ابن حبتور والراعي والرهوي يشاركون في اللقاء الـ 11 للدائرة الاجتماعية احتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
الثورة نت|
شارك عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور ورئيسا مجلسي النواب الأخ يحيى علي الراعي والوزراء أحمد غالب الرهوي في اللقاء الاجتماعي الموسع الـ 11 الذي عقدته اليوم الدائرة الاجتماعية بالتعبئة العامة والوحدة الاجتماعية بالأمانة ومحافظة صنعاء احتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف تحت شعار “تمسكنا بالرسول سر قوتنا وفلاحنا”.
وفي اللقاء أكد عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز بن حبتور أهمية الاحتفاء بالمولد النبوي الذي يتشرف جميع اليمنيين بإحيائه والاحتفال والابتهاج بذكرى مولد نبي الرحمة الذي أخرج البشرية من الظلمات إلى النور.
وقال “نحن بطبيعة الحال في اليمن نعيش أوضاعا استثنائية بكل ما تعنيه الكلمة، ولذا نريد أن يعرف العالم بأسره طبيعة المجتمع اليمني المجاهد الذي تعرض للعدوان والحصار طيلة السنوات الماضية والذي يعتبر المولد النبوي الشريف واحدة من أعظم المناسبات الدينية التي يحرص على الاحتفال بها”.
وأشار إلى أن إحياء الشعب اليمني لهذه المناسبة يعكس الدور العظيم الذي مثله الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم والذي غير مجرى التاريخ.. مؤكدا أن الحفاظ على هذه القيمة يكتسب أهميته في ظل المرحلة الاستثنائية التي تمر بها الأمة بما يسهم في إعلاء شأن المقاومة في فلسطين المحتلة.
وأضاف الدكتور بن حبتور “عندما نحتفل في صنعاء وبقية المحافظات الحرة بذلك الشكل العظيم والمشرف بذكرى المولد النبوي الشريف فذلك يعبر عن الإجلال والتعظيم والتوقير للنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم”.. مؤكدا أن الشعب اليمني يحتفي بذكرى المولد النبوي الشريف بوعي أعمق وفكر أوسع ليستلهم العبر والدروس من سيرة النبي الأكرم عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام.
ولفت إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة في صنعاء والمحافظات الحرة له معنى ومدلول خاص في ظل ما يقوم الجيش اليمني الحر بكل أذرعه العسكرية من مساندة للأشقاء في قطاع غزة.
وأكد أن كل إنسان مسلم حر معني بالمقاومة إلا أن بعض الأنظمة الإسلامية هي التي أسقطت هذا الحق والواجب في المقاومة من أجل مصالحها وسحبت معها علماء البلاط ليتحدثوا حديثا لا علاقة له بالضمير والدين والشرف.
وذكر عضو السياسي الأعلى بأن هذه اللحظة التاريخية ينبغي المحافظة عليها وتقويتها باعتبارها اللحظة التي تميز الأحرار في العالم من المرتزقة الذين اتبعوا المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة.
بدوره حيا رئيس الوزراء جميع الحاضرين والقائمين على تنظيم هذه الفعالية التي تأتي ضمن سلسلة الفعاليات الرسمية والشعبية الواسعة استعداداً للاحتفاء البهي الذي ستشهده العاصمة صنعاء وعموم المدن في المحافظات الحرة في الـ 12 من ربيع الأول بذكرى المولد النبوي الشريف.
وأوضح أن هذه الاحتفالات ليست بغريبة على شعبنا اليمني الذي جبل على حب رسوله الكريم وسيرته العطرة والتمسك بهديه والسير على خطاه.
وعبر عن الثقة بأن حجم الحشود الشعبية التي ستشارك في الفعالية الرئيسية بأمانة العاصمة والمحافظات والمديريات في الـ 12 من ربيع الأول ستكون غير مسبوقة هذا العام ليس على مستوى اليمن بل والعالم الإسلامي أجمع.
ولفت رئيس الوزراء إلى ما يمثله الاحتفاء بهذه المناسبة الدينية العظيمة من أهمية في ظل الحالة العامة التي تطغى على واقع الأمة اليوم من ابتعاد عن الدين والرسول الكريم.
وتطرق إلى حجم الأذى الذي تحمله النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، من قومه في مطلع الدعوة.. وقال “مقابل الموقف المتعنت لكفار قريش كان هناك الموقف المغاير للأنصار الأوس والخزرج الذين كانوا أسرع استجابة وتفاعلا وحملوا على عاتقهم مسئولية نصرته ونصرة الدين الحنيف باذلين أنفسهم في سبيل الله”.
وبين أن كل ما واجهه الرسول الكريم لم يثنه عن السير في طريق الدعوة والوصول إلى الغاية التي أرادها الله وهي إخراج الناس من الظلمات إلى النور.. معتبرا مظاهر الفرح بذكرى مولده صلى الله عليه وآله وسلم والسير على الهدي القرآني من نعم الله الكبيرة على الشعب اليمني.
وأكد الرهوي على ضرورة أن يتمثل الجميع بأخلاق وسلوك الرسول الكريم ومبادئه قولا وعملا في مختلف جوانب الحياة اليومية.
ودعا إلى المشاركة في الحشد الكبير الذي ستشهده العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة يوم الـ 12 من ربيع الأول، لإرسال رسالة واضحة وقوية للعالم أجمع بتمسك شعبنا بهويته الإيمانية وارتباطه الوثيق بالنبي الكريم.. سائلاً الله الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والفرج للأسرى والعزة والنصر لليمن العزيز.
فيما أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله ضيف الله الشامي ورئيس الدائرة الاجتماعية علي المتميز على أهمية إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف لاستلهام الدروس والعبر من سيرته العطرة وجهاده للمنافقين والظالمين والمستكبرين.
