لليوم الثالث.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على «طولكرم» ومخيميها
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، تدمير البنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين في مخيم طولكرم، وأحياء متفرقة من المدينة، وذلك في عدوانها لليوم الثالث على التوالي.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، اليوم، الأربعاء، أن جرافات الاحتلال الثقيلة جرفت كافة شوارع وأزقة المخيم، وما تضمه من ممتلكات عامة وخاصة للمواطنين.
ففي حارة الربايعة، دمرت جرافة الاحتلال شارعها الضيق ومركبات الفلسطينيين المتوقفة بمحاذاة أسوار المنازل، التي طالها الهدم والتجريف، والحال كذلك في حارة الحدايدة التي جرفت فيها الأشجار وهدمت المنازل، إلى جانب حارات الحمام والدمج والبلاونة، وشارع حارة المدارس عند مدخل المخيم الشمالي الرئيسي، الذي دمر الاحتلال كل ما وقع في طريقه وأخفى كافة مظاهر الحياة فيه، من محلات تجارية بجميع أنواعها.
وفي مدينة طولكرم، دمرت جرافة الاحتلال دوار شويكة في الحي الشمالي للمدينة، وجرفته وخربته بشكل كامل، علما أن هذا الدوار يعتبر حلقة الوصل ما بين مركز المدينة والحي الشمالي باتجاه ضاحية شويكة، وجانب آخر باتجاه مخيم طولكرم، وباتجاه المنطقة الغربية للمدينة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي الدفع بمزيد من آلياتها وجرافاتها باتجاه المدينة ومخيمها من المحور الغربي، في الوقت الذي تجوب شوارع المدينة الرئيسة، وتتعمد إعاقة مرور مركبات المواطنين ومركبات الإسعاف من خلال إيقافها وتفتيشها واستجواب ركابها.
وفي ذات الوقت، أعاق جيش الاحتلال الإسرائيلي عمل طواقم الهلال الأحمر التي تقوم بإيصال المساعدات إلى سكان المخيم رغم السماح لها بالدخول.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي طولكرم عدوان الاحتلال الإسرائيلي مدينة طولكرم الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يجبر من تبقّوا من سكان حارة بمخيم طولكرم على إخلاء منازلهم بالقوة
أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، من تبقوا من سكان حارة مربعة حنون في مخيم طولكرم، وسط الضفة الغربية المحتلة، على إخلاء منازلهم بالقوة، وسط تهديدات ووعيد باعتقال أي شخص يتواجد في المكان.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" بأن قوات الاحتلال داهمت المنازل في حارة مربعة حنون وأجبرت سكانها على المغادرة تحت التهديد، وأمهلتهم خمس دقائق فقط للمغادرة، مشيرين إلى أن أحد الجنود أخبرهم بأنه سيتم إدخال الجرافات والدبابات إلى المنطقة.
وانتشرت فرق المشاة بشكل مكثف داخل أزقة المخيم ومحيطه، وقامت بملاحقة المواطنين أثناء محاولتهم مغادرة منازلهم وأخذ احتياجاتهم الأساسية.
وداهمت قوات الاحتلال عددا من المنازل في مختلف حارات المخيم ومنها قاقون وأبو الفول، وخلعت أبوابها، وألحقت بها أضرارا جسيمة، في حين واصلت إطلاق القنابل الصوتية لترويع السكان، واستولت قوات الاحتلال على المزيد من المنازل داخل المخيم، وحولتها إلى ثكنات عسكرية ومواقع لتمركز القناصة.
ويشهد مخيم طولكرم منذ 48 يوما عدوانا متواصلا أدى إلى نزوح واسع النطاق، حيث اضطر نحو 12 ألف مواطن، بينهم النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، إلى مغادرة المخيم قسرا واللجوء إلى مراكز إيواء أو منازل أقاربهم في المدينة وضواحيها وريفها.
وفي سياق متصل، قالت "وفا" إن دوي انفجارات ضخمة سمع، فجر السبت، في المنطقة المحيطة بالأحراش في مخيم نور شمس في طولكرم، تزامنا مع انتشار مكثف لجنود الاحتلال، وشوهدت ألسنة الدخان تتصاعد من المكان، في الوقت الذي تسببت فيه في تحطم زجاج مركبات ونوافذ المنازل القريبة وتضرر محتوياتها، دون أن يبلغ عن إصابات في صفوف المواطنين.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي تجاه مركبة إسعاف، أثناء توجهها إلى مخيم نور شمس لإخلاء حالة مرضية، ومنعتها من الوصول إليها.
وشهدت حارة المحجر في المخيم عمليات اقتحام وتفتيش مكثفة للمنازل نفذها جنود الاحتلال، فيما انتشرت فرق المشاة في حارة جبل النصر، حيث أقدمت على تفجير إحدى بوابات مسجد النصر في المخيم، وسط إطلاق نار كثيف، كما أنها أضرمت النيران في منزل المواطن ياسر مقبل في حارة المنشية، ما أدى إلى احتراق أجزاء من المنزل، وإلحاق أضرار مادية جسيمة.
وفي موازاة ذلك، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية باتجاه مدينة طولكرم ومخيميها، مرورا بشوارعها الرئيسية، واعترضت حركة تنقل الفلسطينيين والمركبات، فيما عززت من آلياتها وجرافاتها الثقيلة، أمام المباني التي تستولي عليها في شارع نابلس وتحولها لثكنات عسكرية، وفي محيط مخيمي طولكرم ونور شمس، وأقامت حواجز متنقلة.