أحمد بن محمد: دبي تقدّم للعالم نموذجاً ملهماً للتميز في عالم الأعمال
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
دبي: «الخليج»
أكد سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي أنه بفضل رؤية وتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تواصل دبي تقديم نموذجاً ملهماً للعالم في مجال التميز والريادة لتحفيز نمو الأعمال، مؤكدةً مكانتها وجهةً تتوحد فيها الجهود، وتبدع العقول، لبناء مدينة المستقبل التي تتحقق فيها الطموحات.
وقال سموّه: «رؤية دبي للريادة والتميز انطلقت من إيمان راسخ بالدور المهم والفاعل لمجتمع الأعمال، شريكنا الرئيس في مسيرة الإنجازات.. وهو ما مكّنها أن تكون حاضنة لكبرى الشركات التي انطلقت بثقة في مسيرة نجاح مثمرة، فالتميز في دبي نهج راسخ.. ومضمار يتسابق فيه الجميع.. والفوز دائماً من نصيب كل من يجتهد في الوصول إليه... ونحن بدورنا لا ندخر جهداً في توفير كافة المقومات الداعمة لهذا الفوز». الصورة
جاء ذلك خلال تكريم سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم الفائزين ب«جوائز محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال»، التي أطلقتها «غرف دبي» بحضور عبد العزيز عبدالله الغرير، رئيس مجلس إدارة غرف دبي، وعمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، وسلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية 'دي بي ورلد ”، ومحمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي، وعدد من المسؤولين.
مواصلة التميز
وهنّأ سموّ النائب الثاني لحاكم دبي الفائزين قائلاً: «أبارك لجميع الفائزين تكريمهم اليوم، وأدعوهم لمواصلة التميز.. لأن طموحنا لمجتمع الأعمال هو الوصول إلى أعلى مستوياته ولأن الريادة تتطلب استمرارية العمل الجاد، ولكوننا نعيش في عالم دائم التغير وبحاجة متجددة لابتكار حلول وخدمات ومنتجات تواكب سرعة هذا التغير».
وأضاف سموّه: «نفخر بكم وبجهودكم، فنجاحكم رسالة من دبي للعالم، ونرحب بالعقول المبدعة والطاقات الخلّاقة في شتى المجالات، لنبني معاً مستقبلاً مستداماً ينعم فيه الجميع بالخير والنماء».
حُلّة جديدة
وكرّم سموّ النائب الثاني لحاكم دبي الفائزين ب «جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال» التي أُعيد إطلاقها مؤخراً بحُلّةٍ جديدة، وذلك خلال حفل أقيم في دار الاتحاد بدبي، حيث حصدت شركة «بروكتر آند قامبل العربية» جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للشركات المتميزة، في حين فازت «صديقي القابضة» بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للشركات العائلية. ونالت (دي بي ورلد- دول مجلس التعاون الخليجي) جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتوسّع العالمي، فيما كانت جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للابتكار الرقمي من نصيب «مجموعة الإمارات».
وتكرّم هذه الجوائز الشركات الأكثر تميزاً ضمن أربع فئات رئيسية تتماشى مع الأهداف الاستراتيجية لغرف دبي، حيث تم اختيار الفائزين تقديراً لالتزامهم الواضح بتعزيز التميز في مجتمع الأعمال وتحسين استراتيجيات الأعمال والعمليات ونتائج الأداء الشاملة.
ترسيخ ثقافة التميز
وقال عبدالعزيز عبدالله الغرير، رئيس مجلس إدارة غرف دبي: «تمثّل جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال أرفع تقدير لمساهمات الشركات في مسيرة التنمية المستدامة في إمارة دبي، وتشكل منصة مهمة لتشجيع الشركات على التحسن المستمر من خلال عمليات التقييم».
وتابع: «يعكس تكريم الفائزين بالجائزة مشهد الأعمال المتطور في دبي، وفقاً لمعايير التقييم التي تتماشى بشكلٍ وثيق مع الأولويات الاستراتيجية لغرف دبي، ويشكل دليلاً ملموساً على تطور بيئة الأعمال التي تحفز الشركات العاملة في الإمارة على تحقيق النجاح محلياً وعالمياً».
وأضاف: «نهنئ الفائزين الذين قدّموا أداءً قوياً وأبدوا التزاماً راسخاً بتحقيق ثقافة التميز وتحسين استراتيجيات الأعمال وعملياتها التشغيلية وأدائها العام، الأمر الذي يجسّد الهدف من الجائزة والمتمثل في إنشاء منصة لتبادل المعرفة والخبرات بما يساعد في تحفيز وإبراز ريادة الشركات في جميع المجالات».
