فرنسا تسير على خطى بلجيكا واليونان.. اختبار تمهيدي لدراسة منع استخدام الهواتف الذكية داخل المدارس
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
بخطى هادئة، تدرس فرنسا إمكانية حظر الهواتف الذكية في المدارس، حيث فرضت اختبارًا لمدة أسبوع على 200 مدرسة إعدادية، يمنع الطلاب من حمل الهواتف في الفصول الدراسية. وفي حال نحج الاختبار، سيتم تطبيق الحظر في جميع المدارس اعتبارًا من مطلع 2024. لكن، تثار تساؤلات حول قدرة المدارس على تحمل أعبائه المادية.
في مدرسة "كلودين هيرمان" الإعدادية الواقعة في الضواحي الجنوبية لباريس، يلتزم الطلاب بتسليم هواتفهم المحمولة صباح كل يوم.
يؤيد فيكتور، الطالب البالغ من العمر 11 عامًا، وجهة نظر مديره، مشيرًا إلى أنه في المدرسة "لقضاء وقت ممتع، ولا حاجة لامتلاك الهاتف". وتشاركه الرأي حليمة، طالبة في الصف السادس، حيث تعبر عن رضاها عن القرار، لاعتقادها أن الهواتف قد تشتت انتباه الطلاب، مضيفة: "من الأفضل عدم اصطحابها أثناء الحصص".
في وقت سابق، أعلنت بلجيكا وقبلها اليونان عن حظر الهواتف المحمولة في الفصول الدراسية، خشية من أضرار الاستهلاك الرقمي على الأطفال والمراهقين. وقد حظي هذا الملف باهتمام رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي أكدت نيتها معالجته في برنامجها القادم.
تحديات القرار والتكاليف الماليةوفي السياق ذاته، تقوم المدارس الفرنسية بتخزين الهواتف المحمولة في خمس حقائب خاصة طوال اليوم الدراسي. تبلغ تكلفة كل حقيبة 300 يورو، وهو مبلغ تتحمله المدارس من ميزانيتها الخاصة، حيث لا تساهم الدولة في تمويل هذا الاختبار، مما يضع عبئًا ماليًا على المدارس المتوسطة التي قد لا تستطيع تحمله. وتقول رئيسة رابطة إدارات المدارس، فرانسوا سوفاديت، إن تنفيذ خطة المنع على مستوى البلاد قد يكلف حوالي 125 مليون يورو لـ7,000 مدرسة إعدادية، حسب تقارير وسائل الإعلام المحلية.
من جهة ثانية، ترى وزيرة التعليم الفرنسية في حكومة تصريف الأعمال، نيكول بيلوبيت، أن التكاليف المالية يمكن أن تكون متواضعة. وخلال زيارتها لمدرسة "كلودين هيرمان" الإعدادية، أوضحت أن تكلفة الحقائب المستخدمة لتخزين الهواتف تبلغ حوالي 60 يورو لكل واحدة، وقد تم تغطية هذه النفقات من ميزانية المدرسة الخاصة، مؤكدة أنها ستتواصل مع رابطة الإدارات في حال الحاجة إلى أي توضيحات إضافية حول هذه التكاليف.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية احتفاءً بتراثهن.. سيدات أفريقيا في كوبا يستعرضن بفخر شعرهنّ الطبيعي إصابة خمسة أشخاص في إطلاق نار خلال مهرجان في نيويورك طالب في منغوليا يذهب إلى المدرسة على ظهر حصانه طلبة - طلاب هاتف محمول فرنسا تنمر على الإنترنت مدارس مدرسةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا بريطانيا الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي تركيا المفوضية الأوروبية روسيا بريطانيا الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي تركيا المفوضية الأوروبية طلبة طلاب هاتف محمول فرنسا مدارس مدرسة روسيا الحرب في أوكرانيا بريطانيا فولوديمير زيلينسكي وفاة تركيا الصين المفوضية الأوروبية الاتحاد الأوروبي فرنسا منغوليا فيضانات سيول السياسة الأوروبية الهواتف الذکیة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
هل تصبح الهواتف المحمولة شيئا من الماضي؟.. زوكربيرغ يتوقع هيمنة النظارات الذكية على العالم الرقمي
سيطرت الهواتف الذكية على حياتنا اليومية منذ ثلاثة عقود ماضية وحتى الآن، حيث بدأت أهميتها تزيد يومًا بعد يوم، وبدأت تدخل كعضو هام ضمن أساسيات الحياة.
وتنبأ مارك زوكربيرج بزوال الهواتف المحمولة، الجهاز الذي نعتمد عليه يومياً، موضحًا أنه سيصبح من الماضي في القريب العاجل، كما توقع أن تُصبح النظارات الذكية خلال أقل من عقد، وسيلة اتصالنا الرئيسية بالعالم الرقمي، ما يجعل الهواتف الذكية شيئاً من الماضي، بحسب ما ذكره موقع «Dailygalaxy».
