أشاد الفريق ديريك فرانس، قائد القوات الجوية المركزية الأمريكية، بالمعرض الدولى الأول للطيران والفضاء، والذى تنظمه مصر فى مطار العلمين الدولى، مؤكداً أنه كان يظن أنه سيكون بمثابة حدث إقليمى، ولكن حجم المشاركة العالمية الموجودة أثار اهتمامه إلى حد بالغ.

وأضاف قائد القوات الجوية المركزية الأمريكية، لـ«الوطن»، على هامش لقائه بعدد من الصحفيين بالمعرض، أن مشاركة القوات الجوية لبلاده كبيرة، لدرجة أنهم أتوا بأحد الطيارين الأمريكيين من المحيط الأطلنطى للمشاركة فى العرض الجوى المنظم فى معرض العلمين.

ولفت إلى أن هذا المعرض يقدم خدمة جيدة لهم، فبالإضافة لبناء شراكات، فهناك لقاءات بين القادة وبعضهم البعض، وأن الشركات لديها فرصة بالغة للعرض، مشيراً إلى أن العلمين الجديدة مدينة تنمو بسرعة كبيرة جداً، وبها شواطئ خلابة رملية سلسة للزوار، كما شاهد أبراجها الرائعة، وأنها ببساطة بمثابة «مدينة مذهلة»، موضحاً أن انطباعه ذلك يأتى من الطيران فوق المدينة، وجولته بالسيارة داخلها.

وأوضح أنهم يشاركون فى فعاليات المعرض بإجمالى 4 طائرات، و120 فرداً من القوات الجوية الأمريكية فى المعرض، والفرقة الموسيقية الأمريكية التى جذبت الزوار.

وشدد «فرانس» على أن التعاون بين القوات الجوية للدولتين «قوى للغاية»، موضحاً أنه يتم تنظيم كل عامين تدريب «النجم الساطع»، وتعمل القوات الجوية لبلاده على توسيع العلاقات مع مصر، وأنهم يتمنون مزيداً من التقدم فى العلاقات والتعاون المشترك مع مصر فى المرحلة المقبلة، منوهاً بأن مشاركتهم فى المعرض دليل على قوة العلاقة مع القوات الجوية المصرية، وأنهم حريصون على مزيد من التطور والتعاون العسكرى بين الجانبين.

ووصف مشاركتهم الكبيرة فى المعرض بأنها استثمار فى العلاقات مع مصر ودول العالم، وللتعرف على أحدث التكنولوجيات العالمية، فهو أمر مهم جداً بالنسبة لهم، وواصل: «ولا شك أن مشاركتنا الكبيرة هى بمثابة دليل على قوة العلاقات»، مشدداً على الاهتمام الكبير للقوات الجوية الأمريكية بمجال الطائرات الموجهة بدون طيار، موضحاً أنه على الرغم من الاهتمام بهذا المجال، فإنهم حريصون على الإعداد والتأهيل الجيد للطيار الأمريكى ليكون من أفضل الطيارين حول العالم.

وأكد أن بلاده حريصة على تعزيز علاقات التعاون العسكرى مع مصر، والتعاون الأمنى مع الدولة المصرية وجيشها ودول المنطقة من شركاء الولايات المتحدة الأمريكية، لتعزيز التعاون وتحقيق الاستقرار والتنمية، وأن العلاقات «المصرية - الأمريكية» هى بمثابة حجر الزاوية فى المنطقة، ونحرص على تعزيز علاقات الصداقة والشراكة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض مصر الدولى للطيران السيسي الطيران المصري القوات الجویة مع مصر

إقرأ أيضاً:

معرض الكتاب العربي العاشر في صور.. ثقافة تقاوم الدمار الإسرائيلي

لمعرض الكتاب العربي بنسخته العاشرة طعم مختلف هذا العام، إذ أتى بعد حرب إسرائيلية مدمرة على لبنان وغزة، إلا أن المنظمين أصروا على إحيائه هذا العام من مدينة صور جنوبي لبنان، التي لا تزال أنقاض منازلها شاهدة على التدمير الإسرائيلي الممنهج للمدينة ولكل الجنوب اللبناني.

المعرض، الذي افتتحت أبوابه بدعوة من جمعية "هلا صور" الثقافية الاجتماعية، ويستمر لمدة أسبوع في الجامعة الإسلامية في صور، حمل شعارا هذا العام: "من جنوب لبنان تحية إلى غزة.. وحدة الدم والمصير"، تأكيدا على التزام الجنوبيين بالقضية الفلسطينية ونصرتهم لأهالي غزة الجريحة، التي لا تزال تتعرض يوميا لشتى أنواع الاعتداءات الإسرائيلية أمام صمت العالم.

