ليبيا – هاجم تقرير تحليلي لمجلة “ذا ناشيونال إنترست” الأميركية حكومة عبد الحميد الدبيبة عبر وصفها بـ”حكومة تعيش في الوقت الضائع”.

التقرير الذي تابعته وترجمت أهم ما رود فيه من هجمات تحليلية صحيفة المرصد أوضح أن فكرة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية لم تكن قط في مصلحة أي من سماسرة السلطة في ليبيا، مرجحًا بقاء هذه هذين الاستحقاقين الاقتراعيين مؤجلين إلى أجل غير مسمى.

واتهم التقرير الدبيبة بالنجاح في تنفير الميليشيات المسلحة خلال الأسابيع الـ3 الماضية فالأخيرة تشكل على ما يبدو دائرته الانتخابية الأكثر حيوية في وقت يعتمد فيه المجتمع الدولي عليه بشدة لـ”شرعيته” ما جعلة يظن أنه قادر بطريقة ما على توحيد الفصائل المتنافسة وزيادة حصة حكومته من الموارد الوطنية.

وأضاف التقرير إن هذه الزيادة والتوحيد المأمولين من قبل الدبيبة يعنيان تركيز السلطة بيده والإشارة إلى أنه لا يمكن الاستعاضة عنه حقًا، مستدركًا بالإشارة إلى أن تحركاته الأخيرة ربما تكون في واقع الأمر جهدًا ساخرًا لمنع إقالته الحتمية وكسب مزيد من الوقت لخلق مظهر المسيطر على مصيره.

وتابع التقرير إن الدبيبة يأمل في أن تتغير الظروف ويتحسن حظه في وقت لا تزال فيه أذهان أعضاء مجلس الأمن الدولي مليئة بترتيبات مؤقتة هادفة إلى التحرك بسرعة نحو انتخابات رئاسية وتشريعية يتمكن من خلالها الشعب الليبي من التعبير عن إرادته بشأن مستقبل دولته.

وبحسب التقرير يراهن الدبيبة على خلافات الميليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس وكرهها لبعضهما البعض أكثر من بغضها له وعلى وعوده بالوصول لحصة أكبر من الميزانية لتعزز ثقتها فيه، مرجحًا شعوره بخيبة الأمل لحقيقة مفادها أن هذه الكيانات المسلحة لا يمتد ولائها إلا بقدر ما تتلقاه من مرتبات.

واستدرك التقرير بالتأكيد على عدم قدرة الدبيبة على منافسة نفوذ شرق البلاد الغنية بالموارد فيما فقد حليفه بمجلس الدولة الاستشاري محمد تكالة فالبديل الجديد القديم خالد المشري قد يتوصل لاتفاق مع رئيس البرلمان المستشار عقيلة صالح لإقناع الأمم المتحدة بالحاجة إلى حكومة وحدة جديدة قبل استحقاقات انتخابية موعودة.

ورجح التقرير ذهاب الدبيبة لإنشاء هياكل أمنية جديدة وإغلاق مقر المصرف المركزي والتخلص من مبادئ الإجماع الواسع الداعم للاتفاق السياسي لعام 2015 وكل محاولة للحوار الوطني منذ ذلك الحين وإجراء استفتاء على مشروع الدستور مصحوب بانتخابات تكميلية في وقت ما من هذا الشتاء.

وأوضح التقرير إن هذه الانتخابات المتوقعة لن تعقد إلا في الغرب وستتعرض شرعيتها للهجوم، مبينًا سعي الدبيبة من خلال كل هذه التحركات لشراء 6 أشهر أخرى للبقاء في منصبه، مؤكدًا أنه وحلفاؤه أفرطوا في توسيع سلطتهم ما يعني أن المجتمع الدولي لن يكتب له صكًا على بياض.

ترجمة المرصد – خاص

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

أبوالغيط: حان الوقت لأن يعطي المجتمع الدولي للفلسطينيين الأمل بأن مشروع الدولة المستقلة لم يمت

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن الوقت قد حان للخروج بخطواتٍ عملية ملموسة من المجتمع الدولي لإعطاء الفلسطينيين الأمل في أن مشروع الدولة المستقلة لم يمت، وأن حل الدولتين ليس مجرد خطابٍ بلا مضمون.

