مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في الثاني عشر من ربيع الأول من عام الفيل، وُلد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، ليبدأ معه عصر جديد من النور والهدى. 

جاء مولده ليكون البداية التي ستغيّر مسار البشرية، ولتبدأ رحلة رسالة الإسلام التي ستنير دروب الناس وتهديهم إلى طريق الحق. 

كانت ولادة النبي حدثًا فارقًا، مليئًا بالإشارات الربانية التي أعلنت عن قدوم النبي الذي سيحمل رسالة الله إلى البشرية جمعاء.

مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم: يوم التغيير والبداية الجديدةمولد النبي ومعجزاته

لقد شهد يوم مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم العديد من المعجزات التي كانت دلائل على عظمة الرسالة التي سيحملها.

 من أبرز هذه المعجزات انطفاء نار فارس، التي كانت تعبد لقرون طويلة، واهتزاز إيوان كسرى وسقوط شرفاته، مما كان نذيرًا بسقوط حضارة فارس فيما بعد. 

كما جفت بحيرة ساوة، التي كانت مقدسة لدى أهلها، وكل ذلك كان إيذانًا بمجيء نبي سيغير واقع العالم الروحي والديني.

مولد النور والهدى

كان ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم إيذانًا بظهور النور الذي سيبدد ظلمات الجهل والضلال.

جاء النبي حاملًا رسالة التوحيد التي تدعو إلى عبادة الله الواحد الأحد، ونبذ عبادة الأوثان والأصنام. 

ولم تكن دعوته دينية فقط، بل حملت معها رسالة إنسانية، تدعو إلى العدالة والمساواة والرحمة، وإلى بناء مجتمع يقوم على أسس من الفضيلة والتقوى.

إجازة مولد النبي 2024: موعدها لجميع العاملين في الدولة أثر مولد النبي على العالم

بقدوم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، شهد العالم تغييرًا جذريًا، فلم تكن الرسالة التي حملها قاصرة على جزيرة العرب فحسب، بل انتشرت في جميع أرجاء العالم. 

ساهمت هذه الرسالة في بناء حضارة إسلامية عظيمة أثرت في مجالات العلم، والفكر، والأدب، والاقتصاد، والسياسة.

 من خلال تعاليمه، أرسى النبي أسس الأخلاق الحميدة والمعاملات الطيبة، التي أصبحت مرجعًا للبشرية في التعامل مع مختلف قضايا الحياة.

ذكرى المولد النبوي الشريف مناسبة روحانية تجمع بين المسلمين على حب رسولهم الكريم


يظل يوم مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم حدثًا خالدًا في ذاكرة المسلمين، ليس فقط لأنه ميلاد رسول الله، بل لأنه ميلاد النور والهدى للبشرية جمعاء. 

إن سيرة النبي العطرة هي منبع للقيم والأخلاق التي نحتاج إلى استذكارها والاقتداء بها في حياتنا اليومية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المولد المولد النبوي الشريف مولد النبي مولد النبي صلى الله عليه وسلم ذكرى المولد النبوي الشريف مولد النبی محمد صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر للبابا تواضروس: النبي أوصانا بمودة المسيحيين وأقباط مصر .. والقرآن أثنى عليكم

زار فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم السبت، يرافقه وفد رفيع المستوى، قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الأسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، للتهنئة بأعياد الميلاد، داعيا المولى عز وجل أن يعيد المناسبات السعيدة على مصرنا الحبيبة؛ مسلميها ومسيحيها، وأن يرزقها الأمن والأمان وأن يوفر لها كل سبل التقدم والرخاء.

خلال اللقاء، قال شيخ الأزهر لقداسة البابا (كل سنة وأنتم طيبين ولقد جئنا هنا لنجدد حبل المودة والصداقة والتآلف والتعارف، ولنعبر عما في قلوبنا من مودة وأخوة، جئنا مدفوعين بما تعلمناه في القرآن الكريم ومن سنة نبينا صلى الله عليه وسلم، من تكريم للتوراة والأنجيل وللمسيح عيسى ابن مريم، قال تعالى (وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ).

وتابع شيخ الأزهر: وما تربينا عليه في الأزهر وتأسس في وجداننا من ثناء القرآن الكريم ورسول الإنسانية والسلام بإخواننا المسيحين، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم في الدنيا والآخرة، قالوا يا رسول الله كيف؟ قال الأنبياء إخوة من علات وأمهاتهم شتى ودينهم واحد)"، مشيرا فضيلته أن القرآن الكريم لا توجد فيه كلمة الأديان وإنما هو دين واحد متعدد الرسالات التي يبعث بها الأنبياء.

أكد شيخ الأزهر ضرورة تسخير هذه المناسبات للمطالبة بوقف المأساة والعدوان الذي يتعرض له إخواننا الأبراء في غزة منذ أكثر ما يزيد على خمسة عشر شهرا، مصرحا: "لا يمكن أن نفرح وإخواننا لا يطعمون الطعام والشراب، وإنما يطعمون الموت ويتذوقون مرارة الفقد، ويعانون إبادة جماعية وتطهير عرقي في ظل صمت وخزي لم يسبق لهما مثيل"، مشيرا فضيلته أن منع وصول المساعدات الإنسانية في ظل المطر الشديد والظروف المناخية الصعبة هو سلوك معادي للإنسانية، متسائلا فضيلته: "لماذا هذه القسوة المدعومة بهيئات عالمية صورت نفسها بأنها وجدت لحفظ السلام وحقن دماء الأبرياء، ولكن الواقع كشف عن ضعف هذه الهيئات وعدم قدرتها على اتخاذ موقف جاد لوقف شلالات دماء الأبرياء من الأطفال والنساء، الذين لم يقترفوا ذنبا إلا أنهم حاولوا التشبث بأرضهم والبقاء فيها".

مقالات مشابهة

  • هل العمرة في شهر رجب سنة عن النبي؟
  • أبو نمو: محبط من سلوك حكومتنا التي فاقت النبي أيوب في صبرها تجاه دولة تشاد المعادية
  • شيخ الأزهر للبابا تواضروس: النبي أوصانا بمودة المسيحيين وأقباط مصر .. والقرآن أثنى عليكم
  • رئيس جامعة الأزهر: حديث سيدنا النبي عن الغش يحمل دلالات تربوية عظيمة
  • حفل إنشاد ديني لـ "الإخوة أبو شعر" بمكتبة مصر الجديدة العامة.. غدًا
  • «أمين البحوث الإسلامية»: خطى رسول الله ومنهجه السبيل لتحقيق الإنسانية الكاملة
  • محمود فوزي: الشباب قلب الجمهورية الجديدة ومحرك التغيير
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • مطران سوهاج: 25 يرتبط بعدد من المعاني الروحية التي تشير للبدايات الجديدة والبركات الإلهية
  • هل أداء العمرة في شهر رجب سنة عن النبي .. عالم أزهري يرد بالدليل