ممر فلاديلفيا.. عقبة المفاوضات التي يتزرّع بها الاحتلال لإخفاء الفشل العسكري في غزة
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
◄ احتلال الممر قطع حدود وعلاقة غزة الجغرافية مع مصر
◄ غزة أصبحت محاصرة من جميع الاتجاهات بعد السيطرة على الممر
◄ نتنياهو: لن نخرج من فلاديلفيا لأنه "أنبوب الأكسجين" لحماس
◄ واشنطن بوست عن مسؤولين: تمسك نتنياهو بفلاديلفيا هو العقبة الرئيسية أمام الاتفاق
◄ حماس: الانسحاب الكامل من غزة شرط لأي اتفاق
◄ مصر ترفض تصريحات نتنياهو بشأن فلاديلفيا
◄ هآرتس: موقف نتنياهو من محور فيلادلفيا "مشين من كل النواحي"
◄ "الموساد" مستعدون للانسحاب من فلاديلفيا في المرحلة الثانية من الصفقة
◄ "القسام": نتنياهو اختار فلاديلفيا على حساب تحرير الأسرى
الرؤية- غرفة الأخبار
تنهار جولات المفاوضات سريعاً بسبب إصرار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على البقاء في محور فيلادلفيا الموازي للحدود المصرية مع قطاع غزة من البحر شمالا وحتى معبر كرم أبو سالم جنوبا، وبطول 14 كيلومترا.
ومنذ سيطرة جيش الاحتلال على هذا الممر بشكل كامل في نهاية مايو الماضي، باتت غزة محاصرة بشكل كامل من قبل إسرائيل، إذ إن هذه السيطرة العملياتية قطعت حدود وعلاقة غزة الجغرافية مع مصر بشكل رسمي.
وفي مؤتمره الأخير، جدد نتنياهو التأكيد على موقفه بشأن محور فيلادلفيا قائلا: "موقفي لن يتغير، وهذا الممر هو أنبوب الأكسجين لحماس ويجب قطعه، وخروج الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا جعل غزة مصدر تهديد كبير لنا، وكان بمثابة فتح الطريق لدخول الأسلحة وغيرها لحماس".
من جهتها، تصر حركة حماس على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، بما في ذلك محورا فيلادلفيا ونتساريم، كشرط لأي اتفاق.
ولقد نقلت صحيفة واشنطن بوست عن 9 مسؤولين حاليين وسابقين بدول وسيطة قولهم إن تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحور فيلادلفيا يمثل العقبة الرئيسة حاليا أمام الاتفاق.
كما أن مصر عبرت عن رفضها اتهامات نتنياهو بغضها الطرف عن تهريب الأسلحة إلى غزة عبر محور فيلادلفيا، واعتبرتها محاولة لعرقلة التوصل لوقف إطلاق النار في القطاع، بينما عبرت كل من قطر والأردن عن تضامنهما مع القاهرة بهذا الشأن.
وقالت الخارجية -في بيان- إنها تعرب عن رفضها التام لتصريحات نتنياهو "التي حاول من خلالها الزج باسم مصر لتشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي، وعرقلة التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، وعرقلة جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة".
وأكدت الوزارة "رفض مصر لكافة المزاعم التي يتم تناولها من جانب المسؤولين الإسرائيليين في هذا الشأن" وحملت "الحكومة الإسرائيلية عواقب إطلاق مثل تلك التصريحات التي تزيد من تأزيم الموقف، وتستهدف تبرير السياسات العدوانية والتحريضية، والتي تؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة".
وذكرت افتتاحية صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالإبقاء على القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا، رغم اعتراضات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، يشير إلى أن القرار ليس مدفوعا باعتبارات أمنية، بل هو خطوة سياسية تهدف لعرقلة صفقة تبادل الأسرى وإطالة الحرب.
وبرأي الافتتاحية، فإن مخالفة وزير الدفاع لنتنياهو تعني أمرا واحدا، هو أن الإبقاء على الجيش الإسرائيلي في المحور ليس له أساس أمني، وأن شروط الصفقة الحالية كافية بالنسبة للجيش الإسرائيلي.