فعاليات لبنانية وفلسطينية وعربية شاركت في معرض الكتاب العربي العاشر في صور (الجزيرة) أصداء إيجابية للمعرض

المعرض، الذي ضم مئات الكتب المتنوعة لكتاب من مختلف دول العالم، خصصت أقسام منه للقضيتين الفلسطينية واللبنانية، حيث أكد رواده أهمية الكتاب في نشر الثقافة بين الأجيال الصاعدة، وفي حفظ تاريخ ونضالات الشعبين اللبناني والفلسطيني، حتى لا يمحوها الزمن ولا تنساها الأجيال.

الناشطة الحقوقية الفلسطينية سوسن كعوش نوهت بالمعرض وما يحمله من رسالة دعم لأهل غزة، وأكدت للجزيرة نت أن المقاومة لا يمكن أن تستمر دون ثقافة، ثقافة تاريخ وجغرافيا الأرض التي ننتمي إليها، وشددت على أهمية إقامة المعارض والندوات التعليمية والثقافية بشكل دائم، لتتثقف الأجيال ويترسخ لديها مفهوم المقاومة، فالثقافة هي أساس النضال في القضايا الإنسانية والحقوقية.

إعلان

وعن مكان إقامة المعرض في مدينة صور، ترى الناشطة الحقوقية الفلسطينية أن صور تعد نقطة تحول في القضية الفلسطينية، وتقول: "دمنا واحد، وحدودنا وهواؤنا أيضا، وكوني فلسطينية، عندما أشم هواء صور، أشعر كأنني أستنشق هواء فلسطين".

جناح يضم عشرات الصور الأرشيفية لفلسطين توثق التراث الفلسطيني وانتهاكات الاحتلال منذ عام 1948 (الجزيرة)

بدورها، شكرت زينب حايك الجهة المنظمة وكل من عمل على إنجاز المعرض، وأكدت للجزيرة نت حاجة المجتمع اللبناني لهذا النوع من المعارض، لأنها تبعث على العزيمة والإصرار على الصمود في وجه الاحتلال، والاستمرار في الحياة. وتقول: "هذا المعرض يعد تحديا كبيرا للعدو، لأن بقاءنا في أرضنا هو في حد ذاته مقاومة، وسنظل هنا مهما بلغت التضحيات".

الرسالة من هذا المعرض هي أن المقاومة ليست بالسلاح فقط، بل بالقلم والكلمة والكتاب، فالغزو الثقافي أخطر من احتلال الأرض، هذا ما تؤكده المديرة التنفيذية للمعرض عائدة خليل في حديثها للجزيرة نت. وتلفت إلى أن هذا المعرض هو نتاج 10 سنوات من العمل، ويضم إصدارات متنوعة من روايات وكتب سياسية ودينية وثقافية وكتب خاصة بالأطفال.

وتقول خليل: "المعرض هذا العام خصص لغزة، وهذا ما يمنحه طابعا خاصا، وهي رسالة تضامن من لبنان إلى شعب غزة الأبي والصامد، وبأننا سنقاوم بالثقافة أيضا، لنواجه جميع أنواع الاضطهاد التي تتعرض لها شعوبنا، سواء من الغرب أو من الاحتلال الإسرائيلي".

حضور حاشد في أول يوم لمعرض الكتاب العربي العاشر في صور (الجزيرة) توقيع لإصدرات ضمن المعرض

كان لافتا حضور الكتاب مع إصداراتهم الجديدة لتوقيعها ضمن فعاليات المعرض، وخاصة الكتاب الشباب. وكانت ريم زيتون إحدى هؤلاء، حيث وقعت روايتها "خواطر ريموندا"، وتتحدث ريم للجزيرة نت عن إعجابها بالإقبال الكبير من الناس، خاصة أن المعرض أتى بعد حرب قاسية على لبنان، وتدعو جيل الشباب إلى الكتابة والقراءة، لأنهما يصقلان الإنسان ويعززان شخصيته.

