حملات شعبية تبقي فلسطين حاضرة في نفوس الشعب الماليزي
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
كوالالمبور- تعمل صائمة وجوليانا نادلتان في محل لبيع القهوة الجاهزة، وتحرصان على تثبيت علم فلسطين على ملابسهما، ويقلن إن الهدف من ذلك هو إظهار التضامن مع الشعب الفلسطيني، في ظل الحرب التي يتعرض لها منذ قرابة عام.
وتضيف جوليانا في حديث للجزيرة نت، أن هذا التضامن الشخصي قوبل بترحيب مرتادي المحل الواقع بحي شعبي في كوالالمبور، وحصلت بموجبه على تقدير مديري الشركة التي تعمل بها وزميلاتها.
كما يقول زميل آخر يعمل في فرع آخر للشركة ويقع داخل المركز التجاري في برجي "بتروناس" الشهيرين في كوالالمبور، إن إظهار التضامن مع الشعب الفلسطيني من خلال تثبيت العلم أثار إعجاب كثير من السياح الأجانب، وأشار إلى أن الأسورة الورقية التي تلف بها الأكواب وتحمل شعارات تضامنية مع فلسطين نفدت في وقت قصير.
ويؤكد قادة في الحراك الشعبي الماليزي أن البرامج الإبداعية المتنوعة والتوعية المستمرة بالقضية الفلسطينية أبقتها حيّة لدى المواطن الماليزي العادي وحافظت على زخم الدعم الشعبي، وهو ما عزز بدوره الموقف الحكومي المطالب بوقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، ومحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم.
يقول المدير التنفيذي لشركة "زوس" للقهوة فينون تيان، إن إدارة الشركة ارتأت تحويل المبادرات الفردية إلى حملة توعية، وانضمت بدورها إلى حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني، بالتعاون مع المجلس الاستشاري الماليزي للمنظمات الاسلامية "مابيم".
وأطلق على الحملة التي دُشنت الشهر الماضي "مليون كوب قهوة من أجل فلسطين"، ويؤكد تيان للجزيرة نت أن الحملة التي بدأت ارتجالية وفردية تحولت إلى مشاعر عامة، وأن التعاون بين شركته الربحية والمؤسسات الإنسانية يخدم الطرفين على المدى البعيد.
كما أشار المدير التنفيذي لـ"مابيم" ثاني عربي، أن الهدف هو إبقاء المواطنين على تواصل يومي مع القضية، من خلال رسالة مفادها "استمتع بقهوتك وتضامن مع فلسطين"، وقد أضيفت خانة فارغة على إسورة الكوب بجانب العلم الفلسطيني لكتابة ملاحظة أو توقيع.
ونفى عربي إضافة أية تكاليف إلى ثمن الأكواب التي يحتسيها الزبائن، أو أن يكون الهدف جمع التبرعات من خلال ما يشترونه، وإنما يسعون إلى أن ترتبط ماليزيا كلها بمشاعر تذكرها بفلسطين خلال احتساء قهوة الصباح.
كما أطلقت سيدات ماليزيات مبادرة "السير من أجل فلسطين"، حاولن فيها تجنب إثارة السلطات التي تشترط الحصول على إذن مسبق لتنظيم مظاهرات عامة، فدعون إلى إظهار التضامن بمجموعات صغيرة تعتمر الكوفية وترفع العلم الفلسطيني، وتجوب بشكل صامت حي الأعمال في كوالالمبور، الذي يؤمه كثير من السياح الأجانب والمحليين.
لكن أعدادا كبيرة أصبحت تنضم إلى هذه المجموعات التي تنطلق مساء كل سبت، لتشكل مسيرة تضامن أسبوعية مع فلسطين، وتقول الناشطة فروينة فاروق، إنها لم تكن تتوقع أن تتحول فكرة المسير الهادئ من أجل فلسطين إلى مسيرة تضم المئات.
وتصر فروينة على أن المسير لا يأخذ طابع التظاهر الذي يستدعي إذنا مسبقا وفق القانون، لكنها تقول إن هذا التجمهر العفوي أثار مشاكل مع الشرطة الماليزية.
وانتقلت هذه المبادرة إلى مدن أخرى مثل ملقة، التي تقع على مضيق إستراتيجي واستمر الاستعمار الأوروبي فيها نحو 4 قرون ونصف، ويقول نشطاء إن التنديد بالاحتلال الإسرائيلي في هذه المدينة يحمل إشارة إلى أن "الاحتلال إلى زوال مهما طال أمده وعلا جبروته".
واختارت مؤسسة "إكرام" فكرة أخرى للتضامن، واتفقت مع أحد فروع شركة "تشيري" الصينية للسيارات على تقديم خيمة للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة مقابل كل سيارة يبيعها فرع الشركة، ويقول المسؤول في "إكرام" شهر الأمان شعري، إن الفكرة "تذكر المشتري أثناء فرحته بتسلم سيارته الجديدة أن هناك إخوة له بلا مأوى".