واعتبرا ذكرى مولد الرحمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم محطة تربوية عظيمة لتزكية النفوس وتقويم السلوك وتعزيز العطاء والتضحية والصمود والثبات وإحياء الشعور بالمسؤولية في مقارعة قوى الكفر والنفاق والشر والاستكبار العالمي.
وأشارا إلى أن الرسول صلى الله عليه وآله يعتبر النعمة والمنة التي أراد الله بها تغيير واقع الإنسانية بكلها وإسقاط الجبابرة والطغاة وعروشهم التي ابتنت على الظلم والقهر والاستعباد للإنسانية.. مؤكدين أن ميلاد الرسول عليه وآله وسلم كان هو النور الذي أزاح الظلم والظلمات ونقل الأمة من واقع متخلف إلى أن صارت أمة حضارية لها هيبتها.
ولفت الشامي والمتميز إلى أنه وبتسمك اليمنيين بالرسول وبالهداة من أهل بيته صار اليمن قبلة للأحرار والشرفاء في هذا العالم وأصبحت الدول الاستكبارية تحسب له ألف حساب بعد أن قدم اليمنيون المواقف المشرفة والضربات الموجعة لأمريكا وإسرائيل نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم في ظل الصمت والتخاذل العربي والإسلامي المخزي.
تخللت اللقاء قصيدة للشاعر عبد السلام المتميز وأوبريت تعبيرا عن عظمة المناسبة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف بذکرى المولد النبوی الشریف صلى الله علیه وآله محمد صلى الله علیه علیه وآله وسلم إلى أن
إقرأ أيضاً:
الإفتاء تكشف عن سيرة النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم
أوضحت دار الإفتاء المصرية، برئاسة الدكتور نظير عياد مفتي الديار، سيرة النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، موضحاً أنها أعطرَ سيرة عرفَتْها البشريةُ في تعاليم التسامح والنُّبْل والعفو؛ فقد منحه الله سبحانه وتعالى مِن كمالات القِيَم ومحاسن الشِّيَم ما لم يمنحه غيره من العالمين قبله ولا بعده، وجعله مثالًا للكمال البشري؛ في التعايش، والتسامح، والرحمة، واللين، واللطف، والعطف.
سيرة النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلمقال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: 107]، وقال سبحانه: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [القلم: 4]، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ» رواه الحاكم في "المستدرك".
ولم يكن خطابُه صلى الله عليه وآله وسلم موجهًا للمسلمين فقط، وإنَّما شَمِل كلَّ النَّاس في المدينة مسلمين وغير مسلمين، أهل الكتاب وغيرهم؛ بدليل أن راوي هذا الحديث هو سيدنا عبد الله بن سلام رضي الله عنه، وكان وقتَها كبيرَ أحبارِ اليهود وعالمَهم الأول.
وعلى السماحة والتعايش واحترام الآخر تأسَّس المجتمعُ الإسلامي الأول؛ حيثُ أمر الشرع بإظهار البر والرحمة والعدل والإحسان في التعامل مع أهل الكتاب المخالفين في العقيدة؛ فقال تعالى: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ [الممتحنة: 8]، فعاش اليهود في كنف الإسلام، يحترم المسلمون عاداتهم وأعرافهم.
واحترمت الشريعة الإسلامية الكتب السماوية السابقة، رغم ما نَعَتْه على أتباعها من تحريف الكلم عن مواضعه، وتكذيبهم للنبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، فبعد غزوة خيبر كان في أثناء الغنائم صحائف متعدِّدة من التوراة، فجاءت يهود تطلبها، فأمر النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم بدفعها إليهم، كما ذكره الإمام الدياربكري في "تاريخ الخميس في أحوال أنْفَسِ نَفِيس صلى الله عليه وآله وسلم" (2/ 55، ط. دار صادر)، والشيخ نور الدين الحلبي في السيرة الحلبية "إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون" (3/ 62، ط. دار الكتب العلمية).
وأضافت الإفتاء قائلة: وهذه غاية ما تكون الإنسانية في احترام الشعور الديني للمخالف رغم عداوة يهود خيبر ونقضهم للعهود وخيانتهم للدولة؛ حيث كانوا قد حزبوا الأحزاب، وأثاروا بني قريظة على الغدر والخيانة، واتصلوا بالمنافقين وغطفان وأعراب البادية، ووصلت بهم الخيانة العظمى إلى محاولتهم الآثمة لاغتيال النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وتابعت: وبلغ من تسامح النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن نهى المسلمين عن سب الأموات من المشركين بعد وفاتهم إكرامًا لأولادهم وجبرًا لخواطرهم؛ فعن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قال: "لَمَّا كان يوم فتح مكة هرب عكرمة بن أبي جهل وكانت امرأته أم حكيم بنت الحارث بن هشام امرأةً عاقلةً أسلمت، ثم سألَتْ رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم الأمانَ لزوجها فأمرها بردِّه، فخرجت في طلبه وقالت له: جئتُك مِن عند أوصل الناس وأبر الناس وخير الناس، وقد استأمنتُ لك فأمَّنَك، فرجع معها، فلما دنا من مكة، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه: «يَأْتِيَكُمْ عِكْرِمَةُ بْنُ أَبِي جَهْلٍ مُؤْمِنًا مُهَاجِرًا، فَلَا تَسُبُّوا أَبَاهُ؛ فَإِنَّ سَبَّ الْمَيِّتِ يُؤْذِي الْحَيَّ وَلَا يَبْلُغُ الْمَيِّتَ» فلما بلغ باب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم استبشر ووثب له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قائمًا على رجليه فرحًا بقدومه" أخرجه الواقدي في "المغازي"، ومن طريقه الحاكم في "المستدرك".