مع العودة للمدرسة كيف تتعاملين مع عودة طفلك المصاب بفرط الحركة وتشتت الانتباه؟
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
معاناة من نوع خاص تعيشها أمهات الأطفال المصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه، خاصة موسم دخول المدارس. ففي مثل هذا الوقت من العام، تضطر الأمهات لمحاولة إعادة الصغار -الذين لا يجيدون الالتزام بالروتين بطبعهم- إلى روتينهم اليومي الصارم وما يتبعه على مدار اليوم من معارك ومشكلات بلا حصر من أجل قضاء العام الدراسي بأقل قدر من الأضرار.
غير أن الخبراء ينصحون بمجموعة من التدابير للتعامل مع أطفال فرط الحركة وتشتت الانتباه مع بداية العام الدراسي.
حياتهم ليست سهلةتعد العودة إلى المدارس أقرب إلى الكابوس بالنسبة لروان يوسف، نظرا للعديد من المشكلات التي يعانيها صغيرها الذي تم تشخيصه بالفعل بفرط الحركة وتشتت الانتباه.
وتقول الأم للجزيرة نت "لا تتعلق المسألة بصعوبات تواجهه في التركيز وبالتالي ضعف التحصيل الدراسي فحسب، لكن هناك أبعادا أكبر. فابني الذي يستعد لبدء عامه الخامس بالمدرسة يعاني تلعثما في الكلام، وقد أرجع طبيبه ذلك إلى ما يعانيه من فرط الحركة وتشتت الانتباه".
وأضافت "يعاني ابني أيضاً من تنمر أصدقائه، وسخريتهم منه، وانخفاض درجات الاختبارات، سواء تلك المفاجئة، أو الشهرية، بحيث صارت تمثل له رعبا، أيضا محاولات الاعتياد على الاستيقاظ المبكر. والبقاء في مقعد واحد طوال وقت الحصة أمر مزعج له، يدفعه في كثير من الأحيان لإعلان كراهيته للمدرسة وزملائه وللتعليم عموما".
وبحسب مركز السيطرة الأميركية على الأمراض والوقاية منها، فإن حياة أطفال فرط الحركة وتشتت الانتباه لا تكون سهلة على الإطلاق خلال العام الدراسي، ويزداد الأمر سوءا حين يضطر الطفل للانتقال من مدرسة لأخرى، أو حين تقع تغييرات غير متوقعة، كما جرى سابقا خلال جائحة كوفيد.
وعادة ما تبرز معاناة أطفال فرط الحركة وتشتت الانتباه داخل المدرسة في العديد من المظاهر أهمها:
صعوبة التخطيط والتنظيم وإدارة السلوك. الاضطرار إلى الجلوس ساكنين في الوقت الذي يعانون فيه من فرط النشاط. الشعور بالملل وبذل جهد ذهني أكبر لأداء المهام. مواجهة الصعوبات في العلاقات الاجتماعية. المعاناة من مشاكل السلوك والتصرف مثل اضطراب المعارضة والتحدي واضطراب السلوك.وتنصح الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بضرورة فحص كل طفل مصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بحثا عن اضطرابات ومشاكل أخرى، مثل اضطرابات التعلم مثل عسر الحساب أو عسر الكتابة أو عسر القراءة، والقلق والاكتئاب.
حيل مبتكرة لعام دراسي دون "انهيارات"ينصح أستاذ علم النفس بجامعة فلوريدا الدكتور غريغوري فابيانو بمجموعة من الحيل المبتكرة التي من شأنها مساعدة أطفال فرط الحركة للتقليل من الاضطرابات خلال العام الدراسي، على رأسها ما يسمى "التقارير اليومية".
ويشرح تلك الحيلة بقوله "تعود فكرة بطاقات التقرير إلى ستينيات القرن الماضي، وهي أسلوب معروف لقياس وتحسين أداء الأطفال المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة بالفصول الدراسية، كما يتم استخدمها مع طلاب التوحد بهدف معالجة السلوكيات في العديد من المواقف الدراسية، وتضم نقاطا واضحة وأهدافا أساسية مثل: أكمل الطالب العمل في الوقت المحدد، شارك في النقاشات داخل الفصل، أحضر أدواته كاملة، وهكذا".
