كان الرئيس الجزائرى عبدالمجيد تبون قد ذهب يتكلم فى مؤتمر انتخابى له فى مدينة قسنطينة شرق البلاد، وكان ذهابه إليها جزءًا من حملته الانتخابية فى السباق الرئاسى الذى سيشهد ختامه ٧ من هذا الشهر بانتخاب رئيس جديد.
وكان الرئيس تبون قد قال إن جيش بلاده فى انتظار فتح الحدود مع قطاع غزة ليقدم ما يجب عليه أن يقدمه، وكان قد قال إن من بين ما سوف يقدمه الجيش الجزائرى إعادة بناء ما دمره الصهاينة.
وقد أثار كلام الرئيس الجزائرى لغطًا كبيرًا، ودارت حوله تعليقات لا علاقة لها بما قصده صاحبه، ونظر إليه كثيرون من زوايا عجيبة لا أظن أنها خطرت على رأس الرجل.. ولكنى توقفت فى كلامه عند عبارته الأخيرة التى تقول إن الجزائر سوف تتولى إعادة بناء ما دمره الصهاينة فى أنحاء القطاع.
توقفت عند هذه العبارة وتذكرت أن إسرائيل تدك القطاع وتقتل أهله منذ ما يقرب من السنة الكاملة، وأنها يمكن أن تستمر فى ذلك سنةً أخرى، وربما أكثر، ولماذا لا تفعل إذا كان المدد القادم إليها من الولايات المتحدة ومن غيرها لا يتوقف؟
ولعلنا نذكر أن كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطى فى السباق الرئاسى الأمريكى، قالت إنها فى حالة فوزها لن تمنع السلاح عن إسرائيل.. والمعنى أنها سوف تواصل ما بدأه الرئيس جو بايدن، الذى مرر صفقة سلاح مؤخرًا لتل أبيب قيمتها ٢٠ مليار دولار.. والمعنى أيضًا أن الدولة العبرية لا تقاتل من خزانتها العامة، ولا تدمر ما دمرته طوال ما يقرب من السنة بسلاحها الذى تنتجه، وأنها تضمن أن يظل المدد يصلها مهما طالت الحرب ومهما بلغت تكاليفها الهائلة.
وفى المقابل سوف تذهب الجزائر لتساعد الغزاويين من خزانتها العامة، ومن أموالها المجردة، وربما من قوت شعبها.. وسوف تفعل ذلك كل دولة عربية تجد نفسها مدعوة إلى إعادة الحياه لقطاع غزة الذى دمرته إسرائيل عن آخره.
هذا كله على بعضه يكشف لنا عن الفلسفة التى قصدها الذين زرعوا إسرائيل فى هذه المنطقة من العالم.. فالقصد هو استنزاف طاقتها على الدوام، ولا فرق بين أن تكون الطاقة فى هذه الحالة مالًا مبذولًا، أو أن تكون جهدًا، أو أن تكون وقتًا.. فثلاثى المال، والوقت، والجهد، الذى تنفقه العواصم العربية المعنية فى وقف الحرب أو فى معالجة تداعياتها، مخصوم من اقتصاد كل عاصمة على حدة، ومخصوم من القوة العربية فى الإجمال، وهذا هو الهدف الذى على أساسه جرى زرع إسرائيل هنا بالذات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خط أحمر سليمان جودة الرئيس الجزائري قد قال إن من ب رئيس جديد
إقرأ أيضاً:
قبيل زيارته إلى فرنسا... الرئيس اللبناني يؤكد أن التطبيع مع إسرائيل "ليس مطروحا الآن"
من المقرّر أن يلتقي عون نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارته الأولى كرئيس للبنان إلى فرنسا. وقبل وصوله، أطلق عون مواقف عديدة حول الإصلاحات الداخلية، وتطبيق القرار الدولي 1701، متهّمًا إسرائيل بخرقه، ووصف أداء حزب الله في الجنوب اللبناني بأنه "متعاون".
أكّد الرئيس اللبناني جوزيف ع أن التطبيع مع إسرائيل ليس مطروحا في الوقت الحالي، وأنّ لبنان سيكون ضمن الموقف العربيّ في أي تفاوض حول هذا الأمر.
