روسيا تعلن السيطرة على بلدتين أوكرانيتين وتقصف مدينة لفيف بصواريخ فرط صوتية
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
أعلنت القوات الروسية أنها سيطرت على بلدة جديدة، وقالت إنها استخدمت صواريخ فرط صوتية في قصف مركز تدريب عسكري في بولتافا الأوكرانية يوم أمس الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل أوكرانيين ودمار في المباني.
أكدت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء، أن قوات روسية سيطرت على بلدتي كارلوفكا وبريتشيستوفكا في دونيتسك.
وأضافت الوزارة في بيانها أن القوات الروسية تصدت لسبع هجمات للقوات الأوكرانية.
وفي سياق متصل، أعلنت موسكو أن قصف مدينة بولتافا الأوكرانية أمس الثلاثاء استهدف مركزا للتدريب العسكري.
وأكدت وزارة الدفاع في بيان أن "القوات الروسية نفذت ضربة دقيقة على مركز التدريب المشترك الـ179 للجيش الأوكراني في مدينة بولتافا"، وقالت "تمت إصابة كل الأهداف المحددة".
وكانت أوكرانيا أعلنت أن الضربة الروسية أدت إلى مقتل أكثر من 50 شخصا وإصابة أكثر من 270.
Relatedرئيس أركان الجيش الأوكراني: 100 بلدة في كورسك الروسية باتت تحت السيطرةأصابع الاتهام تتجه نحو موسكو.. اغتيال نائبة أوكرانية سابقة برصاصة في الرأس في مدينة لفيفزيلينسكي يعد بتقديم "خطة النصر" لأميركا في أيلول وتخوفات أممية من حدث نووي في محطة كورسكوذكرت وسائل إعلام روسية، أنه تم استخدام صواريخ كينجال، أو "الخنجر" وهي صواريخ فرط صوتية خلال قصف مدينة لفيف في أوكرانيا.
وهذا ما أكدته وزارة الدفاع التي أعلنت أن القوات الروسية استهدفت مؤسسات المجمع الصناعي العسكري الأوكراني في مدينة لفيف غرب أوكرانيا، بصورايخ "كينجال" البالستية.
وأسفرت الغارات الروسية عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل في مدينة لفيف لثلاثاء، وذلك بعد يوم واحد من أكثر الهجمات الصاروخية دموية منذ بدء الحرب.
وقال الرئيس الإقليمي أندري كوزيتسكيي، إن أحد القتلى فتاة تبلغ من العمر تسع سنوات. كما ذكرت فوق الإنقاذ الحكومية الأوكرانية يوم الأربعاء أن عدد المصابين ارتفع إلى 52 شخصًا. وتم إنقاذ 12 شخصًا من تحت الأنقاض.
وأظهرت اللقطات الجوية العديد من المباني التي تضررت بشدة. وقال عمدة لفيف أندريه سادوفيي إن معظم المباني المتضررة هي آثار معمارية.
ونشرت فرق الإنقاذ الحكومية الأوكرانية لقطات مصورة لسيارات تحترق خلال الليل وطواقم الإنقاذ.
يذكر أن لفيف تقع على بعد حوالي 60 كيلومترًا (40 ميلًا) من بولندا، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وأحد أكثر الداعمين لأوكرانيا.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية زيارة بوتين إلى منغوليا: استقبال حافل وتجاهل لمذكرة الاعتقال الدولية روسيا تسقط 158 مسيّرة في هجوم أوكراني غير مسبوق بليلة واحدة استهدف 15 منطقة روسية مقتل 5 أشخاص في قصف روسي على بلدة تشاسيف يار في دونيتسك الجيش الروسي تحرير موسكو أوكرانيا كييف الحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا بريطانيا الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي تركيا المفوضية الأوروبية روسيا بريطانيا الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي تركيا المفوضية الأوروبية الجيش الروسي تحرير موسكو أوكرانيا كييف الحرب في أوكرانيا روسيا الحرب في أوكرانيا بريطانيا فولوديمير زيلينسكي وفاة تركيا الصين المفوضية الأوروبية الاتحاد الأوروبي فرنسا منغوليا فيضانات سيول السياسة الأوروبية القوات الروسیة یعرض الآن Next مدینة لفیف فی مدینة
إقرأ أيضاً:
بوتين يعرض وقف الغزو على خط المواجهة الحالي وسط جهود أمريكية لتسوية النزاع في أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تطور مفاجئ على صعيد الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات، عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف العمليات العسكرية على طول خطوط المواجهة الحالية، في إطار مبادرة تهدف إلى التوصل إلى تسوية سلمية مع الولايات المتحدة. وفق تقرير نشرته فايننشال تايمز.
وبحسب مصادر مطلعة على المحادثات نقلت عنها الجريدة ذاتها، فإن بوتين أبلغ المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، خلال اجتماع جرى في مدينة سانت بطرسبرج هذا الشهر، بأن موسكو قد تتخلى عن مطالبها بالسيطرة الكاملة على أربع مناطق أوكرانية محتلة جزئيًا، لا تزال أجزاء منها تحت سيطرة القوات الأوكرانية.
