تعليقاً على ما خلص إليه إجتماع مجلس الأمن الدولي يوم أمس بخصوص الحرب الدائرة في السودان
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
مخرجات الإجتماع أكدت إنعدام الرغبة والقدرة من طرف مجلس الأمن الدولي، نتيجة لظروف موضوعية يمر بها العالم، منها إتساع شقة الخلافات داخل مجلس الأمن وتباين أعضائه لاسيما الخمسة الدائميين حول جملة من الملفات على رأسها الحرب الدائرة بين روسيا واوكرانيا هذا من جهة .. ومن جهة أخرى الحرب الخفية بين أمريكا والصين حول ملفات عديدة من بينها تايوان.
أيضاً هناك عامل ثالث هو موقع السودان الذي يطل على البحر الأحمر الرابط بين باب المندب وقناة السويس بجانب ممرات النفط والغاز والتجارة العالمية.
إذن ما هو السبيل لوقف الحرب في السودان؟
السبيل هو واحد من ثلاث خيارات : إما حوار جاد بين طرفي الصراع يقود إلى وقف دائم لإطلاق النار ومن ثم حل سياسي شامل يخاطب جذور الأزمة في السودان التي حولت أغنى دولة بالموارد الطبيعية إلى أفقر دولة!
نتيجة لحالة التناقض الصارخ هذه بين توفر مقومات إقتصاد قوي، وغياب أفق سياسي وطني يوظف ما تتوفر عليه بلادنا من إمكانيات وموارد إقتصادية قلما تتوفر لدولة في العالم، جعلنا نصل إلى محطة الحرب اللعينة التي لم تترك لنا سوى ثلاث خيارات:
إما يستفيق الحس الوطني الجمعي لكل السودانيين، ويهبوا لنداء وطنهم وحريتهم وكرامتهم وخياراتهم الحرة في الحياة ويفرضوا إرادتهم الوطنية على الطرف الذي يصر على إستمرار الحرب .. وإما أن ينزوا ويتركوا الأمور تمضي كما هي عليه، حتى ينتصر أحد الطرفين على الآخر .. وإما أن تستمر الحرب بين الطرفين وهذا فيه مخاطر كثيرة منها إستمرار تدخل أطراف خارجية لتصفية حساباتها في السودان.
هذا الإحتمال هو الأكثر ترجيحاً، لكنه إحتمال كارثي، سيقود إلى إتساع دائرة العنف في السودان وستكون له أثار نفسية وإجتماعية وخيمة على شعبنا ومخاطر حقيقية على وحدة بلادنا.
الطيب الزين
Eltayeb_Hamdan@hotmail.com
///////////////////
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: فی السودان
إقرأ أيضاً:
الرئيس الأمريكي: الولايات المتحدة تريد جرينلاند من أجل الأمن الدولي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن بلاده بحاجة إلى جرينلاند من أجل سلامة الأمن الدولي، مشيرا إلي أن هناك سفنا صينية وروسية في المنطقة، لا يمكن للولايات المتحدة تركها للدنمارك أو أي جهة أخرى للتعامل معها، بحسب ما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية اليوم الجمعة.
وفي تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض، قال ترامب: "نحن بحاجة إلى جرينلاند.. والأهم من ذلك، من أجل الأمن الدولي، يجب أن تكون لدينا جرينلاند"، وفقا لـ"رويترز".
وأضاف: "إذا نظرتم إلى الممرات المائية، فستجدون سفنا صينية وروسية في كل أرجاء المنطقة... نحن لا نعتمد على الدنمارك أو أي جهة أخرى للتعامل مع هذا الوضع".
وأكد الرئيس الأمريكي مجددا علي رغبته في السيطرة على جزيرة جرينلاند، أكبر جزيرة في العالم، والتي تعد إقليما يتمتع بالحكم الذاتي ضمن الدانمارك، وذلك رغم المعارضة الشديدة من المسؤولين في كوبنهاجن ونوك، عاصمة جرينلاند.
كان ترامب قد طرح فكرة شراء جرينلاند لأول مرة عام 2019، خلال ولايته الرئاسية الأولى، واصفا إياها بـ"صفقة عقارية ضخمة" قد تخفف العبء المالي عن الدانمارك. أما هذه المرة فيبرر رغبته بأن السيطرة الأمريكية على الجزيرة مسألة تتعلق بـ"الأمن القومي".
ولجرينلاند أهمية إستراتيجية متزايدة، إذ تقع عند تقاطع شمال الأطلسي والقطب الشمالي، وهي منطقة تحتوي على كميات كبيرة من المعادن الحيوية والوقود الأحفوري، ما يجعلها محط أنظار أمريكا وخصومها الإستراتيجيين مثل الصين وروسيا.