يعيش آلاف السكان في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا حالة من القلق والخوف، بعد الأنباء عن انتشار متحور جديد لفيروس كورونا، المعروف باسم «EG.5»، بعدما بات الأكثر انتشاراً في عدة دول، وذلك بحسب ما كشفته منظمة الصحة العالمية، وفقاً لصحيفة «إندبندنت» البريطانية اليوم الخميس.

متحور «EG.5» الجديد

وقال الدكتور حاتم سليمان، استشاري طب الحالات الحرجة للقلب والصدر في لندن، في تصريحات خاصة لـ«الوطن» إن المتحور الفرعي الجديد (EG.

5) يُعد أحد  المتحورات الفرعية من  متحور «أوميكرون»، كما أنه ظهر في الشهور الماضية.

وتابع «سليمان» أنه مع مرور الوقت، أصبح المتحور يسيطر على المتحورات الأخرى في بريطانيا، وأصبح السائد عن باقي كل المتحورات المعروفة  في أمريكا، وفي طريقه إلى أن يصبح المتحور السائد أيضاً في بريطانيا، لذلك خلال الفترة القادمة سوف يتم الإعلان عن جرعات محفزة من اللقاحات الخاصة  بفيروس كورونا في بريطانيا. 

وأوضح استشاري طب الحالات الحرجة للقلب والصدر بلندن أن سرعة المتحور الجديد في الانتشار تزيد عن  المتحورات السابقة بحوالي 20%، ولا يوجد أي دليل يشير إلى أنه أكثر شراسة من المتحورات السابقة، أو يسبب زيادة في الحالات الحرجة، لذلك لا داعي للقلق والخوف منه، وأضاف أنه يتم حالياً تفسير زيادة سرعة المتحور عن المتحورات السابقة، وسبب  تكونه في هذه الفترة، إذ توصلت أحدث الأبحاث إلى أن السبب في ذلك هو زيادة اختلاط الناس بالأماكن العامة، مثل دور السينما وغيرها.

ومن جانبه، قال الدكتور عبدالهادي خضر، أستاذ الأمراض الباطنة بمستشفي «روبرت وود جونسون» في نيوجيرسي بأمريكا، إنه لا داعي للذعر من المتحور الجديد، وأوضح أن طبيعة الفيروسات  تتحور مع الانتشار، وأضاف: «طالما أن فيروس كوفيد يواصل الانتشار من شخص إلى آخر، فإن فرصة التحور تظل موجودة»، موضحاً أن  نسبة الإصابة بالفيروسات تزداد في المواسم التي تزيد فيها الفيروسات الخاصة بالجهاز التنفسي، وهذا أمر طبيعي.

الوقاية من المتحور الجديد

ولفت «خضر» أن اللقاحات المتاحة حاليا تعد أهم وسيلة للوقاية من الفيروسات، كما أن يجب على الأشخاص إتباع الاحترازات الشخصية، مثل غسل الأيدي، وارتداء الأقنعة في الأماكن المزدحمة، خاصة الأشخاص أصحاب الأمراض المزمنة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كوفيد منظمة الصحة العالمية بريطانيا

إقرأ أيضاً:

