أكد الدكتور أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في رده على سؤال حول انتفاع الموتى بالأعمال الصالحة، أن هناك اختلافًا في الآراء حول مسألة وصول الثواب للميت.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الأربعاء، أن البعض يعتقد أن الميت لا يتأثر بالدعاء وقراءة القرآن، بينما يرى آخرون أن الميت يسمع ويرى، وأنه يتشوق للدعاء وقراءة القرآن له.

السنة النبوية تؤكد اهتمام النبي بالميت وقراءة الفاتحة عند القبور

وأشار «العوضي» إلى أن السنة النبوية تؤكد اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بالميت وقراءة الفاتحة عند القبور، لافتا إلى أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم كان عندما يمر على القبور يسلم ويقول: «السلام عليكم أهل الديار من المسلمين، وأنا إن شاء الله بكم لاحقون»، وكذلك علمنا أن نقول: «السلام عليكم دار قوم المؤمنين، أنتم السابقون ونحن إن شاء الله بكم لاحقون».

وتابع: «الإمام القرطبي يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر الكبرى، بعد انتهاء المعركة، مر على قتلى بدر ونداء عليهم بأسمائهم، فقال: يا عقبة بن معيط، هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا؟، فتعجب الصحابة من هذا وقالوا: يا رسول الله، تناديهم وقد ماتوا؟، فأجاب صلى الله عليه وسلم: 'ما أنتم بأسمع منهم، إنهم يسمعون كما تسمعون ولكنهم لا يستطيعون الكلام».

وأضاف: «من هنا، اتفق جمهور الفقهاء في المذاهب الأربعة على أن الميت ينتفع بما ينتفع به الحي، وذلك بناءً على الحديث الشريف: 'إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له'، كما أشار الفقهاء إلى أن الميت ينتفع بسائر القربات مثل قراءة القرآن الكريم».

وأشار إلى أن هناك نقاشًا حول ما إذا كانت الصدقة الجارية التي يُعمل بها بعد موت الإنسان تصل إليه أم لا، موضحا: «بعض الناس يتشككون في وصول الثواب، حيث حدد النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمور فقط، ولكن الفقهاء قالوا إن الميت ينتفع بكل عمل صالح يُهدى له».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الدكتور أحمد العوضي الميت القبور المقابر المتوفي النبی صلى الله علیه وسلم إلى أن

إقرأ أيضاً:

هل أسامح اللي ظلمني ولا آخد حقي منه؟.. أمين الفتوى يُجيب

كتب- حسن مرسي:

أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصل بشأن: "أسامح اللي ظلمني ولا آخد حقي منه؟".

وقال أمين الفتوى، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأحد، إن عدم مسامحة الشخص الذي أساء أو ظلم ليس ذنبًا بحد ذاته، ولكنه يشير إلى درجات مختلفة من الفضل عند الله.

وأوضح أنه ليس من الضروري أن يشعر الشخص بالذنب إذا لم يكن قادرًا على مسامحة من أساء إليه أو ظلَمه، ولكن هناك درجات أعلى من الفضل عند الله سبحانه وتعالى لمن يسامح ويعفو، موضحا أن تمسك الإنسان بحقه واسترداده ليس ظلمًا، ولكنه قد يكون أقل درجة من الفضل الذي يناله من يعفو ويسامح.

وأشار إلى أن الله تعالى يقول في القرآن الكريم: "وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ" (سورة النور: 22)، وهو يشير إلى أن الفضل والكرم أعلى درجة من التمسك بالحقوق فقط، مضيفا أن هذه الآية نزلت في سياق حادثة الإفك، حيث كان سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه يمد قريبًا له بمرتب شهري، وعندما انتشرت الإشاعات عن ابنته السيدة عائشة رضي الله عنها، قطع سيدنا أبو بكر المساعدة المالية، ورغم أنه لم يكن عليه إثم، إلا أن الله سبحانه وتعالى يوصي بالعفو والفضل.

وشدد على أن مسامحة الآخرين والعفو عنهم هي درجة عالية من الفضل عند الله، في حين أن التمسك بالحقوق هو أمر مشروع ومسموح به، فإن العفو والتسامح يرفعان الإنسان إلى درجات أعلى من الأجر والمغفرة، موضحا أن الله سبحانه وتعالى يقول في نهاية الآية: "وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ" (سورة النور: 22)، مما يدل على أن العفو والتسامح قد يكون سببًا لمغفرة الله ورحمته.

مقالات مشابهة

  • فضل زيارة مقام النبي عليه السلام وروضته الشريفة
  • هل أسامح اللي ظلمني ولا آخد حقي منه؟.. أمين الفتوى يُجيب
  • الإفتاء توضح أفضل العبادات يوم مولد النبي
  • أمينة الفتوى: يوم ميلاد النبي أعظم من ليلة القدر (فيديو)
  • أمينة الفتوى: الكون كله احتفل بيوم ميلاد سيدنا النبي (فيديو)
  • أمين الشؤون الدينية بـ«الشعب الجمهوري»: علينا تدبر سيرة النبي في ذكرى مولده
  • حملة "كأنه معك" تسلط الضوء على جوانب إنسانية في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
  • حكم تلقين الميت وقراءة القرآن عند القبر؟
  • فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة
  • ليلة محمدية في حب خير البرية: وكيل أوقاف بالفيوم يشهد أحد عشر احتفالا بميلاد النبي "صلى الله عليه وسلم" بإدارة فيديمين