بيرم: المقاومة ليست مجرد سلاح بل هي ثقافة حياة
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
رعى وزير العمل مصطفى بيرم، اليوم، حفل افتتاح مهرجان حصاد المواسم "صنع في الجنوب" الذي أقيم في مبنى معهد "المنار العالي" في النبطية، بحضور عدد من الشخصيات والفاعليات.
وأشار بيرم خلال كلمته إلى أنّ "المواهب موجودة والثقة متوفرة، وكذلك التمسك بالأرض والحياة الحقيقية. نحن هنا ندمج بين جميع جوانب الحياة، بينما يقدم أبناؤنا وأخواتنا أعظم التضحيات.
وأضاف الوزير بيرم: "المشاركون في هذا المعرض يثبتون أنهم قادرون على تحقيق التنمية وإقامة المعارض واستقطاب الناس وإظهار المواهب. أنا سعيد جداً لرؤية معرض يفتح القلوب ويعرض أعمالاً احترافية تعكس الإتقان والثقة والأمل والإرادة."
وختم قائلاً: "نحن أمام إرادة حقيقية للحياة والانتصار، وهو أمر يملأ القلب بالفرح. نتمنى التوفيق للجميع ونشكر القيمين والمشرفين على تنظيم المعرض." وتحدث مدير معهد "المنار العالي" محمد عطوي، مقدماً الشكر لوزير العمل الدكتور مصطفى بيرم وكل الداعمين، مشيراً إلى أهمية المعرض كوفاء للتضحيات من أجل أمن واستقرار المجتمع.
من جانبه، أشاد رئيس "الجمعية التنظيمية لتجار النبطية" محمد بركات جابر بالمهرجان الذي يعكس تنوع المنتجات والخدمات، ويعزز الاقتصاد المحلي. كما أكد على قدرة الجنوبيين على الابتكار والتكيف مع التحديات.
تلت الكلمات كلمات من رئيس بلدية النبطية أحمد كحيل و"جمعية بنين". وفي الختام، قام الوزير بيرم بقص الشريط التقليدي لافتتاح المعرض وجال في أرجائه.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
القصف الإسرائيلي على غزة ينهي حياة أم وجنينها ورضيعها
قضت الحرب الإسرائيلية على أحلام الكثيرين في غزة، وقتلت البعض في بطون أمهاتهم، وآخرهم أفنان الغنام، التي فقدت حياتها وحياة جنينها ورضيعها في قصف إسرائيلي وقع يوم الثلاثاء الماضي.
ولا تكاد القصص المأساوية القادمة من غزة تتوقف، ففي كل يوم حرب جديد تتوارد أنباء عديدة عن قتلى كثر، وجرحى تعجز المستشفيات المتهالكة عن مداواتهم.
وبالعودة لأفنان، تؤكد التقارير أنها أنجبت طفلها الأول خلال الحرب، قبل 13 شهراً، بينما كانت العائلة لا تزال تعيش في منزلها، وكانت هي على وشك الولادة مرة أخرى في الربيع، في خيمة داخل مخيم بائس. ولكن على الأقل، كانت هدنة هشة قد جلبت هدوءاً نسبياً، وأملاً بأن تضع الحرب أوزارها للأبد، وتمهل أفنان مدة أطول حتى تضع مولودها وتربي طفليها معاً في بيئة تفتقر لكل سبل ومقومات الحياة، لكن غارة إسرائيلية عجلت بهم جميعاً، وفقاً لما ذكرته وكالة "أسوشيتيد برس".
في يوم واحد علاء أبو هلال يودّع طفله وزوجته الحامل في مجـ.ـزرة بمواصي رفح#عاجل #صراحة_نيوز #رفح pic.twitter.com/5KrwoHEemW
— صراحة نيوز (@Saraha_News) March 19, 2025وقبل فجر الثلاثاء الماضي، ضربت غارة جوية إسرائيلية خيمة عائلة الغنام، قُتلت فيها عفاف، التي كانت حاملًا في شهرها السابع، وابنها الصغير محمد، على حد سواء.
كانت العائلة من بين أكثر من 400 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، الذين قتلوا عندما شنت إسرائيل قصفاً مفاجئاً عبر قطاع غزة، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع.
ويقول علاء أبو هلال، زوج افنان الغنام، وهو يحمل جثة ابنه محمد، ملفوفة بالقماش، في مشرحة مستشفى ناصر في مدينة خان يونس الجنوبية، "هذا هو بنك أهدافهم. لقد ولد خلال الحرب في ظروف صعبة واستشهد أيضاً في الحرب".
علاء أبو هلال يودع زوجته الحامل وابنه اللذان استشهدا في قصف الاحتلال لخيام النازحين في خانيونس. pic.twitter.com/XhbUDe6zFF
— صُهيب العصا | SUHEIB ALASSA (@SuAlassa) March 19, 2025وأضاف وهو يكافح دموعه: "أهدافهم هم الأبرياء، الأطهار. بالكاد رأوا الحياة".
وأنهت الغارة الجوية الإسرائيلية وقف إطلاق النار الذي بدأ في منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، وصدمت الفلسطينيين الذين حصلوا أخيراً على فترة راحة لبدء محاولة إعادة بناء حياتهم بعد 15 شهراً من القصف والهجمات البرية والشتات والجوع.
وشنت إسرائيل حربها على غزة رداً على هجمات حماس في 7 أكتوبر 2023 في جنوب إسرائيل.
وأضاف أبو هلال، أنه كان يزور منزل العائلة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة عندما ضربت الغارة خيمة العائلة في المواصي، وهو مخيم مترامي الأطراف للعائلات النازحة خارج خان يونس. كان منزلهم في رفح قد تضرر خلال الحرب، وأراد التحقق من بقائه صامداً بعد أهوال الحرب الطويلة، في حين بقيت الغنام البالغة من العمر 20 عاماً وابنهما محمد في المواصي. وقال الأب المكلوم في وداعهم بمرارة وأسى، "لقد ذهبوا وتركوني وحيداً. الطفل الذي لم يولد مات أيضاً".مقتل 23 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على جنوب غزة - موقع 24قتل 23 فلسطينياً على الأقل وأصيب آخرون فجر اليوم الخميس، في سلسلة غارات إسرائيلية على مدينتي رفح وخان يونس في جنوب قطاع غزة.
كان محمد ولد في رفح وبعد ذلك بوقت قصير، اضطرت العائلة إلى الفرار من المدينة في مايو (أيار) الماضي، عندما أمرت القوات الإسرائيلية بإجلاء جماعي واقتحمت المدينة.
وختم أبو هلال، "تهرب خلال الحرب للحفاظ على سلامة عائلتك وأطفالك. ولكن هنا، هو ميت. كلهم ماتوا".