قال الدكتور وائل غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية، إن مصر وتركيا تحتاجان لرؤية واسعة في التعامل مع التطورات الحالية، وزيادة العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وتابع نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية، خلال لقائه مع الإعلامية فاتن عبدالمعبود ببرنامج صالة التحرير المذاع على قناة صدى البلد، أن هناك رغبة مشتركة بين مصر وتركيا للتعاون بعدد من المجالات وخاصة الطائرات المسيرة، مضيفا: زيارة الرئيس السيسي لتركيا تؤكد على قوة العلاقة بين البلدين.

كما أشار رئيس المركز العربي للدراسات السياسية، إلى أن مصر وتركيا يجب عليهما التعاون المشترك في الملفات الشائكة والمتوترة، موضحا أن التعاون يساعد على الضغط في القضية الفلسطينية، لإيجاد حل جذري لوقف إطلاق النار.

وذكر أن مصر وتركيا ترفضان ما يحدث في قطاع غزة، موضحا أن الدولة التركية لها تأثير ودور في الضغط على الجانب الأمريكي لإجبار إسرائيل على وقف إطلاق النار بالأراضي الفلسطينية، موضحا أن الجانب الأمريكي هو من يتحكم في الصراعات الإسرئيلية.

التوافق مع إيران

وقال إن التقارب بين مصر وتركيا سيكون له دور كبير في التوصل لحل بشأن وقف إطلاق النار في غزة، بجنب المساهمة في حل أزمة ليبيا أيضًا.

وأضاف، أن القضية الليبية تعتبر من أسهل قضايا الدول العربية حلا.

وتابع مختار غباشي: من الأهمية أن يكون هناك توافق عربي مع تركيا وإيران للتوصل إلى سرعة حل أبرز القضايا التي تعاني منها بعض الدول في المنطقة العربية.

وأوضح أن هناك بعض الاتفاقيات المشتركة القديمة بين مصر وتركيا، ومن بينهما اتفاقية التجارة الحرة التي أبرمت عام 2005، بالإضافة إلى اتفاقية التبادل العسكري عام 2008 .

وأشار مختار غباشي، إلى أن إصلاح العلاقات المصرية مع تركيا؛ يُحسن علاقات تركيا مع الدول العربية، لأن مصر تتمتع بعلاقات طيبة وجيدة مع الدول العربية، على عكس تركيا.

ولفت غباشي، إلى أن حجم العلاقات والتبادل التجاري بين مصر وتركيا الآن تقدر بحوالي 10 مليار دولار، وتوجد رغبة كبير لرفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى نحو 15 مليار دولار.

وأشاد مختار غباشي بتوقيع الرئيس السيسي على ترأس الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي، قائلاً: دوره أساسي ومحوري لأنه يرسم جميع السياسات بين الدولتين في جميع المجالات والقطاعات المشتركة.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المركز العربي للدراسات القضية الفلسطينية السيسي الرئيس السيسي التعاون المشترك العلاقات الاقتصادية الفلسطيني القطاعات لقضية الفلسطينية برنامج صالة التحرير التجارة الحرة بین مصر وترکیا

إقرأ أيضاً:

الزناتي: مصر وتونس تحديات مشتركة منذ الدولة الفاطمية حتى الربيع العربي

أكد حسين الزناتى وكيل نقابة الصحفيين رئيس لجنة الشئون العربية أن هناك الكثير من القواسم المشتركة  بين مصر وتونس، فتاريخ الدولتين شهد انتقال عاصمة الفاطميين من المهدية التونسية إلى القاهرة، ومعها نقلت الآثار الإسلامية والعمارة الفاطمية إليها، ومن جامع الزيتونة فى تونس إلى الأزهر الشريف تواصل الفكر الإسلامى المعتدل  والمستنير بين البلدين.
وقال  الزناتى فى بداية الحوار المفتوح الذى أعدته لجنة الشئون العربية بالنقابة لسفير تونس بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية محمد بن يوسف أن مصر كانت من أولى الدول التى دعمت الكفاح التونسى ضد الاستعمار الفرنسى ، رغم أنها كانت تقع تحت الاستعمار البريطانى منذ 1882، لكنها ساندت الحركة الوطنية التونسية، وبعدها شهدت العلاقات بين مصر وتونس توافقًا منذ ثورة 23 يوليو 1952 ولعبت مصر دورًا واضحاً فى دعم الحركة الوطنية التونسية واستمرت فى مساندة كفاحها ضد الاحتلال وتبنت قضيتها فى مجلس الأمن، وجامعة الدول العربية، وحركة عدم الانحياز، وكانت دائماً معها، حتى حصلت تونس على استقلالها بموجب الاتفاقية التونسية الفرنسية فى مارس 1956.
وعلى الجانب الآخر كان موقف تونس مؤيدًا تمامًا لقرار الحكومة المصرية بتأميم قناة السويس، كما وقفت تونس إلى جانب مصر أثناء العدوان الثلاثى عليها، بل وشاركت معها فى حرب الاستنزاف على الجبهة المصرية، وأيضًا فى حرب أكتوبر1973. 
وأضاف وكيل نقابة الصحفيين : أنه وكما جمعت هذه القواسم المشتركة بين البلدين  فى التاريخ الحديث، فقد واجهتا العديد من التحديات الصعبة ، فى التاريخ المعاصر حيث شهدتا أولى أحداث ماسمى  بدول الربيع العربي، ومعها كانت تجربة إندلاع ثورتى الياسمين في تونس، ثم 25 يناير في مصر، وبالتزامن أيضاً شهدت الدولتين بعدها ظهور القوى الإسلامية علي الساحة السياسية لهما ووصولها للسلطة ، ثم فشلها في الإدارة، مما أدى برغبة شديدة لدى الشعبين فى تغيير النظام، وهو ماحدث فى تونس بإقامة انتخابات، وفي مصر بإندلاع ثورة 30 يونيه 2013. 
أما الآن فمازالت تتسم العلاقات السياسية بين مصر وتونس بالقوة والمتانة ويسودها التفاهم ولا توجد عقبات تعترض مسار هذه العلاقات وهو ماينعكس في المواقف المتشابهة التي تتبناها الدولتان تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وتطورات الأزمة الليبية باعتبارهما دولتى جوار والوضع في السودان ، وغيرها من القضايا .

مقالات مشابهة

  • تحت شعار "مصر وتونس تحديات وطموحات مشتركة".. بن يوسف: أمن تونس من أمن مصر
  • الزناتي: مصر وتونس تحديات مشتركة منذ الدولة الفاطمية حتى الربيع العربي
  • علاقات مصر وتركيا.. ملف واحد يهدد بالعودة إلى المربع صفر
  • السفيرة إيمان ياقوت تؤكد رغبة القيادة السياسية لتعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية والكونغولية
  • إيران ترحب بعودة العلاقات مع المغرب.. باحث إيراني: طهران طردت مسؤولا في سفارتها بالجزائر بعد استقباله عناصر البوليساريو
  • إيران تؤكد عزمها على تطوير العلاقات مع روسيا إلى أعلى المستويات
  • العراق يتصدر قائمة الدول العربية الأكثر استيرادًا من تركيا
  • تركيا تحقق نمواً في صادراتها للدول العربية
  • 40 مليار دولار صادرات تركيا إلى الدول العربية في 10 أشهر
  • زيتوني: تطوير التجارة الداخلية والخارجية وضبط السوق أمر ضروري