الرئيس الإنسان يحتضن المصريين بمشروع «بداية».. خطوة جريئة نحو حياة كريمة وبناء أجيال أقوى
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
عرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، على الرئيس عبد الفتاح السيسي، تفاصيل المشروع القومي للتنمية البشرية «بداية»، وهذا المشروع يعد ضمانة رئيسية لبناء الإنسان المصري وتحقيق حياة كريمة لكافة المواطنين، وفقًا لما أعلنته الحكومة.
رؤية مصر 2030 والمشروع القومي "بداية"
ويأتي المشروع القومي للتنمية البشرية «بداية» متوافقًا مع «رؤية مصر 2030»، ومخرجات «الحوار الوطني»، وبرنامج عمل الحكومة المصرية، ويهدف المشروع إلى تعزيز أهداف التنمية البشرية من خلال محاور تشمل حماية الأمن القومي، بناء الإنسان المصري، تعزيز رفاهية المواطنين، إنشاء اقتصاد تنافسي وجاذب للاستثمارات، وتحقيق الاستقرار السياسي والتماسك الوطني.
تحسين الصحة والتعليم وتوفير العمل اللائقويسعى المشروع إلى توفير نظام صحي شامل للجميع، وتحسين منظومة التعليم لتتناسب مع متطلبات وظائف المستقبل، وضمان توفير العمل اللائق للمواطنين، وتحقيق تنمية عمرانية متكاملة ومستدامة، كما يركز على دعم الشباب كقادة المستقبل، وتمكين المرأة وتعزيز تكافؤ الفرص في كافة المجالات.
الأهداف الاستراتيجية للمشروع القومي «بداية»كما يهدف المشروع إلى تعزيز جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة عبر تحسين محوري التعليم والصحة، وتطوير المهارات للإعداد لسوق العمل محليًا وعالميًا، ويسعى المشروع لإعداد مواطن مؤهل يمتلك المهارات اللازمة للمساهمة الفعالة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
إطلاق المشروع القومي للتنمية البشرية.. «بداية جديدة لبناء الإنسان»وأوضح مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أن الحكومة تستهدف إطلاق المشروع بناءً على تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتنفيذ برامج وخدمات متنوعة تشمل كل الفئات العمرية، وتغطي جميع محافظات الجمهورية، بهدف بناء مجتمع متكامل ومتقدم.
أهداف المشروع القومي «بداية» لبناء الإنسان المصري- تحقيق رؤية مصر 2030 وبرنامج التنمية المستدامة في مجالات الصحة، التعليم، الثقافة، والرياضة.
- توفير فرص عمل بشكل تكاملي بين جهات الدولة والمجتمع المدني.
- تحسين جودة حياة المواطنين في جميع المحافظات.
- تنفيذ خدمات وبرامج متنوعة تستهدف كافة الفئات العمرية.
- تنسيق الجهود بين الوزارات والجهات الشريكة لتوحيد العمل وتحقيق الأهداف.
- ضمان عدالة توزيع الخدمات وكفاءة تقديمها للمواطنين.
- الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة لتعظيم الفائدة العائدة على المواطن.
- تعزيز المهارات البشرية وتطوير الخدمات الحكومية.
- دعم القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني في تقديم الخدمات.
- خلق أجيال تتمتع بالثقافة والقيم والمبادئ بدعم من الأزهر والكنيسة والأوقاف.
- تحفيز الإبداع والابتكار لدى الشباب وتوظيف التكنولوجيا الحديثة.
- تطوير البنية التشريعية وضمان الحماية الاجتماعية وتعزيز المجتمع المحلي.
المبادرات الفرعية للمشروع القومي «بداية»- برامج الأطفال (من عمر يوم حتى 6 أعوام): تهدف لتنمية مهارات الأطفال، تشجيعهم على الإبداع، والاهتمام بالصحة وتقليل وفيات الأطفال.
- برامج الفئة العمرية من 6 إلى 18 عامًا: تشمل برامج تعليمية وتدريبية لتحسين مهاراتهم وتجهيزهم صحيا وتعليميا وثقافيا وبدنيا لسوق العمل.