أما اتحاد مساجد ماليزيا فأطلق حملة تحت اسم "مساجد ماليزيا من أجل تحرير الأقصى وفلسطين"، وعقدت الحملة مؤتمرا بمناسبة ذكرى حريق المسجد الأقصى، حضره رئيس الوزراء أنور إبراهيم وشخصيات سياسية وعامة.
واعتبر متحدثون في المؤتمر أن أئمة وخطباء المساجد في ماليزيا لا ينقصهم الوعي بقضية فلسطين أو مكانة الأقصى، وإن ما يحتاجونه هو الاشتراك في العمل لتحرير الأقصى من مواقعهم، وتنسيق الجهود تحت مظلة واحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الشعب الفلسطینی من أجل
إقرأ أيضاً:
وقفة في مديرية صنعاء الجديدة إسناداً للشعب الفلسطيني وتأكيد الجهوزية لأي تصعيد
الثورة نت/..
نظم أبناء مديرية صنعاء الجديدة، اليوم الثلاثاء ، وقفة مسلحة دعمًا ونصرةً للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وإعلان الجهوزية في مواجهة العدوان الأمريكي.
ورفع المشاركون في الوقفة التي حضرها نائب رئيس مجلس الشورى ضيف الله رسام، وعضو مجلس الشورى عبدالقادر الشاوش وأمين عام محلي المحافظة عبدالقادر الجيلاني، ووكيل أول المحافظة حميد عاصم ووكلاء المحافظة عبدالملك الغربي وجبران غوبر وعبدالله الأبيض، وأحمد الصماط، شعارات النفير، مجددين العهد والولاء لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والاستعداد لتنفيذ الخيارات المناسبة في مواجهة العدو الأمريكي.
وأكدوا أن الشعب اليمني اليوم أمام مسؤولية دينية ووطنية تحتم على الجميع التحرك لمواجهة العدوان، والبراءة من الخونة والعملاء الذين يشكلون عونا لقوى العدوان في استهداف الوطن من خلال تقديم المعلومات والإحداثيات.
وأعلنوا استعدادهم الكامل لتنفيذ توجيهات قائد الثورة والسير على درب الشهداء حتى تحقيق النصر وإحباط محاولات الدول الاستعمارية الهيمنة على الأمة.
وفي الوقفة التي شارك فيها وكيل محافظة شبوة محمد الصالحي ومدير أمن محافظة صنعاء العميد مجاهد عايض ومدير المديرية عبدالله المروني، أشهر أبناء مديرية صنعاء الجديدة وثيقة الشرف القبلي للبراءة من العملاء والخونة، وصون أمن وسلامة الوطن.
وطالبوا بتفعيل دور الأجهزة الأمنية والقضائية، في محاكمة الخونة والجواسيس الذين ساهموا في تلطيخ أيديهم بدماء الأبرياء من أبناء اليمن، مؤكدين مواصلة التحشيد الشعبي، والالتحاق بدورات “طوفان الأقصى” لرفع الجاهزية استعدادًا للمراحل المقبلة من المواجهة، ضمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
وباركوا العمليات العسكرية النوعية للقوات المسلحة اليمنية في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة والضربات في البحرين الأحمر والعربي ضد العدو الأمريكي.
وأكد بيان صادر عن الوقفة استمرار أبناء صنعاء الجديدة على موقفهم الثابت المناصر لغزة، مشيرًا إلى أن استهداف العدوان الأمريكي للمواقع الأثرية والتاريخية والأسواق والمقابر والإصلاحيات كما حدث باستهداف مركز إيواء المهاجرين الأفارقة في صعدة وبلغ ضحاياه 125 شخصا، لن يثني الشعب اليمني عن مواصلة موقفهم الثابت والمبدئي مع غزة.
وأوضح البيان أن جرائم العدو الأمريكي، تعزز من قناعة أبناء الشعب اليمني بإجرام أمريكا، وسخطهم عليها ولن تتوجه أصابع الاتهام إلا إليها.
كما أكد أن جرائم العدو الأمريكي لن تزيد الشعب اليمني إلا التفافًا حول قيادته الحكيمة وجيشه، ويزدادون يقيناً من خلال العدوان الوحشي عليهم بأنهم على الحق وأن تحركهم مؤثر وفعال، ولن يتراجعوا عن إسناد غزة مهما عظمت التضحيات.
وجدّد البيان تأكيد البراءة أمام الله وأمام خلقه من كل منافق ومرتزق وخائن وعميل ومتصهين انتقل من العمالة لليهود والنصارى لأمريكا وإسرائيل من الخفاء إلى العلن، مؤكدًا عدم القبول بأي شخص يحمل عنوان الانتساب لليمن أو القبيلة اليمنية أو حتى إلى العروبة والإسلام وقد أصبح جندياً يقاتل دفاعاً عن العدو الصهيوني والأمريكي ضد فلسطين واليمن.
ولفت بيان الوقفة إلى جاهزية أبناء صنعاء الجديدة واستعدادهم مواجهة أي تصعيد للعدو الأمريكي بأي شكل من الأشكال وحماية الجبهة الداخلية من كل من تسوّل له نفسه خدمة أمريكا وإسرائيل.