ويشير الباحث -الذي تخصص في دراسة الدعم السلوكي الإيجابي- إلى أن إعداد تلك البطاقات لا يستغرق الكثير من الوقت، سواء عبر تطبيقات جاهزة، أو كتابتها يدويا بالتعاون بين المعلم وولي الأمر.
ويمكن أن ينضم إلى الفريق الطبيب النفسي أو المستشار السلوكي إذا لزم الأمر، بهدف صياغة أهداف واضحة يمكن العمل عليها وقياسها، خاصة أن إكمالها لا يستغرق يوميا أكثر من 10 ثوان فقط "مع ضرورة ربط النتائج بمكافآت تحفيزية وامتيازات في حالة تحقيق الأهداف اليومية".
ويقترح مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أفكارا إضافية مبتكرة يمكنها مساعدة الأطفال لمزيد من الالتزام خلال العام الدراسي هي:
التحدث بانتظام مع الأشخاص الذين يلعبون أدوارا مهمة في حياة الطفل مثل المعلمين ومستشاري المدرسة، وقادة الأنشطة، أو مقدمي الرعاية الصحية. متابعة التطورات الاجتماعية للطفل في المجتمع والبيئة المدرسية مثل كيفية تعامله مع أقرانه، فهذه العلاقات بنفس أهمية الدرجات الدراسية. إيجاد طرق جديد لمنع الأطفال من الشعور بالملل وإبقائهم منخرطين في التعلم. ابتكار طرق لممارسة المهارات الاجتماعية وبناء العلاقات. الالتزام بنظام غذائي غني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة مع اختيار مصادر البروتين الخالية من الدهون. الحرص على مشاركة نشاط بدني وعدم التوقف عن ممارسة الرياضة أثناء العام الدراسي. الحد من الوقت الذي يتم قضاؤه أمام الشاشات يوميا. الحصول على ساعات النوم الموصى بها كل ليلة بناء على العمر. الانتباه إلى إمكانية الإصابة بالقلق أو الاكتئاب والتعامل معهما باهتمام عبر الجلسات النفسية والعلاج. إيجاد حلول صعوبات التعلم عبر تحديدها وبدء التعامل معها. نصائح لولي الأمر: تمسك برباطة جأشكأما دكتور الفلسفة في التربية عبير مصطفى، فتنصح أولياء أمور أطفال فرط الحركة وتشتت الانتباه بمجموعة من التدابير التي من شأنها تسهيل العام الدراسي وتخفيف الضغوط عن أنفسهم.
وتقول للجزيرة نت إنه "يمكن عبر ممارسة تلك التدابير أن يتحلى ولي الأمر بالقوة النفسية اللازمة كي يواصل العام من دون معاناة" وأهم تلك التدابير:
إدارة الضغوط الشخصية عبر ممارسة تقنيات الاسترخاء والتواصل مع الأصدقاء أو المتخصصين، والانضمام إلى مجموعات دعم كمجموعات أولياء أمور أطفال فرط الحركة وتشتت الانتباه للتخفيف من التوتر الشخصي. تعزيز العلاقات العائلية عبر الاشتراك في أنشطة ممتعة مع العائلة لتعزيز الروابط وتقليل الشعور بالتوتر. الدعم المتبادل بشجيع أفراد الأسرة على دعم بعضهم البعض والتعاون في رعاية الطفل. طلب المساعدة وعدم التردد في طلب مساعدة من متخصصين للمساعدة في وضع إستراتيجيات فعالة. وضع خيارات العلاج السلوكي للطفل لتحسين قدرته على التعامل مع التحديات الدراسية في الحسبان. تقدير الجهد الشخصي لولي الأمر، ومكافأته لنفسه على العمل الدؤوب في رعاية الطفل. وضع جدول يومي يشمل أوقاتا محددة للعناية بالطفل وأخرى للراحة الشخصية. تحديد أولويات المهام وتفويض بعضها لأفراد الأسرة الآخرين إن أمكن. تخصيص وقت لممارسة الرياضة، حتى لو كانت بسيطة مثل المشي، والتأكد من الحصول على نوم كافٍ وتناول غذاء صحي، ويمكن أيضا ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو التنفس العميق