وفي مقابلة مع قناة "فرنس 24" عشية زيارته إلى فرنسا، أشار عون إلى ان المطروح حاليا هو "الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمس التي تحتلها، وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين، وحل مشكلة الحدود العالقة بـ13 نقطة"، مشيرا إلى أن مسألة مزارع شبعا "تتطلب مقاربة أخرى".
عون جدد تأكيد التزام لبنان بتطبيق القرار 1701، "الجيش اللبناني يقوم بواجبه، وحزب الله متعاون في جنوب لبنان".
وأشار إلى أنّ حصر السلاح في يد الدولة اللبنانية مرتبط بـ"استراتيجية الأمن الوطني التي ينتثق عنها استراتيجية دفاعية ضمن حوار داخلي. وحدتنا هي الأساس".
واتهم عون إسرائيل بخرق القرار 1701 دائماً، و"عبر احتلالها النقاط الحدودية الخمس وعدم إطلاق الأسرى"، وأشار إلى عدم وجود ضمانات تكفل عدم خرق إسرائيل للاتفاقات، "لكننا نعتمد على الدبلوماسية".
ووقّع لبنان وإسرائيل اتفاقا لوقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني / نوفمبر الماضي برعاية أميركية. ومنذ ذلك الحين، تشنُّ إسرائيل غارات بشكل شبه يومي، وتقول إنها تتعامل مع خروقات للاتفاق من جانب حزب الله.
Relatedهل دقت ساعة تطبيع العلاقات بين لبنان وإسرائيل؟وزيرة الخارجية الألمانية في بيروت: نرفض "أي احتلال إسرائيلي دائم للأراضي اللبنانية"اليونيفيل ليورونيوز: التطورات في جنوب لبنان مقلقة وهناك خروقات يومية من جانب إسرائيلوكشف الرئيس اللبناني أن المبادرة التي حملها الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، تتحدث عن ضرورة أن "تنفذ الحكومة اللبنانية الإصلاحات المطلوبة منها" كمفتاح لعقد أي مؤتمر لدعم لبنان، ومن أبرز الشروط الاتفاق مع صندوق النقد الدولي.
"بدأنا بذلك، واجتمعنا مع الصندوق، لا وقت لدينا لنضيعه، ولا نملك ترف الوقت" قال عون.
وفي خطوة جديدة، عيّنت الحكومة اللبنانيّة بأغلبية 17 وزيرا، كريم سعيد حاكما جديدا لمصرف لبنان. ويعدّ تعيين حاكم المصرف المركزي عبر التصويت في الحكومة سابقة في تاريخ لبنان.
الرئيس اللبناني أكّد العمل عبر لجان مشتركة مع سوريا على ترسيم الحدود البرية والبحرية، "وحل المشكلات العالقة وتأمين عودة النازحين السوريين".
وأشار عون إلى أن دخول السعودية على خط التنسيق الأمني اللبناني السوري "سيكون دوره تنسيقيًا وعنصرًا مساعدًا"، كاشفًا أن ذلك تم بموافقته وموافقة الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع بناءً على طلب سعودي.
Relatedحوارٌ بلغة الحديد والنار.. قتلى وقصف على الحدود بين سوريا ولبنان أي مصير ينتظر المنطقة؟"خذلت جيشك يا ريّس".. لقاء عون والشرع يفجّر غضب اللبنانيين ويُعيد إلى الأذهان معركة جرود عرسال اشتباكات دامية بين لبنان وسوريا... تصعيد مؤقت أم شرارة لانفجار أوسع؟وشهدت الحدود اللبنانية السورية اشتباكات عنيفة خلال الأسابيع الماضية. وردّ الجيش اللبناني على قصف تعرض له لبنان من الجانب السوري. وزارة الدفاع السورية كانت قد اتهمت حزب الله بقتل 3 من عناصرها في نقطة حدودية، لكنّ الحزب نفى هذا الأمر. وقد أكد وزير الإعلام اللبناني بول مرقص حينها ان ما جرى كان "اشتباكا مع مهرّبين".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "أوروبا يجب أن تثبت قوتها"... قمة باريس تبحث نشر قوات في أوكرانيا كوريا الشمالية ترسل 3000 جندي إضافي إلى روسيا شاهد: 180 ألف مصل يحيون ليلة القدر في المسجد الأقصى رغم القيود الإسرائيلية المشددة سورياإسرائيلفرنساحزب اللهلبنانجنوب لبنان