- برامج الكبار (من سن 18 إلى 65 عامًا): تتضمن برامج تدريبية لرفع القدرات وتأهيلهم لسوق العمل.
- برامج دعم كبار السن والمشاركة: تشمل تطوير المناهج التعليمية، توفير برامج تدريبية للمعلمين، وتعزيز استخدام التكنولوجيا في التعليم والصحة، بالإضافة إلى دعم النشاط الرياضي وضمان توفره في كل المحافظات، وتعظيم دور بيوت الثقافة والمسرح والسينما.
المشروع القومي «بداية» وبناء مجتمع متكامل ومتقدمويأتي المشروع القومي «بداية» انعكاسًا لرؤية القيادة السياسية نحو بناء مجتمع متكامل ومتقدم، بالاعتماد على العمل الجماعي بين كل وزارات وجهات الدولة، بمشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني. يستهدف المشروع تنمية الإنسان المصري وترسيخ الهوية المصرية، بحيث يشعر المواطن بالتطور الإيجابي خلال فترة زمنية وجيزة، ما يساهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للمجتمع المصري.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: رؤية مصر 2030 الحوار الوطني بناء الإنسان المصري التنمية المستدامة في مصر التعاون بين القطاع العام والخاص تطوير البنية التشريعية دعم المجتمع المدني المشروع القومي للتنمية البشرية المشروع القومي بداية حياة كريمة للمواطنين تحسين التعليم في مصر النظام الصحي الشامل فرص العمل في مصر تمكين الشباب والمرأة جودة الحياة في مصر تحسين الخدمات الحكومية تطوير المهارات البشرية تعزيز الهوية المصرية التنمية العمرانية المستدامة المشروع القومي لبناء الإنسان مشروع بداية الجديدة الصحة والتعليم في مصر للتنمیة البشریة المشروع القومی الإنسان المصری بناء الإنسان
إقرأ أيضاً:
لأقرب للطبيعه البشرية..
أ.د.محمد بن ناصر البيشي
ركز الكاتب الاقتصادي الأمريكي دوجلاس ماكجروجر (١٩٠٦-١٩٦٤م) على أهمية فهم العلاقة بين الدافعية وفلسفة الطبيعة البشرية، وقد بنى نظريته على أن معظم المديرين يميلون إلى وضع الافتراضات عن العاملين معهم، واختيار الأسلوب المناسب لدفعهم من خلالها، وبناءً على هذه الافتراضات فقد قسم ماكجروجر العاملين إلى مجموعتين سماهم (X و Y).
ووضع لكل منهما الملامح الرئيسية … فمثلاً فيما يخص (X) تفترض الإدارة بأن الموظفين بطبيعتهم كسالى ويتجنبون العمل؛ وعندما توضع اللوائح الإدارية توجد عقوبات للكسالى يستخدمها المشرف مع ضعيفي الإنتاجية.
وقد أثبتت التجارب العملية فشل هذه النظرية (X)؛ واستبدلت بنظرية (Y) التي تقول أن الموظفين ليسوا سلبيين بطبعهم، بل نشيطين ويجب التركيز على الحوافز الايجابية معهم.
والحظ أن القانونيين لديهم افتراضات شبيهة بنظرية (Xو Y)
وتكاد تكون هي نفس الشي.. مثلاً:
1- سياسة (X):
– الغرامة 300 ريال؛ واذا تأخر تسديدها تتضاعف وتصبح 600 (تهديد).
2- سياسة (Y):
الغرامة 600 ريال واذا سددت مبكراً تخفض إلى 500 ريال (ترغيب).
وغالباً الإنسان يستجيب أكثر للترغيب أكثر من الترهيب؛
وفي وقتنا الحاضر ومع تكاثر المحامين، انتشرت للأسف اللوائح والأنظمة التي تشيطن الإنسان المخطئ وتفرض عليه القيود، وهي ظاهرة متنامية ومضرة ومكلفة، وحل لبعض المشكلات النادرة ولكنها عقوبة للغالبية.
