صدور رواية «شارميست» ضمن أعمال الفائزين بالمسابقة الأدبية بقصور الثقافة
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
صدر حديثًا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، رواية «شارميست» للكاتب وليد النحاس الهواري، إحدى أعمال الفائزين في المسابقة الأدبية المركزية للهيئة في دورتها الأخيرة.
وحسب بيان قصور الثقافة، تأتي الرواية في 150 صفحة من القطع المتوسط، وقسمت عناوينها إلى مقدمة لما حدث وتسع وصايا، وعنها يقول الكاتب: «كنت أتمنى أن أسرد بها شهادات حقيقية من أصحابها؛ لأنك قد تصف الأحداث وموقعها وملابساتها، فقد تفترض حوارا لم تسمعه لكنك أبدا لن تنقل مشاعرهم ومخاوفهم وهواجسهم ولا حتى نزواتهم.
ويضيف: «إنك إن تكتب فهذا يعني أن تكون طفلا صاخبا جدا في أفكارك وهادئا في رسم الشخصيات، وأن تهب كلا منهم جزءا من روحك، يفرح لأفراحهم ويحزن لأحزانهم، وتسيل دموعه معهم، وتعلو الضحكات أيضا لما يضحكهم.وقد كتبت عنهم لكنني وددت لو أكتبهم حتى تراهم أحياء هنا على الورق، فيمكنك أن تعيش تجربتهم كاملة».
من الوصية الأولى نقرأ: «صمت الحارس قليلا ثم عقد كفيه خلف ظهره وبدأ يتسلق تلك الصخرة الخضراء حتى استوى قاعدا عليها ثم أكمل وهو يلوح بيده قائلا:أهلا بكم في المدينة المسحورة، والخارجة من أساطير ألف ليلة وليلة؛ هي الجزيرة التي رسا عليها السندباد، ثم لم يعد أبدا إلى مغامراته، وهي الجسر الوردي بين المختلفين، وهي الغابة الزرقاء، ومتحف البشر الأحياء».
هي الساحرة الكبرى، والغانية الشهيرة، والمعشوقة الفريدة، وهي صفحة من كتاب الفن على الأرض.نهض الحارس وهو يمسك كشافا ذا ضوء مبهر، ثم قال: «قبل أن تطرق أحد أبوابها، استمع، وتعلم، وتربص، فهناك دائما أحدهم يتربص بك، واخلع دهشتك عند الأعتاب».
المسابقة المركزيةوأعلنت الهيئة العامة لقصور الثقافة، في نوفمبر الماضي نتيجة المسابقة الأدبية المركزية التي تقدم إليها عدد كبير من الموهوبين والمبدعين من مختلف المحافظات، في مجالات شعر العامية والفصحي، القصة القصيرة، الرواية، الدراسات النقدية، أدب الطفل، وجاءت المسابقة في إطار حرص هيئة قصور الثقافة على دعم الحراك الأدبي، حيث ينتج عنها تقديم أعمال رفيعة المستوى للقراء، الأمر الذي يسهم في تحقيق رسالة الهيئة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قصور الثقافة هيئة قصور الثقافة وزارة الثقافة إصدارات قصور الثقافة
إقرأ أيضاً:
الروائي حجي جابر يتحدث عن جوائزه الأدبية في معرض جدة للكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استعاد الروائي حجي جابر شريط ماضيه مع مدينة جدة التي نشأ فيها، متحدثاً بنبرة من الصدق وعبق الحنين، حيث قال: "جدة شكّلت وجداني، وشكّلت ذائقتي، وشكّلت حتى طريقة مشيي، وجدة هي فتاتي، هنا في جدة النادي الأهلي يغرّد وحيداً". جاء ذلك في سياق الندوة التي أُقيمت على المسرح الرئيسي ضمن فعاليات معرض جدة للكتاب 2024، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، تحت عنوان "الأديب ما بعد الجائزة"، وأدارها إبراهيم مضواح، الذي بدأ حديثه بالترحيب بالحضور، مؤكدًا أهمية الحديث حول الجوائز الأدبية وهموم الكتابة، باعتبارها محاور تمس جوهر الإبداع الأدبي.
ثم أُتيح لحجي جابر المجال ليتحدث عن تجربته الشخصية في عالم الكتابة والجوائز، حيث عبّر عن شكره لهيئة الأدب ومعرض جدة للكتاب على الدعوة، وبدأ حديثه قائلاً: "عندما يكتب الكاتب من أجل الحصول على الجائزة، فهو لا يكتب لذاته. ورغم أن الجوائز تُعرّف الجمهور بالكاتب، وتعدّ من أشكال الاعتراف به، فإنني أؤمن بأنها يجب ألا تكون الهدف الأسمى للكاتب". وأوضح حجي أن الجائزة الأولى التي حصل عليها كانت بمنزلة بوابة لدخول عالم الأضواء، مشيراً إلى أن هدفه الأسمى يكمن في كسب محبة القارئ وإرضاء اهتمامه بشغف.
وأكَّد أن النجاح الذي حققه مع جائزة البوكر يعود جزئياً إلى تسويق الكتاب بشكل ممتاز، إضافة إلى تأثير اسم الجائزة العالمي، رغم أن الجوائز التي تلتها لم تحقق النجاح نفسه، حتى لو كانت تفوقها مادياً.
وفي حديثه عن جائزة الرواية بالشارقة، أكَّد حجي جابر أنه كتب بحُرية دون أن يكون هدفه الجائزة، معترفاً أن هذا الفوز حمَّله مسؤولية كبيرة، وأن نجاح الرواية قد لا يكون بسبب مضمونها فقط، بل لأن وراءها دار نشر مميزة.
أكَّد الروائي مجددًا أن الجوائز تُعد مؤشراً، لكنها ليست دليلاً قاطعاً على الجودة، مشيراً إلى أهمية عدم الركض خلف الجوائز، بل ترك المجال للمواهب الشابة، وأوضح أنه يدين بالفضل للجوائز التي حصل عليها، وساعدت في وصوله السريع إلى قُرائه.
وفي ختام الندوة، شهدت الفعالية العديد من المداخلات القيمة من الحضور، مما أضاف ثراء للنقاش.
ويستمر معرض جدة للكتاب 2024 في استقبال الزوار يومياً من الساعة 11 صباحاً حتى 12 منتصف الليل، باستثناء يوم الجمعة حيث تبدأ الزيارة من الساعة 2 ظهراً، ويستمر المعرض حتى 21 ديسمبر الجاري.