أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

مرت ثلاثة أسابيع بالتمام والكمال على نهاية فعاليات أولمبياد باريس، وما رافقها غضب واسع بين عموم المغاربة بسبب الفضائح والنتائج الكارثية التي تجرعتها تمثيلية المغرب في هذه التظاهرة الرياضية العالمية.

ومن ذلك الحين، ظل عموم المغاربة ينتظرون بترقب شديد، فتح تحقيق عاجل يروم محاسبة المسؤولين عن كل الاخفاقات المذلة والمتكررة التي تكبدتها جل الأصناف الرياضة المغربية، ليس فقط في أولمبياد باريس، وإنما في مختلف المنافسات الدولية السابقة التي كان حصاد المغرب فيها الأصفار.

 لكن وللأسف الشديد، مرت عاصفة الغضب بردا وسلاما على كل رؤساء الجامعات الذين كانت رؤوسهم مطلوبة في مقصلة "المحاسبة"، فلا أحد منهم قدم استقالته، ولا آخر اعتذر على الأقل للعموم المغاربة أو قدم تفسيرا منطقيا لحصيلته الفاشلة، بل حتى الوزير الوصي على قطاع الرياضة، لم نسمع له حسا ولا خبر من ذلك الحين.

هذا الصمت المطبق وغير المفهوم، يبرر بلا شك، حالة التسيب والفوضى التي تتخبط فيها مختلف الجامعات الرياضية المتحكم فيها منذ عشرات السنوات من طرف نفس الوجوه والأشخاص، وبالتالي لا يمكن أبدا عن أي تغيير في الواقع والنتائج، طالما أن دار لقمان لا تزال على حالها، دون حسيب ولا رقيب.

كان عموم المغاربة ينتظرون فتح تحقيق عاجل يروم محاسبة كل المتسببين في هذه المهزلة الرياضية التي كلفت خزينة الدولة ملايير الدراهم، جزء كبير منها عبارة عن عملة صعبة تخصم من حصة البلاد من أجل صرفها على مشاركات فاشلة، خرج منها المغرب صاغرا مطأطأ الرأس، بعدما كان حتى وقت قريبا يقارع كبار العالم في أصناف رياضية عديدة.

هل طويت صفحة أولمبياد باريس؟ وهل حصل مسؤولو الجامعات واللجنة الأولمبية على "صكوك الغفران"؟ وهل يصر ذات المسؤولين على مواصلة مسلسل تقزيم الرياضية المغربية واستنزاف ميزانيات الدولة دون أي طائل؟ كلها أسئلة منطقية ومشروعة لا تزال حديث الشارع المغربي، في انتظار تحرك ضروري ممن (..) يفترض فيهم أنهم حماة هذا الوطن والساهرين على حفظك ماله العام من الاستنزاف، والذوذ على كرامته وتاريخه ومجده التليد.

المؤكد وفق ما كشفته الأيام الماضية، أن مسؤولينا في الجامعات الرياضية "فاهمين اللعبة مزيان"، أسبوع من "الغوت والصداع"، وبعدها سينسى المغاربة فضائح أولمبياد باريس تماما كما نسوا من قبل سلسلة طويلة من الفضائح المماثلة، ليس فقط في الرياضة فحسب، بل في قضايا ومواضيع اخرى أكثر أهمية، صارت مجرد ذكرى لأحداث عابرة تم حفظها بعناية في رفوف النسيان.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: أولمبیاد باریس

إقرأ أيضاً:

بلومبيرج: صندوق الثروة التركي يصدر صكوكًا لأول مرة

أنقرة (زمان التركية) – ذكرت وكالة “بلومبرج” الأمريكية أن صندوق الثروة السيادي التركي يخطط لإصدار صكوك لأول مرة.

وأوضحت الوكالة أن صندوق الثروة التركي يجري محادثات مع بنوك الاستثمار بشأن توقيت وحجم الإصدار، مشيرة إلى أنه من المتوقع بيع صكوك بقيمة 500 مليون دولار أمريكي بأجل استحقاق 5 سنوات.

وأضافت الوكالة: “اجتمعت إدارة صندوق الثروة السيادية مع مستثمرين في دبي وأبوظبي، في وقت سابق من هذا العام، وتلقى صندوق الثروة السيادي العالمي طلبًا بقيمة 7 مليارات دولار أمريكي على أول صفقة سندات مقومة بالدولار بقيمة 500 مليون دولار أمريكي، وتم تسعير السندات الدولارية لأجل 5 سنوات بسعر 8.375 في المائة”.

وذكرت الوكالة أن محفظة صندوق الثروة السيادية تضم 31 شركة من 7 قطاعات، وتراخيص 2 وممتلكات غير منقولة متنوعة.

وفي حين أن الشركات التابعة لصندوق الثروة السيادية هي في الأساس من القطاع العقاري، إلا أن هناك مؤسسات من قطاع التمويل مثل: بنك زراعات وبنك خلق وبنك قف وبورصة إسطنبول وشركة تركيا للتأمين والخطوط الجوية التركية وشركة الخطوط الجوية التركية والمديرية العامة للبريد التركي وشركة بوتاش وشركة البترول التركية وشركة توركسل وشركة توركسات وشركة تورك تيليكوم وشركة تشايكور وشركة قيصري للسكر وشركة السكر التركية وشركة الزراعة التركية وشركة كارديمير وشركة كوزا إيبك القابضة ومركز إسطنبول للتمويل.

Tags: تركياصندوق الثروة السيادي

مقالات مشابهة

  • ليلة الهروب الكبير.. أكبر إنزال أمني بالفنيدق المغربية
  • فرانس 24 تعتمد خريطة المغرب كاملة في تأكيد جديد لموقف باريس من نزاع الصحراء
  • سينما الصحراء المغربية تصل روسيا
  • شاهد.. هل عادت قرية تينزرت التي مسحها زلزال المغرب للخريطة؟
  • بلومبيرج: صندوق الثروة التركي يصدر صكوكًا لأول مرة
  • آلاف المغاربة ينددون بمجازر "إسرائيل" في غزة والضفة
  • آلاف المغاربة ينددون بـ"مجازر إسرائيل" في غزة والضفة
  • أولمبياد باريس.. إحباط 43 محاولة اختراق رقمية
  • تعبئة أمنية غير مسبوقة من السلطات المغربية لمواجهة محاولة هجرة جماعية إلى سبتة
  • الصندوق السيادي التركي يدرس بيع صكوك إسلامية