إطار عالمي
يُشار إلى أن جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال قد تم إطلاقها في العام 2005 برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وذلك لتكريم المؤسسات التي تدعم جهود التنمية الاقتصادية المستدامة. وقد خضع نموذج الجائزة لإعادة هيكلة شاملة ليعكس احتياجات مجتمع الأعمال العالمي، وبما يتلاءم مع رؤية دبي وأجندتها الاقتصادية D33. وتقبّلت الجائزة مشاركة جميع الشركات المحلية في دبي والشركات العالمية التي تقع مقراتها الإقليمية في الإمارة على اختلاف قطاعاتها ومجالات أعمالها.
وكانت «غرف دبي» قد أطلقت الجائزة بحلتها الجديدة في سبتمبر من العام 2023 تحت مظلة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، ولتشكل برؤيتها ثمرة دمج جائزتيّ التميز الأبرز في دبي، وهما: «جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال» بنسختها السابقة، و«جائزة دبي للجودة»، وذلك بعد إدخال تغييرات جذرية على نموذج الجائزة، وآليات التقييم وأطر العمل وفئات الجائزة.
ويشكّل اعتماد غرف دبي إطاراً عالمياً لتميز الأعمال في الجائزة عاملاً مشجعاً للشركات على التحسن المستمر من خلال عمليات التقييم. وينطوي النموذج الجديد للجائزة على بحث موسّع، ويعكس أحدث المنهجيات من خلال التركيز على العمليات والنتائج في المجالات الرئيسية كمقاييس ملموسة لنجاح الأعمال مثل القيادة، والاستراتيجية، وإدارة القوى العاملة، والحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، والتحوّل الرقمي، بالإضافة إلى الأداء المالي.
وترعى غرف دبي جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للشركات المتميزة، فيما ترعى غرفة تجارة دبي جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للشركات العائلية. وترعى غرفة دبي العالمية جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتوسع العالمي في حين ترعى غرفة دبي للاقتصاد الرقمي جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للابتكار الرقمي.
وتُعد هذه المبادرة جزءاً من جهود غرف دبي لتحفيز ثقافة التميز داخل مجتمع الأعمال، والتركيز على أهمية تبنّي الممارسات الإبداعية والابتكارية في العمل المؤسسي محلياً، ويتم تشجيع الفائزين على مشاركة أفضل ممارساتهم مع الشركات الأخرى ضمن مجتمع الأعمال الأوسع، كما يتلقى جميع المتقدمين تقريراً تقييمياً شاملاً حول نتائج طلباتهم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم دبي مجتمع الأعمال رئیس مجلس غرف دبی أحمد بن فی دبی
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يدعو الشركات الإسبانية لزيادة استثماراتها في مصر
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، على هامش زيارته الرسمية الى مملكة إسبانيا، في مائدة مستديرة مع ممثلي مجتمع الأعمال ورؤساء كبرى الشركات الإسبانية، وذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين الإسبان.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أكد خلال الحدث أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.
كما أعرب عن تقدير مصر للدور الهام والناجح الذي تلعبه كبرى الشركات الإسبانية العاملة في مصر في مختلف القطاعات الحيوية في البلاد.
ودعا الرئيس الشركات الإسبانية إلى زيادة حجم استثماراتها والإستفادة من المزايا والفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، خاصة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك.
وفيما يلي نص كلمة الرئيس خلال افتتاح المائدة المستديرة: في البداية، أعرب عن سعادتى بلقائى معكم اليوم، في زيارتى لمملكة إسبانيا الصديقة خاصة مع ما تحظى به المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية من أولوية قصوى، فى العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأود الإشارة إلى أنه قد تم اليوم، التوقيع على الإعلان المشترك، الذى يهدف إلى رفع العلاقات الثنائية، إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية مما سوف يترتب على ذلك، من إعطاء المزيد من الزخم للعلاقات الجيدة بين بلدينا، فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
كما اتفقنا على إقامة حوار اقتصادى مشترك، يكون معنيا بزيادة الاستثمارات الإسبانية فى مصر، ورفع مستوى التبادل التجارى بين البلدين.