إعلان

أما ريما عطوي، التي وقعت كتابها بعنوان "صفعة حياة"، الذي يضم دروسا حياتية وتجارب شخصية وتحفيزا نفسيا، فتشير في حديثها للجزيرة نت إلى أن المعرض يعطي دفعة من الأمل، وتقول: "رغم الخسائر والانكسارات، لا نزال قادرين على النجاح، فالثقافة بكل أشكالها ضرورية لأنها تعزز تقاليدنا ومعتقداتنا التي نشأنا وتربينا عليها".

كتب تعنى بالقضية الفلسطينية والمقاومة ضمن معرض الكتاب العربي العاشر (الجزيرة)

تالا حيدر، ابنة مدينة بعلبك شمال شرقي لبنان، حضرت إلى المعرض بروايتيها الصادرتين باللغة الإنجليزية: "أحلام مستغانمي تلتقي باولو كويلو في بيروت" و"إلهام"، لما تحمله مدينة صور في وجدانها. وترى حيدر أن النشر بالإنجليزية مهم جدا من أجل مخاطبة شعوب العالم كافة، ولإيصال قضايانا إلى العالمية، وتقول: "نحن بحاجة للحفاظ على ثقافتنا ونقلها للعالم، ونحن كذلك نمر بأزمة سياسية واقتصادية ونفسية، ولدينا الكثير من الطاقات التي تحتاج إلى من يسلط عليها الضوء".

سارة حدرج، رسامة تشارك في هذا المعرض من خلال لوحتها، حيث تؤكد للجزيرة نت أن الرسم وسيلة مهمة للتعبير عما يجول في وجدان الشخص، ومن خلال الرسم يستطيع الإنسان أن يوصل أفكاره للناس. وتشير إلى أن هذا المعرض فرصة للتعبير ولإيصال الأفكار للجمهور.

صورة أرشيفية توثق معاناة الفلسطينيين مع الاحتلال الإسرائيلي (الجزيرة) جناح لأرشيف فلسطين

ومن ضمن فعاليات المعرض، يوجد جناح يضم عشرات الصور الأرشيفية لفلسطين، التي توثق التراث الفلسطيني وانتهاكات الاحتلال منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا. ويقف رئيس جمعية "هلا صور" الثقافية الاجتماعية، عماد سعيد، أمام هذه اللوحات يتأملها صورة بعد صورة، ويتحدث للجزيرة نت عن المعرض وعن شعاره لهذا العام، حيث يؤكد فيه المصير والدم الواحد بين غزة وجنوب لبنان.

ويقول: "فلسطين هي قضيتنا المركزية، وأؤكد دائما أن الصراع مع الكيان الصهيوني لم يبدأ مع المقاومة، بل بدأ منذ نشأته، إذ تعرض الجنوب اللبناني لـ6 اجتياحات صهيونية. وبالتالي، هذا العدو لا يطمع في فلسطين وحدها، بل يتعداها. ورغم الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، فإننا مستمرون في أنشطتنا".

إعلان

ويضيف سعيد: "إن صراعنا مع الكيان الصهيوني هو صراع وجود لا صراع حدود، وهذا العدو لا يفهم إلا لغة الكفاح المسلح وأشكال النضال كافة. والكتاب والكلمة والمعرض جزء من مقاومة ‘التطبيع الثقافي’، الذي شهدناه في السنوات العشر الأخيرة. فلا تطبيع مع هذا الكيان. وهذا المعرض رسالة للاحتلال بأننا باقون هنا، وهذه ليست مجرد كلمات، بل حقيقة نعيشها".

مقالات مشابهة

  • غرفة تعليم بني سويف تواصل انعقادها مع الغرفة المركزية لمتابعة تداعيات سوء الأحوال الجوية
  • معرض الكتاب العربي العاشر في صور.. ثقافة تقاوم الدمار الإسرائيلي
  • الفرقة السادسة مشاة تصد هجوماً على الفاشر وتعلن مقتل قائد الهجوم
  • انطلاق فعاليات "أسبوع الثقافة الهولندية" في "بيت الزبير"
  • جديد معرض أبوظبي الدولي للكتاب بالأرقام
  • حين تُزهِر الكلمة.. "معرض الكتاب" بوابة نحو وعيٍ جديد
  • الغموض يكتنف مصير قائد القيادة المركزية الأمريكية بعد هجوم يمني على حاملة طائراته
  • افتتاح معرض الزهور الثاني بجامعة بنها - صور
  • رئيس أركان قوات السلطان المسلحة يستقبل قائد القيادة الوسطى الأمريكية
  • خيرُ جليسٍ مهما تنوعّت الصيغ