تمكن علماء من جامعة بيلغورود الحكومية الروسية، بالتعاون مع شركاء صناعيين، بتربية أرانب معدلة وراثياً، منتجة للعظام والنخاع الشوكي والحليب ذي القيمة الغذائية للبشر.

ووفقا للعلماء، فإنهم تمكنوا من إنشاء "مفاعل حيوي" حقيقي من الأرنب، وبفضل ذلك يمكن إنتاج والحصول على مادة معززة لجراحة الأسنان وبروتين "الصدمة الحرارية" البشري، الذي يعتبر واقيًا عصبيًا واعدًا لمتلازمات ألزهايمر والشلل الرعاش.

وقال أليكسي ديكين، مدير المركز المشترك للتقنيات الوراثية في جامعة بيلغورود الحكومية الوطنية للبحوث، إن الجامعة أنشأت مركزا فريدا من نوعه لإنتاج حيوانات مزارع معدلة وراثيًا.

وأضاف: "لقد حصلنا على أرانب معدلة وراثيًا لابتكار نماذج من الأرانب للأمراض البشرية وهذا أمر مهم للغاية لأنه كلما كان حيوان المختبر أكبر حجمًا، كلما كان نموذجه أقرب إلى الإنسان". وفي الوقت نفسه، اشتكى العالم من الفرق الهائل بين الإنسان وفأر المختبر.

بالإضافة إلى ذلك، أكد العالم، أنه يجب إجراء الدراسات قبل السريرية للعقاقير الطبية الخاصة على أنواع عدة من الحيوانات، وأضاف: "الفئران وحدها لا تكفي، وهذا ما أكده زملاؤنا من شركات الأدوية".

وصرح بذلك فلاديمير تشويف، المدير العام لمصنع "فلادميفا" التجريبي، قائلا: "اليوم، لم يعد الأرنب مجرد حيوان مزرعة، بل هو مفاعل حيوي حقيقي يمكن أن يعطي الإنسان أكثر بكثير من الفراء واللحوم".

عن سبوتنيك عربي

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

علماء ناسا يكتشفون مصدرا غير متوقع للمياه على سطح القمر

يمن مونيتور/قسم الأخبار

كشفت دراسة حديثة بقيادة ناسا عن آلية مدهشة لتكوين المياه على سطح القمر، حيث تلعب الرياح الشمسية دورا محوريا في هذه العملية.

وتقدم الدراسة، بعد عقود من البحث عن مصدر جزيئات الماء التي رصدتها البعثات الفضائية على القمر، تفسيرا علميا مقنعا يعتمد على التفاعل بين الجسيمات الشمسية والسطح القمري.

وتعمل الرياح الشمسية، التي هي في الأساس تيار مستمر من الجسيمات المشحونة تنطلق من الشمس بسرعة تصل إلى 1.6 مليون كيلومتر في الساعة، على قصف سطح القمر يوميا بسبب غياب غلاف مغناطيسي قوي كالذي يحمي الأرض.

وتحتوي هذه الرياح الشمسية بشكل رئيسي على بروتونات، وهي نوى ذرات الهيدروجين التي تفتقد إلكتروناتها. وعند اصطدامها بتربة القمر الغنية بالأكسجين، تحدث سلسلة من التفاعلات الكيميائية تؤدي في النهاية إلى تكوين جزيئات الماء (H₂O) وجزيئات الهيدروكسيل (OH).

ولإثبات هذه النظرية، لجأ العلماء إلى عينات تربة قمرية حقيقية جلبها رواد “أبولو 17″ عام 1972.

وفي مختبرات متخصصة، قام الفريق البحثي ببناء مسرع جسيمات مصغر لمحاكاة تأثير الرياح الشمسية على هذه العينات. وبعد تعريض التربة القمرية لـ”رياح شمسية صناعية” لمدة أيام (ما يعادل 80 ألف سنة من التعرض الطبيعي على القمر)، أظهرت التحاليل الكيميائية الدقيقة تكون جزيئات ماء جديدة لم تكن موجودة في العينات الأصلية.

وهذا الاكتشاف يفسر النمط اليومي الغريب الذي لاحظه العلماء في توزيع المياه على سطح القمر، حيث تتبخر جزيئات الماء من المناطق الدافئة المعرضة لأشعة الشمس، بينما تبقى محتجزة في المناطق الأكثر برودة.

والأهم من ذلك، أن كميات الماء تعود إلى مستواها الأصلي كل يوم، ما يشير إلى وجود مصدر متجدد للمياه، وهو ما تؤكده هذه الدراسة بأنه الرياح الشمسية.

وتكتسب هذه النتائج أهمية خاصة في ضوء خطط استكشاف القمر المستقبلية، حيث يمكن أن توفر المياه الموجودة في المناطق القطبية موردا حيويا لرواد الفضاء. كما تفتح الباب لفهم أعمق لكيفية انتشار الماء وتكونه على الأجرام السماوية الأخرى التي تفتقر إلى الغلاف الجوي والمجال المغناطيسي القوي. وبهذا المعنى، فإن هذه الدراسة لا تحل لغزا علميا قديما فحسب، بل تمهد الطريق لاستكشافات فضائية أكثر طموحا في المستقبل.

المصدر: لايف ساينس

 

 

 

مقالات مشابهة

  • رباح المهدي: اب كيعان إنما اباد وسفك دم الإنسان ويريد ان يقطع ويركع السودان
  • علماء يبتكرون «بلازما دَم» صالحة لخمس سنوات
  • هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية توقع عقد إنشاء مختبر فحص وتقدير عمر الوثيقة
  • رئيس جامعة بنها يكرم العلماء من أبناء الجامعة
  • افتتاح "مختبر المواد الإنشائية المستدامة" في جامعة صحار
  • افتتاح مختبر الأمن السيبراني في جامعة التقنية بإبراء
  • يدمر الكلى والمعدة.. خطورة غلي الشاي مع الحليب على النار
  • علماء الفلك يحلون سر أضخم تراكم مجري في الكون!
  • فوائد لا تصدق.. اكتشف سر تناول ماء الليمون بالكركم على الريق!
  • علماء ناسا يكتشفون مصدرا غير متوقع للمياه على سطح القمر