مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم: يوم التغيير والبداية الجديدة
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في الثاني عشر من ربيع الأول من عام الفيل، وُلد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، ليبدأ معه عصر جديد من النور والهدى.
جاء مولده ليكون البداية التي ستغيّر مسار البشرية، ولتبدأ رحلة رسالة الإسلام التي ستنير دروب الناس وتهديهم إلى طريق الحق.
كانت ولادة النبي حدثًا فارقًا، مليئًا بالإشارات الربانية التي أعلنت عن قدوم النبي الذي سيحمل رسالة الله إلى البشرية جمعاء.
لقد شهد يوم مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم العديد من المعجزات التي كانت دلائل على عظمة الرسالة التي سيحملها.
من أبرز هذه المعجزات انطفاء نار فارس، التي كانت تعبد لقرون طويلة، واهتزاز إيوان كسرى وسقوط شرفاته، مما كان نذيرًا بسقوط حضارة فارس فيما بعد.
كما جفت بحيرة ساوة، التي كانت مقدسة لدى أهلها، وكل ذلك كان إيذانًا بمجيء نبي سيغير واقع العالم الروحي والديني.
مولد النور والهدىكان ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم إيذانًا بظهور النور الذي سيبدد ظلمات الجهل والضلال.
جاء النبي حاملًا رسالة التوحيد التي تدعو إلى عبادة الله الواحد الأحد، ونبذ عبادة الأوثان والأصنام.
ولم تكن دعوته دينية فقط، بل حملت معها رسالة إنسانية، تدعو إلى العدالة والمساواة والرحمة، وإلى بناء مجتمع يقوم على أسس من الفضيلة والتقوى.
إجازة مولد النبي 2024: موعدها لجميع العاملين في الدولة أثر مولد النبي على العالمبقدوم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، شهد العالم تغييرًا جذريًا، فلم تكن الرسالة التي حملها قاصرة على جزيرة العرب فحسب، بل انتشرت في جميع أرجاء العالم.
ساهمت هذه الرسالة في بناء حضارة إسلامية عظيمة أثرت في مجالات العلم، والفكر، والأدب، والاقتصاد، والسياسة.
من خلال تعاليمه، أرسى النبي أسس الأخلاق الحميدة والمعاملات الطيبة، التي أصبحت مرجعًا للبشرية في التعامل مع مختلف قضايا الحياة.
ذكرى المولد النبوي الشريف مناسبة روحانية تجمع بين المسلمين على حب رسولهم الكريم
يظل يوم مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم حدثًا خالدًا في ذاكرة المسلمين، ليس فقط لأنه ميلاد رسول الله، بل لأنه ميلاد النور والهدى للبشرية جمعاء.
إن سيرة النبي العطرة هي منبع للقيم والأخلاق التي نحتاج إلى استذكارها والاقتداء بها في حياتنا اليومية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المولد المولد النبوي الشريف مولد النبي مولد النبي صلى الله عليه وسلم ذكرى المولد النبوي الشريف مولد النبی محمد صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
أحمد عمر هاشم: شق صدر النبي حدثت 4 مرات
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن ميلاد النبي محمد ﷺ لم يكن حدثًا عاديًا، بل كان إيذانًا ببزوغ عهد جديد للإنسانية، عهد العدل والإيمان، وانتهاء عصور الظلم والطغيان.
وأشار عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الأحد، إلى أن هذا الحدث العظيم جاء مصحوبًا بإرهاصات مبهرة تدل على عظمته، فقد اهتز إيوان كسرى، وسقطت منه أربع عشرة شرفة، وخمدت نار فارس التي لم تخمد منذ ألف عام، وجفت مياه بحيرة ساوة، كما جاء في الروايات الموثوقة.
أحمد عمر هاشم: هذا هو ما رآه رسول الله في رحلة الإسراء والمعراج
كادت تشعل نزاعا.. أحمد عمر هاشم يروي كيف عالج الرسول أشد الأزمات بحكمته
أحمد عمر هاشم: شهادة التوحيد لا يُقبل عمل من الأعمال الصالحة بدونها
أحمد عمر هاشم: حسن الظن بالله يورد صاحبه موارد النجاة
وأوضح الدكتور أحمد عمر هاشم أن النبي ﷺ وُلِد يتيم الأب، فقد تُوفي والده وهو لا يزال جنينًا في بطن أمه، فتكفله الله برعايته، كما قال في كتابه الكريم: "ألم يجدك يتيمًا فآوى"، وكانت أمه السيدة آمنة بنت وهب ترى في حملها به ما لم تره أي امرأة، فلم تشعر بثقل الحمل أو تعبه، بل رأت رؤيا بأن هاتفًا يخبرها: "لقد حملتِ بسيد هذه الأمة ونبيها".
ونوه بأن النبي ﷺ عندما وُلِد، لم تكن هناك مرضعة ترغب في أخذه، لأن المراضع كنّ يفضلن الأطفال الذين لهم آباء قادرون على الإنفاق، إلا أن حليمة السعدية، بعد أن لم تجد غيره، قررت أخذه وقال لها زوجها: "خذيه، لعل الله يجعل فيه البركة"، ومنذ أن حملته معها، ظهرت البركة في حياتها، إذ تحركت دابتها بسرعة لم تعهدها من قبل، وامتلأ ضرع شاتها باللبن، وعاش النبي ﷺ في ديار بني سعد ينعم بالخير.
وأشار الدكتور أحمد عمر هاشم إلى أن حادثة شق الصدر التي وقعت للنبي ﷺ أربع مرات كانت تطهيرًا إلهيًا وإعدادًا لحمل الرسالة، حيث نزل الملك، فشق صدره، واستخرج العلقة التي هي حظ الشيطان، وملأ قلبه حكمةً ورحمة، وكانت هذه الحادثة الأولى في صغره أثناء وجوده في بني سعد، ثم تكررت وهو في العاشرة من عمره، ثم عند نزول الوحي عليه، وأخيرًا في رحلة الإسراء والمعراج، ليكون مستعدًا للقاء ربه في السماوات العلى.
وأكد الدكتور أحمد عمر هاشم أن الله سبحانه وتعالى قد تكفل برعاية نبيه ﷺ منذ ولادته وحتى وفاته، وكان في كل لحظة من حياته مشمولًا بعناية الله، كما قال تعالى: "والضحى وما ودعك ربك وما قلى وللآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضى".
وأضاف أن هذا اليوم العظيم كان بدايةً للرحمة التي أُرسِل بها النبي ﷺ للعالمين، ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وليكون كما وصفه الله في كتابه العزيز: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".