وقالت الافتتاحية إن "موقف نتنياهو مشين من جميع النواحي"، إذ كانت إعادة الرهائن أحد الهدفين الرئيسيين للحرب، ولم يكن غزو غزة أو احتلالها أحدهما، ناهيك عن ترسيخ الوجود الإسرائيلي فيها وجعلها "مرتعا للمستوطنين".
وعلى الرغم من تصريحات نتنياهو، إلا أن الإذاعة الإسرائيلية قالت إن رئيس "الموساد" أبلغ الوسطاء أن إسرائيل ستنسحب من محور فيلادلفيا في المرحلة الثانية من الصفقة المحتملة.
وبثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"- رسالة مصورة تحمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية الأسرى الـ6 الذين قتلوا في غزة، بعد إعلان جيش الاحتلال استعادة جثث 6 محتجزين بعد العثور عليها داخل نفق في قطاع غزة.
وأقرت القسام -في بداية الفيديو- أن الأسرى الذين قتلوا كانوا بالفعل أحياء وكان مفترضا أن يخرجوا ضمن المرحلة الأولى من الصفقة التي يجري التباحث بشأنها منذ أشهر لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى.
وقالت في رسالة موجهة للمجتمع الإسرائيلي إن "نتنياهو اختار محور فيلادلفيا على حساب تحرير أسراكم"، ونقلت عن لسان نتنياهو قوله "لو خيروني بين فيلادلفيا وإعادة المختطفين (الأسرى) سأختار فيلادلفيا".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
رئيس الموساد لعائلات أسرى الاحتلال: فرص التوصل لاتفاق تبادل ضئيلة
نقلت قناة عبرية عن عائلات أسرى إسرائيليين في قطاع غزة، إبلاغهم من قبل رئيس الموساد ديفيد برنياع، أن فرص التوصل إلى اتفاق تبادل مع حركة حماس باتت ضعيفة.
وقالت القناة 12 العبرية خاصة، الاثنين، إن برنياع التقى في الأيام الأخيرة عددا من عائلات الأسرى الإسرائيليين لإطلاعهم على سير المفاوضات للتوصل إلى صفقة تبادل مع "حماس".
وفي تفاصيل اللقاءات، أضافت القناة: "خلال الاجتماع مع رئيس الموساد، سأله أحد أقارب المختطفين (الأسرى): ماذا يحدث مع الصفقة الآن؟".
وأجاب رئيس الموساد: "لم نتلق بعد ردا من الوسطاء، سواء على الاقتراح القطري أو على المقترح المصري رسميا، لذا فإن الأمر يستحق الانتظار"، وفق الصحيفة.
وأضاف برنياع: "في الوقت الحالي، إن فرص التوصل إلى صفقة صغيرة منخفضة، لأن حماس تصر على وقف الحرب الإسرائيلية بغزة".
القناة العبرية تابعت: "ثم سأل القريب أيضا ماذا عن وقف الأعمال العدائية، وعند هذه النقطة قال رئيس الموساد إن فريق التفاوض ليس لديه تفويض من رئيس الوزراء للتقدم نحو صفقة شاملة وإنهاء الحرب".
في السياق ذاته، أشارت القناة إلى أن نتنياهو "أجرى أمس مشاورات محدودة مع كبار مسؤولي الدفاع وفريق من الوزراء، وقدمت المناقشة لمحة عامة عن الوضع في المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق، وأبلغت القيادة السياسية أن حماس لا تنوي التخلي عن مطالبها بالانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي".
ونقلت القناة عن مصدر أمني إسرائيلي، لم تسمه، قوله: "حان الوقت للنظر إلى الواقع في العين، يجب طي العمل في غزة، وترتيب مخطط يضمن المصالح الأمنية لدولة إسرائيل في المستقبل".
وتصر حركة حماس على انسحاب كامل للاحتلال من القطاع ووقف تام للعدوان للقبول بأي اتفاق وبحث مسألة التبادل.
ويقدر الاحتلال وجود 101 أسير بقطاع غزة، بينما أعلنت حركة حماس مقتل عشرات من الأسرى بغارات إسرائيلية عشوائية.