الكشف عن تدخل وزير بريطاني سابق لإلغاء إقامة طالبة بسبب دعمها لغزة
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
كشفت صحيفة بريطانية، عن جانب من ممارسات الحكومة السابقة، في ملاحقة الداعمين لغزة، ومحاولة طردهم من البلاد.
وقالت صحيفة "الغارديان" إن روبرت جينيرك، وزير الهجرة، في حكومة المحافظين السابقة طلب معلومات من أجل إلغاء تأشيرة طالبة فلسطينية بعد إلقائها كلمة في مظاهرة جامعية.
وكشفت وثائق قدمت للمحكمة أن دانا أبو قمر، طالبة القانون بجامعة مانشستر والتي ترأست جمعية أصدقاء فلسطين بالجامعة ألغيت إقامتها كطالبة عام 2023، بعد كلمة ألقتها عن المقاومة الوطنية الفلسطينية والكفاح ضد "نظام الاضطهاد" والمقابلات التي أجرتها لاحقا مع شبكة سكاي نيوز.
وفي 1 كانون الأول/ديسمبر قامت الحكومة بإلغاء تأشيرتها بناء على مبرر أن تصريحاتها تجعل من وجودها في بريطانيا "لا يخدم الصالح العام".
وبحسب رسائل إلكترونية تعود إلى تشرين الأول/أكتوبر أرسل عضو في فريق جينيرك رسالة إلكترونية إلى مسؤولي وزارة الداخلية قال فيها "أنا مهتم بمعلومات عن دانا أبو قمر" وأنه يريد البحث في إمكانية "إلغاء تأشيرة الدراسة".
وقال متحدث باسم المركز الأوروبي للدعم القانوني الذي يقدم الدعم القانوني للأوروبيين الذين يناصرون الحقوق الفلسطينية: "إن تدخل وزير في الحكومة بشكل شخصي وتعسفي لطرد طالبة فلسطينية من البلاد وقمعها عن الحديث في وقت تقتل فيه عائلتها بغزة هو تصرف بلا ضمير".
وأضاف المتحدث باسم المركز: "على الرغم من تصريحات جينيرك السابقة حول أهمية حماية حرية التعبير، فإنه يبدو مرتاحا تماما لقمع حرية الكلام عندما يتعلق الأمر بالتضامن مع فلسطين، لتحقيق أغراض أيديولوجية ومكاسب سياسية على ما يبدو".
وتحمل أبو قمر جنسية أردنية كندية وهي من أصول فلسطينية وفقدت 22 قريبا في العدوان على غزة وتشرد أجدادها من فلسطين أثناء نكبة 1948.
وتعرضت للهجوم بعد مقابلة شبكة سكاي نيوز لها في أعقاب عملية 7 تشرين الأول/أكتوبر. وقالت فيها: "غزة تحت الحصار ومنذ 16 عاما، ولأول مرة يقومون بالهجوم وليس الدفاع وهذه تجربة تحدث مرة واحدة في الحياة".
وأضافت: "الجميع خائفون وخائفون أيضا من كيفية رد إسرائيل وكيف رأيناها ترد بين عشية وضحاها والصواريخ التي أطلقتها والهجمات، ولكننا أيضا نشعر بالفخر. نحن حقا، حقا، نشعر بالفرح بما حدث".
وكان جينيرك، وزير الهجرة قد اقترح في حينه أنه يجب طرد الزوار إن حرضوا على "معاداة السامية"، وقال: "يجب الالتزام بالإجراءات القانونية المناسبة" بالنسبة لحملة تأشيرات الزيارة الذين فحصت ملفاتهم.
وقالت أبو قمر التي تتحدى قرار الحكومة من خلال استئناف لحقوق الإنسان في وقت لاحق من هذا الشهر، إن تصريحاتها تم تفسيرها بشكل خاطئ فهي لا تؤيد استخدام العنف ضد المدنيين، كما أنها لم تعرب عن دعمها لحماس.
وستراجع وزيرة الداخلية يوفيت كوبر كجزء من الإجراءات قرارات الحكومة السابقة بحلول 13 أيلول/سبتمبر 2024.
ويأتي الاستئناف في وقت عبرت فيه حكومة العمال عن تحول تدريجي من مواقف حكومة المحافظين من الوضع في الشرق الأوسط.
والإثنين أعلنت بريطانيا عن تعليق رخص سلاح إلى إسرائيل لأن هناك "خطرا واضحا" من إمكانية استخدامها بطريقة تخرق القانون الإنساني الدولي.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية: "سيكون من غير المناسب التعليق على إجراء قانوني جار"، وقال مصدر مقرب لجينيرك إن "التأشيرة هي امتياز وليست حقا، ومن يحتفلون بالإرهاب لا مكان لهم في هذا البلد" وفق وصفه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية بريطانيا غزة بريطانيا غزة الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أبو قمر
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السوري يتلقى دعوة لزيارة العراق وفتح صفحة جديدة
قالت وزارة الخارجية السورية اليوم الجمعة إن الوزير أسعد الشيباني تلقى دعوة رسمية لزيارة العراق، لمناقشة عدد من القضايا المشتركة وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية أن موعد الزيارة سيحدد لاحقا بعد "استكمال جدول الأعمال وإجراء المشاورات التقنية اللازمة لتحديد التوقيت المناسب".
وفي وقت سابق، نقلت وكالة رويترز عن مصدرين عراقيين أن وزير الخارجية السوري سيؤدي زيارة رسمية لبغداد غدا السبت.
وقبل نحو أسبوع، قال المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي إن الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية السوري تحمل دلالات كبيرة وتهدف إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات تقوم على التعاون والاحترام المتبادل وتتناول ملفات مختلفة، على رأسها الملف الأمني، وذلك بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأشار العوادي في تصريحات للجزيرة نت إلى أن بغداد كانت ترغب في إتمام هذه الزيارة في وقت مبكر، لكنها "آثرت التريث لتبديد مخاوف بعض الدول العربية، ولإتاحة الفرصة للإدارة السورية الجديدة لترسيخ مؤسساتها، وهو ما تحقق خلال الأسابيع الماضية".
إعلانوقد أوفد العراق رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري إلى العاصمة السورية دمشق في 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي.