أعربت الحكومة الألمانية عن إحباطها الشديد من تعامل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، مع المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة ، معتبرة أنه "لا يولي الموضوع أولوية قصوى".

جاء ذلك بحسب ما نقل موقع "واللا" عن مسؤول ألماني رفيع المستوى، اليوم الأربعاء، وذلك بالتزامن مع إعلان برلين أن وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، تبدأ مساء اليوم جولة جديدة في المنطقة، تشمل تل أبيب و رام الله .

إقرأ أيضاً: تفاصيل خطة الجنرالات – إخلاء شمال غـزة وإعلانه منطقة عسكرية مغلقة

وفي حين أكدت الخارجية الألمانية أن زيارة بيربوك تأتي لدعم الجهود الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة، شدد المسؤول الألماني على أن برلين تشعر بإحباط شديد من طريقة تعامل نتنياهو مع المفاوضات.

وتعتقد برلين، بحسب المسؤول الألماني الذي تحدث لموقع "واللا"، أن نتنياهو لا يضع هذا الملف على رأس أولوياته، وذلك عشية وصول وزيرة الخارجية الألمانية، إلى البلاد، حيث من المقرر أن تجتمع مع نظيرها الإسرائيلي، يسرائيل كاتس.

وتكمن أهمية "الاستياء الألماني" من حكومة نتنياهو في إمكانية تراجع برلين عن "الدعم الحيوي" التي تقدمة برلين لتل أبيب على الصعيدين السياسي والأمني، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وأشار موقع "واللا" إلى أن ألمانيا قامت بعرقلة عدة مبادرات ضد إسرائيل والحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ 334 يوما داخل أروقة الاتحاد الأوروبي وفي مؤسسات الأمم المتحدة، بما في ذلك محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

وذكر التقرير أن الحكومة الألمانية "قلقة بشدة" من مقتل ستة أسرى في قطاع غزة، في هذا السياق، قال الناطق باسم الحكومة الألمانية، فولفغانغ بوشنر، في وقت سابق اليوم، إن هذا الحادث "يبرز أهمية إبرام صفقة لإطلاق سراح الأسرى".

وشدد المتحدث الألماني على أن "كل الاعتبارات الأخرى يجب أن تأتي في المرتبة الثانية، وعلى جميع الأطراف المعنية في المفاوضات أن تظهر أقصى درجات المرونة والاستعداد للتوصل إلى تسوية".

ولفت التقرير إلى أن عشرة من بين الأسرى والرهائن الإسرائيليين الـ101 المحتجزين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة يحملون الجنسية الألمانية إلى جانب جنسيتهم الإسرائيلية؛ وتدخلت الحكومة الألمانية لصالحهم في محاولة لإدراجهم في الصفقة.

وأشار المسؤول الألماني إلى أن الإحباط في برلين يتزايد "بسبب ما يبدو ظاهرا من أن نتنياهو لا يعطي الأولوية لإبرام صفقة إطلاق الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة مقارنة باستمرار الحرب ضد حماس ".

وأضاف أن هذا "الشعور يتفاقم بسبب سلسلة من الإجراءات الأخرى التي تثير الغضب في برلين، مثل التصريحات والتحركات التحريضية التي أصبحت نمطًا متكررًا لدى بعض الوزراء في الحكومة الإسرائيلية".

وعبّر عن إحباط برلين من "تزايد هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين، وتصعيد عمليات الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية المحتلة"، وأكد المسؤول أن برلين ترى أن هذه العمليات "تتسبب في وقوع العديد من الضحايا".

وحذّر المسؤول الألماني من أن "إسرائيل تعزل نفسها بشكل متزايد" عن حلفائها.

وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الخارجية الألمانية، إن أعضاء الحكومة الإسرائيلية الذين يشككون في حل الدولتين "يعرضون أمن إسرائيل للخطر"، علما بأن جميع الأحزاب المشاركة بالائتلاف الإسرائيلي تعارض إقامة دولة فلسطينية.

