محمد بن أنور البلوشي

أحد الأماكن التي قضيت فيها طفولتي هي الرميس، وهي منطقة تبعد 15 كيلومترًا عن بركاء وتشتهر بحديقة النسيم. بين الحين والآخر، أزور هذا المكان لاستعادة طفولتي الضائعة. لكن هذه المرة أثارت زيارتي تفكيري كاقتصادي، ودفعتني لكتابة بعض السطور.

على الرغم من أن السوق صغير جدًا، إلا أنه في المساء يعج بالحشود، ويبدو السوق فعالاً وكفؤًا.

إنه يشبه السوق الحرة، حيث يبدو المشترون والبائعون في غاية الحيوية في نفس الوقت.

أنزلت زوجتي ووالدتي في بيت قريب لأحد الأقارب، ثم توجهت إلى السوق. على يميني، رأيت متاجر بقالة صغيرة ومحلات إلكترونيات. وعلى يساري، كان هناك ملعب كرة القدم الذي كنت ألعب فيه خلال سنوات مُراهقتي.

تجربة زيارة السوق أعادت لي ذكريات طفولتي، حيث تخيلت نفسي وأنا أذهب إلى متجر البقالة عندما كنت طفلًا لشراء البقالة. نعم، أستطيع أيضًا أن أتذكر محل الحلاقة الذي كنت أقص فيه شعري بأربعمائة بيسة.

وأمام عيني، كان هناك المسجد الذي كنت أذهب إليه، تذكرت دروس المدرسة حين كان المكان هادئًا بعد الصلاة.

"كم سعر الشمام؟"، سألت الرجل العماني الذي كان يبيع الشمام من شاحنته البيضاء. "ادفع لي ريالًا واحدًا وخذ ثماني قطع"، أجابني. على الرغم من عمره، كان يبدو شخصًا نشيطًا يستمتع بما يفعله. اشتريت منه ثماني قطع مقابل ريال واحد.

"هل يمكنني تصويرك؟"، سألته. "تصويري!"، ضحك بتعجب. "ماذا ستفعل بصورتي؟"، سألني. "من الجيد أن يعلم العالم أنَّ هناك من هم في سنك ما زالوا نشيطين ويعملون كالشباب، وقد يحفز ذلك الآخرين لاتباعك"، أقنعته ثم التقطت صورته. "دعني أبدو جيدًا في الصورة"، قال الرجل.

"لدي مزرعة في بركاء وأزرع هذه الفواكه، ثم أبيعها هنا في الليل"، أجابني عندما سألته عن نشاطه. "كم تكسب يوميًا؟"، سألته. "بصراحة، لا أكسب الكثير، لكنني أستطيع إطعام عائلتي وأنا راضٍ. "في بعض الأيام أكسب عشرة ريالات، وفي أيام أخرى أكثر أو أقل"، قال الرجل.

بدلاً من أن أسأله عن اسمه في بداية الحديث، سألته في النهاية. "ما اسمك؟"، سألته. "أنا أسمي سعيد "، أجابني بوجه مبتسم، الوجه الذي جعلني مليئًا بالطاقة والسعادة.

الرميس هي إحدى المناطق التي توجد فيها عشرات المزارع. ينبغي تعزيز الأعمال الزراعية في السوق وتطوير المؤسسات المالية لدعم هذه الأعمال. غالبًا ما تقدم البنوك التجارية خدمات "جمع الأموال" في هذا السوق.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

شذى حسون: معنديش عقده من الرجال.. بس مش بثق فيهم

علقت الفنانة شذى حسون، على هجومها على الرجال، وهل كانت مصابة بعقدة تجاههم، خاصة أنها صرحت بأن "الرجالة ملهمش أمان".

الأهلي يكشف عن حقيقة منع لاعبيه من الإنضمام للمنتخبات الوطنيةهل تجوز الصلاة عن أبي المتوفي الذى لم يواظب عليها؟.. الإفتاء تجيب

وقالت "حسون"، في حوارها  مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج "العرافة"، على قناتي النهار والمحور: "لست مصابة بعقدة من الرجال، وقلت هذا التصريح، ولكن في وضع معين وفترة معينة وتجربة معينة، ليست بالضرورة أن تكون تجربتي، ولكن صديقاتي كلهن متزوجات، وكل واحدة مرت بتجربة".

وتابعت الفنانة: "أنا لا أكره الرجل، ولا مشكلة لدي تجاهه، لكنني أخاف من الرجال، وعندي مشكلة ثقة في الرجل، وذلك لأسباب شخصية تتعلق بمن هم قريبين مني من السيدات وتجاربهن". 
 

مقالات مشابهة

  • سلطان بن أحمد يشهد افتتاح «روائع الشارقة» بالمتحف العُماني
  • البنك الوطني العُماني يطلق حملة "شهر العطاء" لدعم المجتمع
  • إطلاق "البيت الحرفي العُماني" لتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.. الخميس
  • شعبة الاستثمار العقارى: السوق المصري يواصل نموه والدولة جاهزة لإعادة إعمار غزة
  • العراق يواجه ازمات الاقتصاد بـ"الدينار الرقمي".. السوق الموازي مهدد بـ"الزوال"
  • رجل يعود إلى الحياة في مشرحة بأذربيجان
  • شذى حسون: معنديش عقده من الرجال.. بس مش بثق فيهم
  • أصالة: صحن الفول من الأكلات التي تأخذني إلى طفولتي بالشام ..فيديو
  • دورة تدريبية تهدف لبناء القدرات في مجال تحليل السياسات الزراعية
  • أكثر من 50 مليار ريال عُماني إجمالي تحويلات القوى الوافدة في دول المجلس