احتلال الممر قطع حدود وعلاقة غزة الجغرافية مع مصر

غزة أصبحت محاصرة من جميع الاتجاهات بعد السيطرة على الممر

نتنياهو: لن نخرج من فلاديلفيا لأنه "أنبوب الأكسجين" لحماس

واشنطن بوست عن مسؤولين: تمسك نتنياهو بفلاديلفيا هو العقبة الرئيسية أمام الاتفاق

حماس: الانسحاب الكامل من غزة شرط لأي اتفاق

مصر ترفض تصريحات نتنياهو بشأن فلاديلفيا

هآرتس: موقف نتنياهو من محور فيلادلفيا "مشين من كل النواحي"

"الموساد" مستعدون للانسحاب من فلاديلفيا في المرحلة الثانية من الصفقة

◄ "القسام": نتنياهو اختار فلاديلفيا على حساب تحرير الأسرى

 الرؤية- غرفة الأخبار

تنهار جولات المفاوضات سريعاً بسبب إصرار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على البقاء في محور فيلادلفيا الموازي للحدود المصرية مع قطاع غزة من البحر شمالا وحتى معبر كرم أبو سالم جنوبا، وبطول 14 كيلومترا.

ومنذ سيطرة جيش الاحتلال على هذا الممر بشكل كامل في نهاية مايو الماضي، باتت غزة محاصرة بشكل كامل من قبل إسرائيل، إذ إن هذه السيطرة العملياتية قطعت حدود وعلاقة غزة الجغرافية مع مصر بشكل رسمي.

وفي مؤتمره الأخير، جدد نتنياهو التأكيد على موقفه بشأن محور فيلادلفيا قائلا: "موقفي لن يتغير، وهذا الممر هو أنبوب الأكسجين لحماس ويجب قطعه، وخروج الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا جعل غزة مصدر تهديد كبير لنا، وكان بمثابة فتح الطريق لدخول الأسلحة وغيرها لحماس".

من جهتها، تصر حركة حماس على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، بما في ذلك محورا فيلادلفيا ونتساريم، كشرط لأي اتفاق.

ولقد نقلت صحيفة واشنطن بوست عن 9 مسؤولين حاليين وسابقين بدول وسيطة قولهم إن تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحور فيلادلفيا يمثل العقبة الرئيسة حاليا أمام الاتفاق.

كما أن مصر عبرت عن رفضها اتهامات نتنياهو بغضها الطرف عن تهريب الأسلحة إلى غزة عبر محور فيلادلفيا، واعتبرتها محاولة لعرقلة التوصل لوقف إطلاق النار في القطاع، بينما عبرت كل من قطر والأردن عن تضامنهما مع القاهرة بهذا الشأن.

وقالت الخارجية -في بيان- إنها تعرب عن رفضها التام لتصريحات نتنياهو "التي حاول من خلالها الزج باسم مصر لتشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي، وعرقلة التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، وعرقلة جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة".

وأكدت الوزارة "رفض مصر لكافة المزاعم التي يتم تناولها من جانب المسؤولين الإسرائيليين في هذا الشأن" وحملت "الحكومة الإسرائيلية عواقب إطلاق مثل تلك التصريحات التي تزيد من تأزيم الموقف، وتستهدف تبرير السياسات العدوانية والتحريضية، والتي تؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة".

وذكرت افتتاحية صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالإبقاء على القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا، رغم اعتراضات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، يشير إلى أن القرار ليس مدفوعا باعتبارات أمنية، بل هو خطوة سياسية تهدف لعرقلة صفقة تبادل الأسرى وإطالة الحرب.

وبرأي الافتتاحية، فإن مخالفة وزير الدفاع لنتنياهو تعني أمرا واحدا، هو أن الإبقاء على الجيش الإسرائيلي في المحور ليس له أساس أمني، وأن  شروط الصفقة الحالية كافية بالنسبة للجيش الإسرائيلي.

وقالت الافتتاحية إن "موقف نتنياهو مشين من جميع النواحي"، إذ كانت إعادة الرهائن أحد الهدفين الرئيسيين للحرب، ولم يكن غزو غزة أو احتلالها أحدهما، ناهيك عن ترسيخ الوجود الإسرائيلي فيها وجعلها "مرتعا للمستوطنين".

وعلى الرغم من تصريحات نتنياهو، إلا أن الإذاعة الإسرائيلية قالت إن رئيس "الموساد" أبلغ الوسطاء أن إسرائيل ستنسحب من محور فيلادلفيا في المرحلة الثانية من الصفقة المحتملة.

وبثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"- رسالة مصورة تحمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية الأسرى الـ6 الذين قتلوا في غزة، بعد إعلان جيش الاحتلال استعادة جثث 6 محتجزين بعد العثور عليها داخل نفق في قطاع غزة.

وأقرت القسام -في بداية الفيديو- أن الأسرى الذين قتلوا كانوا بالفعل أحياء وكان مفترضا أن يخرجوا ضمن المرحلة الأولى من الصفقة التي يجري التباحث بشأنها منذ أشهر لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى.

وقالت في رسالة موجهة للمجتمع الإسرائيلي إن "نتنياهو اختار محور فيلادلفيا على حساب تحرير أسراكم"، ونقلت عن لسان نتنياهو قوله "لو خيروني بين فيلادلفيا وإعادة المختطفين (الأسرى) سأختار فيلادلفيا".

 

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال الإسرائيلي يحتجز عائلة أحد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم اليوم

قالت ولاء السلامين مراسلة قناة «القاهرة الإخبارية» من رام الله، إن هناك بعض التضييقات من قبل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي لتنغيص فرحة الفلسطينيين بالإفراج عن عدد كبير من الأسرى اليوم، مشيرة إلى أنه جرى احتجاز عائلة أحد الأسرى المفرج عنهم، وعائلة أخرى لم يسمح لها بالقدوم من مدينة بيت لحم لعناق أسيرهم.

أضافت أن حافلة الأسرى وصلت، مشيرة إلى أن الفرحة عنوان الموقف مع لحظة وصول الأسرى، وهناك من يجري لملاقه الأحبة وسط تصفيق حار من الأهالي، لافتة إلى أن الأمن الفلسطيني يأمن حافلة الأسرى لأن الحشود الفلسطينية كبيرة للغاية.

7 من الأسرى مبعدين إلى خارج الأراضي الفلسطينية

وتابعت: «الحافلة كانت تقل 32 أسيرًا من بينهم 7 سيجري إبعادهم خارج الأراضي الفلسطينية».

مقالات مشابهة

  • أنباء عن تأجيل مفاوضات صفقة التبادل إلى ما بعد اجتماع نتنياهو بترامب
  • نتنياهو يبحث المرحلة الثانية من اتفاق غزة خلال زيارته إلى أمريكا
  • نتنياهو يدرس إرسال مفاوضين إلى قطر لمواصلة محادثات صفقة الأسرى
  • يديعوت أحرونوت: نتنياهو يدرس إعادة تشكيل فريق المفاوضات بشأن غزة
  • "جيروزاليم بوست": نتنياهو وكاتس يحددان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي المقبل
  • خبير: ترامب سيحاول دعم نتنياهو خلال لقائهما في واشنطن
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يحتجز عائلة أحد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم اليوم
  • أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة
  • خبير علاقات دولية: نتنياهو يعيش فى مأزق بسبب مشاهد تسليم المحتجزين بغزة
  • رئيس الحركة الوطنية: موقف مصر ثابت تجاه القضية الفلسطينية ومحاولات الإعلام الإسرائيلي مصيرها الفشل