أخيراً، وجدت الدولةُ الأردنيةُ حلاًّ “تأديبياً” لإسكات الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي.

كتب .. #باسل_الرفايعة

لم ينفع منعهُ من الكتابة في “الرأي”، منذ سنوات، ولا تصفيرُ الإعلانات في موقعه الإلكتروني “سواليف”، ولا “إعراضُ” المحطات الفضائية عن محتواه الساخر..!
بعد الحكم بسجنه عاماً، تُجرِّبُ الدولةُ قوتها، وحلولها، وردعها، ولا يهمُّ كيفَ تبدو القضية في شكلها ومضمونها القانونيين، فنحنُ إزاء جنحة تتعلق بمنشورٍ، وبموجبها، قضت محكمة صلح عمان قبل شهور بحبس الكاتب شهرين، فاستأنفَ اعتراضاً، واستأنفَ النائب العام سعياً لعقوبةٍ أشد، فكانَ السجنُ عاماً، وفقاً لقانون الجرائم الإلكترونية لسنة 2015.

ومَنْ يأبهُ إنْ كانَ ما كتبه الزعبي يُحقق أركان تهمة “إثارة النعرات العنصرية والطائفية والحض على النزاع بين مكونات الأمة” أم لا. ذلك شأنٌ يتصلُ بتدبير محكم في بلادنا لمقاومة كلّ حق، وكل حرية، مهما كانَ الثمن.
تضامنَ الكاتبُ في منشورات مع إضراب سائقي الشاحنات في معان، أواخر العام الماضي، وكتبَ “كم تحتاجون من دماء أبنائنا حتى ترتووا. نزلَ الدم يا معالي الوزير ” ردّاً على وزير قال: “لو الدم بنزل. الديزل ما بنزل”. وذلك في سياق اضطرابات، أدت إلى اغتيال نائب مدير شرطة معان الشهيد عبد الرزاق الدلابيح.
هكذا جنحَ الزعبي عن “جوقة الإنشاد”، ونالَ حكماً، يُزيلُ أكثر من التباسٍ ووهم، ويُبدِّدُ كل الإعلانات الحكومية والنيابية عن التنمية السياسية والتشجيع الدعائي على المشاركة الحزبية، مثلما يُحرجُ كلَّ الدفوع الرسمية عن التعديلات الأخيرة على قانون الجرائم الإلكترونية، ويؤكدُ أنّ بلادنا تعيشُ فعلاً مرحلةً من “الأحكام العرفية” المكلّلة بمجلس نيابي، وأحزاب مفصّلة على مقياس المشيئات والمخططات، ومُدرَّبة على الطاعة والتصفيق..!.
على هذا النحو، حرَّضَ الكاتبُ على “النزاع بين مكونات الأمة”. ألا يُذكرنا ذلك بتهمة “بثّ الوهن في نفسية الأمة” التي سجنت عشرات الكتّاب والمثقفين في “سورية الأسد”، قبل 2011..!
أيّ نموذج بين الدول نسعى إليه؟!

مقالات ذات صلة إربد: ضبط باعة متجولين ومخالفة محال تجارية 2023/08/10 #احمد_حسن_الزعبي #تلك_بلادنا

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

ماكرون يمرغ أنف الكبرانات في الرمال ويجبرها على قبول الإعتراف بمغربية الصحراء وإطلاق سراح الكاتب صنصال

زنقة20| متابعة

في خطوة لافتة مفاجئة، أعلنت الرئاسة الجزائرية عن إتصال هاتفي بين الرئيس المعين من قبل الجيش، عبد المجيد تبون، و الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عقب توتر غير مسبوق بين البلدين بسبب ملفات الهجرة و الكاتب الفرنسي المعتقل تعسفاً بالجزائر فضلاً عن إعتراف فرنسا بمغربية الصحراء.

وحسب ما نشرته الوكالة الجزائرية للأنباء فإن ماكرون طالب من “تبون” العفو عن الكاتب الفرنسي الجزائري “بوعلام صنصال”، وهو ما قبله “تبون” فوراً، كما قبل “تبون” على الفور التعاون في ملف الهجرة  بالشروع في إستقبال المهاجرين الجزائريين المطرودين من التراب الفرنسي دون قيد أو شرط.

من جهة أخرى، تبين أن الرئيس الفرنسي أقنع “تبون” بكون ملف الصحراء ليس موضوع جدال، وقد تم طيه، بإعتراف باريس بشكل رسمي ونهائي بسيادة المغرب على الصحراء، في خطاب تاريخي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالبرلمان المغربي السنة الماضية.

ويرى متابعون للشأن الجزائري والفرنسي أن هذا التطور يأتي رداً على التصريحات السابقة للرئيس الجزائري الذي أعلن فيه عن إستعداد الجزائر الصلح مع فرنسا بعدما تبين لكبرانات الجيش الجزائري الحاكم، أن البلاد تسير للعزلة الدولية والإقليمية، بعدم أتم قطع العلاقات مع المغرب و إسبانيا وفرنسا.

إمانويل ماكرونالجزائرتبونفرنسا

مقالات مشابهة

  • الجبهة الثورية …مناوي …جبريل .. الحلو .. عقار .. مستر نو 2012م
  • ماكرون يمرغ أنف الكبرانات في الرمال ويجبرها على قبول الإعتراف بمغربية الصحراء وإطلاق سراح الكاتب صنصال
  • أخيراً.. تعرف على بديل ليون في مونديال الأندية
  • العراق ودولتين يستحوذون على 62% من الصناعات الانشائية الأردنية
  • “فهد البطل” يتصدر.. والعوضي: مسلسل الشارع الأول
  • اكتشاف علمي جديد… “الزبادي” قد يحميك من مرض قاتل
  • “تهديدات خطيرة”… دولة عربية تحذر من تزيين حلويات العيد بأوراق ذهبية
  • موقع صدى البلد ينعى الكاتب الصحفي مصطفى الجمل
  • بعد “لام شمسية”.. أحمد السعدني يكشف تطور علاقته بابنه
  • في كلمة بمناسبة عيد الفطر.. الرئيس اليمني: تحرير صنعاء بات “خطوة قريبة”