علماء يكشفون عن آلية بسيطة وفعالة لمكافحة الحر

غالباً ما تُقدَّم إعادة طلاء الأسطح والهياكل بالأبيض، وهي تقنية خضعت للتجربة في مدن كثيرة، على أنها آلية فعالة لمقاومة موجات الحر في المناطق الحضرية... وأكدت دراستان حديثتان منافعها، إذ إنها قد تخفّض الحرارة المحيطة حتى درجتين مئويتين.
في مطلق الأحوال، ثبت أن الطلاء الأبيض يتمتع بفعالية أكبر من البدائل الأخرى مثل الألواح الشمسية التي توضع على الأسطح لإحداث الظل وتمتص الإشعاع الشمسي على الأرض، أو من تعزيز الغطاء النباتي، بحسب علماء من "يونيفرسيتي كولدج لندن" (UCL).
أجرى العلماء دراستهم، التي نشرت نتائجها مجلة "جيوفيزيكل ريسرتش ليترز" Geophysical Research Letters، باستخدام نماذج مناخية ثلاثية الأبعاد في لندن وضواحيها بالاعتماد على بيانات من صيف 2018، وهو الصيف الأكثر حرّا على الإطلاق الذي سجّلته العاصمة البريطانية.
تُظهر النماذج أنه "في حال اعتمادها على نطاق واسع في كل أنحاء لندن"، بإمكان الأسطح المطلية باللون الأبيض أو المصنوعة من مادة عاكسة (وتسمى أيضاً "الأسطح الباردة")، أن "تخفّض درجة الحرارة الخارجية في المدينة بمعدل 1,2 درجة وصولاً إلى درجتين مئويتين في بعض الأماكن".
يوضح المعد الرئيسي للدراسة الدكتور أوسكار بروس، أنّ "الأسطح الباردة تُعدّ أفضل حل للحفاظ على درجة الحرارة عند مستويات منخفضة في أيام الصيف الأكثر تطرفاً، وهناك طرق أخرى لها تأثيرات مفيدة مماثلة، ولكن لم يتمكن أيّ منها من تقليل الحرارة بالمقدار عينه".
- أفضل من تعزيز الغطاء النباتي
لا تتعدى قدرة الألواح الشمسية أو تخضير الشوارع على خفض الحرارة، عتبة 0,3 درجة مئوية في المعدّل.
وكذلك الأمر، فإن تعزيز الغطاء النباتي على الأسطح، وبالإضافة إلى كونه خياراً صعب التنفيذ (إذ يستوجب تعزيز الدعائم نظراً إلى الوزن الإضافي الذي يمثّله)، ورغم فوائده في ما يتعلق بتصريف مياه الأمطار أو تعزيز التنوع البيولوجي "ليس له تأثير يُذكر" على صعيد الحد من الحرارة، بحسب معدي الدراسة.
وأخيراً، فإن تكييف الهواء، من خلال نقل الحرارة من داخل المباني إلى الخارج، من شأنه أن يزيد معدلات الحرارة في المدينة ككل بمقدار 0,15 درجة، ولكن الازدياد قد يصل إلى درجة واحدة في وسط لندن، ما يساهم في تكوين جزر حرارية.
تؤكد الدراسة أنه "من خلال إعادة الحرارة بدلاً من امتصاصها، تتمتع +الأسطح الباردة+ بميزة مزدوجة تتمثل في خفض درجة الحرارة، ليس فقط في البيئة الحضرية الخارجية بل أيضاً داخل المباني".
- إعادة طلاء كل الأماكن؟
في دراسة أخرى يعود تاريخها إلى مارس، أجريت هذه المرة في ظروف حقيقية في منطقة في سنغافورة حيث أعيد طلاء الأسطح والجدران وأسطح الطرق بالأبيض، تبيّن أن درجة الحرارة الإجمالية يمكن أن تنخفض بما يصل إلى درجتين في فترة ما بعد الظهر، وأن التراجع المحسوس في درجات الحرارة لدى المارة تحسن بما يصل إلى 1,5 درجة مئوية.
يرجع ذلك إلى "تأثير البياض" (أو العاكسية - Albedo)، حيث كلما كان السطح أخف وزناً، ازدادت قدرته على أن يعكس الضوء، وبالتالي الحرارة. على سبيل المثال، يمكن السقف الأبيض المصنوع من البلاستيك الحراري أن يعكس 80 % من أشعة الشمس.
تخضع هذه الأساليب، التي أوصت بها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ وجرت تجربتها في دول عدة مطلة على البحر الأبيض المتوسط، مثل اليونان، للاختبار في مدن مختلفة في بلدان كانت معتدلة مناخياً في السابق لكنها تشهد موجات حارة بشكل متزايد.
هل يمكن أن يقدّم طلاء المدن كلياً بالأبيض الحل على صعيد تقليص درجات الحرارة؟
الأمر يبقى نسبياً. فبالنسبة إلى المدن، التي اختارت تغطية المباني وأيضاً طلاء الأرضيات في الطرق بلون أبيض نقي، تبدو النتائج باهتة.
ففي لوس أنجليس، التي أعادت طلاء جزء من أرصفتها باللون الأبيض عام 2017، اشتكى المارة من شعور أكبر بالحرارة، إذ تنخفض الحرارة فقط عند الأرض وليس على مستوى الأشخاص، فضلاً عن الإرهاق البصري الناجم عن النظر إلى اللون الأبيض.
كما أنهت مدينة ليون الفرنسية في أغسطس الفائت اختباراً استمر عامين قام على طلاء الشوارع بالأبيض، بحجة الكلفة الباهظة وسرعة اتّساخ الشوارع.
على العكس من ذلك، عندما يُستخدم الأبيض فقط على أسطح المباني، أتت نتائج التجربة ناجحة: ففي مدينة غرونوبل الفرنسية، بعد إعادة طلاء قاعة "بيفورك" الاجتماعية باللون الأبيض، أتت النتيجة إيجابية بحسب المدينة، إذ تراجع معدّل الحرارة أربع درجات مئوية، وفق دراسة مستقلة.
في ترمبلاي أن فرانس، أدى طلاء سقف صالة "جان غيمييه" بالأبيض إلى خفض معدل الحرارة بواقع 5 درجات مئوية.

أخبار ذات صلة نصائح لتجنب الأمراض وضربات الشمس ركنة تسجل أقل درجة حرارة في الدولة المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • اختراق يصل OpenAI.. متسللون يكشفون محادثات سرية
  • "الأحوال المدنية": لا داعي لإحضار صور شخصية أو تعبئة النماذج عند التقدم للإجراءات
  • «حمي النيل» يجتاح الاحتلال الإسرائيلي وارتفاع الإصابات 400%.. و9 حالات مؤكدة بأمريكا
  • أعضاء الحوار الوطني يكشفون كواليس اجتماع اليوم
  • علماء يكشفون عن آلية بسيطة وفعالة لمكافحة الحر
  • كيف ستبدو العلاقة في المستقبل بين إسرائيل وبريطانيا عقب تعيين كير ستارمر رئيسا للوزراء؟
  • مديرة بنك الدم بطنطا: زيادة عدد المتبرعين مؤشر مهم يعني انخفاض نسب مرضى الفيروسات الكبدية
  • أطباء يكشفون أسباب الحساسية وأشهر أعراضها على مدار السنة
  • فتيات كشافة تعليم عسير يُشاركنَ في المخيم الكشفي الإسلامي بأمريكا
  • نجوم «نقطة سوداء» يكشفون أدوارهم وكواليس تصوير المسلسل