لتخفيف التوتر. تخصيص وقت للهوايات الشخصية والاستمتاع بالأنشطة التي تجلب السعادة. التعلم المستمر، والتعرف على حقوق الطفل والخدمات المتاحة له، مثل جلسات العلاج أو الدعم التعليمي، وطرق التعامل المثلى معها. المرونة وتقبل أن هناك أيامًا ستكون أصعب من غيرها لكنها ستمضي. بناء علاقة وثيقة مع المعالجين والمدرسين للتأكد من أن الطفل يحصل على الدعم اللازم. متابعة التقييمات الدورية وتعديل الخطط وفقًا لاحتياجات الطفل. التخطيط للمستقبل ووضع خطط قصيرة وطويلة الأمد للطفل، مثل التخطيط للتعليم المهني أو المستقبل الوظيفي.يشار إلى أن اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط يعد الحالة العقلية ومشكلة النمو الأولى بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما، والذين يفوق عددهم عدد من تم تشخيصهم باضطراب طيف التوحد بحوالي 4 أضعاف.
وتظهر أعراض نقص الانتباه مع فرط النشاط عادة بين عمر 3-6 أعوام، ويتم تشخيص الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه الشديد في سن الخامسة تقريبا.
ويعاني 3 من كل 10 أطفال مصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من أعراض تستمر حتى مرحلة البلوغ، علماً بأن الأعراض تصبح أكثر اعتدالا مع نمو الأطفال في الكثير من الأحيان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات العام الدراسی
إقرأ أيضاً:
رئيس مبادرة عودة الوافدين السودانيين لبلادهم: مدن كاملة لجأت للمحروسة.. شكرًا مصر تحملت 2 مليون وافد
منذ اندلاع الحرب السودان، وصل عدد الوافدين لمصر حوالي 2 مليون تقريبًا، وفي هذا الإطار، قال محمد سليمان رئيس المبادرة الطوعية لعودة السودانيين لبلادهم، من جاء لمصر عدد رهيب، مدن بكاملها هرب سكانها لمعظم المحافظات المصرية، «مثلا معظم سكان ود مدني» جاء للقاهرة والجيزة، وكذلك كسلا، ونظرًا للمحبة بين شعبي وادي النيل ووجود جالية سودانية مقيمة بمصر منذ عشرات السنين فلم يظهر التعداد الحقيقي لكنه بكل حال أكثر من 2 مليون وافد (بخلاف الجالية 6 مليون) فضلاً عن تسامح السلطات المصرية كثيراً فسمحت بدخول الآلاف من الوافدين حتى بدون ورق ثبوتي كامل مع عدد كبير من تلاميذ وطلاب المدارس السودانية، ويعيش السوداني بمصر مثل كل المصريين خلال ما يقرب من ثلاث سنوات تقريباً.
محمد سليمان: أعداد العائدين للسودان وصلت إلى 3 آلاف شخص يومياوأضاف محمد سليمان، في حواره مع «الأسبوع»، أنه منذ ستة أشهر ونحن نسّفر للخرطوم عددا كبيرً، والآن حدث تراجع عكسي وبدأ الوافدون يعودون للسودان، وأعداد العائدين، وصلت إلى 3 آلاف شخص يومياً، يتم نقلهم براً عبر نحو 60 حافلة، تنطلق من عدة أحياء بالقاهرة، وصولاً إلى مدن في شمال السودان، عبر المعابر الحدودية بين البلدين، وتقدم المبادرة كل ما يحتاجه مئات السودانيين الذين عجزوا عن توفير تكلفة الرجوع فنتحمل كل التكاليف بدعم من رجال أعمال سودانيين من أمريكا وكندا وهولندا، ولا بد أن نشكر جيش مصر العظيم الذي يقوم بتوصيل السودانيين من أبو سمبل، وحظوا مقابل ذلك بتسهيلات كبيرة، حيث وفر الجيش المصري حافلات نقل والتزم بتأمين العائدين حتى معبر «أشكيت» بوادي حلفا بمقابل رمزي جدًا، بينما كان المهربون يطالبون بحوالي 5 آلاف جنيه (100 دولار تقريبا) للشخص الواحد.
