الخام الأميركي دون 70 دولاراً للمرة الأولى في 8 أشهر وأوبك+ تدرس تأجيل زيادة الإنتاج
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
تواصل أسعار النفط تراجعها في تعاملات متقلبة، فما تراجع النفط الخام الأميركيإلى ما دون 70 دولاراً للمرة الأولى في 8 أشهر ، الأربعاء، بعد أن قالت مصادر من أوبك+ لرويترز إن المجموعة تناقش تأجيل زيادة إنتاج النفط المخطط لها في أكتوبر تشرين الأول، وسط مخاوف على الطلب واحتمال استئناف الإنتاج في ليبيا.
وكانت أسعار النفط انخفضت بأكثر من 4% أمس وسط توقعات بأن النزاع السياسي الذي أوقف الصادرات من الموانئ الليبية الرئيسية ربما يتم حله ومخاوف إزاء تباطؤ نمو الطلب العالمي.
وفقد الخام الأميركي مستويات 70 دولاراً للمرة الأولى في 8 أشهر وتعزى الخسائر الحادة لأسعار النفط بعد أن عززت البيانات الباهتة من الولايات المتحدة والصين التوقعات المستمرة بضعف الاقتصاد العالمي والطلب على النفط.
وخسر كلا الخامين القياسيين دولاراً في وقت سابق اليوم ثم انتعشا وسجلا زيادة بلغت دولاراً واحداً ليعوضا بعض الخسائر التي تكبداها عند التسوية أمس الثلاثاء، وذلك بعد التقارير حول أوبك+.
وتسببت عمليات بيع أوسع نطاقا في انخفاض أسعار العقود الآجلة لخام برنت بما يصل إلى 11 %، أو نحو تسعة دولارات، في ما يزيد قليلاً على أسبوع لتسجل أدنى مستوى عند 72.63 دولار اليوم الأربعاء.
وأدت بيانات ضعيفة من الولايات المتحدة والصين إلى زيادة التوقعات القائمة حيال ضعف الاقتصاد العالمي والطلب على النفط، مما ساعد في حدوث تراجع أوسع في الأسواق العالمية.
وفي الوقت نفسه، يعتقد المتعاملون أنه قد تكون هناك نهاية في الأفق لنزاع تسبب في وقف صادرات النفط الليبية مما قد يعيد المزيد من إمدادات النفط الخام إلى السوق.
ويشكل ذلك تحدياً لمجموعة أوبك+، التي بدت الأسبوع الماضي مستعدة لزيادة الإنتاج المخطط لها في أكتوبر تشرين الأول لكن أحد المصادر قال إن المخاوف زادت لدى المجموعة بسبب تقلبات السوق، وتناقش تأجيل زيادة الإنتاج.
وقال محللو سيتي في مذكرة "إذا لم تقدم أوبك+ تأكيدات على أن تخفيضات الإنتاج الحالية سيتم تمديدها إلى أجل غير مسمى، فإن السوق قد تفقد الثقة في قدرة أوبك+ على الدفاع عن مستوى 70 دولاراً للبرميل".
وهبطت العقود الآجلة للخامين القياسيين إلى أدنى مستوياتها منذ ديسمبر/ كانون الأول وسط مؤشرات على التوصل إلى اتفاق لحل النزاع السياسي بين الفصائل المتنافسة في ليبيا والذي أدى إلى خفض الإنتاج بنحو النصف وكبح الصادرات.
وقال توشيتاكا تازاوا المحلل لدى فوجيتومي للأوراق المالية "استمرت عمليات البيع في آسيا وسط توقعات اتفاق محتمل لحل النزاع في ليبيا".
وأضاف "السوق لا تزال تحت الضغط أيضاً بسبب المخاوف بشأن ضعف الطلب على الوقود في أعقاب المؤشرات الاقتصادية الضعيفة من الصين والولايات المتحدة".
واتفقت الهيئتان التشريعيتان في ليبيا أمس الثلاثاء على تعيين محافظ للمصرف المركزي، مما قد يؤدي إلى إنهاء معركة السيطرة على عائدات النفط في البلاد التي أدت إلى تقلص الإنتاج بشدة.
الأزمة في ليبيا
وتوقفت صادرات النفط الليبية من موانئ رئيسية يوم الاثنين وانخفض الإنتاج في أنحاء البلاد. وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حالة القوة القاهرة في حقل الفيل النفطي اعتبارا من الثاني من سبتمبر أيلول.