وبكل تأكيد.. فالتنظيمات ضرورة؛ وتحقق جودة الحياة؛ ولكن هي نتيجه يمكن تحقيقها بأساليب أكثر إيجابية ومنها:
1- تخفيض العقوبات لأن الهدف منها التنبيه، وليس الشيطنة (X)؛ واستبدال بعضها بحوافز، فمثلاً بعض إدارات المرور إذا ارتكب شخص مخالفة ومضت 6 أشهر ولم يكررها تسقط عنه.
2- التقليل من العقوبات لدفع الإنسان إلى الانطلاق والتجريب وإشباع الفضول وليس تلبية غريزة الانغلاق والانكفاء.
3- إجراء الدراسات عن تبعات العقوبات وتقصي تاثيرها وتعهدها بالتحسين والتجديد.
4- تقبل الشكاوى حولها والنظر لها من زاوية الآخر.
5- إبعاد المديرين ممن تسكنهم نظرية (X) ومن يغلب عليهم التشاؤم وفكر شيطنة الناس من فرق العمل.
6- الحد من ظاهرة المحامين القاسية قلوبهم؛ والاتعاظ من تجارب الدول التي تحولت فيها شركات المحاماة إلى شركات لجمع الأموال.
7- الاتصاف بأعظم خاصية من خصائص المجتمع المتحضر، وهي التحمل؛ والتي تعتبر مقياس للتعايش السلمي
Level of Tolerance وهي خاصية يتمتع بها المجتمع الأصيل.
8- التدرج في العقوبة وجعل سقفها الأعلى منطقياً للفقراء والمعسرين.
9- تنقيتها من التوظيف الانتقامي وجعل ذلك هو الجريمة وخصوصاً ما يتعلق بالتحرش أو لائحة الاحتشام والجرائم الإلكترونية.
10- تغليب المصلحة والأكثر نفعاً؛ وهو منهج قرآني عظيم يتلخص في 3 خطوات:
1- رصد المنافع من التشريع.
2- رصد المضار من التشريع.
3- الأخذ بالراجح.
وقد ورد هذا المنهج في سورة البقرة؛ قال تعالى: (يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما..)آية 219.
ولدي والحمد لله أقرباء وأصدقاء محامين رائعين وحديثي فقط على من تسكنه نظرية (X) وغير المحامين يوجد فئة من التجار تتلبسهم نظرية (X)؛ وعلى سبيل المثال أيضاً؛ هناك بعض المطاعم يطبقون نظرية (X) حتى مطاعم الفول ومن خلال الدلالات اللفظية مثل “فيه ناس يهربون ولا يحاسبون ” تكتشف أعراض نظرية (X)؛ ولتعزيز القناعة بتطبيقات نظرية (Y) والتي طبقتها المملكة العربية السعودية مع مخالفات السير سوف أوجز ذلك فيما يلي:
أولًا: البعد العلمي والإداري:
فقد أثبتت التجارب الإدارية أن النظرة السلبية إلى الإنسان – كما تفترضها نظرية X – تؤدي إلى بيئة عمل قائمة على التهديد والعقوبات، مما ينعكس سلبًا على الإنتاجية والالتزام؛ وفي المقابل، تعتمد نظرية Y على التحفيز الإيجابي، مما يخلق بيئة أكثر انفتاحًا وإنتاجية؛ ومن هنا ينبغي أن تصحح النظرة التشاؤمية إلى الإنسان، بل يجب أن تكون وسيلة إصلاحية تهدف إلى تصحيح السلوك، وليس إلى “شيطنة” المخطئ.
ثانيًا: البعد الديني:
من المنظور الشرعي، نجد أن العقوبات في الإسلام قائمة على مقاصد الشريعة التي تسعى إلى تحقيق العدل والرحمة معًا. فمثلاً، نجد أن القرآن الكريم اعتمد على الموازنة بين المصالح والمفاسد،”.
ثالثًا: البعد التربوي والاجتماعي:
أحد أهم الوسائل التربوية في بناء الشخصية المبدعه هو تقليل القيود التي قد تعيق روح الابتكار؛ وتؤدي إلى بيئة مشحونة بالخوف؛ وهذا ينسجم مع المنهج التربوي النبوي؛ حيث كان النبي ﷺ يُعلي من قيمة التوجي…