طائرات مسيرة روسية تدمر مستودع وقود في منطقة ريفني و3 قتلى في هجوم على زابوريجيا

بولندا تعتزم نشر عشرة آلاف جندي لحماية حدودها مع بيلاروس

القوات الجوية الأوكرانية شنت 10 غارات جوية خلال 24 ساعة

12 شخصا مازالوا في عداد المفقودين بعد انفجار بمصنع قريب من موسكو

موسكو: استئناف صفقة الحبوب لن يتم إلا باستيفاء شروطن

عواصم "وكالات": قال فيتالي كوفال حاكم منطقة ريفني بغرب أوكرانيا إن طائرات مسيرة دمرت مستودعا للوقود بالمنطقة في هجوم شنته روسيا الليلة قبل الماضية واستمر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم وأسفر عن اندلاع حريق هائل.

وأضاف أنه لم تقع إصابات.

وقال في مقطع فيديو نُشر على تطبيق تيليجرام "تعرضت منطقة ريفني الليلة الماضية وصباح اليوم لهجوم مكثف بطائرات مسيرة". وظهر في الفيديو واقفا في ميدان والنيران تشتعل من خلفه.

وأضاف "المستوى الكيميائي والإشعاعي طبيعي. لا نعتزم إجلاء السكان".

وقال سلاح الجو الأوكراني إنه أسقط سبعا من أصل عشر طائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز "شاهد" خلال هجوم روسي الليلة الماضية استمر من الساعة 20:00 بتوقيت جرينتش أمس الأربعاء وحتى الساعة 04:00 أمس.

وأضاف كوفال أن 45 رجل إنقاذ و14 وحدة من المركبات الخاصة يعملون في الموقع لإخماد الحريق.

3 قتلى في زابوريجيا

قال مسؤولون أوكرانيون اليوم إن شابتين ورجلا قتلوا وأصيب تسعة في هجوم صاروخي روسي على مدينة زابوريجيا في وقت متأخر من مساء الأربعاء.

وشاهد مراسل من رويترز في الموقع فرق إغاثة وهي تحمل جثة على محفة. وفتش منقذون الحطام بينما توقفت سيارة إسعاف قرب بنايات ألحق بها الهجوم أضرارا.

وذكر بيان من مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "قتل ثلاثة وأصيب تسعة من بينهم رضيع عمره 11 شهرا.. نتيجة الهجوم على المركز الإقليمي... حصد القصف الروسي أرواح رجل (43 عاما) وشابتين كانتا تبلغان من العمر 19 و21 عاما".

وقال مسؤولون إن اثنين قتلا على الفور بينما توفيت شابة متأثرة بإصاباتها خلال الليل في المستشفى.

وأظهر مقطع فيديو نشره زيلينسكي تصاعد دخان من مبان محترقة ولحقت بها أضرار شديدة بجوار كنيسة.

وقال أناتولي كورتيف أمين مجلس مدينة زابوريجيا إن الكنيسة تعرضت للدمار بينما لحقت أضرار ببنايات مؤلفة من 15 طابقا.

وأشار مسؤولون أوكرانيون إلى زيادة ملحوظة مؤخرا في قصف روسيا لمنطقة زابوريجيا في الجنوب.

وقال مكتب زيلينسكي إن الجيش الروسي نفذ خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 82 ضربة على 21 قرية وبلدة في أنحاء منطقة زابوريجيا بالمدفعية والصواريخ والطائرات المسيرة.

وشن الجيش الأوكراني في بداية الصيف هجوما مضادا على القوات الروسية المحتلة في منطقة زابوريجيا الحيوية وأعلن منذ ذلك الحين عن تحقيق تقدم مستمر على تلك الجبهة.

استئناف صفقة الحبوب

أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل جالوزين أن استئناف صفقة الحبوب لن يتم إلا باستيفاء شروط الجانب الروسي المنهجية، وتواءم الاتفاق مع الأهداف الإنسانية المعلنة. وقال جالوزين في تصريح لوكالة (تاس) الروسية للأنباء، اليوم "لا يزال موقفنا كما هو.. أولا لحل المشاكل الهيكلية يجب إعادة ربط البنك الزراعي الروسي "روس سيلخوز بنك" بنظام "سويفت" واستئناف توريد الآلات الزراعية وقطع الغيار، وإنشاء لوجستيات النقل والتأمين، واستعادة وصول الشركات الروسية إلى أصولها الأجنبية". وأوضح أنه "بعد ذلك فقط، سيكون من الممكن بدء النظر في إمكانية استئناف مبادرة البحر الأسود، وفقًا للأهداف الإنسانية المذكورة سابقا". وتوقفت صفقة الحبوب منذ الـ 17 من يوليو الماضي، بعد أن أبلغت روسيا تركيا والأمم المتحدة وأوكرانيا باعتراضها على مواصلة الاتفاق دون معالجة شروط موسكو المتفق عليها في أسطنبول في يوليو 2022.

عشرة آلاف جندي

أعلن وزير الدفاع البولندي ماريوش بلاشتشاك اليوم أنّ بلاده تعتزم نشر نحو عشرة آلاف جندي لكي تحمي بشكل "رادع" حدودها الشرقية مع بيلاروس، حليفة روسيا.