كما ضعفت المعنويات بالسوق بعد أن أظهرت بيانات معهد إدارة التوريدات أمس الثلاثاء أن قطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة ظل ضعيفا على الرغم من بعض التحسن في أغسطس آب من أدنى مستوى في ثمانية أشهر المسجل في يوليو تموز.
وفي الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، أظهرت بيانات في الآونة الأخيرة تراجع نشاط التصنيع إلى أدنى مستوى في ستة أشهر في أغسطس آب، وتباطؤ نمو أسعار المساكن الجديدة في الشهر نفسه.
وتأخر صدور بيانات المخزونات الأمريكية الأسبوعية بسبب عطلة عيد العمال يوم الاثنين. ومن المقرر صدور تقرير معهد البترول الأميركي في الساعة 2030 بتوقيت جرينتش اليوم الأربعاء، كما سيصدر تقرير إدارة معلومات الطاقة في الساعة 1500 بتوقيت جرينتش غدا الخميس.
وأظهر استطلاع أولي لرويترز أمس الثلاثاء أن من المتوقع أن تكون مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة قد تراجعت الأسبوع الماضي، في حين من المرجح ارتفاع مخزونات نواتج التقطير.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الولایات المتحدة أمس الثلاثاء فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تستقر بعد تعهد ترامب بفرض رسوم على واردات عدة سلع
استقرت أسعار النفط بعد انخفاض بنسبة 2% ، مع تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإدخال مجموعة واسعة النطاق من التعريفات الجمركية على الواردات، بما في ذلك على بعض السلع الصناعية الرئيسية.
تم تداول خام "برنت" قرب 77 دولاراً للبرميل، في حين تداول خام "غرب تكساس" الوسيط فوق 73 دولاراً للبرميل.
قال ترمب إنه سيفرض التعريفات الجمركية على بعض السلع المنتجة في الخارج في "المستقبل القريب"، من أجل إجبار المنتجين على تصنيعها في البلاد، بما في ذلك منتجات الصلب والألمنيوم والنحاس.
وفي الوقت نفسه، تم تأكيد سكوت بيسنت كوزير للخزانة، وذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" أنه يؤيد التعريفات الجمركية الشاملة التي تبدأ من 2.5%. في جلسة الاستماع، أيد بيسنت فرض قيود أكثر صرامة على النفط الروسي، بينما قال أيضاً إن الولايات المتحدة يمكن أن "تجعل إيران فقيرة مرة أخرى" من خلال العقوبات.
في كندا، قالت رئيسة وزراء ألبرتا إن البلاد يجب أن تستعد للتعريفات الجمركية في الأول من فبراير، وهو التاريخ الذي كشف عنه ترمب في تصريحات سابقة كموعد لفرض الرسوم الجمركية على كندا. يأتي أكثر من نصف واردات الولايات المتحدة من الخام من جارتها الشمالية، ومعظمها من ولاية ألبرتا.
ترقب لاجتماع "أوبك+"
لا تزال أسعار الخام أعلى بشكل متواضع منذ بداية العام، حيث ارتفعت الأسعار نتيجة شتاء بارد في نصف الكرة الشمالي، والعقوبات على الخام الروسي والشحن، ولكنها انخفضت مع تهديدات ترمب بالرسوم الجمركية التي هزت الأسواق.
جاء تراجع يوم الإثنين وسط نزاع تعريفات بين كولومبيا والولايات المتحدة، فضلاً عن عمليات بيع أوسع نطاقاً في الأسواق العالمية.
وقال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع الأساسية في مجموعة "آي إن جي" إن أخبار الرسوم الجمركية "ستؤثر على المشاعر، وفي حين يبدو أن التركيز ينصب بشكل أكبر على المعادن في الوقت الحالي، فإن خطر التصعيد والتعريفات الجمركية الأوسع نطاقاً يتزايد".
بالنظر إلى المستقبل، يتوقع تجار النفط أن يلتزم تحالف "أوبك+" بسياسة العرض الحالية في اجتماع مراجعة الأسبوع المقبل، ومقاومة ضغوط ترمب لتعزيز الإنتاج وخفض أسعار الخام. في الوقت الحاضر، يعتزم التحالف إعادة بعض الإنتاج المقيد، على دفعات شهرية بدءاً من أبريل.
من المرجح أن تكون أحجام التداول في آسيا يوم الثلاثاء أقل بسبب عطلة رأس السنة القمرية القادمة.