوق العمال، وتعزيز آليات الحوار الاجتماعي والمفاوضة الجماعية لتحقيق الاستقرار وتنمية علاقات العمل بين شركاء الحوار الاجتماعي من عمال وأصحاب أعمال تحت إشراف الدولة.

تطوير منظومة السلامة والصحة

كما يشمل المقترح تطوير منظومة السلامة والصحة المهنية وتوسيع مظلة التفتيش لتشمل جميع العاملين بغض النظر عن طبيعة عقودهم، وذلك لحماية العاملين في كافة القطاعات، بما في ذلك الاقتصاد غير الرسمي، والأطفال، والنساء العاملات في الزراعة، وللحد من تهرب بعض الجهات من قواعد الحد الأدنى لسن العمل، ومنع عمل الأطفال في أسوأ أشكاله، بالإضافة إلى تضمين الحماية من المخاطر البيولوجية والاتجار بالبشر والتحرش والعنف والعمل الجبري، والتأكيد على المبادئ والحقوق المتضمنة في دستور 2014 واتفاقيات ومعايير العمل الدولية المتعلقة بالحماية الاجتماعية، كالحق في الإضراب والمفاوضة الجماعية واتفاقيات العمل الجماعية والإغلاق.

تحقيق التوازن في إقرار اللوائح

وطالبت النقابة بتحقيق التوازن الصحيح بين التنظيم والمرونة عند إقرار اللوائح فيما يخص علاقات طرفي الإنتاج، خاصة عند إقرار الحد الأدنى للأجر، وهو أمر بالغ الأهمية لتعزيز سوق العمل وتحقيق الفائدة لكل من العمال وأصحاب العمل، وإلغاء استمارة 6 وإنشاء محاكم عمالية متخصصة لسرعة الفصل في القضايا، وتجنب استغلال استمارة «6» المعروفة بـ«البعبع».

وفي نفس السياق، أكد مجلس إدارة النقابة عدم التنازل عن بعض مواد قانون العمل الحالي رقم 12 لسنة 2013، والتي تعد ميزة لكونها تصب في مصلحة طرفي الإنتاج.

وأشار إلى أن هناك حوالي 10 مواد تحفظ حقوق العامل وتضمن تحقيق أعلى مستويات الاستقرار والأمان الوظيفي، منها المواد 3، 7، 5، 47، 48، 45، 68، 85، 65، 66، 9، 110، 111، و122، والتي تضمن للعامل حقوقه وحريته وكذلك التعويض في حالات الفصل التعسفي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العمال استمارة 6 نقابة

إقرأ أيضاً:

الحكومة تضع تصور لمواجهة أزمة "استمارة 6" وإجبار العامل على الاستقالة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، إن الحكومة ستدرس مقترح النائب إيهاب منصور، وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، في مشروع قانون العمل بشأن أن يكون تقدم العامل باستقالته بنفسه إلى الجهة الإدارية، للقضاء على أزمة استمارة 6.

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، أثناء مناقشة مواد مشروع قانون العمل المقدم من الحكومة.

وبرر النائب إيهاب منصور، عضو مجلس النواب، مقترحه، بأن ذلك يقضي على الاستمارة 6، مشيرا إلى أن ملايين العاملين وقعوا على هذه الاستمارة أثناء توقيع عقد العمل.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن إلزام العامل بتقديم الاستقالة بنفسه إلى الجهة الإدارية يؤكد عدم تعرض العامل للضغط للاستقالة، أو أنه وقع على الاستقالة عند التوقيع على عقد العمل.

وأكد النائب أن هذا المقترح يمثل ضمانة للعاملين بالقطاع الخاص، وللقضاء على ظاهرة التوقيع على استمارة 6، ومن ثم الحفاظ على مكتسبات مشروع قانون العمل.

وفي هذا الصدد أكد المستشار محمود فوزي، أن الحكومة ستدرس المقترح، ضمن ما تقوم به من إعادة مناقشة لبعض مواد مشروع قانون العمل.

وافق مجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، على مجموع مواد مشروع قانون العمل المقدم من الحكومة، بينما أرجأ الموافقة النهائية إلى جلسة قادمة.

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، بحضور المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، ومحمد جبران، وزير العمل، وممثلين عن عدد من الوزارات والجهات المعنية. 

من جانبه أعلن المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، أن الحكومة تعكف بالتنسيق مع مجلس النواب على إعادة مناقشة بعض مواد مشروع قانون العمل الجديد.

ووجه وزير الشئون النيابية، الشكر لمجلس النواب على الجهد المبذول في مناقشة مشروع قانون العمل.

وأوضح الوزير، أن الحكومة تعمل على إعادة مناقشة بعض المواد التي تحدث مزيد من التوازن بين صاحب العمل والعامل، ومزيدًا من الاتفاق مع القواعد الدولية في هذا الشأن.

وقال المستشار محمود فوزي: قطعنا خطوات فيي بشأن إعادة مناقشة مواد مشروع قانون العمل مع وزارة العمل، مؤكدا أنه سيتم الرد على مجلس النواب قبل نهاية الأسبوع الجاري. 

ويهدف مشروع قانون العمل، إلى وضع رؤية جديدة لحقوق العمال وأصحاب الأعمال، دون الإخلال بمبدأ التوازن بين الطرفين، تماشيًا مع المتغيرات الجديدة والتطورات الهائلة التي شهدتها مصر في بنيتها التحتية في جميع القطاعات ومنها الصناعة والتجارة والزراعة، وجذب الاستثمارات الوطنية والأجنبية، وتعزيز دور القطاع الخاص.

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من نقابة الأطباء بعد إقرار قانون المسؤولية الطبية
  • رد فعل مفاجئ من نقابة الأطباء بعد إقرار قانون المسئولية الطبية
  • العاملين بالخدمات الإدارية: مصر لا تفاوض على الأراضي العربية وموقفها ثابت
  • النهاردة وبكرة.. صرف 1500 جنيه لهذه الفئات من العاملين
  • نقابة المهندسين تُعزز التحول الرقمي عبر بروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات
  • «نقابة الصحفيين» تدين استهداف الصحفيين الفلسطينيين
  • إلغاء العضوية وتعليقها.. عقوبات تنتظر مخالفي "التخصصات الصحية"
  • الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين: الأول من أيار سيكون مناسبة لتنظيم حقوق العمال
  • نائبة: التنسيقية قربت وجهات النظر بين نقابة الأطباء والحكومة بمشروع قانون المسئولية الطبية
  • الحكومة تضع تصور لمواجهة أزمة "استمارة 6" وإجبار العامل على الاستقالة