وقال الوزير للإذاعة العامّة إنّ العملية ستشمل "نحو عشرة آلاف جندي، أربعة آلاف منهم سينخرطون مباشرة في عمليات مؤازرة لشرطة الحدود وستة آلاف على شكل تعزيزات".

وكان بلازاك أعلن الأربعاء أنّ الجيش البولندي سيرسل في غضون أسبوعين ألفي جندي إضافي لتعزيز الحدود مع بيلاروس، مشيراً إلى أنّ هذه التعزيزات ستنضمّ إلى ألفي عسكري منتشرين أساساً في هذه المنطقة.

وبولندا، العضو في حلف شمال الأطلسي، حذّرت مؤخراً من خطر استفزازات مصدرها بيلاروس وكذلك أيضاً من المخاطر المحتملة التي تشكّلها مجموعة فاغنر الروسية المسلّحة التي بات مقرّها في بيلاروس.

كذلك، تتّهم وارسو كلاً من مينسك وموسكو بالسعي مجدّداً لإرسال آلاف المهاجرين إلى أراضيها لإغراق الاتّحاد الأوروبي بهم وزعزعة استقرار المنطقة.

ووفقاً لحرس الحدود البولنديين، فقد حاول 19 ألف مهاجر دخول بولندا منذ بداية العام، مقارنة بـ 16 ألفاً في عام 2022 بأكمله.

وخلال يوليو الماضي، حاول أكثر من أربعة آلاف مهاجر عبور الحدود البولندية، وفق المصدر نفسه.

10 غارات جوية

شنت القوات الجوية الأوكرانية 10 غارات جوية على مدار الـ 24 ساعة الماضية، على قوة بشرية ومعدات روسية، وفقا لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية.

وجاء في تقرير نشرته وكالة الأنباء الأوكرانية (أوكرينفورم) اليوم نقلا عن هيئة الأركان العامة، أن إحدى الغارات الجوية استهدفت مجمعا للصواريخ المضادة للطائرات، فيما استهدفت أخرى مركزا للإمداد.

وأضافت هيئة الأركان العامة التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية أنه في الوقت نفسه، شن العدو ثلاث غارات صاروخية و50 غارة جوية وأطلق 59 قذيفة صاروخية على مواقع تابعة للقوات الأوكرانية ومناطق مأهولة بالسكان.

وجاء في التقرير أن "الهجمات الارهابية الروسية أسفرت، لسوء الحظ، عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين، وتدمير مبان سكنية ومنشآت بنية تحتية مدنية".

ولا يزال احتمال توجيه روسيا للمزيد من الغارات الصاروخية والجوية على الأراضي الأوكرانية بأكملها، كبيرا.

وجاء في التقرير أن هناك 30 اشتباكا قتاليا وقع خلال اليوم الماضي.

12 في عداد المفقودين

ما زال لم يتم العثور على 12 شخصا عقب وقوع انفجار غامض في مبنى مصنع، يعتقد أنه تابع لقطاع الأسلحة الروسي.

نقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن قطاع الطوارئ القول إنه ما يزال يتم البحث عن المفقودين أسفل حطام المبنى في بلدة سيرجيف بوساد، على بعد 70 كيلومترا شمال شرق موسكو.

وأسفر الانفجار عن وفاة شخص وإصابة 55 آخرين.

ووقع الانفجار في مصنع زاجورسك للبصريات والقطع الميكانيكية .

ويتردد أن الخطأ البشري هو السبب الرسمي للانفجار. وقالت السلطات إن النيران اندلعت في مخزن للألعاب النارية بالمصنع.

ولكن وفقا لتحقيق أجراه موقع اجينتستوف الإخباري المستقل، فإن المصنع يشارك في عملية تطوير طائرة مقاتلة روسية جديدة.

ومن المعروف أيضا أن المصنع يقوم بتصنيع أجهزة بصرية لأغراض عسكرية.

وفي ظل الغزو الروسي لأوكرانيا، هناك تكهنات تفيد باحتمال تعرض المصنع لهجوم بطائرات درون.

ويشار إلى أن أوكرانيا تقوم بتكثيف الهجمات بطائرات الدرون داخل روسيا، ويشمل ذلك فوق موسكو والمناطق الحدودية القريبة من أوكرانيا.

أنظمة صاروخية

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه المسائي الأربعاء إن ألمانيا وأوكرانيا اتفقتا على توريد أنظمة صاروخية إضافية للدفاع الجوي من طراز باتريوت إلى كييف.

وأضاف زيلينسكي "هناك أخبار سارة من ألمانيا .. ما اتفقنا عليه بالضبط مع (المستشار الألماني) أولاف شولتس، أنظمة باتريوت إضافية. شكرا جزيلا لك يا أولاف، إنها ضرورية للدفاع عن شعبنا ضد الإرهاب الروسي".

وأعلنت برلين في وقت سابق اليوم أنها قررت شحن قاذفتين أخريين من منظومة باتريوت إلى أوكرانيا.

وقال زيلينسكي "هذا سيقربنا بالتأكيد من إنشاء درع جوي متكامل لأوكرانيا. سيساعد هذا الناس والمدن والقرى".

المصدر: لجريدة عمان