وتواصل حركة عودة الوافديين عبر معبري أرقين، وأشكيت، وهناك يوجد تكدس شديد يعتمد فمن هناك يتم التبادل التجاري ونقل الأفراد، أضاف محمد سليمان، وللمبادرة أكثر من خمسة وعشرين نقطة تجمع تنطلق من أحياء فيصل، وعابدين، وإمبابة، وسفرهم يتم لشمال السودان، ونحن نساعد بتسهيلات لغير القادرين وذوي الاحتياجات الخاصة، ومكفوفي البصر والمرضي مجانا، وقال سليمان إن مع تزايد أعداد الراغبين في العودة، تنادى عدد من الشباب والناشطين السودانيين في مصر لتنظيم مبادرة حملت عنوان (راجعين لبلد الطيبين) تأسست لمساعدة الأسر الراغبة في الرجوع بتوفير قيمة تذاكر السفر وتنظيم عملية النقل وخصوصا للذين دخلوا مصر بطريقة غير قانونية.
ويقول مؤسس المبادرة محمد سليمان محمد علي، لـ «الأسبوع»، إن الفكرة بدأت في نطاق أسري ضيق للغاية قبل نحو 6 أشهر، وتوسّعت لاحقا بانضمام أعداد كبيرة من الراغبين في العودة، حيث تم إنشاء سبعة مجموعات تواصل لاستيعاب الأعداد وترتيب العودة لمدن الخرطوم وأم درمان وود مدني.
تسهيلات وإعفاء جمركي للعائدين للسودانوتوقع «سليمان» قيام الحكومة السودانية، بإعلان العودة المجانية للسودانيين من الخارج، بعد استعادة الجيش السيطرة على معظم السودان، وبعض الجهات الحكومية بدأت أيضاً في توفير حافلات لتسهيل عودة النازحين وإجراءات عودتهم، وتسهيلات للعائدين بالإعفاء الجمركي، ونقل الأثاث والأدوات المنزلية والأجهزة الخاصة عبر طرق العودة البرية، وتسهيلات عبر الطيران السوداني برحلاتها مباشرة بين القاهرة وبورتسودان، مما يعزز من فرص عودة السودانيين من مصر.
وأضاف سليمان: ومن دوافع عودة الوافدين السودانيين من مصر، استمرار إغلاق بعض مدارس سودانية، فكثيراً من الأسر تعجّل بقرار العودة، بهدف لحاق أبنائهم بالعام الدراسي الجديد بالسودان، حتي تتمكن الأم من إلحاق اثنين من أبنائها بالمدارس في ظل الارتفاع الكبير للرسوم الدراسية، وصعوبات الإقامة بمصر بعد فشل آلاف الأسرة في التواصل مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين رغم محاولات مستميتة للتسجيل في قوائم الانتظار.
وقد استقبل معبر أرقين الحدودي بين مصر والسودان، السبت الماضي أكثر من ثلاثة آلاف مواطن سوداني عائدين إلى وطنهم، يصل العدد الإجمالي للعائدين عبر المعبر، منذ يوم الأحد الماضي إلى 9.744 عائدًا وتقوم حكومة السوادان بعمل دؤوب لحل مشكلة العالقين العائدين من مصر ضمن برنامج العودة الطوعية بمعبري أرقين وأشكيت، وعدم قدرة المعبرين على استيعاب أعدادهم الكبيرة، فيما يلي الوضع الصحي والغذائي والمياه والترحيل والحماية، بتوفير العيادات وخيام الإيواء والتكايا عبر غرفة طوارئ حلفا وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الهجرة الدولية واليونيسيف، المستمرة لحل مشكلة العائدين.