قد يبدو الأمر مستحيلًا عند بعض الأشخاص، إلا أن السباق بينهما قد بدأ بالفعل، حيث أنفقت ميتا وآبل وغيرهما من الشركات العملاقة في مجال التكنولوجيا، مليارات الدولارات في الواقع المُعزز والذكاء الاصطناعي لجعل هذا المستقبل واقعًا ملموسًا، السؤال هو: هل نحن مستعدون حقًا للتخلي عن هواتفنا إلى الأبد؟، حيث أصبحت الهواتف الذكية عبئًا أكثر من كونها وسيلة راحة، حيث أنها تسيطر على حياتنا اليومية والاجتماعية والمهنية والعائلية، حتى باتت تتحكم بينا بدلًا من تحكمنا نحن بها.
ومع الإشعارات اللا نهائية التي يستقبلها الفرد يوميًا، وإرهاق الشاشة، والحاجة المُستمرة للبقاء على اتصال دائم مع المجتمع الخارجي، سئم المواطنين من التحديق في شاشات الأجهزة المحمولة طوال اليوم، ويعتقد خبراء التكنولوجيا أن الابتكار الكبير القادم، لن يكون في مثابة ترقية الهواتف الذكية، بل في استبدالها كليًا.
ويتخيل زوكربيرج عالمًا لن تضطر فيه أبدًا لإخراج جهاز من جيبك مرة أخرى، وبدلاً من ذلك، سيتم عرض جميع تفاعلاتك الرقمية والرسائل النصية والمكالمات والملاحة والترفيه، بسلاسة أمام عينيك باستخدام النظارات الذكية.
لكن رؤية زوكربيرج ليست مجرد تكهنات، بل إنها تتشكل بالفعل، حيث يُوصف مشروع أوريون من ميتا، الذي كُشف عنه في فعالية ميتا كونيكت 2024، بأنه أكثر النظارات الذكية تطورًا على الإطلاق، وتتميز هذه النظارات المستقبلية بشاشات ثلاثية الأبعاد تعرض صورًا افتراضية في العالم الحقيقي، مما يتيح إرسال الرسائل النصية أو المكالمات أو التنقل دون الحاجة إلى استخدام الهاتف الجوال.
على عكس تجارب الواقع المعزز السابقة، فإن أوريون ليس مجرد جهاز، بل هو مصمم ليحل محل الهاتف الذكي تمامًا، وبفضل تتبع العين والأوامر الصوتية وإيماءات اليد، يمكن للمستخدمين التفاعل مع المحتوى الرقمي بسهولة.
ولم تستكفى ميتا إلى هذا الحد، بل قامت بالتعاون مع راي بان لتوفير النظارات الذكية للجميع، والتي تجمع بين تصميم راي بان المميز وتقنية ميتا المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتجمع الكاميرات ومكبرات الصوت والتحكم الصوتي في إطار أنيق.
وبالرغم من أنها ليست متقدمة مثل أوريون، إلا أن هذه النظارات تمثل خطوة حاسمة نحو جعل أجهزة الواقع المعزز القابلة للارتداء شائعة الاستخدام، وإذا اعتاد الناس على استخدام النظارات للموسيقى والصور والمكالمات، فسيكون التحول عن الهواتف الذكية أكثر طبيعية.
لكن اختفاء الهواتف لن يسير بهذه السهولة، حيث تواجه النظارات الذكية تحديات هائلة، والتي تتمثل في: «عمر البطارية - قوة المعالجة - مخاوف كبيرة تتعلق بالخصوصية - الشعور بالراحة مع وجود كاميرات تعمل دائمًا - وجود ذكاء اصطناعي يتتبع كل ما تراه».
وبجانب ذلك، وبحسب ما ذكر في التاريخ أن التكنولوجيا القديمة لا تختفي بين عشية وضحاها، فقد استمرت الخطوط الأرضية لعقود بعد أن حلت الهواتف المحمولة محلها، ولا يزال بعض المواطنين يفضلون أجهزة الكمبيوتر المكتبية على أجهزة الكمبيوتر المحمولة، قد لا يختفي الهاتف الذكي تمامًا، ولكنه قد يتلاشى في الخلفية مع احتلال النظارات مركز الصدارة.
اقرأ أيضاً«فيجن برو».. أبل تعتزم إطلاق إصدار جديد من نظارتها الذكية للواقع المختلط
مشروع «أسترا» من جوجل: إعادة تعريف البحث الإلكتروني باستخدام الذكاء الاصطناعي
«جوجل» تطلق نظام «أندرويد XR» المصمم لتعزيز تجارب الواقع المختلط