جاء ذلك في الاجتماع الذي عُقد بمدريد، اليوم /الجمعة/، حول تطبيق حل الدولتين ووقف إطلاق النار في غزة، والذي تم التئم بناء على دعوة من إسبانيا وضم عددًا من وزراء خارجية الدول الأوروبية التي اعترفت بدولة فلسطين، مثل النرويج وسلوفينيا وإيرلندا، جنباً إلى جنب مع وفد اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بمتابعة التطورات في قطاع غزة برئاسة المملكة العربية السعودية.

وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة، بأن رئيس الوزراء الإسباني "بيدرو سانشيز" استقبل وزراء الوفد العربي الإسلامي في اجتماع موسع، سبق اللقاء الوزاري، وناقش سُبل توسيع رقعة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والخطوات اللازمة لتفعيل حل الدولتين، والجهود المتواصلة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإنهاء التصعيد الخطير في الضفة الغربية المُحتلة.

وأوضح المتحدث أن أبوالغيط شارك بعدها في اللقاء الوزاري الذي انصب على السبل العملية لتحويل حل الدولتين إلى واقع ملموس وعدم الاكتفاء بدعمه كلامياً، مشيراً إلى أن اللقاء شهد توافقاً بين الوزراء المشاركين من أوروبا والعالمين العربي والإسلامي حول أهمية توسيع رقعة الاعتراف بالدولة الفلسطينية كسبيل لتجسيد وجودها على الأرض، كما نددوا بالعجز الدولي عن مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة لما يقرب من عام كامل، بما شجع إسرائيل على نقل الحرب إلى الضفة الغربية في محاولة لاستنساخ واقع غزة المأساوي من جديد.

وجدد الوزراء الالتزام بالعمل على المستوى الدولي، وفي المحافل المختلفة لا سيما الأمم المتحدة، لخلق مسار موثوق ولا رجعة عنه لتجسيد الدولة الفلسطينية.

وأوضح المتحدث الرسمي، أن أبوالغيط التقى وزير الخارجية الإسباني "خوسيه مانويل ألباريس" في اجتماع ثنائي، وحرص على تقديم الشكر له مجدداً على مواقف بلاده وسعيها الحميد لصالح القضية الفلسطينية، مُشدداً على أن الجامعة العربية تعول على نجاح مدريد في إقناع عدد من الدول الأوروبية المهمة لتحذو حذوها في الاعتراف بفلسطين، ومُعرباً عن الأسف من أن بعض الدول الصديقة للعالم العربي لا تزال لا تمتلك الشجاعة الكافية لاتخاذ هذه الخطوة الصحيحة سياسياً والصائبة أخلاقياً.

مقالات مشابهة

  • روما يسقط في فخ التعادل أمام جنوى بالدوري الإيطالي
  • في الوقت القاتل.. جنوى يحرم روما من انتصار ثمين
  • الحكومة الأردنية تقدم استقالتها للملك تمهيدًا لتشكيل حكومة جديدة
  • تونس تعلن دعمها للحوار والوصول لحل سياسي في ليبيا
  • الفيتوري: يجب أن نسعى بمساعدة المجتمع الدولي إلى دعم استقرار ليبيا
  • لبيد وغانتس يقودان مشاورات لتشكيل “حكومة مؤقتة” في إسرائيل
  • أبوالغيط: حان الوقت لأن يعطي المجتمع الدولي للفلسطينيين الأمل بأن مشروع الدولة المستقلة لم يمت
  • لبيد وغانتس يقودان مشاورات لتشكيل حكومة مؤقتة في إسرائيل
  • لونغدن يؤكد لـ الدبيبة حرص بريطانيا على وصول ليبيا إلى الانتخابات النزيهة
  • يورو نيوز: محاولة حكومة الدبيبة الأخيرة لاستبدال الكبير خرقاء