وشكر محمد سليمان، قنصل السودان بأسوان لقيامه بالمبادرة المجتمعية (شرفتونا)، من خلال فرع جمارك أرقين برئاسة عبد الفتاح سليمان، وتقديم الخدمات الجمركية، وحالياً يتواصل العمل حتى ساعات متأخرة من الليل لضمان انسياب الحركة عبر المعبر، وقد وجه محمد سليمان الشكر للرئيس السيسي لموافقته علي افتتاح القنصلية المصرية في وادي حلفا، فهي خطوة مهمة لتعزيز الروابط مع مصر في مجالات عديدة، فالقنصلية الجديدة ستساعد على تسهيل الخدمات القنصلية للسودانيين والمصريين، وستعزز الإجراءات المتعلقة بإصدار تأشيرات الدخول بين البلدين وحركة الأفراد والنازحين، بالإضافة إلى تسهيل التجارة الحدودية، عبر ثلاثة محاور للنقل البري: الأول هو محور غرب النيل (توشكى - أرقين) بطول 100 كيلومتر، والثاني هو محور شرق النيل (قسطل - وادي حلفا) بطول 35 كيلومترًا، والثالث يمتد على ساحل البحر الأحمر من حلايب إلى بورتسودان بطول 280 كيلومترًا.
وأكد محمد سليمان، أن حكومة الخرطوم ستفتح قنصلية سودانية بشكل رسمي في الإسكندرية قريبًا لتتعاون مع القنصلية المصرية في وادي حلفا ومع نظيرتها السودانية في أسوان، لتطوير الروابط بين البلدين في مختلف المجالات، خصوصًا الاقتصادية والثقافية، فالسودان له أهمية خاصة لدى مصر سياسيًا وشعبيًا، وتستهدف القاهرة تسهيل الخدمات، خاصة للسودانيين النازحين لديها.
وقال سليمان: إن الجيش السوداني حقق تقدمًا ميدانيًا من خلال استعادة مناطق ومدن من (الدعم السريع)، و ذلك يشجع العديد من السودانيين في مصر على العودة إلى بلادهم، فالسودان يسعى لجذب الشركات المصرية للمساهمة في إعادة الإعمار بعد الحرب، بالإضافة لمشروعات الربط الكهربائي والسكة الحديد بين البلدين، وبحثت إقامة مشروع خط سكة حديد من أبو سمبل بجنوب مصر لوادي حلفا - أبو حمد في شمال السودان لتسهيل حركة العائدين، وتقديم الدعم الخدمات اللازمة لمرور آمن وسلس للعائدين ووصولهم إلى وجهاتهم النهائية دون عوائق لتطوير قطاع الطيران وربط المطارات السودانية بدول العالم وتسهيل حركة المواطنين والبضائع بين المدن السودانية والمطارات الدولية.
وأكد محمد سليمان، أن رجل أعمال من كسلا قدم الدعم وتوفير كل المعينات لجميع فئات الشعب السوداني، وساهم في دفع تكاليف النقل النهري بين أسوان ووادي حلفا وسيناء لنقل الركاب بالوسائل الكفيلة لعودة السودانيين من مصر بالترتيب مع السفارة السودانية في القاهرة.
وحاليا تقوم حكومة السودان بإعادة خطوط السكة الحديد بدخول شركات في تأهيل الخط الشرقي وعمل دراسات لخط سكك الحديد بين السودان ومصر، بعد الأضرار التي تعرض لها الطريق القومي كسلا وهو أهم طريق إعادة الوافدين إلى مناطقهم من خلال النقل البري وغرف النقل المختلفة وهم أكثر من 2 مليون سوداني عبروا الحدود إلى مصر.
اقرأ أيضاًأبو الغيط يبحث مع المبعوث الخاص لسكرتير عام الأمم المتحدة إلى السودان التطورات الميدانية والسياسية والإنسانية
السودان على حافة الانقسام