هل يصل ثواب قراءة القرآن إلى الميت؟.. أمين الفتوى يحسم الجدل (فيديو)
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
أكد الدكتور أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في رده على سؤال حول انتفاع الموتى بالأعمال الصالحة، أن هناك اختلافًا في الآراء حول مسألة وصول الثواب للميت.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الأربعاء، أن البعض يعتقد أن الميت لا يتأثر بالدعاء وقراءة القرآن، بينما يرى آخرون أن الميت يسمع ويرى، وأنه يتشوق للدعاء وقراءة القرآن له.
وأشار «العوضي» إلى أن السنة النبوية تؤكد اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بالميت وقراءة الفاتحة عند القبور، لافتا إلى أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم كان عندما يمر على القبور يسلم ويقول: «السلام عليكم أهل الديار من المسلمين، وأنا إن شاء الله بكم لاحقون»، وكذلك علمنا أن نقول: «السلام عليكم دار قوم المؤمنين، أنتم السابقون ونحن إن شاء الله بكم لاحقون».
وتابع: «الإمام القرطبي يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر الكبرى، بعد انتهاء المعركة، مر على قتلى بدر ونداء عليهم بأسمائهم، فقال: يا عقبة بن معيط، هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا؟، فتعجب الصحابة من هذا وقالوا: يا رسول الله، تناديهم وقد ماتوا؟، فأجاب صلى الله عليه وسلم: 'ما أنتم بأسمع منهم، إنهم يسمعون كما تسمعون ولكنهم لا يستطيعون الكلام».
وأضاف: «من هنا، اتفق جمهور الفقهاء في المذاهب الأربعة على أن الميت ينتفع بما ينتفع به الحي، وذلك بناءً على الحديث الشريف: 'إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له'، كما أشار الفقهاء إلى أن الميت ينتفع بسائر القربات مثل قراءة القرآن الكريم».
وأشار إلى أن هناك نقاشًا حول ما إذا كانت الصدقة الجارية التي يُعمل بها بعد موت الإنسان تصل إليه أم لا، موضحا: «بعض الناس يتشككون في وصول الثواب، حيث حدد النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمور فقط، ولكن الفقهاء قالوا إن الميت ينتفع بكل عمل صالح يُهدى له».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدكتور أحمد العوضي الميت القبور المقابر المتوفي النبی صلى الله علیه وسلم إلى أن
إقرأ أيضاً:
إياك وفعل هذا الأمر حتى لا يفضحك الله في بيتك.. أمين الفتوى يوضحه
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن تتبع عورات الآخرين من الأخلاق السيئة والأمور المحرمة التي تزرع الأحقاد في النفوس وتُشيع الفساد في المجتمع.
وأضاف "الورداني"، في فتوى له، أنه بدلا من أن تكشف سرك؛ تكلم وتحاور مع أهل بيتك، أو هناك حل آخر، وهو عندما تشعر أنك تريد أن تحكي أسرارك؛ دونها في مذكرة، حاول أن تكون صاحب حكمة، وكن حريصا على ألا يطَّلع أحد على هذا الكلام الذي دونته”.
وتابع: “أن من كان حريصا على أن يسمع ويتتبع عورات الآخرين تحدث له ثلاث مصائب، وهي:
الأولى: بدلا من أن يغير من نفسه للأفضل تأتي نفسه الأمارة بالسوء وتجعله يتتبع أسرار الآخرين حتى تهون عليه بلوته، ولكن ستزيد عليه نكبته وسيكون كسولا أن يغير من نفسه شيئا.
الثانية: أكثر أمر يمحق البركة فى الحياة هو تتبع عورات الآخرين لأنه يشعر أن المجتمع ملوث مثله.
أما المصيبة الثالثة: أنه يهون عليه سره فيقول “ما كل الناس بتحكي أسرارها”، فهو بذلك يكشف ستر الله عليه".
والدليل على ذلك حديث أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم، تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته، يفضحه ولو في جوف بيته».
هل تتبع عورات الناس حرام؟قالت دار الإفتاء المصرية، إنه فيما ورد في الكتاب والسُنة النبوية المُطهرة، ينبغي تجنب الخوض في أعراض الآخرين ، وعدم الاستهانة بتتبع عورات الناس وعيوبهم.
وأوضحت «الإفتاء» عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابتها عن سؤال: «هل تتبع عورات الناس حرام، وكيف التوبة من ذلك؟»، أنه لا يجوز تتبع عورات الناس؛ لأن تتبع عورات الآخرين من الأخلاق السيئة والأمور المحرمة التي تزرع الأحقاد في النفوس وتُشيع الفساد في المجتمع.
وأضافت أنه يجب على من تتبع عورات الناس التوبة والإنابة والتحلل بطلب العفو والمسامحة ممن ظلمهم بتلك الطريقة إذا علموا بما جناه، وإلا فليتب فيما بينه وبين ربه، ويستغفر لهم، ولا يحمله ما اطَّلَع عليه على بغض الناس ولا الحط من قدرهم.
واستشهدت بما قال رسول الله - صلى الله عليه وآله سلم-: «مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه.