وفي اللقاء أكد عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز بن حبتور أهمية الاحتفاء بالمولد النبوي الذي يتشرف جميع اليمنيين بإحيائه والاحتفال والابتهاج بذكرى مولد نبي الرحمة الذي أخرج البشرية من الظلمات إلى النور.

وقال "نحن بطبيعة الحال في اليمن نعيش أوضاعا استثنائية بكل ما تعنيه الكلمة، ولذا نريد أن يعرف العالم بأسره طبيعة المجتمع اليمني المجاهد الذي تعرض للعدوان والحصار طيلة السنوات الماضية والذي يعتبر المولد النبوي الشريف واحدة من أعظم المناسبات الدينية التي يحرص على الاحتفال بها".

وأشار إلى أن إحياء الشعب اليمني لهذه المناسبة يعكس الدور العظيم الذي مثله الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم والذي غير مجرى التاريخ.. مؤكدا أن الحفاظ على هذه القيمة يكتسب أهميته في ظل المرحلة الاستثنائية التي تمر بها الأمة بما يسهم في إعلاء شأن المقاومة في فلسطين المحتلة.

وأضاف الدكتور بن حبتور "عندما نحتفل في صنعاء وبقية المحافظات الحرة بذلك الشكل العظيم والمشرف بذكرى المولد النبوي الشريف فذلك يعبر عن الإجلال والتعظيم والتوقير للنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم".. مؤكدا أن الشعب اليمني يحتفي بذكرى المولد النبوي الشريف بوعي أعمق وفكر أوسع ليستلهم العبر والدروس من سيرة النبي الأكرم عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام.

ولفت إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة في صنعاء والمحافظات الحرة له معنى ومدلول خاص في ظل ما يقوم الجيش اليمني الحر بكل أذرعه العسكرية من مساندة للأشقاء في قطاع غزة. وأكد أن كل إنسان مسلم حر معني بالمقاومة إلا أن بعض الأنظمة الإسلامية هي التي أسقطت هذا الحق والواجب في المقاومة من أجل مصالحها وسحبت معها علماء البلاط ليتحدثوا حديثا لا علاقة له بالضمير والدين والشرف.

وذكر عضو السياسي الأعلى بأن هذه اللحظة التاريخية ينبغي المحافظة عليها وتقويتها باعتبارها اللحظة التي تميز الأحرار في العالم من المرتزقة الذين اتبعوا المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة.

بدوره حيا رئيس الوزراء جميع الحاضرين والقائمين على تنظيم هذه الفعالية التي تأتي ضمن سلسلة الفعاليات الرسمية والشعبية الواسعة استعداداً للاحتفاء البهي الذي ستشهده العاصمة صنعاء وعموم المدن في المحافظات الحرة في الـ 12 من ربيع الأول بذكرى المولد النبوي الشريف.

وأوضح أن هذه الاحتفالات ليست بغريبة على شعبنا اليمني الذي جبل على حب رسوله الكريم وسيرته العطرة والتمسك بهديه والسير على خطاه. وعبر عن الثقة بأن حجم الحشود الشعبية التي ستشارك في الفعالية الرئيسية بأمانة العاصمة والمحافظات والمديريات في الـ 12 من ربيع الأول ستكون غير مسبوقة هذا العام ليس على مستوى اليمن بل والعالم الإسلامي أجمع.

ولفت رئيس الوزراء إلى ما يمثله الاحتفاء بهذه المناسبة الدينية العظيمة من أهمية في ظل الحالة العامة التي تطغى على واقع الأمة اليوم من ابتعاد عن الدين والرسول الكريم. وتطرق إلى حجم الأذى الذي تحمله النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، من قومه في مطلع الدعوة..

وقال "مقابل الموقف المتعنت لكفار قريش كان هناك الموقف المغاير للأنصار الأوس والخزرج الذين كانوا أسرع استجابة وتفاعلا وحملوا على عاتقهم مسئولية نصرته ونصرة الدين الحنيف باذلين أنفسهم في سبيل الله".

وبين أن كل ما واجهه الرسول الكريم لم يثنه عن السير في طريق الدعوة والوصول إلى الغاية التي أرادها الله وهي إخراج الناس من الظلمات إلى النور.. معتبرا مظاهر الفرح بذكرى مولده صلى الله عليه وآله وسلم والسير على الهدي القرآني من نعم الله الكبيرة على الشعب اليمني.

وأكد الرهوي على ضرورة أن يتمثل الجميع بأخلاق وسلوك الرسول الكريم ومبادئه قولا وعملا في مختلف جوانب الحياة اليومية.

ودعا إلى المشاركة في الحشد الكبير الذي ستشهده العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة يوم الـ 12 من ربيع الأول، لإرسال رسالة واضحة وقوية للعالم أجمع بتمسك شعبنا بهويته الإيمانية وارتباطه الوثيق بالنبي الكريم.. سائلاً الله الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والفرج للأسرى والعزة والنصر لليمن العزيز.

فيما أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله ضيف الله الشامي ورئيس الدائرة الاجتماعية علي المتميز على أهمية إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف لاستلهام الدروس والعبر من سيرته العطرة وجهاده للمنافقين والظالمين والمستكبرين.

واعتبرا ذكرى مولد الرحمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم محطة تربوية عظيمة لتزكية النفوس وتقويم السلوك وتعزيز العطاء والتضحية والصمود والثبات وإحياء الشعور بالمسؤولية في مقارعة قوى الكفر والنفاق والشر والاستكبار العالمي.

