قدرة نجم البحر على "بتر أذرعه" قد تساعد البشر في تجديد الأطراف
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
يُظهر نجم البحر قدرته الفريدة على بتر أذرعه عندما يتعرض لهجوم من مفترسات تهدد حياته، فخلال محاولته البقاء على قيد الحياة، يمكنه الانفصال عن إحدى أذرعه كوسيلة للدفاع والهروب، ويبحث علماء في المسألة، بما قد يساعد البشر في إصابات الأطراف وتجديدها.
وتم فك شفرة هذه الآلية، وفق "كيرنت بايولوجي"، بفضل فريق من الباحثين في جامعة كوين ماري في لندن، الذين حددوا هرموناً عصبياً مسؤولاً عن تحفيز هذا الإنجاز الرائع للحفاظ على الذات، ويشبه الهرمون العصبي هرمون الشبع البشري كوليسيستوكينين (CCK)، كمنظم لانفصال الذراع، وفقاً للعلماء.
ويقول العلماء إنه حين يتم إطلاق هذا الهرمون العصبي كاستجابة للتوتر، مثل هجوم مفترس، فإنه يحفز تقلص عضلة متخصصة في قاعدة ذراع نجم البحر، مما يتسبب في كسرها فعلياً.
وقد يكون هذا واحداً من عدة هرمونات عصبية تعمل معاً ومع ذلك، وأكدت تينوكو أن التجارب تشير إلى أنه قد يكون واحداً من عدة هرمونات عصبية تعمل معاً للتحكم في عملية قطع الذراع بالكامل في نجم البحر، والتي تتضمن أيضاً كسر الأربطة التي تربط أجزاء مختلفة من الهيكل العظمي كقاعدة للذراع.
ولذلك إذا كان نجم البحر مشغولاً بالتغذية على طعامه المفضل، بلح البحر، وتعرض للخطر، فإنه يتوقف عن التغذية ويحاول الهروب، ولكن إذا وقع أحد أذرعه في قبضة المفترس فإنه يتركه ويعيش ليتغذى مرة أخرى، وإن كان بذراع أقل، وفقاً لبيان صحفي صادر عن جامعة كوين ماري.
ووصف البحث هذا بـ "قوى مذهلة للتجدد"، فنجم البحر بعد فقدان ذراعه، يمكنه، على مدى عدة أسابيع وأشهر، أن ينمو له ذراع جديدة لاستعادة مجموعته الأصلية المكونة من خمسة أذرع.
وقال موريس إلفيك، الذي قاد مشروع البحث: "نعتقد أن اكتشافنا رائع لأن قدرة نجم البحر على التخلص من أذرعه هي ظاهرة بيولوجية مذهلة، لكنه مهم أيضاً من الناحية الفسيولوجية، لأن دراستنا هي أول دراسة تحدد هرموناً عصبياً يحفز عملية الاستئصال الذاتي لدى الحيوانات".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نجم البحر
إقرأ أيضاً:
أيمن أبو عمر: الرحمة أساس العلاقات الإنسانية ولبّ الرسالة المحمدية (فيديو)
أكد الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، أن الرحمة هي الأساس الذي تبنى عليه العلاقات بين البشر، مشيرًا إلى أن هذا الخُلُق العظيم يجمع كل مكارم الأخلاق من صدق وأمانة وكرم ومحبة، وأنه أساس العلاقة بين العبد وربه، كما أنه مفتاح نجاح المجتمعات واستقرارها.
وأوضح خلال حلقة برنامج "رحماء بينهم"، المذاع على قناة الناس اليوم، أن النبي محمد ﷺ كان النموذج الأسمى في تطبيق الرحمة، حيث قال: "الراحمون يرحمهم الرحمن"، مشيرا إلى أن الله سبحانه وتعالى كتب على نفسه الرحمة، فقد جاء في الحديث القدسي: "إن رحمتي سبقت غضبي".
وأشار إلى أن الرحمة لم تقتصر في حياة النبي ﷺ على البشر فقط، بل امتدت إلى الحيوان والجماد وحتى النبات، مضيفًا أن الرحمة ليست ضعفًا، بل هي قمة القوة الحقيقية، حيث كان النبي ﷺ أرحم الناس، لكنه في ذات الوقت كان قائدًا حاسمًا.
وشدد على تبني الرحمة كأسلوب حياة، سواء في التعامل مع الأهل أو في بيئة العمل أو في الشارع، مشددًا على أن الرحمة ليست مجرد كلمات، بل هي تطبيق عملي يجعل المجتمع أكثر ترابطًا ورحمة بين أفراده.