لجريدة عمان:
2024-09-15@20:33:03 GMT

التطعيم لا يكفي وحده لوقف المعاناة في غزة

تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT

التطعيم لا يكفي وحده لوقف المعاناة في غزة

حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة مهمة جدا وتستحق الإشادة، ولكنها لا تكفي وحدها لتخفيف المعاناة الإنسانية في القطاع.. وقف الحرب بشكل كامل وحده يمكن أن يوقف النزف البشري وامتهان الكرامة الإنسانية هناك.

وقالت الأونروا اليوم أن نحو 187 ألف طفل أخذوا اللقاح خلال الأيام الثلاثة الماضية على أمل أن تنتقل الحملة إلى مناطق أخرى.

لكن شلل الأطفال ليس المرض الوحيد الذي ينتشر في غزة فالتقارير تتحدث عن الكثير من الأمراض التي تنتشر في القطاع بين الكبار والصغار لأسباب كثيرة في مقدمتها نقص المياه النظيفة واختلاطها بمياه المجاري وغياب التموين الغذائي، وكل هذا يحدث في ظل غياب شبه كامل للمؤسسات الصحية، فيما تحول ما تبقى منها إلى مستشفيات تتعامل مع جرحى الحرب وبمعدات بسيطة في ظل نقص الأدوية والمعدات اللازمة لإجراء العمليات الجارية وغسيل الكلى وعمليات القلب.

وهذا المشهد لا يتضح جليا في السياق اللغوي فالمعاناة هناك أكبر بكثير مما يمكن للكلمات قوله.

على أن المعاناة الفلسطينية لها أشكال وصور كثيرة جدا لا يمكن حصرها خاصة في هذه الحرب الظالمة التي يعتمد فيها العدو على استراتيجية الإبادة وتقطيع أوصال الأسر الفلسطينية وتشريدها وهي تعذيب حقيقي للمدنيين وللنساء والأطفال بشكل خاص. ناهيك أن الأسر تحمل الكثير من هموم أطفالهم الذين انقطعوا عن التعليم للعام الثاني على التوالي على اعتبار أن الحرب بدأت في 7 أكتوبر مع بداية العام الدراسي العام الماضي، وبدأ العام الدراسي الحالي دون طلاب ودون مدارس وهذا في حد ذاته جريمة أخرى من جرائم الاحتلال لها تأثير طويل الأجل. ولا يبدو في المشهد العام داخل القطاع أن هناك إمكانية لبدء العام الدراسي الحالي حتى في حال توقف الحرب في ظل هدم كامل للبنية التحتية في القطاع وفي ظل استشهاد عشرات الآلاف من الطلاب وتشتت الأسر في العراء.

وهذا المشهد يستحق من الأمم المتحدة أن تستنفر من أجله، وأن تتحرك كل المنظمات الحقوقية العالمية لبناء رأي عالمي ضاغط أكثر على إسرائيل وعلى الدول الغربية التي تملك القدرة على الضغط على إسرائيل من أجل وقف الحرب لكل هذه الدواعي الإنسانية.. وإذا كانت إسرائيل وبعض الدول الغربية غير مهتمين بالتاريخ في هذه اللحظة التي تنتشر فيها روائح الموت وأصوات المأساة في فلسطين المحتلة فإن التاريخ يبقى تاريخا وقابلا للقراءة في أي وقت قادم.. وكل هذه التفاصيل التي تحدث على مرأى العالم ومسمعه لن ترحم أحدا في المستقبل وستبقى وصمت عار في جبين البشرية وفي جبين الكثير من الدول التي تدعم جرائم الكيان أو تتراخى في وقفها وهي تستطيع.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

مظاهرات بمدن أوروبية تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية في غزة

شهدت مدن أوروبية عدة مظاهرات ومسيرات رافضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ومطالبة بوقف الحرب فورا.

ففي العاصمة السويدية ستوكهولم خرج مئات المتظاهرين، رافعين أعلاما فلسطينية وشعارات تنادي بوقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية لسكان القطاع. كما رفع المتظاهرون لافتات تطالب بمقاطعة إسرائيل.

وفي ألمانيا، خرج متظاهرون وناشطون مناصرون لفلسطين، في مسيرة وسط مدينة فولفين بوتيل بولاية سكسونيا السفلى.

وندد المتظاهرون بالمجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة، ودعوا الحكومة الألمانية إلى الضغط على إسرائيل لوقف هجماتها على المدنيين.

وفي فرنسا، خرجت مظاهرة في العاصمة باريس للمطالبة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

وندد المتظاهرون بما وصفوه بتواطؤ الغرب إزاء الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة، وشددوا على ضرورة حماية المدنيين الفلسطينيين والطواقم الطبية والإغاثية. كما دعا المتظاهرون الحكومات الغربية لوقف تصدير السلاح إلى إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • شقير عايد بالمولد النبوي: لنصل لوقف الحرب على فلسطين ولبنان
  • التنمية الفلسطينية تُوزع معونات غذائية علn الأهالي بقطاع غزة
  • هل تتوسع الحرب على لبنان؟
  • مظاهرات بمدن أوروبية تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية في غزة
  • مدير تحرير «الأهرام»: مصر تضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف العدوان
  • وزير إسرائيلي سابق: فشل 7 أكتوبر مسؤولية الجميع وليس نتنياهو وحده
  • واشنطن: حان الوقت للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
  • الاقتصاد السوداني في أزمة: الحرب والسيول تعمقان المعاناة
  • مشاهد كيزانية
  • حملة وقف الحرب تطلق «صرخة المجاعة في السودان»