وأشارا إلى أن الرسول صلى الله عليه وآله يعتبر النعمة والمنة التي أراد الله بها تغيير واقع الإنسانية بكلها وإسقاط الجبابرة والطغاة وعروشهم التي ابتنت على الظلم والقهر والاستعباد للإنسانية..

مؤكدين أن ميلاد الرسول عليه وآله وسلم كان هو النور الذي أزاح الظلم والظلمات ونقل الأمة من واقع متخلف إلى أن صارت أمة حضارية لها هيبتها. ولفت الشامي والمتميز إلى أنه وبتسمك اليمنيين بالرسول وبالهداة من أهل بيته صار اليمن قبلة للأحرار والشرفاء في هذا العالم وأصبحت الدول الاستكبارية تحسب له ألف حساب بعد أن قدم اليمنيون المواقف المشرفة والضربات الموجعة لأمريكا وإسرائيل نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم في ظل الصمت والتخاذل العربي والإسلامي المخزي. تخللت اللقاء قصيدة للشاعر عبد السلام المتميز وأوبريت تعبيرا عن عظمة المناسبة.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: المولد النبوی الشریف صلى الله علیه وآله محمد صلى الله علیه علیه وآله وسلم إلى أن

إقرأ أيضاً:

حكم التجارة في المفرقعات واستعمالها.. دار الإفتاء تجيب

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه: “ما حكم التجارة في المفرقعات واستعمالها؟، ففي هذه الأيام يكثر بين الشباب والأطفال استعمال المفرقعات والألعاب النارية في المواسم المختلفة في الشوارع وبين المحلات والمنازل، حيث تتسبب أحيانًا في اشتعال الحرائق وإتلاف الأموال والأنفس”.

مليون صاروخ.. الشرطة تداهم ورشة تصنيع الألعاب النارية بالفيومانفجار مقلة عين طفل بسبب الألعاب النارية في الوادي الجديد

وقالت دار الإفتاء، إنه يَحرُم شرعًا استعمالُ الأفراد المفرقعاتِ والألعابَ الناريَّةَ لأنها وسيلةٌ لإصابة النفس والآخرين بالأذى النفسي والجسدي والمالي، فهي تنشر الذُّعر والضجيج وإزعاج مستحقي الرِّعاية من الأطفال والمُسِنِّين، بل تعدَّى أثرُها وضررُها ليصل إلى إحداث تلفٍ في الأبدان والأعيان، مثل حوادث الحرائق في الأماكن العامة والخاصة، وإصابة مستعملها والمارِّين بالحروق والجراحات، وغيرها مِن الأذى وأنواع الإصابات، فضلًا عما في استعمالها من إهدار الأموال فيما لا نفع فيه.

وأشارت إلى أنه يَحرُم كذلك شرعًا المتاجرةُ في المفرقعات والألعاب النارية باعتبارها إعانةً على الحرام، ومتنافيةً مع تعاليم الإسلام السَّمحة، من رعاية حقوق الناس في السِّلم والأمن على أنفسهم وأموالهم، وحقهم في الطمأنينة وتأمين رَوعاتهم.

ويقول النبي- صلى الله عليه وآله وسلم-: «لَا ضَرَر وَلَا ضِرَار» أخرجه الإمامان: أحمد وابن ماجه، وهو أصلٌ في الشريعة الإسلامية، ومُقرِّرٌ للقاعدةِ الكليَّة مِن أنَّ "الضَّرَرَ يُزَال"، كما في "الأشباه والنظائر" للإمام جلال الدين السيوطي (ص: 83، ط. دار الكتب العلمية).

وقد تقرَّر في الشرع الشريف وجوبُ حفظ النفس عن المهلكات والآفات، بل جعله مقصدًا مِن مقاصده الكليَّة التي جاءت الأحكام لتحقيقها، قال الله- تعالى-: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195]، وقال- جَلَّ جَلَالُهُ-: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء: 29].

كما أنَّ ترويع الآمنين أذًى مُحرَّمٌ في شرعنا الحنيف، فعن أنس بن مالكٍ- رضي الله عنه-، أن النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «مَنْ رَوَّعَ مُؤْمِنًا لَمْ يُؤَمِّنِ اللهُ رَوْعَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» أخرجه الإمام البيهقي في "شعب الإيمان"، وقال- صلى الله عليه وآله وسلم-: «لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا» أخرجه الأئمة: ابن أبي شيبة، وأحمد، وأبو داود.

مقالات مشابهة

  • طاعات بعد رمضان.. عبادات احرص عليها في هذه الأيام
  • هل التوسل بالنبي في الدعاء حرام شرعا؟.. الإفتاء توضح
  • كلمات قالها النبي.. أفضل دعاء لمن يشتكي من عدم القدرة على النوم
  • حكم جمع نية صيام الإثنين والخميس مع الست من شوال.. الإفتاء توضح
  • اللهم نصرك الذي وعدت ورحمتك التي بها اتصفت
  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام
  • ابن حبتور والرهوي والصعدي يدشنون اختبارات الثانوية العامة بالعاصمة والمحافظات
  • الإخلاص والخير.. بيان المراد من حديث النبي عليه السلام «الدين النصيحة»
  • حكم التجارة في المفرقعات واستعمالها.. دار الإفتاء تجيب
  • حكم من فاتته صلاة الجمعة بسبب النوم.. الإفتاء توضح