وفى ذات السياق، أؤكد على أهمية دور مجلس الأعمال المشترك بين البلدين، وضرورة تفعيل وتكثيف أعماله وأنشطته، ليتماشى مع علاقة الشراكة الإستراتيجية بين البلدين على أن يعقد اجتماع له فى القاهرة عام ٢٠٢٥، تزامنا مع الزيارة المرتقبة لجلالة الملك إلى مصر فى إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية، والترويج لمصر كمقصد للاستثمارات الإسبانية المباشــرة، ونتطلع أيضا لكى يكون اجتماع مجلس الأعمال المشترك بالقاهرة، فرصة للتحضير لمؤتمر استثمارى مصرى إسبانى، يعقد على هامش القمة المصرية الإسبانية المقبلة.
الحضور الكريم، لا يفوتنى خلال تواجدى فى هذا المحفل المهم، أن أعرب عن خالص التقدير لمجتمع الأعمال الإسبانى، على دوره فى دعم مسيرة التنمية الاقتصادية فى مصر. ونرى أن انخراط الشركات الإسبانية الكبرى، فى مشروعات استثمارية متنوعة فى مصر، وخاصة فى مجالات البنية التحتية والنقل، يعد خطوة إيجابية للغاية.. يتعين البناء عليها.
كما أود تسليط الضوء، على موضوع يشكل أولوية قصوى لنا، ونرغب فى مساعدتكم لتحقيقه ألا وهو مسألة توطين الصناعات، وزيادة المكون المحلى فى مختلف المجالات قدر الإمكان بما فى ذلك، المجالات التى تعمل بها الشركات الإسبانية فى مصر. السيدات والسادة،كما تعلمون حضراتكم، فإن الدولة المصرية تبذل قصارى جهدها، لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وفى مقدمتها الاستثمارات الإسبانية، خاصة مع القدرات والإمكانيات، التى تجعل مصر سوقا واعدا للاستثمارات الأجنبية والمتمثلة فى الموقع الجغرافى الإستراتيجى، والتطوير الكبير فى البنية التحتية فى السنوات العشر الأخيرة، بما فى ذلك الطرق والســــكك الحديديـــة والمـــوانئ والمطـــارات، إضافة إلى ما تمتلكه مصر من ثروات طبيعية عديدة، وتوافر قوة عاملة شبابية ومؤهلة، وما تقدمه الحكومة المصرية من حوافز للمستثمرين، وتنوع مجالات الاستثمار، وما قامت به الحكومة من إصلاحات تشريعية، لتحسين بيئة الأعمال فى مصر ، فضلا عن أن السوق المصرى، يعتبر أكبر الأسواق فى المنطقة، وبوابة إلى الأسواق العربية والإفريقية، خاصة مع اتفاقيات التجارة الحرة ذات الصلة، المبرمة لتشجيع التصدير وتسهيل حركة التجارة.وفى ذات السياق، أدعوكم جميعا، للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتعددة، المتاحة فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لاسيما فى مجالات الطاقة المتجددة والخضراء، خاصة فى مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث نأمل فى إقامة شراكة إستراتيجية مع الجانب الإسبانى، لتلبية احتياجات الاتحاد الأوروبى منه.
كما يمكنكم استكشاف فرص الاستثمار فى مجالات صناعة السيارات، والصناعات الدوائية واللوجيستيات وغيرها، أخذا فى الاعتبار، ما تتمتع به المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، من موقع جغرافى ولوجيستى متميز يجعلها بمثابة مركز للإنتاج، وإعادة تصدير المنتجات إلى مختلف دول العالم .. خاصة تلك التى نرتبط معها باتفاقيات التجارة الحرة. ودعونى أؤكد على انفتاحنا الكامل، للتعاون مع المستثمرين ورجال الصناعة الإسبان، الراغبين فى العمل فى مصر.. أيا كان شكل هذا التعاون وإطاره.
نحن مستعدون للنظر، على سبيل المثال وليس الحصر، فى إمكانية الدخول فى شراكات اقتصادية، لاسيما فى القطاعات الإنتاجية، بالإضافة إلى مجالات المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والطاقة، وتحلية المياه، والزراعة، والاستزراع السمكى، والأسمدة، والمنسوجات، والترسانات البحرية، والاتصالات والسياحة. وفى الختام، أشكر الجانب الإسبانى على تنظيم هذا اللقاء، الذى من شأنه أن يسهم فى تعميق العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين بلدينا، وأتطلع إلى أن يكون هذا اللقاء، فرصة للتعرف على رؤيتكم، حول كيفية تعزيز الاستثمارات الإسبانية فى مصر ، بالإضافة إلى الوقوف على أى عقبات قد تواجهونها، حتى نتمكن من النظر فى سبل تذليلها، مما يسهم فى تعظيم المصالح المتبادلة، والانتفاع الأمثل من الفرص المتاحة. أشكركم مجدداً، وأتطلع لنقاش مثمر معكم.