عرض روسي.. ومبادرة أمريكيةفي المقابل، طرحت واشنطن، وفقًا للمصادر نفسها، أفكارًا أولية لتسوية محتملة، تضمنت اعترافًا أمريكيًا بضم روسيا لشبه جزيرة القرم، بالإضافة إلى قبول سيطرة موسكو الفعلية على أجزاء من دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا، وهي المناطق التي أعلنت روسيا ضمها رسميًا في سبتمبر 2022.
ويمثل هذا العرض الروسي أول إشارة علنية منذ اندلاع الحرب إلى احتمال تراجع موسكو عن مواقفها القصوى، التي لطالما تمسكت بها في جولات التفاوض السابقة.
قلق أوروبي وتحذيرات من "فخ دبلوماسي"رغم الأجواء التفاؤلية الحذرة، أبدى مسؤولون أوروبيون مطلعون على المبادرة الأمريكية قلقهم من أن يكون العرض الروسي بمثابة "فخ دبلوماسي" يهدف إلى كسب ود الإدارة الأمريكية القادمة، وتمرير شروط تمس السيادة الأوكرانية.
وقال أحد هؤلاء المسؤولين: "هناك ضغوط متزايدة على كييف لتقديم تنازلات، بما يتيح لترامب إعلان تحقيق نصر دبلوماسي حال عودته إلى البيت الأبيض".
محادثات مستمرة في لندن وباريسومن المقرر أن تُعقد جولة جديدة من المحادثات في لندن، بمشاركة مسئولين أوكرانيين وأوروبيين وأمريكيين، على الرغم من غياب ويتكوف ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن الاجتماع. ومن المتوقع أن يحضر المبعوث الأمريكي إلى أوكرانيا، كيث كيلوج.
في السياق ذاته، صرّح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بأن "العمل مستمر على قدم وساق مع الأمريكيين"، لكنه أشار إلى أن "المفاوضات معقدة وتتطلب وقتًا ولا يمكن أن تُدار بشكل علني".
زيلينسكي: لا عرض رسميا حتى الآنمن جانبه، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه لم يتلقَّ حتى الآن أي اقتراح رسمي من ترامب أو إدارته بشأن خطة لإنهاء الحرب، إلا أنه أبدى استعدادًا للدخول في مفاوضات مباشرة مع بوتين في حال تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وقال زيلينسكي في تصريح صحفي: "نسمع إشارات ونقاشات، لكنها ليست عروضًا رسمية. إذا وردت، سنرد عليها".
خطة أمريكية لنشر قوات حفظ سلامتشير مصادر مطلعة إلى أن الأفكار الأمريكية تتضمن نشر قوة أوروبية لحفظ السلام في أوكرانيا، بالإضافة إلى قوة عسكرية محايدة غير تابعة للناتو، لتراقب وقف إطلاق النار على امتداد منطقة منزوعة السلاح تمتد لأكثر من ألف كيلومتر، بين القوات الروسية والأوكرانية.
كما تتضمن المبادرة منع أوكرانيا من استعادة الأراضي المحتلة بالقوة، مقابل التزام روسي بوقف التقدم العسكري.
القرم تبقى خطًا أحمرًارغم الطروحات الأمريكية، جدد زيلينسكي موقف بلاده الرافض للاعتراف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم، قائلًا: "القرم أرض أوكرانية ولن تكون محل نقاش".
في المقابل، رفضت موسكو بعض المقترحات الأمريكية، بما في ذلك أي وجود عسكري لدول حلف شمال الأطلسي داخل الأراضي الأوكرانية.
تنازلات مشروطة من الكرملينبحسب مصادر مقربة من الكرملين، فإن بوتين قد يكون مستعدًا للتنازل عن مطلب السيطرة الكاملة على المناطق الأربع، في حال حصلت موسكو على ضمانات جيوسياسية كبرى، أبرزها: الاعتراف بسيطرتها على القرم، ومنع أوكرانيا من الانضمام للناتو.
ورغم التعديلات الدستورية التي أقرتها روسيا في عام 2020 وتمنعها من التنازل عن أراضٍ تعتبرها جزءًا من أراضيها، إلا أن محللين يرون أن بوتين يسعى الآن إلى إنهاء الحرب من موقع أقوى.
ترامب يترقب فرصة لإعلان "إنجاز دبلوماسي"وتشير التقديرات إلى أن ترامب، الذي يأمل في إعلان اتفاق سلام قبل مرور 100 يوم على توليه الرئاسة في حال فوزه، يعوّل على المفاوضات الحالية كفرصة لتحقيق إنجاز سياسي سريع.
وفي الوقت الذي تستمر فيه الهجمات الروسية على مواقع أوكرانية في دونباس وزابوريجيا، يبقى المشهد مفتوحًا على كافة السيناريوهات، في ظل غياب اتفاق رسمي حتى الآن.