وأضافت الخارجية الألمانية أنه "لا يوجد حل عسكري لغزة أو للوضع في الضفة الغربية"، وأشارت إلى أن "هناك خطر تصعيد للعنف في الضفة، ومكافحة الإرهاب لا تكون بتمزيق الشوارع وتدمير خطوط المياه".

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية، كاثرين ديشاور، خلال مؤتمر صحافي دوري في برلين، إن زيارة بيربوك تعد "الزيارة التاسعة لوزيرة الخارجية إلى إسرائيل، والحادية عشرة في المجمل إلى منطقة الشرق الأوسط والأدنى منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي".

وتأتي هذه الجولة الجديدة التي تقوم بها بيربوك في حين تكثف الأطراف الدولية ضغطها على حكومة نتنياهو من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد العثور على على جثث ستة من الرهائن في نفق بجنوب غزة.

وتستهل بيربوك جولتها في السعودية ثم الأردن. وستجري محادثات في هذين البلدين مع نظيريها الخميس، قبل توجهها إلى تل أبيب.

وأضافت ديشاور أن محادثات وزيرة الخارجية في إسرائيل مع كاتس ووزير الأمن، يوآف غالانت، ستركز، الجمعة، على "خطط وقف إطلاق النار الإنساني الفوري سعيا للتوصل إلى إطلاق سراح الرهائن وايصال المساعدات الإنسانية العاجلة لسكان غزة".

ومن المقرر أن تلتقي بممثلين فلسطينيين في رام الله، وكذلك مع رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد مصطفى، لمناقشة "سبل منع تصعيد العنف في الضفة الغربية".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الخارجیة الألمانیة الحکومة الألمانیة إطلاق النار فی فی قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

برلمان ألمانيا يصوت لصالح سحب الثقة من الحكومة

خسر المستشار الألماني أولاف شولتس اقتراعا على الثقة في البرلمان، اليوم الاثنين، في نتيجة كانت متوقعة.
وصوّت 394 نائبا ضدّ منح الثقة، في مقابل 207 نواب أيّدوا منحها وامتنع 116 نائبا عن التصويت، بحسب ما أعلنته رئيسة البرلمان الألماني (البوندستاغ).
يمهد هذا التصويت الطريق لإجراء انتخابات مبكرة في فبراير المقبل بهدف إخراج ألمانيا من الأزمة السياسية الناجمة عن انهيار الائتلاف الحاكم.
عقب خسارة الثقة، التقى شولتس، الرئيس فرنك-فالتر شتاينماير وطلب منه حل البرلمان لإتاحة إجراء انتخابات برلمانية يوم 23 فبراير 2025.

أخبار ذات صلة ألمانيا تدعو إلى حل سلمي لإنهاء أزمة أوكرانيا شولتس يدلي بتصريحات بشأن الأزمة الأوكرانية المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • التشيك تتلقى تأكيدات من الحكومة الألمانية بإلغاء ضريبة تخزين الغاز الطبيعي
  • وزير الخارجية لـ(السوداني): الحكومة لم تتلق أي دعوة من مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بشأن استئناف مفاوضات جنيف
  • برلمان ألمانيا يصوت لصالح سحب الثقة من الحكومة
  • مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة تواجه تعنت المجرم نتنياهو
  • سفير ألمانيا بالقاهرة: العلاقات المصرية الألمانية تاريخية تقوم على التعاون المشترك والاحترام المتبادل
  • وزير التعليم يشارك فى فعاليات "يوم التعاون المصري الألماني للتنمية" بسفارة ألمانيا بالقاهرة
  • مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة تواجه تعنت مجرم الحرب نتنياهو
  • نتنياهو يطلب تشديد التعتيم الإعلامي على مفاوضات الأسرى
  • نتنياهو يطلب تشديد الرقابة على تغطية مفاوضات غزة لهذه الأسباب
  • خطوة من نتنياهو تشير لوجود تقدم ملموس في مفاوضات صفقة التبادل